عالم تعبانه
28-09-2001, 05:13 PM
مسريحة ( الزعيم ) .
بطولة : حسني مبارك , جورج بوش , .
بالاشتراك مع الفنان القدير : إليين شارون.
عندما نشاهد أخي القاري مقطع أو المسرحية بأكملها من مسرحية الزعيم يتبادر إلى أذهاننا شيئا من الإيحاءات السياسية , وتشابه كبير بين الأسماء المدونة أعلاه وشخصيات تلك المسرحية ( عادل إمام هو حسني مبارك ) ( جورج بوش هو أحمد راتب ) وقس على ذلك.
فا الشخصية الأولى (مبارك ) عبارة عن إنسان بسيط ليس له شيئا في أمور السياسة سوى أنه أداة وآله يستعملها غيره في تنظيم ألاعيبه.
أما الثاني ( بوش ) فهو الآمر والناهي , الرئيس المتحجب وراء الشخصية الأولى.
و شارون هو المساعد الأول و الذراع الأيمن للرئيس الخفي.
ويبدأ الفصل الأول بتعيين ذلك الرجل البسيط زعيمًا على دولته , كما أن لدولته مكانة عاليه في تلك المنطقة فأصبح بهذه المكانة زعيمًا على المنطقة بأكملها.
وبعد ذلك بدأت ألاعيبهم ( بوش و شارون ) بإصدار الأوامر والبحث عن الأفكار التي هي في صالح دولهم على لسان الزعيم الحالي.
وأخذوا يخططون ويرسمون ويصدرون من الأحكام الواحد تلو الآخر, وهذا متنعمٌ بنعيم الزعامة ولا يدري ما لذي يحدث من حوله سوى نساء مساج
وتليفون في الحمام وفرشة أسنان كبيرة تصلح أن تكون فرشة لأسنانه.
ثم ما هو موقف الشعب من ذلك الزعيم ؟
معظمهم معارض له ويتمنى إزاحته عن الزعامة اليوم قبل غدًا.
ولكن عند الإنتخابات98 من المائة مؤيدون له , فهل هذا يعقل!
وفي إحدى زياراته لدولة مجاورة كاد أن يكون ضحية لذلك الكمين المدبر ضده لاغتياله ( كذلك عادل إمام في نفس المسرحية حينما حاولوا لاغتياله ولم يكن لابسٌ للواقي ضد الرصاص ) لأنه الواجهة الحقيقية لتلك الأحكام الزائفة ,و الاقتصاد المتدهور يوما بعد يوم.
ولنقف قليلا عند الثماني والتسعين المنتخبين له. لو حققنا في الأمر جيدًا لوجدنا أن هذه النسبة مزيفة و كاذبة والأصح أنه لا توجد انتخابات في أي دولة في العالم ينتخبون رئيسًا بهذه النسبة الساحقة حتى لو فرش الأرض نقودًا , وكان للكل خليلا .
والأمر الثاني في هذه الأضحوكة ـ لنفترض أن منتخبيه عشرون بالمائة ( وهي كثيرة على مبارك) ـ فهؤلاء مؤيدون لجبنه لأنهم جبناء مثله ولا يريدونه لحكمته أو لحسن تصرفه أو لإعطائه لكل شيء حقه. بل إنهم لا يريدون حماية غيرهم أو حماية أنفسهم من الإهانات الإسرائيلية للشعوب العربية وعلى رئسها مصر. وحجتهم يقولون أنه سياسي ( وهو تحسين للفظ خواف ).
ومن العشرون أيضا هؤلاء الأقباط الذين لم يكن لهم صوتا ولا رأيا في المجتمع المصري . ولم نكن نعرفهم , لضياع كرامتهم وارتخاء رؤوسهم .
واليوم في أيام الرئيس حسني مبارك , تجد أن كبار المسؤولين هم أقباط , بل تأتيك الفتاة القبطية فاتحة الصدر يعتليه ذلك الصليب في قلب مدينة القاهرة ( المدينة التي بناها المسلمون ) . كما أنهم يقومون بالمظاهرات والاحتجاجات بعدما كانوا يدفعون الجزية في أيام المسلمون الأوائل.
يا شعب مصر يا من بيده ذمة الأمة الإسلامية والشعوب العربية : كرامة القوم بكرامة سيدهم ومذلتهم بمذلته.
يا شعب مصر لا يفيض النيل جبنا ولا يثمر النخيل ذلا , فإن زعيمكم يرى من أمريكا ذلك الأسد الضاري الذي يفتك بمعارضيه , كما أنه يرى في هذا العالم ذلك القانون : البقاء للأقوى ألا وهو قانون الغابة .
يا شعب مصر إن كلمة مصر توحي بمصطلحات الشجاعة ( الدولة التي تخشاها إسرائيل ) , الدولة التي صمدت في وجه العدو الثلاثي , الدولة التي استرجعت للعرب صحراء سيناء . فكونوا كما كنتم ولا تكونوا كما يريدكم أن تكونون.
