تامر التركي
12-08-2004, 01:24 PM
أثينا تعيش لحظات القلق والبهجة والغرور قبل افتتاح الدورة الأوليمبية
تفاؤل كبير يسود أوساط البعثة المصرية.. في انتظار الحلم الغائب منذ20 عاما!
المـاء بطـل حفـل الافتتـاح.. يغمـر أرض الملعب وتبحر فيه سفينة.. ونيزك يسقط من السمـاء!
http://www.ahram.org.eg/archive/2004/8/12/gggg.jpg
تعيش مدينة أثينا الآن أخر لحظات الاستعدادا لبدء الدورة الأوليمبية الثامنة والعشرين حيث يقام حفل للافتتاح مساء بعد غد الجمعة بالإستاد الأوليمبي الذي يسع75 ألف متفرج, ويحضره40 زعيما ورئيسا وسياسيا عالميا يتقدمهم الرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير.. وتبدأ المنافسات بين قرابة16 ألف رياضي في18 لعبة, ووجهت اللجنة المنظمة الدعوات رسميا الي الدول الأعضاء في اللجنة الأوليمبية الدولية في15 أغسطس2003, ووقع رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية البلجيكي جاك روج الدعوات التي شملت العراق وأفغانستان وتيمور الشرقية, وهي المرة الأولي التي يصل فيها عدد الدول الي202 دولة.
ويعتبر حفل الافتتاح من مفاجأت الدورة, ويقول نيكوس لوريداس وهو أحد المهندسين المدنيين المشرفين علي الأعمال التي تجري لصالح الأمانة اليونانية للرياضة: الافتتاح سيكون مذهلا ويعتمد علي الماء بشكل كبير ويقول المدير الفني للإحتفالات ديمتريس بابا يوانو: أن هناك أكثر من8 آلاف متطوع يشاركون في حفلي الافتتاح والختام والجمهور. ولا تزيد مدة حفل الافتتاح علي3 ساعات ونصف.
وقال بابا يوانو أن العرض مليء بالمفاجأت وسوف يتابعه علي الهواء مباشرة أكثر من4 مليارات نسمة وسيروي حفل الافتتاح والختام رواية قديمة جدا بتقنية حديثة.. سيقدمان حلما مستوحي من التاريخ بوجهة نظر حديثة. وكانت صحيفة صنداي ميرور البريطانية قد نشرت تقريرا يشير الي بعض ملامح حفل الافتتاح جاء فيه أن ارض الاستاد ستغرق بالمياه وأن قاربا سيبحر فيها بينما يسقط نيزك من السماء.. وسوف يشارك الحضور بالاستاد في حفل الافتتاح..
وأثينا قلقة قبل انطلاق الدورة ومزدحمة ومبهجة وتزين شوارعها الأعلام وشعار الدورة وهو عبارة عن غصن زيتون لونه أبيض كان يقلد به الابطال في الألعاب الأوليمبية القديمة وهو يرمز الي السلام.
والخلفية الزرقاء كناية عن البحر والسماء في أثينا. واختير هذا الشعار ليعبر عن السلام ويوضح القيم الأخري الموجودة في الشجرة المباركة لأثينا والتي تعني الديمقراطية والثقافة وحركته الدائرية تمثل اتحاد العالم والإتصال بين القديم والجديد. أما التميمة فهي فيفوس وأثينا وهما طفل وطفلة علي شكل دمية يونانية قديمة. وفيفوس هي ألهة النور والموسيقي وأثينا هي ألهة الحكمة والحماية لمدينة أثينا وهما يمثلان حلقة الوصل بين التاريخ اليوناني القديم والالعاب الأوليمبية الحديثة.
وكانت قد اجريت مساء أمس الأول بروفة نهائية لمراسم الافتتاح حضرها70 ألف متفرج, وكشفت عن الكثير من المفاجآت.. النيزك عبارة عن سهم مضيء يشق السماء ويسقط في بحيرة مياه وسط الاستاد توجد فيها سفن ورقية وذلك وسط دقات الطبول ومقطوعات ولوحات موسيقية تمثل التاريخ اليوناني, ويتضمن برنامج حفل الافتتاح استخدامات جميلة للالوان والعطر اليوناني الذي سيملأ الاستاد والاحياء المحيطة به بجانب استخدام الجماهير في الحفل بالبطاريات والاجراس التي توزع علي الحضور أثناء الدخول إلي الاستاد, ويتضمن ايضا بعض الأغنيات التي سيغنيها بها أشهر المطربين اليونانيين. وهناك ايضا فقرة تروي العصور اليونانية المختلفة القديمة, ومنها فترة الاحتلال التركي وثورة1821.
