View Full Version : حق الولاة على الرعيـــــــــــة ((تنبه))
ألب أرسلان
30-12-2001, 04:38 PM
(روى مسلم في صحيحه) عن نافع قال: جاء عبد الله بن عمر إلى عبد الله بن مطيع حين كان من أمر الحرة ما كان زمن يزيد بن معاوية فقال: اطرحوا لأبي عبد الرحمن وسادة فقال إني لم آتك لأجلس أتيتك لأحدثك حديثا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية)).
وعن بن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من كره من أميره شيئا فليصبر عليه فإنه ليس أحد من الناس خرج من السلطان شبرا فمات عليه إلا مات ميتة جاهلية)).
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية ومن قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبة أو يدعو إلى عصبة أو ينصر عصبة فقتل فقتلة جاهلية ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاش من مؤمنها ولا يفي لذي عهد عهده فليس مني ولست منه)).
وفي صحيح مسلم أيضا عن أبي إدريس الخولاني قال: سمعت حذيفة بن اليمان يقول: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت: يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير شر قال: (( نعم))
فقلت: هل بعد ذلك الشر من خير
قال: (( نعم وفيه دخن))
قلت: وما دخنه
قال: ((قوم يستنون بغير سنتي ويهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر))
فقلت: هل بعد ذلك الخير من شر
قال: (( نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها)) فقلت: يا رسول الله صفهم لنا
قال: ((نعم قوم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا))
قلت: يا رسول الله فما ترى إن أدركني ذلك قال: (( تلزم جماعة المسلمين وإمامهم))
فقلت: فإن لم تكن لهم جماعة ولا إمام
قال: (( فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك)).
وفي رواية أبي سلام عنده قلت:يا رسول الله إنا كنا بشر فجاء الله بخير فنحن فيه فهل من وراء هذا الخير شر
قال: ((نعم)) قلت: هل وراء ذلك الشر خير قال: (( نعم))
قلت: فهل وراء ذلك الخير شر
قال: (( نعم)) قلت: كيف
قال: (( يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس))
قلت: كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك
قال: (( تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع)).
وفي صحيح مسلم عن عرفجة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إنه ستكون هنات وهنات فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائنا من كان)).
وفي رواية عنه أي عن عرفجة (من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم ويفرق جماعتكم فاقتلوه).
ألب أرسلان
30-12-2001, 04:40 PM
وفي صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما)).
وعن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ستكون أمراء فتعرفون وتنكرون فمن عرف برئ ومن أنكر سلم ولكن من رضي وتابع)) قالوا: أفلا نقاتلهم قال: (( لا ما صلوا)).
وفي رواية: ( فمن أنكر برىء، ومن كره فقد سلم).
وعن عوف بن مالك الأشجعي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم قالوا قلنا يا رسول الله أفلا ننابذهم عند ذلك قال لا ما أقاموا فيكم الصلاة لا ما أقاموا فيكم الصلاة ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يدا من طاعة)).
وفي حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه فكان فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله قال: (إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان).
وفي حديث أبي هريرة مرفوعا: ((كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي خلفه نبي وإنه لا نبي بعدي وستكون خلفاء فتكثر قالوا فما تأمرنا قال فوا ببيعة الأول فالأول وأعطوهم حقهم فإن الله سائلهم عما استرعاهم)).
وفي حديث عبد الله بن عمرو الطويل مرفوعا: (( ومن بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه إن استطاع فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر)).
ألب أرسلان
30-12-2001, 04:41 PM
فهذه أحد عشر حديثا جمعتها من صحيح مسلم فقط وهي كالتالي:
1- حديث عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما
2- حديث عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما
3- حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه
4- حديث عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما
5- حديث عن عرفجة الكلابي رضي الله عنه
6- حديث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
7- حديث عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها
8- حديث عن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه
9- حديث عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه
10- حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أيضا
11- حديث عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما
وكل هذه الأحاديث صحيحة من صحيح مسلم الذي تلقته الأمة بالقبول وحكموا عليه بأنه أصح كتاب في الحديث بعد صحيح البخاري، وكل هذه الأحاديث أفادت أحكاما تتعلق بحق الولاة على الرعية، واتفقت كلها على حكم واحد وهو تحريم الخروج على ولاة أمور المسلمين وإن كانوا ظلمة جائرين.
