مغترب قديم
02-05-2001, 07:59 PM
الجزء الأول http://www.swalif.net/sforum/showthread.php?threadid=89675
الجزء الثاني http://www.swalif.net/sforum/showthread.php?threadid=89849
بدأنا رحلة العودة للقرية ، وكنت أتعجل المسير وأتعجل الوصول إليها ، كنت سعيدا وكانت هذه السعادة بادية في وجهي ويدركها الجميع ، كنت اتحدث مع الجميع وأمازحهم وأكثر في الضحك معهم على غير عادتي وطبعي ، كل ذلك من فرحة قلبي حتى أنني لم أعد أعرف ماذا جرى لي أو ماذا سيجري لي من كثرة ضحكي ومزاحي .
ضحكتي ممزوجة بدمعتي التي كانت في كل مرة تسعدني هي أيضا فليست الدموع كلها هم وغم .
كانت القافلة كلما توقفت زاد إستيائي وكثيرا ما كنت أستفسر عن أسباب التوقف وأنا متذمر ،،، ولكن أمانع نفسي دائما خجلاً من الجميع وكنت أتعجلهم دائما .
وبعد أيام وصلنا أخيرا للقرية وكان الرجال والنساء في إستقبالنا ولكني لم أرى ليلى فلم تكن عادتها ان تنتظرني مع جموع الناس ،،،، نزلنا في السوق الكبير وبدأنا بتنزيل أمتعتنا وتخزين بضائعنا ،،،، وقلبي مشغول بها فما عدت أدرك ما أفعل ،، لذا تركت بضائعي لعمالي وذهبت إليها هناك عند المكان الذي كان فيه أول لقائي بها ،،، عند شجرة التفاح التي أورقت وكبرت معنا وجائت ثمارها حلوة عذبة عند الغدير الذي كلما شربت منه ليلى زاد حلاوته وصفا مائه أكثر .
من بعيد رأيتها ورأيت ظلالها ،،،، أدركها فؤادي قبلي وأيقنت معها أنه لا يجب أن يفرقنا إلا ،،،،،،،،، الموت .
لم تشعربي ولم تدرك بوجودي قربها لأنها لازالت حزينة لا زالت تتذكر مغترب وتلومه على قسوة قلبه وإبتعاده ،،، لا زالت تندب حظها مع حبيبها المهاجر دائما ،،، إقتربت منها وسمعتها تردد هذه الأبيات .
ليالي الحب تجمعنا --- وذاك الخل يهجرنا
ظننتك مغترب تدرك --- قليل البعد أتعبنا
محال يستوي أمر --- وذاك العشق أرقنا
لك عشق مطالبه --- تنوء بقل حيلتنا
فأنصف لا تفارقنا --- فذاك الحب جمعنا
وإن كنا نطالبكم ---- ببعض الشوق تمنعنا
وزدنا لا تمانعنا --- إذا سالت مدامعنا
كلمات تخرج من قلبها قبل لسانها ،،، لم تكن ليلى تعرف الشعر ولا تكتبه ولكن هو الهوى الذي علمنا أن نخرج ما في قلوبنا من أحاسيس ،،،،، لم أتمالك نفسي وأنا أسمع منها ما قالت وتردده فقلت لها .
قد عدت ياليلى فهل --- بعض اللقاء والأمل؟
ما كنت حينا ساهراً --- والجرح منك ما اندمل
سمعت ليلى هذه الكلمات فطارت من سعادتها ولم تصدق ما ترى وتسمع ،،، فقالت : مغترب أهذا أنت حقا ؟؟
نعم إنه أنا قد عدت يا ليلى ،،،، فقالت : أه منك ما أقساك وذهبت في بكاء تقطع له قلبي وأنا أهدء من روعها وأحاول أن أضحك لكي أضحكها .
فحين أدركت محاولاتي وما بي من فرحة مخلوطة بغم زعلها وغضبها ردت فقالت :
صبراً تريث يا فتى --- فالقلب يملئه الوجل
هل عدت حقا إنني --- ما زال يخدعني الأمل
فقلت لها نعم عدت ياليلى نعم ها أنا ذا أمامك فهيا قومي وتبسمي وزيلي عنك هذا الكدر والهم والغم ، وقلت لها :
عدت إليك وإنني --- قد كاد يشغلني العمل
عدت وقلبي ساخط --- شوقا إليك إنفعل
فردت وقالت :
كاد الفؤاد لفرحتي --- من شوقه ينسى الجمل
يكفيني منك نظرة --- يا خلِ يملئها الخجل
وهكذا أكملنا حديثنا وعتابنا وأشجاننا حتى حان وقت المغيب ، فاستأذنت مني لتعود للقرية ، ثم أنني أخبرتها بأني قادم لوالدها ( عمي ) لكي أخطبها وننهي هذه الآهات وهذه المخاوف التي تجتاحنا دائما .
فسرت كثيرا وكأنها حازت الدنيا وما فيها .