وتفاصيل حفل الافتتاح طويلة ومثيرة وعلي الرغم من اجراء البروفة النهائية فان اللجنة المنظمة لم تكشف عن كل المفاجآت.
وتشهد أثينا حركة دائبة للأتوبيسات التي تقل اللاعبين والاعلاميين بين المراكز الصحفية وبين القرية الاوليمبية وأثينا أيضا تغلي بالحرارة والرطوبة, لكنها سعيدة ترحب بضيوفها بشدة, وتنتشر في شوارعها لافتات ترحب بكل شعوب الأرض, وبكلمتين فقط وهما: مرحبا في الوطن.. أي وطنكم ووطن الألعاب الأوليمبية وأثينا سعيدة باستضافة الألعاب الاليمبية للمرة الثانية في تاريخها وبعد مضي108 أعوام علي تنظيمها للدورة الأولي عام1896.
ويقول اليونانيون: أثينا ليست بداية العالم وليست نهايته.. لكنها في كل مكان علي خريطة الكون لأنها في قلب الكرة الأرضية. وقد زاد فوز اليونان بكأس الأمم الأوروبية لكرة القدم من شعورهم الموروث بالفخر والغرور حيث يقول الكاتب اليوناني نيكوس ديمو: اليونان دولة صغيرة مغرورة بقدر كبير للغاية وشعبها مثقل بالتاريخ والأساطير!
واليونانيون بالفعل فخورون بتاريخهم العريق وبأن بلادهم هي أصل الألعاب الأوليمبية وهم يعشقون الشعب المصري ويرون أن الشعبتين توءم يملك نفس الروح ونفس الحضارة ونفس الغرور بالتاريخ.. وكانت الألعاب القديمة قد بدأت في القرن الرابع عشر قبل الميلاد, لكن تاريخها المسجل لم يبدأ إلا في عام776 ق. م وظلت تقام كل أربع سنوات بإنتظام, وصاحب فكرتها ايفيتوس ملك ليديا في أولمبيا علي مشارف أثينا, لتكون هدنة للحرب المستمرة بين بلاد الاغريق, وأكبر حركة للسلام عرفتها البشرية.
منطاد المراقبة في السماء!
وتجري الاستعدادات وسط إجراءات أمنية في غاية الصرامة, فرغم البطاقة التي يحملها الجميع تجري عمليات تفتيش مستمرة عند دخول قرية الصحفيين أو القرية الأوليمبية, وقد نشرت اليونان54 ألف جندي بتكلفة600 مليون دولار للأمن.. وهو ثلاثة أضعاف ما تكلفته إجراءات الأمن في دورة سيدني عام200 وبدأت عمليات التفتيش الأمنية يوم5 أغسطس, كما صرح وزير النظام العام جورج فولجاراكيس. وقد نشر الجيش اليوناني13 ألف جندي لمراقبة البر والبحر وتشارك35 سفينة يونانية في مراقبة السفن في بحري ايجه والبحر اليوناني, كما تشارك8 سفن من أسطول البحر المتوسط اليوناني في رقابة المياه الدولية. ونشر الجيش بطاريات مضادة للصواريخ طويلة المدي امريكية الصنع من طراز باتريوت واخري روسية من طراز س300.. وبطاريات صواريخ متوسطة المدي من طراز كروتال.. وتشارك4 طائرات أواكس في الرقابة الجوية بجانب وحدات مكافحة التهديد النووي والبيولوجي والكيميائي من حلف الأطلسي. بخلاف الضفادع البشرية والغواصات والزوارق الحربية.
ويحلق في سماء أثينا منطاد يراقب كل حركة وصوت ويمكن بواسطته التنصت علي أية محادثات أو اتصالات!
المنافسات المصرية تبدأ السبت المقبل!
