PDA

View Full Version : ماذا قال الصحاف للمحققين الأمريكان عندما احتجزوه وماذا سيقول الليلة؟؟؟


عقلة بن عجلان
12-07-2003, 11:16 AM
بغداد - عبدالوهاب القيسي:

واكبتُ محمد سعيد الصحاف منذ عملت في الإذاعة وكان هو مدرساً للغة الإنجليزية وضابط احتياط بدرجة ملازم أول يرتق على كتفه نجمتين وكان يعمل مشرفاً على البرامج وكنت حينذاك أعد برنامجاً له شهرة واسعة "صورة وتعليق" حيث البث التلفزيوني لا يتعدى بغداد وكنت أمر على الصحاف ليقرأ التعليق ويضع توقيعه عليه.
وكان الصحاف معجباً ببرنامجي التلفازي يناقشني عليه ويلفت نظري إلى بعض موضوعاته حتى عين الصحاف مديراً عاماً للإذاعة والتلفزيون ونُسبتُ أنا في أخبار التلفزيون وانيطت بي مهمة مندوب التلفزيون ومهمتي مقابلة الملوك والرؤساء ومن هم بدرجة وزير من القادمين إلى بغداد إضافة لإعداد البرنامج المذكور والمشغوف به سكان بغداد والصحاف واحد منهم.
واستمر الصحاف مديراً عاماً حتى شاعت ظاهرة "عدنان القيسي" المصارع الذي اكتسحت شهرته كل العراق. وكان المصارع القيسي محط أنظار الجميع ومنهم نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن صالح مهدي عماش.. وفي يوم 6كانون الثاني وهو عيد الجيش العراقي وككان البكر وصدام يستعرضان القطعات العسكرية عند بوابة القصر الجمهوري... فوجئوا بانقطاع البث التلفزيوني وكان صالح مهدي عماش المشغوف بعدنان القيسي قد اتصل بالصحاف وأمره بقطع البث التلفزيوني والانتقال إلى ملعب الشعب الدولي لنقل مباراة المصارعة الحرة بين المصارع عدنان القيسي والمصارع الايرلندي العملاق "كوريانكو"... ويقطع الصحاف البث وينتقل إلى ملعب الشعب الدولي فانزعج البكر وصدام وظنا أن هناك أمراً خطيراً ما يشبه الانقلاب.


