yazeed6
15-07-2003, 06:29 PM
كتب توماس فريدمان في الخامس عشر من نيسان / أبريل 2003 م ــ بعد سقوط بغداد بستة أيام ــ : ( بالرغم من شعوري الشخصي بأني أمريكي وبأني أنتمي للدولة الأعظم في العالم ألا أني مازلت على ذات الشعور القديم ، فكل الطائرات التي تمر فوق مدينتي نيويورك تجعلني أصاب بالريبة والخوف في أحيان كثيرة ) ...
في العام المنصرم أفردت مقالة تنبأت فيها بضربات ( نوعية ) لتنظيم القاعدة الجهادي لن تصل الى حجم تفجير السفارات في أفريقيا أو ضرب أبراج مركز التجارة العالمي ، لأن الهدف ليس تعنيف الولايات المتحدة الأمريكية بمقدار أن الهدف هو هدف ( سياسي ) بتنحية الأوروبيين عن مشاركتهم في الحرب المزمعة على العراق ...
مازالت كثير من الأراء والأفهام لم تصل لأدراك ماهية الحرب في عموم مظهرها وشكلها ، فالحرب ومنذ أنطلاق الأنتفاضة الفلسطينية الأولى في كانون الأول / ديسمبر 1987 م هي حرب خالصة بين الأسلام كدين ومنهج رباني وبين الكفر بمختلف ألوانه وأطيافه من يهودية ومسيحية ولا دينية وشيوعية وبوذية وغيرها من الأديان التي تناقض الأسلام ...
ومن الخطأ أعتبار الشيخ المجاهد / أسامة بن لادن يحفظه الله بأنه قطب في ذلك الصراع ، لأن الشيخ أسامه هو مجرد قائد لمرحلة من مراحل الصراع المفتوح بين جيشين ، فقط يتفوق فيه أسامة بن لادن لتوافر العامل المعنوي لديه عن باقي القادة السابقين للجيش الأسلامي المرابط على الثغور وعلى كل مرصد وفي كل الجبهات ...
أسامة بن لادن ليس سوى قائد مرحلة ، هذا المؤكد نظريا وهذا المؤكد أيضا عمليا فالأسماء التي سبقته لا تقل أهمية عنه ، ومن تلك الأسماء الشيخ / عبدالله عزام ويحيي عياش وصلاح شحاته وعمر عبدالرحمن وخطاب و غيرهم الكثير ألا أنهم نجوم وأسامة هو القمر بينهم وهو الفارس الذي أختار أن ينقل الصراع الى مرحلة الأنكشاف ويعلن أن الهدف هو تحرير العالم من قيود الأستبداد والظلم ( الصهيوني / المسيحي ) ...
وبقراءة شفافة للعالم الأسلامي نجد أن أعلان الرئيس الأمريكي / جورج بوش ( الأب ) عن قيام ما سمي ـــ النظام العالمي الجديد ـــ جاء في وقت توافق مع أنهيار الكتلة الشرقية الأشتراكية وتثبيت الوجود الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط وبالتحديد منطقة الثروة النفطية ــ الخليج العربي ــ ، والعالم الأسلامي هنا واقع تحت أختلالات سياسية كبرى تم التعبير عنها بوضوح في محاولات التشبث بالممكن للدول التابعة مرجعياتها للعاصمة السوفيتية ( موسكو ) ، وأخرى حاولت الظهور بمظهر الرجل الأمريكي المتحرر عبر سياساته وأقتصادياته .
هذا التصادم خالفه المضمون الساكن لدى الشعوب الأسلامية التي أختارت المنهج الوسطي وهو " الأسلام " ، ولذا شهدت فترة بداية التسعينيات من القرن المنصرم بروزا للتيارات الأسلامية وتعميقا للفجوة بين الحكام والمحكومين ...
لذا كان من الطبيعي أن يجد الشيخ / أسامة دعما تضامنيا في رفضه الكامل للمنطق السياسي الأمريكي ، ومن هنا كانت فترة حكم الرئيس / بيل كلينتون فترة أنتعاش لتأصيل ثوابت تنظيم القاعدة الجهادي .
في نهاية آب / أغسطس من العام 1998 م ، وبعد أن ضربت القاعدة ضربتها في كل من كينيا وتنزانيا ، خرج الرئيس / كلينتون ليلقي خطابا من البيت الأبيض جاء فيه على ذكر أسم ( أسامة بن لادن ) مرتين خلال خطاب مدته الزمنية بلغت ثمانية عشر دقيقة ، وحينها أستنكر السياسيين في الولايات المتحدة وخارجها هذا التصرف من رئيس أكبر وأقوى دول العالم ، فكيف يتحدث عن قائد تنظيم وكأنه رئيس دولة مارق عن نظام الولايات المتحدة الأمريكية ...
