PDA

View Full Version : قليل من الغضب يا عرب


Ahmad KANDIL
05-01-2002, 12:10 AM
الثلاثاء, 01 كانون الثاني, 2002
سوريا - دمشق

أين الغضب يا عرب

قليل من الغضب يا عرب
قليل من النزق يا عرب
يا عرب يا عرب
************
أذكرك في هذه الأيام يا عبد الناصر رحمة الله عليك ألف رحمة لعصرك العربي
الذي به كان الواحد منا يعتز بكونه عربي
حتى الاقليات العرقية التي كانت تعيش في الوطن العربي
نما عندها إحساس الانتماء للوطن و للعروبة
و ما كنا نسمع عن أي مظهر من مظاهر التباين العرقي الذي نراه اليوم
يا عرب إن كنتم لا تذكرون فإني أذكركم :
هل سبق وسمعتم بقصة الباخرة كليوباترا إليكم القصة للتذكير فقط
وهي موجودة في أرشيف كل بلد من بلدانكم
** كانت الباخرة المذكورة تنقل شحنة من القطن المصري
إلى الولايات المتحدة في يوم من الأيام الخوالي
وعندما وصلت إلى أحد الموانيءالامريكية الشرقية
إتخذ اتحاد النقل البحري الأمريكي في ذلك الميناء
قرارا بعدم السماح للباخرة بتفريغ حمولتها وتموينها
وعدم السماح لها بشحن كمية القمح المتعاقد عليها لمصر مع الولايات المتحدة ماذا كانت النتيجة
وصل الخبر عند عصر ذلك اليوم إلى العا لم العربي
وفورا اجتمع الاتحاد العربي للنقل واتخذ قرارا واحدا لا غير وهو :
مقاطعة كل وسائل النقل الأمريكية فورا الجوية والبحرية
وفي كامل الوطن العربي وبدون انتظار تعليمات من الأجهزة
كما هو حاصل اليوم
وصعقت أمريكا ( الولايات المتحدة الأمريكية )
ولم تمضي أكثر من عشرة ساعات، عشرة ساعات فقط لاغير
حتى تراجع الأمريكيون عن قرارهم وطلب الاتحاد العربي للنقل بعد ذلك ما يلي :
أولا : تقوم الولايات المتحدة وبشكل رسمي
بالاعتذار للحكومة المصرية عن هذا التصرف العدائي
ثانيا : يقوم الاتحاد الأمريكي للنقل في الموانئ الأمريكية بالاعتذار لقبطان الباخرة
حتى يتراجع الاتحاد العربي عن قرار الرد الذي اتخذه
وهذا ما كان وفي أقل من أثنى عشرة ساعة كانت الباخرة كليو باترا
تفرغ حمولتها ويجري تموينها بما يلزمها ومن ثم إعادة شحنها بالقمح الأمريكي لمصر
وهكذا عادت الباخرة إلى أرض الوطن وهي تحمل الكثير غير القمح معها
لقد حملت أهم ما كنا نملكه وهو كرامة أمتنا وقدرتنا على الرد الصاع صاعين
وإننا لسنا من تؤكل لحومهم بصمت الأموات وحملت تضامننا وإحساسنا بقدراتنا
لهذا تجدونني أتتذكر آخر الرجال في العصر العربي الذي انتهى ولم نعد نرى حتى بقايا له
رحمة الله عليك يا عبد الناصر * رحمة الله عليك يا عبد الناصر
لقد فقد العرب أقل الإحساس بالكرامة اقل الإحساس بما تركتموه لنا
لقد فقدنا حتى الإحساس بأن هناك شيء في لغتنا أسمه الوطن يحق لنا أن نغضب من اجله
وبأن هناك ما يسمونه غضبا لكرامته
يا عرب
هناك مثل شائع يقول : أكلوني يوم أكلوا الثور الأبيض
ونحن اليوم نرى أن شهيتهم قد انفجرت ولم يعد لها حدود ولا مقاييس
في فلسطين عروس عروبتكم في نابلس والقدس والخليل في غزة ورفح وخان يونس
في الناصرة وصفد وحيفا ويافا وكل قرية وبلدة ومدينه في بلاد العرب والمسلمين
من الفلبين وماليزيا إلى باكستان وايران من العراق إلى سوريا ولبنان وليبيا
من السودان إلى اليمن والصومال ناهيك عن البوسنة والهرسك ....الخ
كله إما عربا أو مسلمين فأين أنت يا فلسطين
وأين انتم من كنتم تتفاخرون بالانتماء الى قضية أسمها فلسطين
يا عرب قليل من النزق قليل من الغضب يا من كنتم عربا ولازلتم تمسكون براياتهم
يامن كنتم مسلمين على الأقل ببطاقات الشخصية لكم
توقفوا عن ان تندبوا ما فعله العدو بكم أو بالفلسطينيين
لتدافعوا عن أنفسكم على الأقل لتدافعوا عن مكاسبكم في السلطة على الأقل
لتدافعوا عن امتيازاتكم على الأقل لتدفعوا عن ألا موال العامة التي تتصرفون بها على الأقل
لتدافعوا عن أسمائكم عن أولادكم على الأقل لتدافعوا عن شرطتكم ورجال عسسكم على الأقل
لتدافعوا عن سبب وجودكم على الأقل لتدفعوا عن الخيرات الوطنية التي استوليتم عليها على الأقل
لتدافعوا عن مؤخرا تكم على الأقل فلو أتى الأمريكيون أو الإسرائيليون ثانية
إلى أحد العواصم كما فعلوا سابقا أقسم لتسقط بقية العواصم كاحجارالدومينوا
وسيفضحون كل ممارساتكم التي عشتم في ظلها
وستتحول دوركم الى مواخير على نسائكم وبناتكم
فهل هذا ما تنتظرون هل هناك بلد دخلها الأمريكيون ولم يحولوها الى ماخور
وعندها سنقول ملء أفواهنا الله لا يردكم كفانا الله منكم ومن شركم.
وكم ستتفاجؤون من الكم الهائل من المتعاونين مع العدو والذين سيظهرون على السطح نكاية بكم
حتى لا تأتي أجيال من بعدكم تنبش قبوركم وتاريخكم وتلقي به في أماكن لا ترغبونها
كي لا يردد الناس من بعدكم
ما قالته أم الأمير أبو عبد الله الصغير آخر ملوك الأندلس لابنها وهو يغادر ملكه فارا إلى أفريقيا :
( ابك مثل النساء ملكا مضاعا لم تحافظ عليه مثل الرجال )
وفهمكم كفاية
و مازال هناك من بقية غضب
أعلنوه على الأقل فقط يا عرب إن كنتم عرب

عروبي
05-01-2002, 12:18 AM
رحم الله جمال عبدالناصر

العطار
05-01-2002, 03:14 AM
:mad:

:mad:
:mad: :mad:

:mad:

هل يكفي هذا القدر ؟َ؟


الغرض من الغضب في الأصل أن يغضب المرء لدينه

حتى مشاعر الغضب في هذه الأيام لا تكون ظاهرة ؟؟؟


ماذا حصل في الأمة ؟!؟

ليست أدري

اللهم سلم