وطرد الصحاف من وظيفته لكنه كان ذكياً فسجل المكالمة التي جرت بينه وبين نائب رئيس الجمهورية صالح مهدي عماش والتي يطلب فيها قطع الارسال والانتقال إلى الملعب الدولي وظل الصحاف أسبوعين مفصولاً ومغضوباً عليه فذهب إلى صدام وأسمعه الشريط الذي يطلب فيه عماش قطع البث التلفزيوني فأعيد الصحاف مديراً عاماً للتلفزيون وغُضب على عماش!! ثم يعين سفيراً في الهند ومن ثم سفيراً في إيطاليا.. وألتقي الصحاف في منتصف الثمانينات في فندق الرشيد ببغداد وجلست معه لأكثر من ساعة مشيداً بتغطيات الحرب بمجلة الدستور الصادرة في لندن والتي كنت مراسلها ومديرها الاقليمي في المنطقة.
وبعد فترة عين الصحاف وزيراً للخارجية فوزيراً للإعلام وتخللت الفترتين أحداث كثيرة كما أن هناك صفحات كثيرة سيأتي الحديث عنها في مناسبات مقبلة.
ويلمع نجم الصحاف كوزير للإعلام وتظل فضائيات العالم تستمع إليه وحده وهو يقسم كلماته على "العلوج" والسفلة وشذاذ الآفاق وعندما اعلنت الحرب على العراق كان الصحاف فارس الساحة الإعلامية يدخل كل بيوت العالم وفضائياته.
ثم يعلن الأمريكان احتلال المطار وكنت حينها مراسلاً لوكالة الأنباء الألمانية (D.P.A) ويصطحبنا الصحاف إلى المطار الدولي وكنا نقرب من الخمسين صحفياً عراقياً وعربياً وأجنبياً.. وندخل المطار ويرتفع صوت الصحاف.. ألم أقل لكم إنهم سفلة "علوج" أولاد لقطاء الخ.. ورأينا المطار خالياً من أي أمريكي وأبرقت وكالات الأنباء والفضائيات العربية بالقول إن أمريكا تكذب على العالم وأن المطار سالم وسالك ولا أثر للأمريكان فيه.
وكانت لعبة أمريكية مخططة بذكاء فعندما أعلن الأمريكان احتلال مطار بغداد كانوا يختبئون في أحراش "الرضوانية" على بعد 5كيلو مترات من المطار.
وما أن غادر الصحفيون العرب والأجانب مطار بغداد برفقة الصحاف "وعلوجه".. والعودة إلى الميرديان حيث قصفت وزارة الإعلام العراقية واتخذ الصحاف فندق الميرديان مقراً له يواصل منه مؤتمراته الصحفية لخمس مرات في اليوم وقد تزيد!!
وفجأة وبعد ساعتين والصحاف في الميرديان يستعد لمؤتمر صحفي جديد يصب جام غضبه على "العلوج" جاء من يهمس في اذنه أن محطة CNN الأمريكية أعلنت الانزال الجوي واحتلال المطار وبدأت محطة CNN توالي نقل الصورة الحية عن المطار.
عندما اعلنت امريكا عبر CNN احتلال المطار كانت المفاجأة قد أذهلت الصحاف كما اذهلتنا وكنت واقفاً إلي جانب الصحاف مع مجموعة من الصحفيين ولمحت الحيرة والذهول على وجه الصحاف الواقف بيننا ويدعونا لمؤتمر صحفي جديد فيصب جام غضبه على العلوج.. والسفلة على حد تعبيره ويتوعدهم بالويل ومعالجتهم خلال ساعات.
وفي يوم 4/9يوم السقوط النهائي لبغداد وصل الصحاف وهو يقود سيارة "بيك أب" جديدة ونزل إلى الميرديان وقصد قاعة المؤتمرات
بانتظار مؤتمره الصحفي وماذا سيقول: وقبل أن يقف أمام منصة المؤتمر جاء من يهمس في اذنه : الأمريكان في ساحة الفردوس!! التي يطل عليها الميرديان ويضغط على نظارته باتجاه أنفه ويلتفت الصحاف إلى محدثه ليجد محدثاً آخر يقول له انهم يطوقون الفندق ويصاب بالذهول ويستقل سيارة "البيكب" إلى غير رجعة ليصبح أشهر وزير إعلام في العالم.
فهو الآن لا يتحدث مجاناً إلا ب 50ألف دولار على الأقل وعلمت ان مذكراته دفعت له دار نشر بريطانية "5" ملايين دولار وقناة العربية الاخبارية (200) ألف دولار.