وجاء الرئيس / بوش ( الأبن ) ليصب النار على الزيت دون أن يعلم أو يقرأ التأريخ جيدا ، فمع أنطلاق أنتفاضة الأقصى المباركة في 28 أيلول / سبتمبر 2000 م لم يجد الرئيس / بوش من مناصر سوى رئيس وزراء أسرائيل / أيهود باراك ، وهو ما أعطى الدافع السياسي والمعنوي لتنظيم القاعدة لضرب ضربة سياسية وعسكرية تحضيرية كانت بـ تدمير المدمرة الأمريكية ( أس أس كول ) قبالة السواحل اليمنية ليكشف التواطىء اليمني في محاصرة الشعب العراقي من جهة والأهم تثبيت القدرة على توجيه الضربات للجانب الأمريكية بعد سنتين من ضرب السفارات الأمريكية في شرق أفريقيا ...
الأمعان الأمريكي بالتواطىء مع الأسرآئيليين جاء عقابه أشد وطأة من سابقه في الولايات الأمريكية تعرضت في صبيحة11 أيلول / سبتمبر 2001 م الى هجمات هي الأشد منذ ضرب ميناء ( بيل هيبر ) من جانب اليابانيين في نهاية الحرب العالمية الثانية منتصف اللأربعينيات من القرن العشرين ...
هذه الضربة الجهادية هي التحول السياسي الأهم ليس فقط الجانب الأمريكي أو الجهادي الأسلامي لأن تبعاته تصل الى كل أطراف العالم دون أستثناء ، وهذا ما حدث بالفعل ، فالرئيس الأمريكي بكل أدارته صقورها وحمائمها أنطلقوا سريعا نحو توجيه الضربات فضلا عن الأتهامات والهدف الغير معلن هو الهروب من واقع 11 سبتمبر 2001 م ، فعلى الرغم من المدة الزمنية الماضية لم يجرؤ ( أمريكي ) واحد في بلد الديمقراطية والحرية على محاسبة الرئيس / بوش لأن الرئيس / بوش مازال يذيع عبر كل منبر يجلس وراءه أنه يسعى لتحرير العالم من الظلم ، وفي الواقع أنه يسعى الى الهروب فقط عبر أشعال الحروب وخلق الأزمات ...
ولنأتي الى نهاية الممر الأمريكي المخنوق ، فالرئيس الأمريكي / بوش الذي فضل أن يقوم بجولة أفريقية على أن يواجه الزعيم الليبي / معمر القذافي في قمة الأتحاد الأفريقي ، وجد أن الأفارقة لا يريدون سوى تبرئتهم من تهمة تزويد العراق بأنابيب لتصنيع الصواريخ النووية أو أمداد العراق باليورانيوم المخصب ، وهذا ما جعل الرئيس الأمريكي / بوش يوافق على مضض بدفع ملايين الدولارات لمكافحة الأيدز في القارة السمراء ، مع تأكيد ثقته في هيئة الأستخبارات الأمريكية بداية من رأس الهرم / جورج تينت الى أصغر موظفي الوكالة الأكثر أنتشارا في العالم ...
ألا يـــا مــــعـــــاشـــــــر الـــنــــبـــــــــــلا ء ...
نعم ... أنه أسامة بن لادن حفظه الله ، فهذا الرجل هو من صغّر حجم الولايات المتحدة الأمريكية ، وهو من جعلهم كاذبون محتالون ، وهو أيضا من دفع برئيس وزراء ألمانيا / شرود الى النفور عن الخط الأمريكي وهو من دفع جاك شيراك الى الركون عن خط البريطانيين التابعين للولايات المتحدة الأمريكية ، أنه رجل بمليار أنه أسامة ...
واقع الحال لا ينفك ولا يتجزأ ، فالعراقيين النبلاء يحبطون المشروع الصهيوني ـ المسيحي تحت راية أهل السلف أهل السنة والجماعة ، وتقديرات الله تعالى هيأت الفرصة السانحة المواتية لتنظيم القاعدة اليوم ليضرب ضربته في أي مكان يريد ليتمرغ وجه الرئيس / بوش في الوحل ، فقد سقطت نظريات العرب القومية والليبرالية وغيرها ، فالجمهوريين والديمقراطيين سيعانون طويلا حتى يكتب الله تعالى سقوط الولايات المتحدة الأمريكية كما فعل من قبل فاروق الأمة المحمدية عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين هوت أمبراطورية كسرى والروم تحت أقدام رعاة الغنم والأبل ، تصديقا ليوم الخندق العظيم يوم أن بشر النبي الخاتم محمد صلوات الله وسلامه عليه بفتح المدائن ، فكان الأيمان بمقدار العزم والثقة بوعد الرحمن الرحيم الناصر لأمة نبيه وحبيبه محمد صلى الله عليه وسلم ...
