ابو الامير
18-08-2002, 06:16 PM
أيها المبعدون الى كل العالم كيف حالكم.. سلامات.. أين الأرض التي تقلكم والسماء التي تظلكم أين وكم مترا من الأرض تسكنون وكم مساحةمن السماء تشاهدون.. متى.. متى ستظل أجسادكم محشورة في غرفتين ونافذتين لا يسمح لكم بان تطلوا منها … زنازين وحراسة وعساكر وجيوش وعيون ترقب خطواتكم وضعوا بأيديكم السلاسل.. وقالوا لكم انتم قتلة إرهابيون.. وقد صدق فيكم القول …
يا دامي العينين والكفين إن الليل زائل
لا غرفة التوقيف باقية ولا زرد السلاسل
نيرون مات ولم تمت روما بعينيها تقاتل
وحبوب سنبلة تموت تملأ الوادي سنابل..
سجون أجنبية
لم يعد احد يذكرهم حتى الاقربين.. لم يعد العالم يتحدث عنهم … هكذا كان صوت المواطنة هالة أبو نجمة يتهادى إلينا حزينا ومثقلا ومتعبا، وهالة هي زوجة المبعد الفلسطيني خالد أبو نجمة الذي كان يعمل قبل إبعاده رقيب أول في سلك جهاز المخابرات التابع للسلطة الفلسطينية والتي لم تعد قادرة على الرد على أسئلة أبنائها وهم يتساءلون أين بابا وكيف سنراه.
خالد أبو نجمة الذي ابعد في مطلع شهر أيار الماضي الى قبرص ومن ثم الى ايطاليا لم يعد يحلم بالعودة الى بلده الأصلي في اللد بل جل ما يحلم به الآن أن يشاهد زوجته وأبناءه وضمهم إلى صدره ويعود الى مخيم الدهيشة كي يتنفس هواء فلسطين عوضا عن هواء ايطاليا . وهو أيضا لم يعد صاحب قضية ومشروع وطني ولم يعد في نظر الإيطاليين سوى إرهابي يجب الحذر منه وأحاطته بالحرس والمراقبين بل إبعاده عن التجمعات السكنية حتى لا يرى احد.. هيام أكدت لنا بأنها لا تستطيع الحديث مع زوجها لان الحكومة الإيطالية لا تسمح له بحمل هاتف نقال.كما لا تسمح له الحديث مع أحد إلا عبر برنامج غاية في التعقيد وتقول أم وليد أن زوجها يضطر للسفر لمدة ثلاثة ساعات من المعسكر الذي يحتجز فيه حتى يصل إلى المكان الذي سيتصل منه بعائلته وتقول أنهم يصابون بالدوار لطول المسافة التي يقطعونها ولشدة الحراسة خاصة وان المعسكر الذي يعيشون فيه مقطوع عن البشر وكأنه غابة مليئة بالأشجار وتقول أنهم يقطعون المسافة بسيارات مصفحة وقد كانوا يتصلون بنا مرتين في الأسبوع ولشدة المعاناة أصبحوا يتصلون بنا مرة في الأسبوع .
وخالد أبو نجمة ابعد الى ايطاليا مع شاب آخر من مخيم الدهيشة واسمه محمد سعيد ومبعد ثالث هو إبراهيم عبيات وحسب الاتفاقية التي عقدت بين الحكومة الصهيونية والفلسطينية والاتحاد الأوروبي فإنهم سيبقون في ضيافة ايطاليا حتى قيام الدولة الفلسطينية وعلى اعتبار أن الدولة الفلسطينية كان يفترض لها أن تقوم في مدة تتراوح بين 6 اشهر الى سنة فان إرهاصات العودة أو حتى الزيارة لن تصل الى أحلام المبعدين بالرغم من مرور أكثر من شهرين على ابعاهم. وإذا لم تقم الدولة فسوف تضطر الحكومة الإيطالية بإعادتهم الى الكيان الصهيوني. وكان الله بالسر عليما .
تصاريح للزيارة.
لم يكن المعسكر الذي يعيش فيه المبعد إبراهيم موسى عبيات اقل سوءا من المعسكر الذي يعيش فيه خالد أبو نجمة، وإبراهيم عبيات هو واحد من أفراد كتائب شهداء الأقصى والذي عرف بغيرته الشديدة على وطنه وعرضه ودينه وهو يعيش حاليا في معسكر للجيش يبعد مسيره 3 ساعات عن التجمعات السكنية في أسبانيا ويرافقه هناك المبعد عزيز عبيات واحمد حمامرة .