وكانت وكالة الأنباء الألمانية قد وصفته بأشجع وزير إعلام في العالم على الاطلاق صيتاً وامكانية بعد الوزير الألماني (غويلز) وزير دعاية هتلر!!
محطة تلفزيونية أمريكية منحته مئة ألف دولار عن كل حلقة يظهر فيها المتحدث إلى جمهورها فهو حصد شهرة أهم من شهرة صدام حسين فهو الذي سلم نفسه إلى التحالف ولم يلق القبض عليه واقتيد للتحقيق رغم انه لم يكن من مجموعة "55" المطلوبة.
ونستعرض أهم ما جاء في التحقيق مع الصحاف وفق مصدر موثوق ومقرب من التحالف وقد حضر التحقيق مع الصحاف شخصياً؟؟
قال للمحققين: "عليكم أيها السادة ان تتعاملوا معي بحذر ودبلوماسية انسجاماً مع شعاركم واتفاقية "جنيف" وصدقوني انكم عبثاً تحاولون معي إذا ما ظننتم بأنني سأعتذر لكم فأنا صاحب قضية مارست عملي الإعلامي بكل دقة ولن أتراجع عن خط سرتُ عليه وامنت به!!
قال: انني لم أر صدام حسين في الأيام الخمسة الأخيرة التي سبقت سقوط بغداد وقبلها رأيته في أحد الأماكن "المتفق" عليها وبعد حديث دام أكثر من (15) دقيقة مع صدام وجهني ببعض القضايا ووعد بلقائي للضرورة وبالرغم من انني حاولت الاتصال به عدة مرات لأسباب عديدة ولم أوفق وقد وصلتني رسالة من صدام تؤكد على ضرورة المناورة وعدم التسليم بالأمر الواقع!!
وكنت أتصرف كقيادي بلا قيادة واستنهض الهمم في محاولة للاستمرار في القتال أطول فترة ممكنة لكنه كما يقول الصحاف كان يغرد خارج السرب فقد غادر الجميع خنادقهم إلى بيوتهم إلا أنا أغامر بحياتي تحت القصف المدمر في وزارة الإعلام إلى فندق الميرديان.
ويقول الصحاف: كنت ألعب في الوقت الضائع ولكن كان لزاماً عليّ أن استمر لأني أحمل رسالة أولاً وان شرف المهنة وايماني جعلني لا أغادر مكاني وهنا لا شأن لي بصدام وممارساً عملي كأي وزير يحترم نفسه.
ويقول المصدر الموثوق والمقرب من التحالف ان الصحاف فوجئ عندما قدم له "دواء السكر" خلال الثلاث ساعات التي استمر التحقيق بها معه وكانت دهشته شديدة في ذلك حينما قالوا له انهم يعرفون عنه كل شيء حتى طبيعة دوائه الذي يتناوله والذي يرسله له ولده "زياد" من عمان كل اسبوع وقدم له المحققون دواء قالوا له ان هذا الدواء يكفيك لمدة عام لكنه رفضه!!
قال الصحاف للمحققين لم أر صدام طيلة حياتي معه كما رأيته بهذا الموقف لقد كان منهزماً في ذاته وقد خاطبني بصيغة لم آلفها من قبل وقد جثم الاحباط والوجوم فاحتلت قسمات وجهه بالكامل.. لقد وجدت صدام والقول للصحاف كقائد عسكري في الميدان وقد جرد من كل شيء وكان شارد الذهن وغير مصدق لما يجري وقد جاءت الأحداث على غير ما يشتهي ويتمنى وان آخر شيء قاله له صدام أرى ان الرياح العاتية مالت علينا "يا محمد" يقصد الصحاف وقد سأل صدام الصحاف كيف وجدت حال الجيش في بغداد؟؟
هل انتهى حقاً كل شيء انني غير مصدق ما يجري أين اياد الراوي، أين الحرس الخاص هل هزم الجميع اذهب وتفحص الأمر وسأراك ثانية هذا ما قاله صدام للصحاف.
ويؤكد الصحاف للتحالف اني لم أشاهده بعد ذلك.
ولقد رأيت صدام أشبه ما كان يحتضر ويلفظ أنفاسه الأخيرة ويخاطب الصحاف محققي التحالف بالقول:
نحن بين أيديكم فما المطلوب منا بهذه المناسبة أيها السادة.. كما أنا لا نملك أسلحة دمار شامل بالمرة لا من قريب ولا من بعيد أنا أمامكم ماذا تطلبون؟؟
وهنا وبما أن الصحاف لم يكن مطلوباً أصلاً ضمن قائمة "55" ولم يجد المحققون إلا السماح للصحاف بالعودة إلى بيته مسجلاً للتاريخ انه كان فارساً شجاعاً وأميناً على المبادئ التي آمن بها.gs