في العام المنصرم أفردت مقالة تنبأت فيها بضربات ( نوعية ) لتنظيم القاعدة الجهادي لن تصل الى حجم تفجير السفارات في أفريقيا أو ضرب أبراج مركز التجارة العالمي ، لأن الهدف ليس تعنيف الولايات المتحدة الأمريكية بمقدار أن الهدف هو هدف ( سياسي ) بتنحية الأوروبيين عن مشاركتهم في الحرب المزمعة على العراق ...
مازالت كثير من الأراء والأفهام لم تصل لأدراك ماهية الحرب في عموم مظهرها وشكلها ، فالحرب ومنذ أنطلاق الأنتفاضة الفلسطينية الأولى في كانون الأول / ديسمبر 1987 م هي حرب خالصة بين الأسلام كدين ومنهج رباني وبين الكفر بمختلف ألوانه وأطيافه من يهودية ومسيحية ولا دينية وشيوعية وبوذية وغيرها من الأديان التي تناقض الأسلام ...
ومن الخطأ أعتبار الشيخ المجاهد / أسامة بن لادن يحفظه الله بأنه قطب في ذلك الصراع ، لأن الشيخ أسامه هو مجرد قائد لمرحلة من مراحل الصراع المفتوح بين جيشين ، فقط يتفوق فيه أسامة بن لادن لتوافر العامل المعنوي لديه عن باقي القادة السابقين للجيش الأسلامي المرابط على الثغور وعلى كل مرصد وفي كل الجبهات ...
أسامة بن لادن ليس سوى قائد مرحلة ، هذا المؤكد نظريا وهذا المؤكد أيضا عمليا فالأسماء التي سبقته لا تقل أهمية عنه ، ومن تلك الأسماء الشيخ / عبدالله عزام ويحيي عياش وصلاح شحاته وعمر عبدالرحمن وخطاب و غيرهم الكثير ألا أنهم نجوم وأسامة هو القمر بينهم وهو الفارس الذي أختار أن ينقل الصراع الى مرحلة الأنكشاف ويعلن أن الهدف هو تحرير العالم من قيود الأستبداد والظلم ( الصهيوني / المسيحي ) ...
وبقراءة شفافة للعالم الأسلامي نجد أن أعلان الرئيس الأمريكي / جورج بوش ( الأب ) عن قيام ما سمي ـــ النظام العالمي الجديد ـــ جاء في وقت توافق مع أنهيار الكتلة الشرقية الأشتراكية وتثبيت الوجود الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط وبالتحديد منطقة الثروة النفطية ــ الخليج العربي ــ ، والعالم الأسلامي هنا واقع تحت أختلالات سياسية كبرى تم التعبير عنها بوضوح في محاولات التشبث بالممكن للدول التابعة مرجعياتها للعاصمة السوفيتية ( موسكو ) ، وأخرى حاولت الظهور بمظهر الرجل الأمريكي المتحرر عبر سياساته وأقتصادياته .
هذا التصادم خالفه المضمون الساكن لدى الشعوب الأسلامية التي أختارت المنهج الوسطي وهو " الأسلام " ، ولذا شهدت فترة بداية التسعينيات من القرن المنصرم بروزا للتيارات الأسلامية وتعميقا للفجوة بين الحكام والمحكومين ...
لذا كان من الطبيعي أن يجد الشيخ / أسامة دعما تضامنيا في رفضه الكامل للمنطق السياسي الأمريكي ، ومن هنا كانت فترة حكم الرئيس / بيل كلينتون فترة أنتعاش لتأصيل ثوابت تنظيم القاعدة الجهادي .
في نهاية آب / أغسطس من العام 1998 م ، وبعد أن ضربت القاعدة ضربتها في كل من كينيا وتنزانيا ، خرج الرئيس / كلينتون ليلقي خطابا من البيت الأبيض جاء فيه على ذكر أسم ( أسامة بن لادن ) مرتين خلال خطاب مدته الزمنية بلغت ثمانية عشر دقيقة ، وحينها أستنكر السياسيين في الولايات المتحدة وخارجها هذا التصرف من رئيس أكبر وأقوى دول العالم ، فكيف يتحدث عن قائد تنظيم وكأنه رئيس دولة مارق عن نظام الولايات المتحدة الأمريكية ...