ام ليث ذكرت لنا بان إبراهيم يعيش حاليا ظروف نفسية سيئة خاصة وانه يعيش في معسكر للجيش تحت حراسة أكثر من 100 جندي ومراقب وتقول بان الحرس لا يسمحون لهم بالتجول حتى خارج البناية التي وضعت في وسط أشجار كثيفة لا يشاهدون من السماء سوى مساحة صغيرة وتقول بان الحكومة الأسبانية كانت تحضر لهم طعاما جاهزا وقد اكتشفوا أن بعض هذه الأطعمة مخالف للشريعة الإسلامية ثم طالبوا بإحضار طعام غير مطبوخ ويقومون بطهوه على طريقتهم .وتقول أم ليث الحكومة الأسبانية لا تسمح لهم بالاختلاط بأحد أو لأحد بالاختلاط بهم حيث يوجد في أسبانيا أشخاص من عائلة العبيات استقروا هناك منذ 50 سنة ولا تسمح لهم بزيارتهم إلا بتصريح وإذن مسبق، وأضافت أن السلطات خصصت لهم معلمة لتعليم اللغة الأسبانية واحضروا معلمة وضعها مناف للأخلاق العربية والإسلامية وقد رفضوا حضورها ورفضوا معها تلك الدروس .وقالت أم ليث بان إبراهيم اخبرها بان الحكومة لا تحضر لهم حلاقا ولا تسمح لهم بالذهاب لمحال الحلاقة. وتضيف بأنهم الآن يعيشون حياة المنفيين والسجناء معا وان اختلفت البلاد والحكومات وقالت بأنهم لو ظلوا في السجون الصهيونية أفضل من وجهة نظرهم لأنهم سيبقون سجناء وليسوا منفيين لا يوجد لهم حاليا حقوق النفي ولا حقوق السجناء ولا حقوق المبعدين.
حتى إشعار آخر
خلال حديثنا مع عدد من أهالي المبعدين قال بعضهم أنهم ابلغوا من قبل الجانب الفلسطيني بأن بعض حكومات الدول التي تم إبعاد أبنائهم إليها سمحت لهم بزيارتهم مرتين خلال هذا العام كما ابلغوا بعمل التصاريح والأوراق اللازمة والاستعداد للسفر خلال مدة وجيزة غير أنهم لم يتلقوا بلاغ رسمي من تلك الحكومات بإمكانية الزيارة.
عائلة المبعد ممدوح الورديان والذي يتواجد حاليا في اليونان قالوا بأنه حتى الآن لم يحصلوا على إذن رسمي بالزيارة علما بان الظروف التي يحياها ابنهم المبعد محمد مهنا اقل سوءا من الظروف التي يحياها المبعدون في الدول الأخرى حيث يسمح لهم بحضور دورة لغات ويستعدون للالتحاق بجامعات اليونان علما بأنهم يمارسون هذه النشاطات تحت المراقبة ويعيشون في حالة من الملل واليأس من العودة غير أن بعض التسهيلات التي يتلقونها مثل حمل الهواتف النقالة والانتقال من منطقة الى منطقة لم تخفف من نظرة المجتمع اليوناني لهم ووصمهم بالإرهابيين كما أنهم لا يختلطون بأحد. وتقول عائلة المبعد الورديان أن أملهم بالعودة يضمحل ويخبوا شيئا فشيئا وأنهم يشعرون بان ثمن عودتهم سيكون غاليا .
وفي حديث آخر للمواطنة عائشة عبيات (ام محمد) زوجة المبعد إبراهيم محمد سالم عبيات فقد ذكرت أن زوجها الذي يعيش حاليا في ايطاليا محروم من ابسط الحقوق البشرية في الحرية ،وانه مسجون في دولة أجنبية ليس إلا. وقالت بان السلطات الإيطالية لا تسمح له بالخروج للحلاقة أو التنزه ،وتقول بان السلطات كانت تعطيهم ساعة ونصف للحديث معنا خلال اتصالهم بنا في المرة الواحدة أصبحت الآن تعطيهم نصف ساعة حيث يتم الحديث بسرعة فائقة ولا يتمكن من الحديث مع أبنائه وأهلهhttp://www.sabiroon.org/images/SiteNav/biet_laham_b.JPG
الاخبار نقلا عن احد المواقع الفلسطينيه
يا دامي العينين والكفين إن الليل زائل
لا غرفة التوقيف باقية ولا زرد السلاسل
نيرون مات ولم تمت روما بعينيها تقاتل
وحبوب سنبلة تموت تملأ الوادي سنابل..