http://www.alriyadh-np.com/Contents/11-07-2003/Mainpage/POLITICS_13559.php

وإليكم هذا الرابط للتعرف على ما سيقوله الصحاف الليلة على قناة أبو ظبي الساعة 11 مساءا بتوقيت مكة المكرمة

http://us.moheet.com/asp/show_m.asp?pg=13&lc=65&do=1051414

عقلة بن عجلان
12-07-2003, 11:55 AM
ميدل ايست اونلاين
دبي - وصل وزير الاعلام العراقي السابق محمد سعيد الصحاف الى ابو ظبي احدى الامارات السبع في دولة الامارات العربية المتحدة حيث سيدلي بحديث مباشر على الهواء الى تلفزيون ابو ظبي وفق ما اعلن التلفزيون الجمعة.

وبث تلفزيون ابو ظبي صورا للصحاف وهو ينزل من الطائرة مع افراد عائلته ليل الخميس الجمعة. كما بثت مقتطفات من حديث اجراه معه مراسل التلفزيون في الطائرة وبدا فيه الصحاف غير واثق من عودته الى العراق.

اذ قال ردا على سؤال عما اذا كانت مغادرته العراق هي "المغادرة الاخيرة"، "دائما عندما اغادر العراق عبر طريق المطار في بالي انني ربما لن اعود. لكنني آمل وادعو الله ان استطيع ان اعود الى بغداد".

واضاف "كلها اوطاننا" في اشارة على ما يبدو الى الدول العربية، و"لكن الانسان دائما يحدوه امل بالعودة الى ذكرياته ومسقط رأسه".

وأكد الصحاف أن الرئيس المخلوع صدام حسين لا يزال على قيد الحياة وأنه يحاول استعادة زمام الامور في العراق.

وقال الصحاف في حديث لمراسل وكالة الانباء الالمانية في الامارات إنه "لا يعلم أين هو (صدام) الان" ولكنه أشار إلى أنه "موجود داخل العراق".

وأضاف الوزير العراقي السابق أن "العراق أخطأ كثيرا برفضه للمبادرة الاماراتية التي أطلقها (رئيس الامارات) الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان قبيل بدء الحرب الامريكية علي العراق"، مشيرا إلى أنه كان بالامكان تجنب الحرب والدمار لو قبل صدام حسين بهذه المبادرة.


وقال الصحاف الذي بدا محبطا وقد اكتسى شعره باللون الابيض إنه كان "موظفا في الحكومة العراقية برتبة وزير إعلام وليس عضوا في القيادة العراقية".

وأوضح الصحاف أنه كان يتلقي تعليماته من مصادر عسكرية عراقية أثناء الحرب الامريكية على بلاده ونفي بشدة أن يكون له أي دور في رسم السياسة الاعلامية العراقية، مشيرا إلى أن القيادة هي التي كانت تتحكم في ذلك.

وردا على سؤال حول ما إذا كان مقتنعا بما كان يطلقه من تصريحات لاذعة ضد قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، قال إن "القضية ليست قناعات بقدر ما هي تنفيذ تعليمات وتوجيهات القيادة العراقية".

وقال الوزير العراقي السابق "حقيقة شعرت بخيبة أمل كبيرة من اختفاء عناصر القيادة العراقية بسرعة البرق"، مضيفا أنه لا يعلم ولم يكن يعلم إلي أين كانوا يتجهون أو كيف تم ترتيب ذلك.

وحول سهولة دخول القوات الامريكية وحلفائها من البريطانيين العاصمة بغداد، قال الصحاف إنه "لم يتصور ولم يخطر في باله أن بغداد ستسقط بهذه السهولة".

وأبدى استغرابه مما حدث، قائلا إن "القوات العراقية وخاصة الحرس الجمهوري لا أحد يشك في مقدرته القتالية، ولكن ما حدث يبدو أنه أكبر من كل هذه القدرات".

ولم يستبعد الصحاف وجود "اختراقات" في صفوف قيادة حزب البعث وقال "إن الطريقة التي انتهت إليها الامور تدل بوضوح أن هناك أيدي خفية لعبت في مصير العراق وتسببت بالوضع الحالي".

وأضاف أنه انتقل من قطر عربي إلى آخر، مشيرا إلى أنه يحلم بأن يعود إلى بلاده "وقد استقر الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي وقد استعاد عافيته".