جوال العرب
05-10-2001, 02:45 PM
ـــــــــــــــــــــــ
جنرال في التحالف الشمالي يتوقع أن هجوم الولايات المتحدة وحلفائها على مواقع من سماهم بالإرهابيين في أفغانستان سيتم في غضون ساعات
ـــــــــــــــــــــــ
المتحدث باسم التحالف عبد الله عبد الله: "أي هجوم أميركي على طالبان يجب أن يكون بغطاء من الأمم المتحدة" ـــــــــــــــــــــــ
بريطانيا وفرنسا تتحدثان عن أدلة دامغة ضد بن لادن وتتوقعان قرب الهجوم الأميركي على أفغانستان
ـــــــــــــــــــــــ
قال الرئيس الأميركي جورج بوش إن واشنطن ستدفع ما قيمته 320 مليون دولار معونات للشعب الأفغاني في شكل أغذية وأدوية وأغطية قبل موسم الشتاء. وجاءت هذه المبادرة ذات المغزى في لقائه برجال الخارجية الأميركية وعلى رأسهم كولن باول اليوم.
ووصف بوش من جديد الحرب التي تخوضها بلاده ضد حركة طالبان بأنها ستكون حربا من نوع خاص مشيرا إلى التحالف الدولي الذي تشكل لهذه المهمة. وأوضح بوش أن هناك دولا ستشارك في العمل العسكري بينما تقطع أخرى الموارد المالية عمن سماهم الإرهابيين.
على الصعيد نفسه قال مسؤولون بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اليوم إنهم يخططون لإسقاط معونات غذائية من الجو إلى آلاف النازحين في أفغانستان. وامتنع المسؤولون عن الخوض في تفاصيل الخطة قائلين إن ذلك قد يمثل خطرا على قائدي طائرات الشحن العسكرية.
وأضاف المسؤولون أن هذه الخطة ستكون في إطار المساعدات الإنسانية التي أعلن عنها الرئيس الأميركي اليوم.
وعلى الصعيد الأفغاني تعهد التحالف الشمالي المناوئ لحركة طالبان بشن هجوم عسكري على قوات الحركة يتزامن مع الضربة الأميركية المنتظرة ويستفيد منها. وقد أفادت الأنباء الواردة من كابل بأن حكومة طالبان بدأت اجتماعا طارئا لبحث الموقف مع تأكد اقتراب موعد الضربات الأميركية. ورفض مسؤولو طالبان كشف دواعي عقد الاجتماع أو القضايا التي سيتناولها. في غضون ذلك أكدت باكستان أن الأدلة الأميركية كافية لإدانة بن لادن.
وقد تواصلت المعارك بين طالبان والتحالف الشمالي في جبهة في المناطق الشمالية على الحدود مع طاجيكستان وبدأت تتسع يوما بعد يوم في محاولة للاستفادة من المعطيات الحالية التي تسير في غير صالح الحركة مع اقتراب الهجوم الأميركي.
في هذه الأثناء قال عارف خان نورزي أحد جنرالات المعارضة الأفغانية اليوم في روما إن المعارضة الأفغانية تعتبر أن هجوم الولايات المتحدة وحلفائها على مواقع من سماهم بالإرهابيين في أفغانستان هو "مسألة (بضع) ساعات".
وحضر الجنرال إلى روما ضمن وفد للقاء الملك الأفغاني السابق محمد ظاهر شاه. وقال الجنرال عارف "نحن نؤيد مقاومة الإرهاب وتدمير المراكز التي يستند إليها في بلادنا لأنها تمثل مصدرا دائما للصراعات والاضطرابات".
بيد أنه أكد أن المعارضة الأفغانية تقف ضد التسبب في معاناة للأبرياء وحذر من أعمال انتقامية إرهابية إثر الهجوم الأميركي المحتمل في أفغانستان.
من جانبه قال القائد العسكري للتحالف الشمالي الجنرال فهيم إن التحالف الذي يسيطر على نحو 10% فقط من أراضي أفغانستان لن يشارك في أي تعاون عسكري مع الولايات المتحدة بشكل رسمي. وأضاف في تصريحات من بلدة فايز آباد الشمالية "لم يناقش الأميركيون طبيعة عملياتهم معنا, لكننا نعتقد أنهم سيضربون مناطق طالبان بالصواريخ والقنابل، واستنادا إلى هذا الموقف سنبدأ حربا برية شاملة".