ألب أرسلان
30-12-2001, 04:43 PM
فنقول يستفاد من هذه الأحاديث عدة أحكام:
الحكم الأول: تحريم الخروج على ولاة الأمر المسلمين وإن كانوا فسقة عاصين أو ظلمة جائرين، ووجوب الطاعة لهم فيما لم يكن معصية لله تعالى، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، وما كان وسيلة إلى واجب فهو واجب، وما كان وسيلة إلى محرم فهو محرم، والكلام في الولاة والتجريح لهم علنا محرم لأنه وسيلة إلى الخروج عليهم فكان محرما.
الحكم الثاني: تحريم المنازعة لهم وهي تكون بأمور منها:
1- إظهار احتقارهم والتهوين من شأنهم.
2- إظهار مثالبهم في المجتمعات وعلى المنابر.
3- اختلاق مثالب وعيوبا لهم من أجل زرع بغضهم في قلوب العامة والناشئة من طلاب العلم.
4- ذم العلماء واتهامهم بالمداهنة وبيع الذمم.
5- استعمال ما من شأنه التهييج عليهم والإثارة ضدهمز
الحكم الثالث: يؤخذ من حديث ابن عمر وابن عباس وأبي هريرة أم من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية.
الحكم الرابع: يؤخذ من هذه الأحاديث أن البيعة المعتبرة هي بيعة الأول، وهي بيعة الإمام الظاهر للناس والمعروف عندهم لقوله صلى الله عليه وسلم: ((فوا بيعة الأول فالأول)).
الحكم الخامس: يؤخذ من هذه الأحاديث أن البيعة الثانية وهي البيعة الخفية بيعة باطلة فإن قال بعض الحزبيين: أنا لم أبايع، قيل له: إن بيعة عريفك وشيخ قبيلتك بيعة عنك وأنت ملزم بها شرعا أمام الله عز وجل ثم أمام خلقه.
الحكم السادس: يؤخذ من هذه الأحاديث أن من أخذ البيعة لنفسه من وراء علم الإمام وبغير إذنه، وجب قتله إن ظفر به، ووجب قتاله مع الإمام إن لم يظفر به، وخرج خروجا فعليا لقوله صلى الله عليه وسلم: ((من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم ويفرق جماعتكم فاقتلوه)).
الحكم السابع: يؤخذ من هذه الأحاديث وجوب الصبر على جور الولاة ماداموا مسلمين وعدم الخروج عليهم.
لقوله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: ((إنكم سترون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض))، وقوله: ((من رأى من إمامه شيئا فليصبر ولا ينزعن يدا من طاعة فإنه من خرج من السلطان شبرا فمات مات ميتة جاهلية)).
الحكم الثامن: أن من رأى من أميره أو إمامه معصية فعليه أن ينصح له نصيحة بشروطها، فإن لم يقبل وأصر على معصيته وجب عليه أن يكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يدا من طاعة، وكذلك إذا كان لا يستطيع النصيحة، فالواجب عليه أن يكره ذلك لقوا النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أم سلمة: ((فمن عرف برئ ومن أنكر سلم ولكن من رضي وتابع)).
الحكم التاسع: على الرعية أن يؤدوا حق الولاة عليهم ويكلوا أمرهم إلى الله إن قصروا في حقهم، فإن الله سائلهم عما استرعاهم ولا يجوز لهم الخروج عليهم.
الحكم العاشر: أن الإمام إذا حصل منه قصور في حق الرعية فلا يجوز لهم ان يكافئوه على ذلك بمنع حقه من الطاعة، بل عليهم أن يؤدوا حقه ويصبروا على ما حصل من الإمام إن رفض، ومعنى الصبر: أنهم لا يتكلمون فيه في المحافل والمجتمعات وعلى رؤوس المنابر ولهم أن يكتبوا إليه كتابة وعظ وتذكير، فإن لم يحصل شيء من التراجع وجب عليهم أن يصبروا، ولا يجوز لهم أن ينزعوا يدا من طاعة.
من مقدمة الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي حفظه الله لكتابه القيم ((المورد العذب الزلال))
براكين
30-12-2001, 09:18 PM
ألب رسلان+
جزاك الله خيرا فقد جمعت احاديث لا يشق عليها غبار
ولكن شد انتباهي هذه النقطة واتمنى منك توضيحها ومن ثم مناقشتها معك (( واتفقت كلها على حكم واحد وهو تحريم الخروج على ولاة أمور المسلمين وإن كانوا ظلمة جائرين))
وانت تقرأ هذه الحروف وقبل الرد تذكر عدة نقاط منها
_ هناك دول انشقت على الخلافة الاسلامية او بمعنى ادق الدولة الاسلامية الكبرى بداعي الظلم والجور ( وهذا ما عنيته انت بفقرتك التي بين القوسين ) .