سجون أجنبية
لم يعد احد يذكرهم حتى الاقربين.. لم يعد العالم يتحدث عنهم … هكذا كان صوت المواطنة هالة أبو نجمة يتهادى إلينا حزينا ومثقلا ومتعبا، وهالة هي زوجة المبعد الفلسطيني خالد أبو نجمة الذي كان يعمل قبل إبعاده رقيب أول في سلك جهاز المخابرات التابع للسلطة الفلسطينية والتي لم تعد قادرة على الرد على أسئلة أبنائها وهم يتساءلون أين بابا وكيف سنراه.
خالد أبو نجمة الذي ابعد في مطلع شهر أيار الماضي الى قبرص ومن ثم الى ايطاليا لم يعد يحلم بالعودة الى بلده الأصلي في اللد بل جل ما يحلم به الآن أن يشاهد زوجته وأبناءه وضمهم إلى صدره ويعود الى مخيم الدهيشة كي يتنفس هواء فلسطين عوضا عن هواء ايطاليا . وهو أيضا لم يعد صاحب قضية ومشروع وطني ولم يعد في نظر الإيطاليين سوى إرهابي يجب الحذر منه وأحاطته بالحرس والمراقبين بل إبعاده عن التجمعات السكنية حتى لا يرى احد.. هيام أكدت لنا بأنها لا تستطيع الحديث مع زوجها لان الحكومة الإيطالية لا تسمح له بحمل هاتف نقال.كما لا تسمح له الحديث مع أحد إلا عبر برنامج غاية في التعقيد وتقول أم وليد أن زوجها يضطر للسفر لمدة ثلاثة ساعات من المعسكر الذي يحتجز فيه حتى يصل إلى المكان الذي سيتصل منه بعائلته وتقول أنهم يصابون بالدوار لطول المسافة التي يقطعونها ولشدة الحراسة خاصة وان المعسكر الذي يعيشون فيه مقطوع عن البشر وكأنه غابة مليئة بالأشجار وتقول أنهم يقطعون المسافة بسيارات مصفحة وقد كانوا يتصلون بنا مرتين في الأسبوع ولشدة المعاناة أصبحوا يتصلون بنا مرة في الأسبوع .
وخالد أبو نجمة ابعد الى ايطاليا مع شاب آخر من مخيم الدهيشة واسمه محمد سعيد ومبعد ثالث هو إبراهيم عبيات وحسب الاتفاقية التي عقدت بين الحكومة الصهيونية والفلسطينية والاتحاد الأوروبي فإنهم سيبقون في ضيافة ايطاليا حتى قيام الدولة الفلسطينية وعلى اعتبار أن الدولة الفلسطينية كان يفترض لها أن تقوم في مدة تتراوح بين 6 اشهر الى سنة فان إرهاصات العودة أو حتى الزيارة لن تصل الى أحلام المبعدين بالرغم من مرور أكثر من شهرين على ابعاهم. وإذا لم تقم الدولة فسوف تضطر الحكومة الإيطالية بإعادتهم الى الكيان الصهيوني. وكان الله بالسر عليما .
تصاريح للزيارة.
لم يكن المعسكر الذي يعيش فيه المبعد إبراهيم موسى عبيات اقل سوءا من المعسكر الذي يعيش فيه خالد أبو نجمة، وإبراهيم عبيات هو واحد من أفراد كتائب شهداء الأقصى والذي عرف بغيرته الشديدة على وطنه وعرضه ودينه وهو يعيش حاليا في معسكر للجيش يبعد مسيره 3 ساعات عن التجمعات السكنية في أسبانيا ويرافقه هناك المبعد عزيز عبيات واحمد حمامرة .