لكن المتحدث باسم التحالف عبد الله عبد الله طرح رؤية أخرى عندما أكد أن أي هجوم أميركي على طالبان يجب أن يكون بغطاء من الأمم المتحدة. وأضاف "سندعم الهجوم الأميركي على أفغانستان إذا تم تحت قيادة الأمم المتحدة". وحذر من أن الشعب الأفغاني سيتصدى لأي عمل من جانب واحد وسيعتبر الأميركيين غزاة كما فعل مع المحتلين الآخرين في الماضي.
وأكد المتحدث أن حكومة برهان الدين رباني هي الحكومة الشرعية الوحيدة في أفغانستان. ويقول المراقبون إن تصريحات عبد الله التي جاءت عبر إذاعة طهران هي محاولة من المعارضة لتأييد الخط الرسمي لإيران في ضرورة أن تكون الحرب تحت راية الأمم المتحدة من أجل كسب الدعم العسكري الذي اعترفت طهران بتقديمه للتحالف.
وفي تطور لاحق قال إسماعيل خان أحد قادة التحالف المناوئ لطالبان إن مدنيين بدؤوا التمرد على سلطة الحركة الحاكمة في كابل في إقليمين يقعان غربي أفغانستان. وأكد خان أن الجبهة الموحدة التي يقودها ستستولي في غضون أسبوع على إقليمي غور وبادغيس حيث جرت مؤخرا معارك عنيفة. وأشار إلى أن سكان بلدات الإقليم يرفضون حاليا سلطة حركة طالبان وتجرأ بعضهم بكتابة عبارات "الموت لطالبان" على الجدران.
باكستان تقتنع بالأدلة
من جانبها أعلنت باكستان اليوم أن المحققين الأميركيين أطلعوها على أدلة تكفي لإدانة المتورطين في الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة الشهر الماضي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الباكستانية رياض محمد خان خلال مؤتمر صحفي "المحققون الأميركيون يواصلون العمل وكل ما قدموه قد يدعم بمواد جديدة. رأينا المواد التي قدمها لنا الجانب الأميركي. تلك المواد هي بالقطع توفر أساسا كافيا للإدانة في المحكمة".
وصرح المتحدث بأنه لم يعد لباكستان وجود دبلوماسي أو من أي نوع آخر في أفغانستان وإنها لا تعتزم إطلاع حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان على الأدلة ذات الصلة بالهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة الشهر الماضي.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي تعترف فيها إسلام آباد بأن الأدلة الأميركية مقنعة. وقال وكيل وزارة الخارجية السابق أكرم زكي في تصريح للجزيرة إن هناك تقارير بأن الأدلة الأميركية كبيرة للغاية لكنه أكد على ضرورة نشر هذه الأدلة أمام الرأي العام في العالم الإسلامي.
وأضاف زكي "أن على الولايات المتحدة تبرير عدم تقديم هذه الأدلة لحركة طالبان لإقناعها ما دام الهدف تحقيق العدالة خاصة وأن اتهام بن لادن جاء بعد فترة قصيرة من الهجوم وبتسرع".
أدلة دامغة
وأعلنت كل من بريطانيا وفرنسا أن العمليات العسكرية ضد أفغانستان أصبحت وشيكة بعد ثبوت تورط أسامة بن لادن في الهجمات التي ضربت الولايات المتحدة. وقال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير إن هناك أدلة قوية تربط بين أسامة بن لادن وثلاثة على الأقل من خاطفي الطائرات الذين صدموا مركز التجارة العالمي في نيويورك ومقر وزارة الدفاع الأميركية في واشنطن.
وأوضح بلير الذي سيقوم بزيارة قصيرة لباكستان غدا في إطار التجهيزات الجارية للحرب، أن أسامة أبلغ مساعديه قبيل 11 سبتمبر/ أيلول الماضي بأن عملية ضد الأميركيين ستقع قريبا. وأضاف في كلمة أمام الجلسة الطارئة لمجلس العموم قائلا "طلب بن لادن من عدة أشخاص العودة إلى أفغانستان بسبب عملية في 11 سبتمبر/ أيلول أو بحدود هذا التاريخ".