وتتشارك مصر في الدورة ببعثة متوسطة يصل عددها الرسمي الي159 فردا منهم91 لاعبا ولاعبة.. وتنافس في15 لعبة وهناك حالة من التفاؤل تسود أوساط البعثة حيث يتوقع أن تحرز مصر لأول مرة منذ عام1984 ميدالية أولمبية وربما أكثر في رفع الأثقال بواسطة نهلة رمضان التي ستلعب يوم19 أغسطس في وزن75 كيلو جراما, وكانت نهلة مرشحة لحمل العلم المصري في طابور العرض بالافتتاح إلا أن مدربها رفض وتقرر أن يحمل العلم بطل التجديف علي إبراهيم وهو اللاعب المصري الوحيد الذي يقيم خارج القرية الأولمبية حيث قرر رئيس البعثة المستشار خالد زين وهو رئيس إتحاد التجديف أيضا أن يقيم علي إبراهيم بجوار المجري المائي في غرفة بفندق مع مدربه علي نفقة رئيس الإتحاد الخاصة حتي لا يرهقه الإنتقال اليومي للتدريب والعودة مرتين بين القرية الأوليمبية والمجري المائي وهي عملية تستغرق4 ساعات يوميا.. ويخوض علي ابراهيم منافساته يوم السبت المقبل.
ومن المرشحين للذهب الأوليمبي المصارع كرم جابر ثاني العالم في عامي2002 و2003 ولم يتحدد بعد موعد المنافسات حيث ينتظر الإجتماع الفني للقرعة ومواعيد المنافسات. لكن هناك أملا أخر في المصارعة يمثله محمد عبد الفتاح ويتوقف الأمل علي قرعة مبارياته.. وتتضمن أولي المنافسات المصرية يوم14 أغسطس مباراة لمنتخب كرة اليد أمام المجر والملاكمة ويخوضها رمضان رمضان عبد الغفار في وزن75 وأحمد إسماعيل في وزن81 وإنجا سعيد في وزن48, وقد خضعت اللاعبة لإختبار المنشطات أمس ولأول مرة أخذت عينة للبول والدم وهو ما اعترضت عليه بعض الوفود لأن عينة الدم يمكن أن تؤثر علي ذراع الرياضي.
وبشكل عام هناك لعبات يمكن أن تحقق بعض المراكز المتقدمه مثل التجديف وكرة اليد والملاكمة ووفقا للقرعة وأهم شيء عدم مواجهة الملاكمين الكوبيين في البداية.. لكن هناك لعبات أخري تشارك في الدورة وأسأل وأتساءل لماذا.. خاصة أن بعض اللاعبين المشاركين يخجلون من الجلوس في المدرجات لمتابعة مسابقاتهم التي يشارك بها النخبة في العالم بسبب فارق المستوي ؟!!
كوبا سيدة الملاكمة
فازت الولايات المتحدة بجميع ذهبيات الملاكمة في دورة سانت لويس1904 في أول دورة تدخل فيها الملاكمة وكان جميع المنافسين من أمريكا. وإستمرت الملاكمة في دورة1908 ثم ألغيت عام1912 بسبب القانون السويدي الذي يمنع اللعبة وعادت في الدورات التالية بدءا من عام1920. ومن أبرز نجوم أمريكا في الملاكمة محمد علي كلاي الفائز بذهبية1960 في وزن خفيف الثقيل, وجو فريزر بطل الوزن الثقيل في طوكيو1964. وجورج فورمان بطل1986 في الوزن الثقيل ووشوجر راي ليونارد بطل خفيف تحتت المتوسط عام1976 وفلويد باترسون بطل الوزن المتوسط في1952. وقد فازت الولايات المتحدة بسبع وأربعين ميدالية منذ1904 ثم انتقلت السيادة الي الكوبيين منذ1972 في ميونيخ والتوقعات لصالح كوبا في أثينا.. خرج الفريق الأمريكي صفر اليدين في سيدني فلم يحصل علي أية ذهبية.
وفازت كوبا بست ذهبيات في الوزن الثقيل منذ1972 ومنها ثلاث ذهبيات لأسطورتها تيوفيليو ستيفنسون في دورات1972 و1976 و1980. وثلاث ذهبيات أحرزها فيليكس سافون في دورات1992 و1996 و2000 وجمعت كوبا27 ذهبية في الملاكمة في11 وزنا مختلفا. وفرضت كوبا وروسيا سيطرتهما علي بطولة العالم الأخيرة.