_ مساندة الدول الاجنبية الانجليز ومن معهم ضد تفكيك الدول العثمانيه ( الاسلاميه وتحول الدولة المتحدة الام الى دول متقطعة ضعيفه متعددة الولاءات والانتماءات .
_ النقطة الاخرى الانشقاق الذي تعنيه واطاعة ولي الامر فيما يرضي الله والظلم الذي تقصده والواضح هو ظلم الدنيا ومطالب الدنيا ولكن ماذا لو بعمل يغضب الله ولا يرجع بالضرر على فرد او اثنين بل على امة من الناس !!!
_ ورسولنا الكريم قال ايضا ( لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق ) .
ومن منطلق هذا الامر سؤال لدي اوجهه لك والرجاء ان تجيبيني عليه بمنتهى الوضوح والصراحة .
لو كانت سين من الدول مسلمة تحالفت مع دولة اخرى من غير ملة الاسلام على دول من ملة الاسلام وشعب هذه الدولة مسلم هل يطيع الشعب ولي الامر بقتال اخيه او التعاون لقتل اخيه في الدين !!!!
الرجاء اريد الاجابة بنفس طريقة وضع هذا الموضوع من احاديث صحيحة بارك الله فيك ....
ابو حرب((متسبب سابقاً))
31-12-2001, 11:29 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخي الكريم جزاك الله خيراً على هذه النصائح المفيدة
جعلها الله في ميزان حسناتك
مواعظ جمه نفع الله بها
مع تحيات اخوكم متسبب
=========
كلمات موجهه======>> للاخ براكين
اخ براكين من معرض ردك أرا لك ملاحظات(كأستنباط لخطك) على ماقاله الاخ ألب
لكن هل لك أن تأتينا ببينة كلامك هذا(للاستفادة)
وأنت هنا تقول"
لو كانت سين من الدول مسلمة تحالفت مع دولة اخرى من غير ملة الاسلام على دول من ملة الاسلام وشعب هذه الدولة مسلم هل يطيع الشعب ولي الامر بقتال اخيه او التعاون لقتل اخيه في الدين !!!!
الرجاء اريد الاجابة بنفس طريقة وضع هذا الموضوع من احاديث صحيحة بارك الله فيك ...."
لا وبعد تبي أدله ......ليه ماتجيبها أنت :)
على الاقل إذا كان الانسان معارضا لقولٍ ماأو لك ملاحظات!!؟ ...على الاقل...كان حريا به أن يكون ملما بالناحية الشرعية....ولديه الدليل ...لا أن يطالب من الاخرين ...الدليل
كان حريا بك يا براكين أن تأتِ بدليل بدلا من أن تنتظر من الاخرين الاتيان به
أخي براكين أرى الاخ ألب(مأجوراً) يحاول أن يجمع ...لا أن يُفرق
مع تحيات اخوك متسبب
براكين
31-12-2001, 11:57 PM
متسبب
يا سبحان الله الب هو الي يكتب وانت الذي تريد
اعلم بهذا الامر يا متسبب ولكن لغرض بنفس يعقوب ومن قال لك او اعلمك اني معترض او غير معترض
هو كتب وانا علقت
والعجيب والغريب انك تنتقد طالبي المعرفة والعلم وانا طالب علم ولعل من بحث بهذا الامر اكيد انه وجد ما ابحث عنه انا ( غريب مالذي زعلك ) من طلبي :)
لا تزعل علينا اذا ما عنده الاجابة اخ الب ما يحتاج :)
ادورها انا بنفسي واحطها ولو تمعنت لرأيت كان تمهيد للتقاش معه والاستفادة لي شخصيا ......
ودائما لي ملاحظة صغيرة لماذا يعتبر اي شخص يقف براي مضاد يكون يريد التفريق لا الجمع لماذا سوء الظن دائما !!! وهذا من مستعرض حديثك الواضح (( يحاول أن يجمع ...لا أن يُفرق ))
براكين
01-01-2002, 12:50 AM
الحمد لله رب العالمين
حول الموضوع الذي سألته الأخ الب وزعل مني احد الاخوة وقال لماذا لا تأتي به أنت .. أجدني مضطر لكتابته .. والسؤال كان ((لو كانت سين من الدول مسلمة تحالفت مع دولة اخرى من غير ملة الاسلام على دول من ملة الاسلام وشعب هذه الدولة مسلم هل يطيع الشعب ولي الامر بقتال اخيه او التعاون لقتل اخيه في الدين !!!! ))
(فكتب ارسلان بارك الله في علمه عن هذه النقطة وهو حق طاعة ولي الامر رغم اننا بحاجة لمعرفة حق الدين على الولاة ايضا .)
