PDA

View Full Version : رسالة الى كل رجل ................


الرومانسي
07-12-1999, 07:47 PM
قرأت لكم في جريدة الرياض عدد اليوم هذا المقال :

الوفاء.. وكيف يكون؟
د. نورة خالد السعد
هل الفرد منا مجبول على حب الخير وفعله والوفاء.. أم هناك انجذاب لديه الى الخيانة.. والابتعاد عن مواقع استثمار خير الدنيا للآخرة؟.
ولماذا يوصف الرجل غالبا بأنه الأقل وفاء لزوجته والأحرص على ذاته وراحته والاستمتاع بمراحل عمره جميعها.. فيتخلى عن زوجته اذا تقدم بها العمر ويرتبط بأخرى أكثر نضارة وأصغر عمرا وينسى الأولى ماديا ومعنويا.. أو ينفصل عنها ويتركها تندب سنوات عمر مضت وفاء لمن لا يستحق الوفاء!!.
في الآونة الأخيرة ومع المتغيرات المعاصرة وسهولة السفر زادت هذه الأحداث التي تربط بين خيانة الأزواج وعدم الوفاء لديهم.. أو حتى سرقة أموال زوجاتهم وطلاقهم, بالطبع عندما يقال (ازدادت) فهذا تعميم خاطئ.. لأن ما يقال وما ينشر لابد ان يراعى فيه نسبية الموقف ومصداقيته والنسبة التي يقف عندها مقارنة بأعداد من تطلقوا أو من أهملوا أو من استمروا في حياتهم الزوجية بهدوء.. ربما بعض التحقيقات الصحفية غير الدقيقة أسهمت في هذه المواقف التي تجعل الرجال فقط هم من يحرقون النسيج الاجتماعي الذي يربطهم بزوجاتهم.. ويكسرون حروف المودة ويهدمون أسقف التآلف التي لا تعمر البيوت بين الأزواج الا بها..
لست هنا بصدد تحليل هذه الوقائع ولكن من قام بدراسة نفسية أو اجتماعية دقيقة حولها يمكن ان يطرح ما لديه من حقائق وأرقام حولها..
ولكن ما لفت نظري أن هناك اضاءات بين لحظة وأخرى يجيء ذكرها في صحيفة أو مجلة.. تحكي قصة وفاء بعض الأزواج.. وتبقى هذه الروايات كحبات المطر الهادئة تروي جفاف الأرض العطشى للوفاء.. وتمنح العطاء في شجرة الإنسان في المجتمع..
من هذه المواقف ما نشرته جريدة "الرياض" منذ مدة عن وفاء الفريق أول متقاعد عبدالله البصيلي لزوجته الراحلة أم عبدالرحمن, حيث قام ببناء العديد من المساجد وبيوت الأيتام وتبرع بشاحنات مليئة بالمواد الغذائية وجعل ثوابها للراحلة بعد وفاتها.. وعندما اجاب على استفسار مندوب الجريدة حول هذه المبادرة الرائعة تجسيدا للوفاء لمن كانت رفيقة العمر وأم الأبناء.. قال:
"عندما توفيت زوجتي أم عبدالرحمن رحمة الله عليها أردت أن اقدم لها شيئا ينفعها نظير حسن معاشرتها لي وودها اثناء حياتها.. فسألت أحد المشايخ وشرحت له الوضع, وطلبت منه النصح والارشاد فأشار علي جزاه الله خيرا أن أبني مسجدا وأجعل أجره وثوابه لها وما استطعت من أعمال البر.. فأخذت بنصيحته وتوكلت على الله وقمت ببناء عشرين مسجدا عشرة منها في مدينة تبوك, والعشرة الأخرى في مدينة الطائف.. ووقفت لها عشرة بيوت في مصر مخصصة لسكنى الأيتام وأيضا وقفت لها محطة نفط في شارع التحلية بمدينة جدة.. وتصدقت لها بست شاحنات من الأرزاق والمواد الغذائية. وختم حديثه بالدعاء لأم عبدالرحمن".
هذا الموقف من هذا الزوج الوفي.. ألا يستحق الاشادة أم اننا نميل فقط الى تسليط الضوء على السلبيات من التصرفات؟!.
ألا يستحق هذا الزوج أن يكون نموذجا يحتذى به لدى المتزوجين حديثا .. وأيضا من طالت عشرتهم تذكيرا بنقاء الوفاء في هذه الحياة الزوجية..
[[ تعمدت استعراض هذا الموقف.. كي أجيب فيه عن حزن عميق انتاب احدى طالباتي وهي تعيش مع والدتها هجران الأب لأمها وطلاقها واللهو مع الفتيات الصغيرات اللاتي يماثلنها عمرا.. وقد اسود ت الدنيا كما يقال في تلك العينين.. وهدأت منها قائلة هناك الوفاء مقابل الخيانة.. والتواصل مقابل القطيعة وفعل الخير والسعي لاستمراره مقابل حب المنكر..
واستعرضت معها هذا الموقف من وفاء عبدالله البصيلي الانسان لأم عبدالرحمن.. ابتسمت بحزنها المعتاد وقالت ما معناه: كيف لهذا المنخرط في النسق العسكري المتشدد يحمل كل هذا الوفاء.. ويتجرد منه والدي وهو لا يمت الى "العسكرية"؟ هكذا قالت!!.
مرة أخرى.. اجد اننا نغرق في تصنيف الناس وفق المهن التي يمارسونها.. وننسى ان الانسان المجبول لفعل الخير وللوفاء والمودة والرحمة لا يرتبط بمهنة أو مؤهل, أو موقع ومركز.. انه الانسان في أرقى مستوى من المشاعر والصفات الخي رة.. انه الانسان صاحب الذات الايجابية التي تحمل صفات المسلم أينما كان وكيفما كان..

سديم
07-12-1999, 07:51 PM
عزيزي الرومانسي،
شكرا على هذا الموضوع القيم والذي اتمنى ان يستفيد منه كل من تسول له نفسه..

تحياتي ../ السديم

ثامر
07-12-1999, 08:05 PM
شكرا على إختيارك http://www.swalif.net/swalif1/ubb/smile.gif

تحياتي

ثـــــامر

الصريحة
08-12-1999, 05:27 AM
الى الرومانسي اسفة انا دخلت بالغلط .. بس حبيت اقولك ان الايميل ما وصلي .


نجود الفلاسي

------------------
الصداقة اسمى شئ في الوجود