ام ليث ذكرت لنا بان إبراهيم يعيش حاليا ظروف نفسية سيئة خاصة وانه يعيش في معسكر للجيش تحت حراسة أكثر من 100 جندي ومراقب وتقول بان الحرس لا يسمحون لهم بالتجول حتى خارج البناية التي وضعت في وسط أشجار كثيفة لا يشاهدون من السماء سوى مساحة صغيرة وتقول بان الحكومة الأسبانية كانت تحضر لهم طعاما جاهزا وقد اكتشفوا أن بعض هذه الأطعمة مخالف للشريعة الإسلامية ثم طالبوا بإحضار طعام غير مطبوخ ويقومون بطهوه على طريقتهم .وتقول أم ليث الحكومة الأسبانية لا تسمح لهم بالاختلاط بأحد أو لأحد بالاختلاط بهم حيث يوجد في أسبانيا أشخاص من عائلة العبيات استقروا هناك منذ 50 سنة ولا تسمح لهم بزيارتهم إلا بتصريح وإذن مسبق، وأضافت أن السلطات خصصت لهم معلمة لتعليم اللغة الأسبانية واحضروا معلمة وضعها مناف للأخلاق العربية والإسلامية وقد رفضوا حضورها ورفضوا معها تلك الدروس .وقالت أم ليث بان إبراهيم اخبرها بان الحكومة لا تحضر لهم حلاقا ولا تسمح لهم بالذهاب لمحال الحلاقة. وتضيف بأنهم الآن يعيشون حياة المنفيين والسجناء معا وان اختلفت البلاد والحكومات وقالت بأنهم لو ظلوا في السجون الصهيونية أفضل من وجهة نظرهم لأنهم سيبقون سجناء وليسوا منفيين لا يوجد لهم حاليا حقوق النفي ولا حقوق السجناء ولا حقوق المبعدين.
حتى إشعار آخر
خلال حديثنا مع عدد من أهالي المبعدين قال بعضهم أنهم ابلغوا من قبل الجانب الفلسطيني بأن بعض حكومات الدول التي تم إبعاد أبنائهم إليها سمحت لهم بزيارتهم مرتين خلال هذا العام كما ابلغوا بعمل التصاريح والأوراق اللازمة والاستعداد للسفر خلال مدة وجيزة غير أنهم لم يتلقوا بلاغ رسمي من تلك الحكومات بإمكانية الزيارة.
عائلة المبعد ممدوح الورديان والذي يتواجد حاليا في اليونان قالوا بأنه حتى الآن لم يحصلوا على إذن رسمي بالزيارة علما بان الظروف التي يحياها ابنهم المبعد محمد مهنا اقل سوءا من الظروف التي يحياها المبعدون في الدول الأخرى حيث يسمح لهم بحضور دورة لغات ويستعدون للالتحاق بجامعات اليونان علما بأنهم يمارسون هذه النشاطات تحت المراقبة ويعيشون في حالة من الملل واليأس من العودة غير أن بعض التسهيلات التي يتلقونها مثل حمل الهواتف النقالة والانتقال من منطقة الى منطقة لم تخفف من نظرة المجتمع اليوناني لهم ووصمهم بالإرهابيين كما أنهم لا يختلطون بأحد. وتقول عائلة المبعد الورديان أن أملهم بالعودة يضمحل ويخبوا شيئا فشيئا وأنهم يشعرون بان ثمن عودتهم سيكون غاليا .
وفي حديث آخر للمواطنة عائشة عبيات (ام محمد) زوجة المبعد إبراهيم محمد سالم عبيات فقد ذكرت أن زوجها الذي يعيش حاليا في ايطاليا محروم من ابسط الحقوق البشرية في الحرية ،وانه مسجون في دولة أجنبية ليس إلا. وقالت بان السلطات الإيطالية لا تسمح له بالخروج للحلاقة أو التنزه ،وتقول بان السلطات كانت تعطيهم ساعة ونصف للحديث معنا خلال اتصالهم بنا في المرة الواحدة أصبحت الآن تعطيهم نصف ساعة حيث يتم الحديث بسرعة فائقة ولا يتمكن من الحديث مع أبنائه وأهلهhttp://www.sabiroon.org/images/SiteNav/biet_laham_b.JPG
الاخبار نقلا عن احد المواقع الفلسطينيه