مولاة الكافرين
إم مولاة الكافرين من أعظم اسباب الفتنة التي تحدث عنها القران الكريم فلقد بين الله تعالى ولاء الكفار بعضهم لبعض بقوله ( والذين كفروا بعضهم اولياء بعض ) الانفال ( 73 ) فأخبر سبحانه أن الكفار حيث جمعهم الكفر فبعضهم اولياء بعض فلا يواليــــــــــــهم إلا كافر مثلهم .
فإذا لم يواجه الكفار بمجتمع ولاؤه بعضهم لبعض فستقع الفتنة ( إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ) الانفال نفس الاية .
نعم يحصل بذلك من الشر مالا ينحصر من اختلاط الحق بالباطل والمؤمن بالكافر وعدم كثير من العبادات الكبار كالجهاد والهجرة ونحو ذلك من مقاصد الشر والدين التي تفوت إذا لم يتخذ المؤمنون وحدهم أولياء ( انتبه لهذه النقطة ارسلان ) بعضهم لبعض .
ويظهر بمولاة الكفار أيضا الفساد وهو ضد اصلاح اجتماع الكلمة فإن المسلمين إذا لم يظهروا يدا واحدة على أهــــــل الكفر لم تظهر شوكتهم ولأنه قد يحدث بينهم من جراء اختلافهم في مقدار مواصلتهم للكافرين فساد كبير .
ونبهنا الله جل وعلا حول الكفار انهم مهما أظهروا من المودة والمحبة فأنهم لايودون سوى الضرر والشر للمؤمنين ( هاأنتم تحبونهم ولا يحبونكم ) سورة ال عمران 119 و ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر ) ال عمران 118 .
قال ابن القيم رحمه الله ( لا يتم الأيمـــــان إلا بالبراءة منهم والولاية تنافي البراءة ، فلا تجتمع الولاية والبراءة ابدا ، والولاية اعزاز فلا تجتمع هي وإذلال الكفر ابدا ، والولاية صلة ، فلا تجامع ولاية الكافر ابداً ) احكام اهل الذمة للامام ابن القيم ( 1 / 242 ) .
صور مولاة الكفار المقصودة :_
@ الرضى بكفر الكافرين وعدم تكفيرهم او الشك بكفرهم او تصحيح أي من مذاهبهم الكافرة .( الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله كتاب التوحيد ص 271 .
@ أتخاذ الكفار أعوانا وانصار وأولياء او الدخول في دينهم وقد نهى الله ذلك بالايات ( ال عمران 3 وهود 4 ) .
@ مودتهم ومحبتهم ( سورة النساء 51 وانظر تفسير ابن كثير ( 1/507 ) ومجموع الفتاوي 28 / 199 .
@ طاعتهم فيما يأمرون ويشيرون ، الاية 28 الكهف و ال عمران 149 .
@ توليتهم امر من امور المسلمين كالامارة او الكتابة وغيرها والتولية شقيقة الولاية فتوليتهم نوع من توليهم وقد حكم الله ان من تولاهم فإنه منهم كما سبق والولاية تنافي البراءة فلا تجتمع البراءة والولاية ابدا .(الولاء والبراء في الاسلام ص 242 ) .
@ الرضى باعمالهم والتشبه بهم والتزيي بزيهم .( الولاء والبراء في الاسلام )
@ معاونتهم على ظلمهم ونصرتهم.( الولاء والبراء في الاسلام )
@ تعظيمهم واطلاق الالقاب عليهم .( الولاء والبراء في الاسلام )
@ التآمر معهم وتنفيذ مخططاتهم والدخول في أحلافهم وتنظيماتهم والتجسس من اجلهم ونقل عورات المسلمين واسرارهم اليهم والقتال في صفهم .( الولاء والبراء في الاسلام )
@ السكنى معهم في ديارهم من غير ضرورة وتكثير سوادهم ( الرسائل المفيدة للشيخ عبداللطيف ال شيخ ص 64 .