وهكذا عقدت العزم على أن أخبر والدي وأصارحة بقصة حبي مع ليلى ورغبتي بالزواج منها ،،، ولكن يا ترى ماذا سيكون رأي أبي ؟؟
وما هو موقفه من هذا الزواج ؟؟
وهل سيوافق عمي ؟؟
الجزء الثاني http://www.swalif.net/sforum/showthread.php?threadid=89849
بدأنا رحلة العودة للقرية ، وكنت أتعجل المسير وأتعجل الوصول إليها ، كنت سعيدا وكانت هذه السعادة بادية في وجهي ويدركها الجميع ، كنت اتحدث مع الجميع وأمازحهم وأكثر في الضحك معهم على غير عادتي وطبعي ، كل ذلك من فرحة قلبي حتى أنني لم أعد أعرف ماذا جرى لي أو ماذا سيجري لي من كثرة ضحكي ومزاحي .
ضحكتي ممزوجة بدمعتي التي كانت في كل مرة تسعدني هي أيضا فليست الدموع كلها هم وغم .
كانت القافلة كلما توقفت زاد إستيائي وكثيرا ما كنت أستفسر عن أسباب التوقف وأنا متذمر ،،، ولكن أمانع نفسي دائما خجلاً من الجميع وكنت أتعجلهم دائما .
وبعد أيام وصلنا أخيرا للقرية وكان الرجال والنساء في إستقبالنا ولكني لم أرى ليلى فلم تكن عادتها ان تنتظرني مع جموع الناس ،،،، نزلنا في السوق الكبير وبدأنا بتنزيل أمتعتنا وتخزين بضائعنا ،،،، وقلبي مشغول بها فما عدت أدرك ما أفعل ،، لذا تركت بضائعي لعمالي وذهبت إليها هناك عند المكان الذي كان فيه أول لقائي بها ،،، عند شجرة التفاح التي أورقت وكبرت معنا وجائت ثمارها حلوة عذبة عند الغدير الذي كلما شربت منه ليلى زاد حلاوته وصفا مائه أكثر .
من بعيد رأيتها ورأيت ظلالها ،،،، أدركها فؤادي قبلي وأيقنت معها أنه لا يجب أن يفرقنا إلا ،،،،،،،،، الموت .
لم تشعربي ولم تدرك بوجودي قربها لأنها لازالت حزينة لا زالت تتذكر مغترب وتلومه على قسوة قلبه وإبتعاده ،،، لا زالت تندب حظها مع حبيبها المهاجر دائما ،،، إقتربت منها وسمعتها تردد هذه الأبيات .
ليالي الحب تجمعنا --- وذاك الخل يهجرنا
ظننتك مغترب تدرك --- قليل البعد أتعبنا
محال يستوي أمر --- وذاك العشق أرقنا
لك عشق مطالبه --- تنوء بقل حيلتنا
فأنصف لا تفارقنا --- فذاك الحب جمعنا
وإن كنا نطالبكم ---- ببعض الشوق تمنعنا
وزدنا لا تمانعنا --- إذا سالت مدامعنا
كلمات تخرج من قلبها قبل لسانها ،،، لم تكن ليلى تعرف الشعر ولا تكتبه ولكن هو الهوى الذي علمنا أن نخرج ما في قلوبنا من أحاسيس ،،،،، لم أتمالك نفسي وأنا أسمع منها ما قالت وتردده فقلت لها .
قد عدت ياليلى فهل --- بعض اللقاء والأمل؟
ما كنت حينا ساهراً --- والجرح منك ما اندمل
سمعت ليلى هذه الكلمات فطارت من سعادتها ولم تصدق ما ترى وتسمع ،،، فقالت : مغترب أهذا أنت حقا ؟؟
نعم إنه أنا قد عدت يا ليلى ،،،، فقالت : أه منك ما أقساك وذهبت في بكاء تقطع له قلبي وأنا أهدء من روعها وأحاول أن أضحك لكي أضحكها .
فحين أدركت محاولاتي وما بي من فرحة مخلوطة بغم زعلها وغضبها ردت فقالت :
صبراً تريث يا فتى --- فالقلب يملئه الوجل
هل عدت حقا إنني --- ما زال يخدعني الأمل
فقلت لها نعم عدت ياليلى نعم ها أنا ذا أمامك فهيا قومي وتبسمي وزيلي عنك هذا الكدر والهم والغم ، وقلت لها :
عدت إليك وإنني --- قد كاد يشغلني العمل
عدت وقلبي ساخط --- شوقا إليك إنفعل
فردت وقالت :
كاد الفؤاد لفرحتي --- من شوقه ينسى الجمل
يكفيني منك نظرة --- يا خلِ يملئها الخجل
وهكذا أكملنا حديثنا وعتابنا وأشجاننا حتى حان وقت المغيب ، فاستأذنت مني لتعود للقرية ، ثم أنني أخبرتها بأني قادم لوالدها ( عمي ) لكي أخطبها وننهي هذه الآهات وهذه المخاوف التي تجتاحنا دائما .
فسرت كثيرا وكأنها حازت الدنيا وما فيها .
وهكذا عقدت العزم على أن أخبر والدي وأصارحة بقصة حبي مع ليلى ورغبتي بالزواج منها ،،، ولكن يا ترى ماذا سيكون رأي أبي ؟؟
وما هو موقفه من هذا الزواج ؟؟
وهل سيوافق عمي ؟؟