درب الزلق
18-11-2000, 01:03 AM
بعد فوزه مع الميلان بالكالتشيو عام 79 انضم باريزي لصفوف منتخب تحت 21 سنة و لعب 20 مباراة و
انضم إلى صفوف المنتخب الاول المشارك في نهائيات كأس العالم 1982 في اسبانيا
و وضعه المدرب الايطالي الشهير انزو بيرزوت احتياطيا للمدافع الكبير جايتانو شيريا
و جلس على دفة الاحتياطي طوال مباريات المبطولة و اكتفى في النهاية بالاحتفال مع
زملائه بالفوز بكأس العالم و لكنه بعد ذلك دخل في خلافات مستمرة مع بيرزوت بعد
ذلك لأنه كان يرفض اشراكه في المباريات و عندما يلعب يضعه لاعب وسط مدافع و احتج
عدة مرات وطلب منه ان يلعب في مركزه الرئيسي كقلب دفاع.
و بقدوم الثلاثي الهولندي الشهير فان باستن،خوليت و ريكارد و وجود المدرب ساكي
و اللاعبين مالديني و انشلوتي و دونادوني و غيرهم بدأت الحقبة الذهبية لإي سي ميلان
التي بدأت بالفوز بالكالتشيو و الكأس عام 1988 و تبعها بعد ذلك كأس دوري ابطال اوروبا
عام 1989 الذي كان من افضل الاعوام في مسيرة باريزي حيث تم ترشيحه بالفوز بجائزة
الكرة الذهبية اللتي تقدمها مجلة فرانس قوتبول و لكنه حصل على 80 نقطة بفارق 39
نقطة عن الهولندي ماركو فان باستن صاحب المركز الاول برصيد 119 و كانت ايطاليا
كلها ضد مجلة الفرانس فوتبول لأن باريزي كان الاحق فعلا بالكرة الذهبية حتى باستن
نفسه اعترف بأن باريزي كان يجب ان يفوز بالكرة الذهبية بدلا منه.
و بعد فوز الميلان بكأس القارات للأندية عامي 1989 و فوزه باللقب الاوروبي للمرة
الثانية على التوالي عام 1990 واجه باريزي تحدا جديدا مع المنتخب بلاده و هو
كأس العالم 1990 في ايطاليا،و لكن خرج المنتخب الايطالي و بصورة مفاجئة امام
المنختب الارجنتين بركلات الجزاء بفضل الحارس الارجنتيني غويكوتشيا و حزنت ايطاليا
و لاعبيها كلها لهذه الخسارة خصوصا باريزي الذي لم يشفع له بعد ذلك الفوز بكأس
القارات 1990 و كأس السوبر الاوروبية في نفس العالم.
و يدين باريزي بالفضل الاول لما وصل هو اليه و لما وصل اليه نادي اي ميلان الى رئيس
النادي سيلفيو برلسكوني و قال اعتقد ان كل لاعبي ميلان خاصة انا مدينون بالكثير الى
برلسكوني الذي برمج عقلية الفريق الى الفوز و المنافسة و علمنا الا نكون قانعين
بالتعادل حتى اذا كنا نلعب ضد اقوى فريق في ايطاليا و خارج ملعبنا.
و استمر باريزي مع زملائه في حصد الانجازات مع زملائه في النادي و بعد الفوز بدوري ابطال
اوروبا 1994،كأس السوبر 1994،الكالتشيو اعوام 1992-1993-1994،و كأس ايطاليا 1993-1994
جاءه تحدي آخر مع الازوري،كأس العالم امريكا 1994،و في اول مباراة للازوري مع ايرلندا
لم تخسر ايطاليا فقط المباراة،بل خسرت باريزي ايضا الذي اصيب اصابة قوية جعلته
يجري عملية جراحية بسببها،وقتها اعتقد الجميع ان باريزي قد انتهى خصوصا انه قد
كان يبلغ من العمر 34 عاما و وجود مالديني الذي لعب في مركزه و نجح فيه بشكل كبير،
و لكن كان رأي باريزي مخالف لهم تماما و عاد للعب في المباراة النهائية امام البرازيل
بعد نجاح العملية الجراحية،و بالرغم من انه لم يكن جاهزا لأداء المباراة خصوصا بعد
ابتعاده عن التدريبات لفترة طويلة و لكنه لعب احدى افضل مبارياته و رغم انه اضاع
الركلة الترجيحية الاولى الا ان الجماهير لا زالت تتذكر ادائه البطولي طوال المباراة
و نجاحه الى حد ما في ايقاف الثنائي البرازيلي روماريو و بيبيتو و تصديه بفدائيه
لكل الهجمات البرازيلية رغم عودته للتو من اصابة و عملية جراحية.