وهناك أكثر بهذا الموضوع من يطلب الاستزاده به الكثير ومن الامانة توضيح الصورة بوجه كامل ولا غلو ولا زيادة او نقصان بالدين فنحن محاسبون عن كل حرف وكل كلمة كتبت لاي هدف او لاي امر !!
من كتاب الفتنة وموقف المسلم منها في ضوء القران
والحمد لله رب العالمين
اللهم بلغت اللهم فا اشهد
ألب أرسلان
01-01-2002, 03:20 PM
أخي الفاضل متسبب بارك الله فيك وإياك جزى الله خيرا....
نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وأن يزيدنا علما....
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
أخي الفاضل براكين بارك الله فيك...
عندي نقطتين ارجوا أن تنتبه لهما حفظك الله...
النقطة الأول: كل الكلام الذي كتبته إنما هو من كلام فضيلة الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي حفظه الله وليس كلامي وإنما أنا ناقل له….
النقطة الأهم: أخي الفاضل براكين رعاك الله جوابي لسؤالك هو أنني لست من أهل العلم أهل الحل والعقد….
وهذه نصيحة من محب لإخوانه، قال صلى الله عليه وآله وسلم: ((الدين النصيحة)) قلنا: لمن؟ قال: ((لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم)) رواه مسلم….
الفتيا أمرها عظيم لا يتصدر لها إلا العلماء ممن ملك أدوات الاجتهاد وغاص في بحر العلم وعلم الناسخ و المنسوخ والحلال و الحرام و السنة والبدعة….
كما أن الوعيد فيها شديد لمن أفتى بغير علم ولا هدى، قال تعالى: (( وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ))….
ومن المسلم عند أهل التقوى والورع (أن هذا العلم دين؛ فانظروا عمن تأخذون دينكم)… فعلم الحلال والحرام والحكم على الوقائع والأحداث حلة وحرمة، إن ذلك كله إنما يتلقى من علماء التوحيد أهل السنة، الذين شابت لحاهم في تعلم كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، وتعليمهما….
ألا إن الأمة تضل إذا ترأس الجهال فأفتوا بغير علم….وإن من مصائب القنوات الفضائية إبرازها لرموز التكفير والفتنة وتصديرهم ليحدثوا الأمة وليبثوا أفكارهم وشبههم فيقع التغرير بالخاصة فضلا عن العامة….فيبدأ الطعن والهمز واللمز في مشايخ الإسلام علماء أهل السنة، وإثارة الفتن والقلاقل وتهييج الشعوب….
إن ضخامة الأحداث وتسارعها لا يبيحان فتح الباب لكل أحد حتى يوجه الأمة كيف شاء…فكلما أصدر علماؤنا الكبار فتيا في أمر عظيم يهم الأمة تصدر بعضهم فأفتى بخلاف قولهم حتى صارت عادة له….
وفي هذه الفتنة سمعنا من طلبة العلم من يكفر العلماء؟؟؟؟ سبحان الله ما مثل هؤلاء إلا كمثل الخوارج الحرورية الذين رموا علي رضي الله عنه بالكفر؟؟؟
إن الذين يرمون العالم الإسلامي وعلمائه بالكفر إنما يسعون لهدم هذا الدين ومحاربته، فالعلماء هم ورثة الأنبياء، فإذا ما طعن فيهم وخدشت عدالتهم و اهتزت صورهم أمام الناس فلن يسمع لكلامهم أحد فيهجر العلم ويعم الجهل ويتصدر رؤوس الضلالة والأهواء فلا حول ولا قوة إلا بالله……
وما مثل هؤلاء إلا كمثل الروافض الذين يطعنون في الصحابة وعدالتهم ليهدموا الدين ويحاربوا الإسلام باسم الإسلام….
ولنا في سلفنا الأسوة والقدوة…. ففي زمن الإمام أحمد رحمه الله جاء الخليقة العباسي المأمون ببدعة عظيمة ألا وهي بدعة خلق القرآن….وقد قال أحد السلف وهو الأمام الحافظ الثقة يزيد بن هارون رحمه الله : (من قال القرآن مخلوق فهو زنديق)….
ومن المعلوم أن المأمون قام بنشر هذه البدعة وامتحن فيها الناس فمن أجابه تركه ومن لم يجبه عذبه…. حتى أن العلماء لم يجدوا مهربا منها إلا بالتقية ولم يصبر منهم إلا فئة قليلة منهم إمامنا إمام أهل السنة والجماعة أحمد بن حنبل رحمه الله…..
ولكن هل قام الإمام احمد بتكفير الخليفة وتأليب الناس عليه وحضهم على الخروج عليه….