وجاء الرئيس / بوش ( الأبن ) ليصب النار على الزيت دون أن يعلم أو يقرأ التأريخ جيدا ، فمع أنطلاق أنتفاضة الأقصى المباركة في 28 أيلول / سبتمبر 2000 م لم يجد الرئيس / بوش من مناصر سوى رئيس وزراء أسرائيل / أيهود باراك ، وهو ما أعطى الدافع السياسي والمعنوي لتنظيم القاعدة لضرب ضربة سياسية وعسكرية تحضيرية كانت بـ تدمير المدمرة الأمريكية ( أس أس كول ) قبالة السواحل اليمنية ليكشف التواطىء اليمني في محاصرة الشعب العراقي من جهة والأهم تثبيت القدرة على توجيه الضربات للجانب الأمريكية بعد سنتين من ضرب السفارات الأمريكية في شرق أفريقيا ...
الأمعان الأمريكي بالتواطىء مع الأسرآئيليين جاء عقابه أشد وطأة من سابقه في الولايات الأمريكية تعرضت في صبيحة11 أيلول / سبتمبر 2001 م الى هجمات هي الأشد منذ ضرب ميناء ( بيل هيبر ) من جانب اليابانيين في نهاية الحرب العالمية الثانية منتصف اللأربعينيات من القرن العشرين ...
هذه الضربة الجهادية هي التحول السياسي الأهم ليس فقط الجانب الأمريكي أو الجهادي الأسلامي لأن تبعاته تصل الى كل أطراف العالم دون أستثناء ، وهذا ما حدث بالفعل ، فالرئيس الأمريكي بكل أدارته صقورها وحمائمها أنطلقوا سريعا نحو توجيه الضربات فضلا عن الأتهامات والهدف الغير معلن هو الهروب من واقع 11 سبتمبر 2001 م ، فعلى الرغم من المدة الزمنية الماضية لم يجرؤ ( أمريكي ) واحد في بلد الديمقراطية والحرية على محاسبة الرئيس / بوش لأن الرئيس / بوش مازال يذيع عبر كل منبر يجلس وراءه أنه يسعى لتحرير العالم من الظلم ، وفي الواقع أنه يسعى الى الهروب فقط عبر أشعال الحروب وخلق الأزمات ...
ولنأتي الى نهاية الممر الأمريكي المخنوق ، فالرئيس الأمريكي / بوش الذي فضل أن يقوم بجولة أفريقية على أن يواجه الزعيم الليبي / معمر القذافي في قمة الأتحاد الأفريقي ، وجد أن الأفارقة لا يريدون سوى تبرئتهم من تهمة تزويد العراق بأنابيب لتصنيع الصواريخ النووية أو أمداد العراق باليورانيوم المخصب ، وهذا ما جعل الرئيس الأمريكي / بوش يوافق على مضض بدفع ملايين الدولارات لمكافحة الأيدز في القارة السمراء ، مع تأكيد ثقته في هيئة الأستخبارات الأمريكية بداية من رأس الهرم / جورج تينت الى أصغر موظفي الوكالة الأكثر أنتشارا في العالم ...
ألا يـــا مــــعـــــاشـــــــر الـــنــــبـــــــــــلا ء ...
نعم ... أنه أسامة بن لادن حفظه الله ، فهذا الرجل هو من صغّر حجم الولايات المتحدة الأمريكية ، وهو من جعلهم كاذبون محتالون ، وهو أيضا من دفع برئيس وزراء ألمانيا / شرود الى النفور عن الخط الأمريكي وهو من دفع جاك شيراك الى الركون عن خط البريطانيين التابعين للولايات المتحدة الأمريكية ، أنه رجل بمليار أنه أسامة ...
واقع الحال لا ينفك ولا يتجزأ ، فالعراقيين النبلاء يحبطون المشروع الصهيوني ـ المسيحي تحت راية أهل السلف أهل السنة والجماعة ، وتقديرات الله تعالى هيأت الفرصة السانحة المواتية لتنظيم القاعدة اليوم ليضرب ضربته في أي مكان يريد ليتمرغ وجه الرئيس / بوش في الوحل ، فقد سقطت نظريات العرب القومية والليبرالية وغيرها ، فالجمهوريين والديمقراطيين سيعانون طويلا حتى يكتب الله تعالى سقوط الولايات المتحدة الأمريكية كما فعل من قبل فاروق الأمة المحمدية عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين هوت أمبراطورية كسرى والروم تحت أقدام رعاة الغنم والأبل ، تصديقا ليوم الخندق العظيم يوم أن بشر النبي الخاتم محمد صلوات الله وسلامه عليه بفتح المدائن ، فكان الأيمان بمقدار العزم والثقة بوعد الرحمن الرحيم الناصر لأمة نبيه وحبيبه محمد صلى الله عليه وسلم ...