وأوضح أن أحد كبار مساعدي بن لادن أشار بوضوح إلى أنه ساعد في الإعداد للهجمات وأقر بأنه عضو رئيسي في تنظيم القاعدة، وشدد بلير على أن ثلاثة من خاطفي الطائرات التي استخدمت في الهجمات "تبين بصورة قاطعة" أنهم كانوا على علاقة ببن لادن. وأشار إلى أن هؤلاء الثلاثة لهم سجلات للتدريب في معسكرات أسامة.
وصرح بلير بأنه من بين هؤلاء الثلاثة شخص لعب دورا مهما في التفجيرات التي استهدفت سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998 وأيضا تفجير المدمرة الأميركية كول في اليمن. وقال رئيس الوزراء البريطاني إنه سيسلم البرلمان وثيقة عن تاريخ بن لادن وعلاقته بحركة طالبان الحاكمة في أفغانستان.
وأعلن بلير مجددا أن وقت التحرك العسكري ضد أفغانستان يقترب. وقال "إننا نقترب الآن من الوقت الصعب وهو وقت اتخاذ إجراء عسكري للرد على الهجمات". وأشار إلى أن العمل العسكري سترافقه عمليات إغاثة إنسانية واسعة النطاق وجهود سياسية مكثفة لبناء تحالف دولي متماسك.
واعتبر رئيس الوزراء البريطاني أن تغيير نظام حركة طالبان سيكون ضروريا إذا لم يتخل عن مساندته لما أسماه "الإرهاب الدولي". وقال "نتعهد اليوم بالعمل فيما بعد مع الأفغان داخل أفغانستان وخارجها لضمان مستقبل أفضل ينعمون فيه بالسلام بعيدا عن القمع والدكتاتورية التي يعيشون الآن في ظلها".
وفي فرنسا أكد الرئيس الفرنسي جاك شيراك أن كل المعطيات تشير إلى أن أسامة بن لادن وشبكته ارتكبا الهجمات على الولايات المتحدة. وقال شيراك إن بن لادن وتنظيم القاعدة "يجب أن يتحملا مسؤولية جرائمهما". وأشار إلى أن باريس حصلت على أدلة من واشنطن تثبت تورط بن لادن. وأكد في تصريحات للصحفيين أن فرنسا سمحت للبحرية الأميركية باستخدام موانئها في الضربات العسكرية ضد أفغانستان.
جنرال في التحالف الشمالي يتوقع أن هجوم الولايات المتحدة وحلفائها على مواقع من سماهم بالإرهابيين في أفغانستان سيتم في غضون ساعات
ـــــــــــــــــــــــ
المتحدث باسم التحالف عبد الله عبد الله: "أي هجوم أميركي على طالبان يجب أن يكون بغطاء من الأمم المتحدة" ـــــــــــــــــــــــ
بريطانيا وفرنسا تتحدثان عن أدلة دامغة ضد بن لادن وتتوقعان قرب الهجوم الأميركي على أفغانستان
ـــــــــــــــــــــــ
قال الرئيس الأميركي جورج بوش إن واشنطن ستدفع ما قيمته 320 مليون دولار معونات للشعب الأفغاني في شكل أغذية وأدوية وأغطية قبل موسم الشتاء. وجاءت هذه المبادرة ذات المغزى في لقائه برجال الخارجية الأميركية وعلى رأسهم كولن باول اليوم.
ووصف بوش من جديد الحرب التي تخوضها بلاده ضد حركة طالبان بأنها ستكون حربا من نوع خاص مشيرا إلى التحالف الدولي الذي تشكل لهذه المهمة. وأوضح بوش أن هناك دولا ستشارك في العمل العسكري بينما تقطع أخرى الموارد المالية عمن سماهم الإرهابيين.
على الصعيد نفسه قال مسؤولون بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اليوم إنهم يخططون لإسقاط معونات غذائية من الجو إلى آلاف النازحين في أفغانستان. وامتنع المسؤولون عن الخوض في تفاصيل الخطة قائلين إن ذلك قد يمثل خطرا على قائدي طائرات الشحن العسكرية.
وأضاف المسؤولون أن هذه الخطة ستكون في إطار المساعدات الإنسانية التي أعلن عنها الرئيس الأميركي اليوم.