كلا والله بل صبر حتى جاء النصر من عند الله((فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ))….
فهلا وسعنا ما وسعهم؟؟؟؟
اكتفي بهذا والحمد لله .....
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه....
براكين
03-01-2002, 10:22 PM
الب
بارك الله فيك وفي ما كتبت وعلى حن اجابتك واختيارك الجيد لاسلوب النقاش الجيد ...
اما حول سؤالي فشكرا لك وفعلا نحن لا نملك الفتوى ويملكها مشائخنا الاجلاء اطال الله في عمرهم ووفقهم لما فيه حب الخير للدين ولهذه الأمة الباقية لقيام الساعة .
والأجابة ضمنتها طيات سطوري القليلة وبفحواها واضحة وجلية حول تحريم الله الله عز وجل لمولاة الكافرين .
وحتى الحب الذي الذي يظهره البعض لهم جاء فيه قوله تعالى ( و ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر ) ال عمران 118 .
وقال الله تعالى (( ( هاأنتم تحبونهم ولا يحبونكم ))سورة ال عمران 119 .
قال ابن القيم رحمه الله ( لا يتم الأيمـــــان إلا بالبراءة منهم والولاية تنافي البراءة ، فلا تجتمع الولاية والبراءة ابدا ، والولاية اعزاز فلا تجتمع هي وإذلال الكفر ابدا ، والولاية صلة ، فلا تجامع ولاية الكافر ابداً ) احكام اهل الذمة للامام ابن القيم ( 1 / 242 ) .
ومن هنا السؤال الهام او النقطة الحساسة من قولة لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق اذا ولي الامر ولى ام معين للكفار والدين يرفض اساسا ومجموع ولائهم على المسلمين هل لنا طاعة ولي الامر بهذا الشأن . وخاصة لو ان الكافر هدفه قتل مسلمين اخرين هل يجوز شرعا مولاته وتأييده لقتل اخوة لنا بالدين !!!!
الامر موجود بردي فوق واضح والايات صريحة وهو من كتاب ضمنت اسمه صادر من بلاد الحرمين بفكر اهل السلف الصالح والسنة اتباع نبينا وحبيبنا وشفيعنا محمد صلى اللهم عليه وصحبة وسلم .
وتقدير لك الب على هذا الحهد والتحاور العقلاني الذي اذا يدل على امر فرجاحة العقل بلاشك ....
yazeed6
07-01-2002, 09:00 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,
كلامك صحيح جدا ..والايات والاحاديث التي سقتها معظمها صحيحة ..ولكن حق الطاعة ينطبق على الملك الذي يطبق الشريعة الاسلامية ..وان كان هذا الملك فيه بعض الفجور والظلم ....ولكن حق الطاعة لا ينطبق على ولاة امر المسلمين في الوقت الحاضر لانهم وباختصار شديد لا يطبقون اساسيات واركان الشريعة الاسلامية بشكل كامل ...وهؤلاء قال الله فيهم (( ومن لم يحكم بما انزل الله فؤلائك هم الكافرون )) ,, ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ....وروي عن عمر انه خطب في الناس فقال لو رئيتم اعوجاجا فيي فاقيموني ...فقال احد الصحابة لو رائينا فيك اعوجاجا لاقمناه بحد سيوفنا ....هذا وهو عمر ...فما بالك بحكام اليوم الفسقة؟؟؟؟
ابو حرب((متسبب سابقاً))
07-01-2002, 11:29 PM
ومن قال لك أني زعلان
الله لا يجيب الزعل.......أمييييييييييييييين
بعدين أخوي براكين
المسألة ماهي معارضة ولا خلافة
الاخ الب كان يتحدث عن موضوع طاعة ولي الامر وأراك
قلت((لو كانت.......الخ))
والجواب واضح و معروف
المسألة ماهي مسألة رد ولاخلافه ((يوم تقول))"يا سبحان الله الب هو الي يكتب وانت الذي تريد "
لانك لو لم ترد للجميع المشاركة وتبادل الاراء كان راسلته على الاي ميل الخاص فيه
وهذي الساحة للجميع....ولكل الحق في الرد وقول مايشاء مع مراعات قوانين الموقع فقط لاغير
أما إذا كان ردي زعلك أقول ولا يهمك ولاتزعل
والرد الي حطيته(وطلبته!!) عن النقطه الي أثرت أنت يا براكين موجود في ردك أنت
وشكراً على الاضافة القيمة المفيدة
تحياتي:D