و السلام ختام
مع تحيات المخرج
عالم تعبانه
بطولة : حسني مبارك , جورج بوش , .
بالاشتراك مع الفنان القدير : إليين شارون.
عندما نشاهد أخي القاري مقطع أو المسرحية بأكملها من مسرحية الزعيم يتبادر إلى أذهاننا شيئا من الإيحاءات السياسية , وتشابه كبير بين الأسماء المدونة أعلاه وشخصيات تلك المسرحية ( عادل إمام هو حسني مبارك ) ( جورج بوش هو أحمد راتب ) وقس على ذلك.
فا الشخصية الأولى (مبارك ) عبارة عن إنسان بسيط ليس له شيئا في أمور السياسة سوى أنه أداة وآله يستعملها غيره في تنظيم ألاعيبه.
أما الثاني ( بوش ) فهو الآمر والناهي , الرئيس المتحجب وراء الشخصية الأولى.
و شارون هو المساعد الأول و الذراع الأيمن للرئيس الخفي.
ويبدأ الفصل الأول بتعيين ذلك الرجل البسيط زعيمًا على دولته , كما أن لدولته مكانة عاليه في تلك المنطقة فأصبح بهذه المكانة زعيمًا على المنطقة بأكملها.
وبعد ذلك بدأت ألاعيبهم ( بوش و شارون ) بإصدار الأوامر والبحث عن الأفكار التي هي في صالح دولهم على لسان الزعيم الحالي.
وأخذوا يخططون ويرسمون ويصدرون من الأحكام الواحد تلو الآخر, وهذا متنعمٌ بنعيم الزعامة ولا يدري ما لذي يحدث من حوله سوى نساء مساج
وتليفون في الحمام وفرشة أسنان كبيرة تصلح أن تكون فرشة لأسنانه.
ثم ما هو موقف الشعب من ذلك الزعيم ؟
معظمهم معارض له ويتمنى إزاحته عن الزعامة اليوم قبل غدًا.
ولكن عند الإنتخابات98 من المائة مؤيدون له , فهل هذا يعقل!
وفي إحدى زياراته لدولة مجاورة كاد أن يكون ضحية لذلك الكمين المدبر ضده لاغتياله ( كذلك عادل إمام في نفس المسرحية حينما حاولوا لاغتياله ولم يكن لابسٌ للواقي ضد الرصاص ) لأنه الواجهة الحقيقية لتلك الأحكام الزائفة ,و الاقتصاد المتدهور يوما بعد يوم.
ولنقف قليلا عند الثماني والتسعين المنتخبين له. لو حققنا في الأمر جيدًا لوجدنا أن هذه النسبة مزيفة و كاذبة والأصح أنه لا توجد انتخابات في أي دولة في العالم ينتخبون رئيسًا بهذه النسبة الساحقة حتى لو فرش الأرض نقودًا , وكان للكل خليلا .
والأمر الثاني في هذه الأضحوكة ـ لنفترض أن منتخبيه عشرون بالمائة ( وهي كثيرة على مبارك) ـ فهؤلاء مؤيدون لجبنه لأنهم جبناء مثله ولا يريدونه لحكمته أو لحسن تصرفه أو لإعطائه لكل شيء حقه. بل إنهم لا يريدون حماية غيرهم أو حماية أنفسهم من الإهانات الإسرائيلية للشعوب العربية وعلى رئسها مصر. وحجتهم يقولون أنه سياسي ( وهو تحسين للفظ خواف ).
ومن العشرون أيضا هؤلاء الأقباط الذين لم يكن لهم صوتا ولا رأيا في المجتمع المصري . ولم نكن نعرفهم , لضياع كرامتهم وارتخاء رؤوسهم .
واليوم في أيام الرئيس حسني مبارك , تجد أن كبار المسؤولين هم أقباط , بل تأتيك الفتاة القبطية فاتحة الصدر يعتليه ذلك الصليب في قلب مدينة القاهرة ( المدينة التي بناها المسلمون ) . كما أنهم يقومون بالمظاهرات والاحتجاجات بعدما كانوا يدفعون الجزية في أيام المسلمون الأوائل.
يا شعب مصر يا من بيده ذمة الأمة الإسلامية والشعوب العربية : كرامة القوم بكرامة سيدهم ومذلتهم بمذلته.
يا شعب مصر لا يفيض النيل جبنا ولا يثمر النخيل ذلا , فإن زعيمكم يرى من أمريكا ذلك الأسد الضاري الذي يفتك بمعارضيه , كما أنه يرى في هذا العالم ذلك القانون : البقاء للأقوى ألا وهو قانون الغابة .
يا شعب مصر إن كلمة مصر توحي بمصطلحات الشجاعة ( الدولة التي تخشاها إسرائيل ) , الدولة التي صمدت في وجه العدو الثلاثي , الدولة التي استرجعت للعرب صحراء سيناء . فكونوا كما كنتم ولا تكونوا كما يريدكم أن تكونون.
و السلام ختام
مع تحيات المخرج
عالم تعبانه