وعلى الصعيد الأفغاني تعهد التحالف الشمالي المناوئ لحركة طالبان بشن هجوم عسكري على قوات الحركة يتزامن مع الضربة الأميركية المنتظرة ويستفيد منها. وقد أفادت الأنباء الواردة من كابل بأن حكومة طالبان بدأت اجتماعا طارئا لبحث الموقف مع تأكد اقتراب موعد الضربات الأميركية. ورفض مسؤولو طالبان كشف دواعي عقد الاجتماع أو القضايا التي سيتناولها. في غضون ذلك أكدت باكستان أن الأدلة الأميركية كافية لإدانة بن لادن.
وقد تواصلت المعارك بين طالبان والتحالف الشمالي في جبهة في المناطق الشمالية على الحدود مع طاجيكستان وبدأت تتسع يوما بعد يوم في محاولة للاستفادة من المعطيات الحالية التي تسير في غير صالح الحركة مع اقتراب الهجوم الأميركي.
في هذه الأثناء قال عارف خان نورزي أحد جنرالات المعارضة الأفغانية اليوم في روما إن المعارضة الأفغانية تعتبر أن هجوم الولايات المتحدة وحلفائها على مواقع من سماهم بالإرهابيين في أفغانستان هو "مسألة (بضع) ساعات".
وحضر الجنرال إلى روما ضمن وفد للقاء الملك الأفغاني السابق محمد ظاهر شاه. وقال الجنرال عارف "نحن نؤيد مقاومة الإرهاب وتدمير المراكز التي يستند إليها في بلادنا لأنها تمثل مصدرا دائما للصراعات والاضطرابات".
بيد أنه أكد أن المعارضة الأفغانية تقف ضد التسبب في معاناة للأبرياء وحذر من أعمال انتقامية إرهابية إثر الهجوم الأميركي المحتمل في أفغانستان.
من جانبه قال القائد العسكري للتحالف الشمالي الجنرال فهيم إن التحالف الذي يسيطر على نحو 10% فقط من أراضي أفغانستان لن يشارك في أي تعاون عسكري مع الولايات المتحدة بشكل رسمي. وأضاف في تصريحات من بلدة فايز آباد الشمالية "لم يناقش الأميركيون طبيعة عملياتهم معنا, لكننا نعتقد أنهم سيضربون مناطق طالبان بالصواريخ والقنابل، واستنادا إلى هذا الموقف سنبدأ حربا برية شاملة".
لكن المتحدث باسم التحالف عبد الله عبد الله طرح رؤية أخرى عندما أكد أن أي هجوم أميركي على طالبان يجب أن يكون بغطاء من الأمم المتحدة. وأضاف "سندعم الهجوم الأميركي على أفغانستان إذا تم تحت قيادة الأمم المتحدة". وحذر من أن الشعب الأفغاني سيتصدى لأي عمل من جانب واحد وسيعتبر الأميركيين غزاة كما فعل مع المحتلين الآخرين في الماضي.
وأكد المتحدث أن حكومة برهان الدين رباني هي الحكومة الشرعية الوحيدة في أفغانستان. ويقول المراقبون إن تصريحات عبد الله التي جاءت عبر إذاعة طهران هي محاولة من المعارضة لتأييد الخط الرسمي لإيران في ضرورة أن تكون الحرب تحت راية الأمم المتحدة من أجل كسب الدعم العسكري الذي اعترفت طهران بتقديمه للتحالف.
وفي تطور لاحق قال إسماعيل خان أحد قادة التحالف المناوئ لطالبان إن مدنيين بدؤوا التمرد على سلطة الحركة الحاكمة في كابل في إقليمين يقعان غربي أفغانستان. وأكد خان أن الجبهة الموحدة التي يقودها ستستولي في غضون أسبوع على إقليمي غور وبادغيس حيث جرت مؤخرا معارك عنيفة. وأشار إلى أن سكان بلدات الإقليم يرفضون حاليا سلطة حركة طالبان وتجرأ بعضهم بكتابة عبارات "الموت لطالبان" على الجدران.
باكستان تقتنع بالأدلة
من جانبها أعلنت باكستان اليوم أن المحققين الأميركيين أطلعوها على أدلة تكفي لإدانة المتورطين في الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة الشهر الماضي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الباكستانية رياض محمد خان خلال مؤتمر صحفي "المحققون الأميركيون يواصلون العمل وكل ما قدموه قد يدعم بمواد جديدة. رأينا المواد التي قدمها لنا الجانب الأميركي. تلك المواد هي بالقطع توفر أساسا كافيا للإدانة في المحكمة".
