ابن الرومي
29-04-2001, 07:34 AM
كل من يطلع على الحركة الأدبية في العصر العربي الحديث يجد أن الكتابة النثرية في هذا العصر آخذة بأسباب النضج والتوسع وأن الحركة الشعرية كانت ولا زالت منذ أواخر العهد العباسي آخذه في التخلف والتدهور والتقصير عن مجارات العصر وتلبية دواعي الحضارة الحديثة والرقي العلمي....
ويحق لنا أن نتساءل لماذا هذا الإنحطاط الشعري وكيف ترك الشعراء دفة القيادة لأصحاب الكتابة النثرية بعد أن ظلوا طوال قرون مديدة هم قادة الأدب العربي غير مدافع ..
يعلل بعض النقاد العرب على إن من أسباب تخلف الشعر كسل كثير من الشعراء وقلة إقبالهم على القراءة المفيدة والحرص على مرضاة الجمهور وكتب بعض الأدباء في هذا المبحث كثيراً فاتفقوا أو كادوا يتفقون على سبق النثر وجمود الشعر إلا قليلاً ممن استثنوه عن هذه القاعدة ....
والحق الذي لا ينكره أحد في هذا الزمان بين المنصفين من الكتاب أن الكتابة النثرية في هذا العصر تخطو بخطى واسعة الى مدى لم يسبق للغة العربية العهد به في عصورها السالفة بل وتمشي جنباً الى جنب مع الآداب النثرية في الأمم الأخرى وتأخذ بنصيبها في الثقافة الإنسانية، وها نحن نرى أنها قد بلغت اليوم في بعض الأبواب منزلة تضارع ما عند الغربيين من أمثالها مع العلم بأن الأمم الغربية كانت هي المتميزة في هذا الجانب من الأدب ...
وإذا قسنا الكتابة العربية اليوم بعصورنا السالفة فهي اليوم بلا شك في مكان أعلى من أن يقابل بما كانت عليه من قبل وهذا ملحوظ وليس لأحد أن ينكره من حيث عدد الكتاب، أو بالنظر الى كثرة المواضيع وتشعباتها وسعة المفردات والتعبير والقدرة عليه بتوسع أكبر أكثر مما كان في العهود السابقة ...
بل إن الكتابة النثرية أدركت حظاً لم تدركه من قبل لا في العصور الجاهلية ولا حتى في عصور المخضرمين أو المحدثين ويكفي لإثبات ذلك كما قيل بأن يأتي أحدُ ما بأديب من العصور السالفة في أي عهدٍ يشاء إلا وسيجد له اليوم خمسة من أمثاله في أيامنا هذه وليس هذا فقط بل وسيجد أن كتاب هذا العصر قد أربو عليهم سواءً في كثرة مواضيعهم أو حتى في الطروق لفنون من القول لم يطرقها كتاب العربية الأقدمين ....
ما قرأتموه هو أحد المواضيع التي كتبها عملاق الأدب العربي عباس محمود العقاد..((بتصرف))
منذ ما يربو على السبعين عاماً فما كان يقول اليوم
ولي عودة إن شاء الله لإتمام الموضوع ودراسة الأمور التي أدت الى ازدهار النثر وجمود الشعر...
ونرجو أن يدلي كلُ بدلوه في هذا الموضوع
تحياتي
أخوكم/ابن الرومي.
ويحق لنا أن نتساءل لماذا هذا الإنحطاط الشعري وكيف ترك الشعراء دفة القيادة لأصحاب الكتابة النثرية بعد أن ظلوا طوال قرون مديدة هم قادة الأدب العربي غير مدافع ..
يعلل بعض النقاد العرب على إن من أسباب تخلف الشعر كسل كثير من الشعراء وقلة إقبالهم على القراءة المفيدة والحرص على مرضاة الجمهور وكتب بعض الأدباء في هذا المبحث كثيراً فاتفقوا أو كادوا يتفقون على سبق النثر وجمود الشعر إلا قليلاً ممن استثنوه عن هذه القاعدة ....
والحق الذي لا ينكره أحد في هذا الزمان بين المنصفين من الكتاب أن الكتابة النثرية في هذا العصر تخطو بخطى واسعة الى مدى لم يسبق للغة العربية العهد به في عصورها السالفة بل وتمشي جنباً الى جنب مع الآداب النثرية في الأمم الأخرى وتأخذ بنصيبها في الثقافة الإنسانية، وها نحن نرى أنها قد بلغت اليوم في بعض الأبواب منزلة تضارع ما عند الغربيين من أمثالها مع العلم بأن الأمم الغربية كانت هي المتميزة في هذا الجانب من الأدب ...
وإذا قسنا الكتابة العربية اليوم بعصورنا السالفة فهي اليوم بلا شك في مكان أعلى من أن يقابل بما كانت عليه من قبل وهذا ملحوظ وليس لأحد أن ينكره من حيث عدد الكتاب، أو بالنظر الى كثرة المواضيع وتشعباتها وسعة المفردات والتعبير والقدرة عليه بتوسع أكبر أكثر مما كان في العهود السابقة ...
بل إن الكتابة النثرية أدركت حظاً لم تدركه من قبل لا في العصور الجاهلية ولا حتى في عصور المخضرمين أو المحدثين ويكفي لإثبات ذلك كما قيل بأن يأتي أحدُ ما بأديب من العصور السالفة في أي عهدٍ يشاء إلا وسيجد له اليوم خمسة من أمثاله في أيامنا هذه وليس هذا فقط بل وسيجد أن كتاب هذا العصر قد أربو عليهم سواءً في كثرة مواضيعهم أو حتى في الطروق لفنون من القول لم يطرقها كتاب العربية الأقدمين ....
ما قرأتموه هو أحد المواضيع التي كتبها عملاق الأدب العربي عباس محمود العقاد..((بتصرف))
منذ ما يربو على السبعين عاماً فما كان يقول اليوم
ولي عودة إن شاء الله لإتمام الموضوع ودراسة الأمور التي أدت الى ازدهار النثر وجمود الشعر...
ونرجو أن يدلي كلُ بدلوه في هذا الموضوع
تحياتي
أخوكم/ابن الرومي.