السولافي
03-03-2001, 08:29 AM
وبعد أن طال الفراق ومرت الأيام ..
وبعد أن ضمت جراحي دون التئام
رأيتها .. لمحتها بطرف العين هناك ..
تسير بانطواء خلف ذاك الزحام
صمت فانحنيت كي لاتراني ..
لا أريد لقاها بعد ولا حتى السلام
ظلت تسير دوني ثم دوني .. ولكن فجأة ..
وقفت تناظر المكان بعين اهتمام
لابد وان قد حست بهواها القديم ..
ظلت تناظر دون سهوٍ أو كلام
خطت تجاهي خطوة الطفل لأمه ..
كما رؤاها كمن ساده الظلام
هاوقد ضمني الركن وخلى المكان ..
رأتني فانتصاب هاج بذا الأقدام
والعيون بلا ارتماش تناجي كلاهما ..
الوقت يمضي دون حكيٍ أو همسٍ أو حتى خصام
مالذي يجري وما النوايا ... لست أدري ..
سوى أنّا أعدنا ذكريات الغرام
هاهي تهمس لنفسها دون سمعي ..
والدمع قد ناح من عينها دون التحام
تعالت همساتها حتى كدت أقرأها ..
" حبيبي " صرخت بها دون احتشام
قد رقّ قلبي لقولتها التي ..
أعادت فيَّ ماكان من حب وود ووئام
حملتها الى البيت القديم الذي ..
قد كان له من الحب ذكرى ووسام
بكت ثم بكت على ذا الفراق الطويل ..
وتساءلتني : أين كنت تلك الأيام ؟
ألم يحن الفؤاد للعشق القديم ..
ألم يعرف كم أصاب قلبي من الحب سهام
قد بت أرتجي رؤياك يوما واللقا ..
لم ينتابني يأس أو حتى انهزام
الآن وقد صبت نفسي لمنيتها ..
وحكمت الفراق من قبل فواصل احتكام
خذ القلب مدّع عليه وقل ادعائك ..
وشهّد الدمع يمينا ثم وجّه اتهام
كنت القاضي والحاكم لنفسك ضدي ..
وكنت أنا المتهمة والمحكومة عليها بلا محام
أترى أني قد خذلت الحب يوماَ ..
أم سقمته داءً غليظا أو حتى استقام !
لا دريت ولا تود أن تدري سوى ..
أن الهوى منك وإليك دون انقسام
أما تذكر من أهداكه يوماً مضى ..
أما تذكر بكاك بين يديّ كتيه غلام
أما تذكر لهفة العشق فيك جنون ..
يوم اشتياقك لي والناس نيام
بعد هذا وذاك ... وتلبية نداك
طويت ذاك ماضٍ كمن حس سئام
وبعد هذا وذاك ... وتركي لوحدي هناك ..
عدت إليك لتعلم أن الحب فيني إلهام
من قسوة قلبك لطيب قلبي سوف أنسى ..
واجعل ما مررت به أضغاث أحلام
فهل منك وعد بعودة للهوى ..
ونردد خلف البلبل الشادي أحلى الأنغام
أجب .. تكلم .. أين فكرك يا حبيبي ..
أمعنى الصمت منك رضى الكلام ؟
ماذا أقول وقد ذبحتني بسيفي ..
ثم جعلتي منك طبيبة أسقام
لن أقول إلا لك قلبي هدية ..
ثم عمري وفكري يا حبيبتي عربون سلام
......................
تحياتي وأشواقي
السولافي
وبعد أن ضمت جراحي دون التئام
رأيتها .. لمحتها بطرف العين هناك ..
تسير بانطواء خلف ذاك الزحام
صمت فانحنيت كي لاتراني ..
لا أريد لقاها بعد ولا حتى السلام
ظلت تسير دوني ثم دوني .. ولكن فجأة ..
وقفت تناظر المكان بعين اهتمام
لابد وان قد حست بهواها القديم ..
ظلت تناظر دون سهوٍ أو كلام
خطت تجاهي خطوة الطفل لأمه ..
كما رؤاها كمن ساده الظلام
هاوقد ضمني الركن وخلى المكان ..
رأتني فانتصاب هاج بذا الأقدام
والعيون بلا ارتماش تناجي كلاهما ..
الوقت يمضي دون حكيٍ أو همسٍ أو حتى خصام
مالذي يجري وما النوايا ... لست أدري ..
سوى أنّا أعدنا ذكريات الغرام
هاهي تهمس لنفسها دون سمعي ..
والدمع قد ناح من عينها دون التحام
تعالت همساتها حتى كدت أقرأها ..
" حبيبي " صرخت بها دون احتشام
قد رقّ قلبي لقولتها التي ..
أعادت فيَّ ماكان من حب وود ووئام
حملتها الى البيت القديم الذي ..
قد كان له من الحب ذكرى ووسام
بكت ثم بكت على ذا الفراق الطويل ..
وتساءلتني : أين كنت تلك الأيام ؟
ألم يحن الفؤاد للعشق القديم ..
ألم يعرف كم أصاب قلبي من الحب سهام
قد بت أرتجي رؤياك يوما واللقا ..
لم ينتابني يأس أو حتى انهزام
الآن وقد صبت نفسي لمنيتها ..
وحكمت الفراق من قبل فواصل احتكام
خذ القلب مدّع عليه وقل ادعائك ..
وشهّد الدمع يمينا ثم وجّه اتهام
كنت القاضي والحاكم لنفسك ضدي ..
وكنت أنا المتهمة والمحكومة عليها بلا محام
أترى أني قد خذلت الحب يوماَ ..
أم سقمته داءً غليظا أو حتى استقام !
لا دريت ولا تود أن تدري سوى ..
أن الهوى منك وإليك دون انقسام
أما تذكر من أهداكه يوماً مضى ..
أما تذكر بكاك بين يديّ كتيه غلام
أما تذكر لهفة العشق فيك جنون ..
يوم اشتياقك لي والناس نيام
بعد هذا وذاك ... وتلبية نداك
طويت ذاك ماضٍ كمن حس سئام
وبعد هذا وذاك ... وتركي لوحدي هناك ..
عدت إليك لتعلم أن الحب فيني إلهام
من قسوة قلبك لطيب قلبي سوف أنسى ..
واجعل ما مررت به أضغاث أحلام
فهل منك وعد بعودة للهوى ..
ونردد خلف البلبل الشادي أحلى الأنغام
أجب .. تكلم .. أين فكرك يا حبيبي ..
أمعنى الصمت منك رضى الكلام ؟
ماذا أقول وقد ذبحتني بسيفي ..
ثم جعلتي منك طبيبة أسقام
لن أقول إلا لك قلبي هدية ..
ثم عمري وفكري يا حبيبتي عربون سلام
......................
تحياتي وأشواقي
السولافي