وصرح المتحدث بأنه لم يعد لباكستان وجود دبلوماسي أو من أي نوع آخر في أفغانستان وإنها لا تعتزم إطلاع حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان على الأدلة ذات الصلة بالهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة الشهر الماضي.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي تعترف فيها إسلام آباد بأن الأدلة الأميركية مقنعة. وقال وكيل وزارة الخارجية السابق أكرم زكي في تصريح للجزيرة إن هناك تقارير بأن الأدلة الأميركية كبيرة للغاية لكنه أكد على ضرورة نشر هذه الأدلة أمام الرأي العام في العالم الإسلامي.
وأضاف زكي "أن على الولايات المتحدة تبرير عدم تقديم هذه الأدلة لحركة طالبان لإقناعها ما دام الهدف تحقيق العدالة خاصة وأن اتهام بن لادن جاء بعد فترة قصيرة من الهجوم وبتسرع".
أدلة دامغة
وأعلنت كل من بريطانيا وفرنسا أن العمليات العسكرية ضد أفغانستان أصبحت وشيكة بعد ثبوت تورط أسامة بن لادن في الهجمات التي ضربت الولايات المتحدة. وقال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير إن هناك أدلة قوية تربط بين أسامة بن لادن وثلاثة على الأقل من خاطفي الطائرات الذين صدموا مركز التجارة العالمي في نيويورك ومقر وزارة الدفاع الأميركية في واشنطن.
وأوضح بلير الذي سيقوم بزيارة قصيرة لباكستان غدا في إطار التجهيزات الجارية للحرب، أن أسامة أبلغ مساعديه قبيل 11 سبتمبر/ أيلول الماضي بأن عملية ضد الأميركيين ستقع قريبا. وأضاف في كلمة أمام الجلسة الطارئة لمجلس العموم قائلا "طلب بن لادن من عدة أشخاص العودة إلى أفغانستان بسبب عملية في 11 سبتمبر/ أيلول أو بحدود هذا التاريخ".
وأوضح أن أحد كبار مساعدي بن لادن أشار بوضوح إلى أنه ساعد في الإعداد للهجمات وأقر بأنه عضو رئيسي في تنظيم القاعدة، وشدد بلير على أن ثلاثة من خاطفي الطائرات التي استخدمت في الهجمات "تبين بصورة قاطعة" أنهم كانوا على علاقة ببن لادن. وأشار إلى أن هؤلاء الثلاثة لهم سجلات للتدريب في معسكرات أسامة.
وصرح بلير بأنه من بين هؤلاء الثلاثة شخص لعب دورا مهما في التفجيرات التي استهدفت سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998 وأيضا تفجير المدمرة الأميركية كول في اليمن. وقال رئيس الوزراء البريطاني إنه سيسلم البرلمان وثيقة عن تاريخ بن لادن وعلاقته بحركة طالبان الحاكمة في أفغانستان.
وأعلن بلير مجددا أن وقت التحرك العسكري ضد أفغانستان يقترب. وقال "إننا نقترب الآن من الوقت الصعب وهو وقت اتخاذ إجراء عسكري للرد على الهجمات". وأشار إلى أن العمل العسكري سترافقه عمليات إغاثة إنسانية واسعة النطاق وجهود سياسية مكثفة لبناء تحالف دولي متماسك.
واعتبر رئيس الوزراء البريطاني أن تغيير نظام حركة طالبان سيكون ضروريا إذا لم يتخل عن مساندته لما أسماه "الإرهاب الدولي". وقال "نتعهد اليوم بالعمل فيما بعد مع الأفغان داخل أفغانستان وخارجها لضمان مستقبل أفضل ينعمون فيه بالسلام بعيدا عن القمع والدكتاتورية التي يعيشون الآن في ظلها".
وفي فرنسا أكد الرئيس الفرنسي جاك شيراك أن كل المعطيات تشير إلى أن أسامة بن لادن وشبكته ارتكبا الهجمات على الولايات المتحدة. وقال شيراك إن بن لادن وتنظيم القاعدة "يجب أن يتحملا مسؤولية جرائمهما". وأشار إلى أن باريس حصلت على أدلة من واشنطن تثبت تورط بن لادن. وأكد في تصريحات للصحفيين أن فرنسا سمحت للبحرية الأميركية باستخدام موانئها في الضربات العسكرية ضد أفغانستان.