نبيل العلي
13-01-2001, 11:40 AM
اليوم لدي يا صديقة
أوراقي الحزينة
تبكي على المدينة
مدينتي الجميلة
وشجرتي الصغيرة..
بجبل الزيتون..
تبكي بأغصانها..
مزارع الليمون..
وألف طفل يجثو
يستطعم الشبعان
يستنصر الشجعان
وحناجر جريئة…
بمنابر الخطيئة…
تنادي يا بلادي…
أفديك يا بلادي…
ببذتي الأنيقة…
وطلتي الوضيئة…
..
..
..
وطفلي الصغير…
يروي هنا جذوري
بدمائه البريئة…
لينبت الزيتون…
بمرفأ العيون…
ويحكي ألف قصة..
كانت هنا تقال…
عن زهر البرتقال…
وحب البرتقال…
ومياهنا الدفيئة..
..
..
..
مدينتي الحزينة…
يلفها السواد..
وتعلن الحداد..
لمقدم الشهيد..
صباح يوم العيد..
ولم نزل ننادي…
نفديك يا بلادي..
نفديك يا بلادي …
..
..
..
ولم تزل بلادي..
أسيرة حزينة..
تذرف من العيون..
نهر من الدماء…
وشئ من الأشلاء..
أشلاء بنت عمي..
كانت تنادي أمي..
القدس لن تموت..
بأيدي اليهود..
والحق لن يعود..
من منبر الخطابة..
وطاولة الخطيئة..
..
..
..
الحق قد يعود..
بسواعد الرجال..
بوثبة الأبطال…
ما همني سلاحه
حجر أوبندقية..
أو كف طفل جائع
يقصف بها المدافع…
بكفه الصغيرة…
تداري خزينا..
ورقدتنا الحقيرة…
بصوامع النضال..
وصولة المقال..
عن مجد عنتر عبس..
وحربه الضروس…
وسيوف بني هلال…
..
…
..
والزير والكواسر…
وهازمي القياصر…
كل هذا … كنا.
فأين اليوم أنا..
..
..
..
هناك يا صديقتي
بالقدس والتلال…
ومزارع الزيتون…
تنبت الرجال..
تزرع الأبطال..
ونحن هنا ننادي..
نفديك يا بلادي…
نفديك يا بلادي…
..
..
ونهادن الأعادي..
ونجالس الأعادي..
ونشرب عند بابهم..
نخب الانهزام…
ونطلب من بيتهم..
خطة السلام..
و ذلة السؤال…
تغنيك يا صديقتي
عن كثرة المقال…
..
..
..
ومدينتي حزينة
تشرب من صمتها..
ودمائك البريئة..
وتبكي الرجال..
وتصنع الرجال..
في صمتها الحزين..
وزهر البرتقال…
مازال شاهداً…
يقص للأطفال..
عن دم الشهيد..
من أمد بعيد…
رواك يا بلادي…
لتنبتي الأبطال…
تحياتي لكم
نبيل العلي
أوراقي الحزينة
تبكي على المدينة
مدينتي الجميلة
وشجرتي الصغيرة..
بجبل الزيتون..
تبكي بأغصانها..
مزارع الليمون..
وألف طفل يجثو
يستطعم الشبعان
يستنصر الشجعان
وحناجر جريئة…
بمنابر الخطيئة…
تنادي يا بلادي…
أفديك يا بلادي…
ببذتي الأنيقة…
وطلتي الوضيئة…
..
..
..
وطفلي الصغير…
يروي هنا جذوري
بدمائه البريئة…
لينبت الزيتون…
بمرفأ العيون…
ويحكي ألف قصة..
كانت هنا تقال…
عن زهر البرتقال…
وحب البرتقال…
ومياهنا الدفيئة..
..
..
..
مدينتي الحزينة…
يلفها السواد..
وتعلن الحداد..
لمقدم الشهيد..
صباح يوم العيد..
ولم نزل ننادي…
نفديك يا بلادي..
نفديك يا بلادي …
..
..
..
ولم تزل بلادي..
أسيرة حزينة..
تذرف من العيون..
نهر من الدماء…
وشئ من الأشلاء..
أشلاء بنت عمي..
كانت تنادي أمي..
القدس لن تموت..
بأيدي اليهود..
والحق لن يعود..
من منبر الخطابة..
وطاولة الخطيئة..
..
..
..
الحق قد يعود..
بسواعد الرجال..
بوثبة الأبطال…
ما همني سلاحه
حجر أوبندقية..
أو كف طفل جائع
يقصف بها المدافع…
بكفه الصغيرة…
تداري خزينا..
ورقدتنا الحقيرة…
بصوامع النضال..
وصولة المقال..
عن مجد عنتر عبس..
وحربه الضروس…
وسيوف بني هلال…
..
…
..
والزير والكواسر…
وهازمي القياصر…
كل هذا … كنا.
فأين اليوم أنا..
..
..
..
هناك يا صديقتي
بالقدس والتلال…
ومزارع الزيتون…
تنبت الرجال..
تزرع الأبطال..
ونحن هنا ننادي..
نفديك يا بلادي…
نفديك يا بلادي…
..
..
ونهادن الأعادي..
ونجالس الأعادي..
ونشرب عند بابهم..
نخب الانهزام…
ونطلب من بيتهم..
خطة السلام..
و ذلة السؤال…
تغنيك يا صديقتي
عن كثرة المقال…
..
..
..
ومدينتي حزينة
تشرب من صمتها..
ودمائك البريئة..
وتبكي الرجال..
وتصنع الرجال..
في صمتها الحزين..
وزهر البرتقال…
مازال شاهداً…
يقص للأطفال..
عن دم الشهيد..
من أمد بعيد…
رواك يا بلادي…
لتنبتي الأبطال…
تحياتي لكم
نبيل العلي