و يتذكر باريزي لحظة اضاعته الركلة الترجيحية قائلا : لم اطلب ان اقوم بتنفيذ الركلة
الاولى و لكن اريجو ساكي هو الذي طلب مني و بإلحاح ان اقوم بالتسديد و لم يكن امامي
اختيار آخر فوافقت و عندما تقدمت للكرة لتسديدها اصابتني حالة من التردد و قررت
تغيير اتجاه في آخر لحظة مما جعلها تخرج بشكل سيئ و لم يكن غريبا ان تضيع و من المؤكد
و من المؤكد ان هذه اللحظة كانت بالنسبة لي بمثابة كابوس مزعج لأن هذه الركلة ضاعت
في نهائي كأس عالم و ليست في مباراة عادية و عندما يخسر فريقك البطولة فإن الاحساس
بالحزن و الالم يخيم عليك،و لكنها كرة القدم.
و لا يعتبر باريزي ان هذه اللحظة هي الوحيدة السيئة حيث كانت حياته الكروية بها
العديد من اللحظات السيئة منها اصابته بفيروس غريب عام 1981 اجبره على اعتزال اللعب
مؤقتا و عجز الاطباء عن تحديد نوع المرض الذي تعرض له و بالفعل هيأ نفسه لإعتزال اللعب
نهائيا و لكن بعد ثلاثة اشهر من تعرضه للمرض تحسن تدريجيا ثم شفي تماما و اللحظة الاخرى
هي الخسارة امام مرسيليا الفرنسي عام 1992 في نهائي دوري ابطال اوروبا.
بعد نهاية كأس العالم اعلن باريزي اعتزاله اللعب الدولي نهائيا و التفرغ للعب مع
الميلان و فاز معه ببطولة الدوري 1996،و في موسم 96-97 اعلن باريزي اعتزاله اللعب نهائيا
و اقيم له حفل اعتزال ضخم شارك فيه العديد من لاعبي الفريق و حتى نجوم الفريق القدامى
و حضرت جميع الجماهير في داخل و خارج ملعب سان سيرو لتحية لاعبهم حتى رئيس النادي
برسلكوني و هو رئيس الوزراء الايطالي غاب عن جلسة مجلس الوزراء الايطالي خصيصا من اجل
حضور اعتزال باريزي و الذي بكى و في مشهد مؤثر عندما ودع الملاعب و دار حول الملعب
لتحية الحضور و الذي كانوا يبكون معه و يرفعون اللافتات اللتي تشكره على كل ما فعل
و من بعدها تم حجب الرقم 6 اللذي اشتهر به عن جميع لاعبي الميلان تقديرا له.
و يشغل باريزي حاليا منصبا اداريا في النادي في قطاع الشباب و لا زال يتمتع بشعبية
كبيرة بين جميع مشجعي الفريق الذي هم إلى الآن يرفعون الاعلام و اللافتات التي تحمل اسمه
http://www.figc.it/en/azzurri/nazionalea/grandi/img/BaresiFrancopop.jpg
انتهى.
انضم إلى صفوف المنتخب الاول المشارك في نهائيات كأس العالم 1982 في اسبانيا
و وضعه المدرب الايطالي الشهير انزو بيرزوت احتياطيا للمدافع الكبير جايتانو شيريا
و جلس على دفة الاحتياطي طوال مباريات المبطولة و اكتفى في النهاية بالاحتفال مع
زملائه بالفوز بكأس العالم و لكنه بعد ذلك دخل في خلافات مستمرة مع بيرزوت بعد
ذلك لأنه كان يرفض اشراكه في المباريات و عندما يلعب يضعه لاعب وسط مدافع و احتج
عدة مرات وطلب منه ان يلعب في مركزه الرئيسي كقلب دفاع.
و بقدوم الثلاثي الهولندي الشهير فان باستن،خوليت و ريكارد و وجود المدرب ساكي
و اللاعبين مالديني و انشلوتي و دونادوني و غيرهم بدأت الحقبة الذهبية لإي سي ميلان
التي بدأت بالفوز بالكالتشيو و الكأس عام 1988 و تبعها بعد ذلك كأس دوري ابطال اوروبا
عام 1989 الذي كان من افضل الاعوام في مسيرة باريزي حيث تم ترشيحه بالفوز بجائزة
الكرة الذهبية اللتي تقدمها مجلة فرانس قوتبول و لكنه حصل على 80 نقطة بفارق 39
نقطة عن الهولندي ماركو فان باستن صاحب المركز الاول برصيد 119 و كانت ايطاليا
كلها ضد مجلة الفرانس فوتبول لأن باريزي كان الاحق فعلا بالكرة الذهبية حتى باستن
نفسه اعترف بأن باريزي كان يجب ان يفوز بالكرة الذهبية بدلا منه.
و بعد فوز الميلان بكأس القارات للأندية عامي 1989 و فوزه باللقب الاوروبي للمرة
الثانية على التوالي عام 1990 واجه باريزي تحدا جديدا مع المنتخب بلاده و هو
كأس العالم 1990 في ايطاليا،و لكن خرج المنتخب الايطالي و بصورة مفاجئة امام
المنختب الارجنتين بركلات الجزاء بفضل الحارس الارجنتيني غويكوتشيا و حزنت ايطاليا
و لاعبيها كلها لهذه الخسارة خصوصا باريزي الذي لم يشفع له بعد ذلك الفوز بكأس
القارات 1990 و كأس السوبر الاوروبية في نفس العالم.
و يدين باريزي بالفضل الاول لما وصل هو اليه و لما وصل اليه نادي اي ميلان الى رئيس
النادي سيلفيو برلسكوني و قال اعتقد ان كل لاعبي ميلان خاصة انا مدينون بالكثير الى
برلسكوني الذي برمج عقلية الفريق الى الفوز و المنافسة و علمنا الا نكون قانعين
بالتعادل حتى اذا كنا نلعب ضد اقوى فريق في ايطاليا و خارج ملعبنا.
و استمر باريزي مع زملائه في حصد الانجازات مع زملائه في النادي و بعد الفوز بدوري ابطال
اوروبا 1994،كأس السوبر 1994،الكالتشيو اعوام 1992-1993-1994،و كأس ايطاليا 1993-1994
جاءه تحدي آخر مع الازوري،كأس العالم امريكا 1994،و في اول مباراة للازوري مع ايرلندا
لم تخسر ايطاليا فقط المباراة،بل خسرت باريزي ايضا الذي اصيب اصابة قوية جعلته
يجري عملية جراحية بسببها،وقتها اعتقد الجميع ان باريزي قد انتهى خصوصا انه قد
كان يبلغ من العمر 34 عاما و وجود مالديني الذي لعب في مركزه و نجح فيه بشكل كبير،
و لكن كان رأي باريزي مخالف لهم تماما و عاد للعب في المباراة النهائية امام البرازيل
بعد نجاح العملية الجراحية،و بالرغم من انه لم يكن جاهزا لأداء المباراة خصوصا بعد
ابتعاده عن التدريبات لفترة طويلة و لكنه لعب احدى افضل مبارياته و رغم انه اضاع
الركلة الترجيحية الاولى الا ان الجماهير لا زالت تتذكر ادائه البطولي طوال المباراة
و نجاحه الى حد ما في ايقاف الثنائي البرازيلي روماريو و بيبيتو و تصديه بفدائيه
لكل الهجمات البرازيلية رغم عودته للتو من اصابة و عملية جراحية.
و يتذكر باريزي لحظة اضاعته الركلة الترجيحية قائلا : لم اطلب ان اقوم بتنفيذ الركلة
الاولى و لكن اريجو ساكي هو الذي طلب مني و بإلحاح ان اقوم بالتسديد و لم يكن امامي
اختيار آخر فوافقت و عندما تقدمت للكرة لتسديدها اصابتني حالة من التردد و قررت
تغيير اتجاه في آخر لحظة مما جعلها تخرج بشكل سيئ و لم يكن غريبا ان تضيع و من المؤكد
و من المؤكد ان هذه اللحظة كانت بالنسبة لي بمثابة كابوس مزعج لأن هذه الركلة ضاعت
في نهائي كأس عالم و ليست في مباراة عادية و عندما يخسر فريقك البطولة فإن الاحساس
بالحزن و الالم يخيم عليك،و لكنها كرة القدم.
و لا يعتبر باريزي ان هذه اللحظة هي الوحيدة السيئة حيث كانت حياته الكروية بها
العديد من اللحظات السيئة منها اصابته بفيروس غريب عام 1981 اجبره على اعتزال اللعب
مؤقتا و عجز الاطباء عن تحديد نوع المرض الذي تعرض له و بالفعل هيأ نفسه لإعتزال اللعب
نهائيا و لكن بعد ثلاثة اشهر من تعرضه للمرض تحسن تدريجيا ثم شفي تماما و اللحظة الاخرى
هي الخسارة امام مرسيليا الفرنسي عام 1992 في نهائي دوري ابطال اوروبا.
بعد نهاية كأس العالم اعلن باريزي اعتزاله اللعب الدولي نهائيا و التفرغ للعب مع
الميلان و فاز معه ببطولة الدوري 1996،و في موسم 96-97 اعلن باريزي اعتزاله اللعب نهائيا
و اقيم له حفل اعتزال ضخم شارك فيه العديد من لاعبي الفريق و حتى نجوم الفريق القدامى
و حضرت جميع الجماهير في داخل و خارج ملعب سان سيرو لتحية لاعبهم حتى رئيس النادي
برسلكوني و هو رئيس الوزراء الايطالي غاب عن جلسة مجلس الوزراء الايطالي خصيصا من اجل
حضور اعتزال باريزي و الذي بكى و في مشهد مؤثر عندما ودع الملاعب و دار حول الملعب
لتحية الحضور و الذي كانوا يبكون معه و يرفعون اللافتات اللتي تشكره على كل ما فعل
و من بعدها تم حجب الرقم 6 اللذي اشتهر به عن جميع لاعبي الميلان تقديرا له.
و يشغل باريزي حاليا منصبا اداريا في النادي في قطاع الشباب و لا زال يتمتع بشعبية
كبيرة بين جميع مشجعي الفريق الذي هم إلى الآن يرفعون الاعلام و اللافتات التي تحمل اسمه
http://www.figc.it/en/azzurri/nazionalea/grandi/img/BaresiFrancopop.jpg
انتهى.