وفازت روسيا بسبع ميداليات في سيدني مقابل6 لكوبا لكن كوبا تتفوق برصيدها من الذهب ففازت بأربع ميداليات مقابل اثنين لروسيا.
المرشحون لذهبية
الخماسي الحديث
أدرجت الخماسي الحديث في الدورات القديمة عام708 قبل الميلاد وكانت تشمل منافسات رمي القرص ورمي الرمح والوثب الطويل والعدو بطول الاستاد والمصارعة وتوج لامبيس لاكدايمونيوس بطلا لأول مسابقة. ودخلت الخماسي الألعاب الحديثة عام1912 باستكهولم تحت إسم الخماسي الحديث ويتكون من الرماية والمبارزة والسباحة وركوب الخيل واختراق الضاحية. ويعد المجري جابور بالوج المصنف الأول عالميا وكان فاز بفضية سيدني. وذهبت الذهبية في سيدني إلي الروسي ديمتري سفاتكوفسكي في السباق الأخير.. وفاز بالوج بالمركز الحادي عشر في بطولة العالم الأخيرة التي فاز بها الليتواني أندريوس زادنيبروفيكس المصنف الخامس علي العالم. وينافسهم الأمريكيان تشاد سينيور وفاهو إيجور اتشيفللي والكوري تشون هوان والروسي أندرية موسييف والسويدي أريك يوهانسون والليتواني إدفيناس كرونجولكاس.
أصغر لاعب في الدورة
لاعب الغطس الماليزي برايان نيكسون لوماس أصغر لاعب في أثينا وعمره14 سنة ووزنه30 كيلو جراما وطوله1,38. وأكبر لاعب هو الفارس الكندي أيان ميلر وعمره57 سنة والأكبر وزنا لاعبة الجودو الأسبانية أياتامي روانو198 كيلو جراما.
شارع الأوليمبياد!
القرية الأوليمبية إفتتحت يوم الجمعة30 يوليو الماضي.. وإستقبلت وفدي اليونان واليابان. وأقيمت علي مساحة مليون و240 الف متر مربع وتضم366 مبني ووحدات سكنية تبلغ2292 شقة تستوعب أكثر من16 ألف شخص, وكل شقة تحتوي علي أربع غرف.
الكود البريدي للبعثة المصرية هو90158 ويمكن من خلاله مراسلة أفراد البعثة.
خلال مراسم رفع اعلام الدول المشاركة في الدورة قدمت فرقة يونانية استعراضية عرضا راقصا يمثل ألعاب الدورة بإيقاعات حركية جميلة.
بدأت منافسات كرة القدم في الدورة أمس وهي تحظي باهتمام الجمهور اليوناني بعد الفوز بكأس الأمم الأوروبية.
أوتوريهاجل المدير الفني لمنتخب اليونان لكرة القدم يشارك في حمل الشعلة الأوليمبية.
تتراوح درجات الحرارة في أثينا خلال شهر أغسطس بين21 و33 درجة مئوية وقد ترتفع إلي37 و40 درجة والمناخ جاف ونسبة الرطوبة47%.
خطوط مرور رئيسية للدورة: تقسيم الشوارع الرئيسية الي حارات خاصة واحدة للسيارات الأوليمبية والثانية لسيارات النقل المشترك والثالثة جميع الأفراد وسيارات الأجرة. وتعمل ألفا حافلة علي الخطوط العشرة الرئيسية.
في الفترة من1928 الي1980 جمعت الهند11 ميدالية أوليمبية في الهوكي منها8 ذهبيات. ثم لم تحصل الهند علي أي مركز من الثلاثة الأوائل فيما بعد واستعانت الهند بمدربين من ألمانيا في أثينا.
حاملة اللقب في الهوكي هي هولندا وإستراليا بطلة دورة الأوقيانوس الثالثة والأرجنتين بطلة الأمريكتين. ألمانيا بطلة اوروبا.
مجموعة مصرفي الهوكي تضم: مصر بطلة الألعاب الإفريقية وباكستان وألمانيا وكوريا الجنووبية وإسبانيا وبريطانيا.
أغلق ميناء بيريه وهو الأكبر للركاب في أوروبا لإستقبال7 سفن عملاقة سياحية ستكون بمثابة فنادق5 نجوم ومنها كوين ماري الثانية وهي الأكبر في العالم.
ميزانية الأمن مليار يورو. مليار و200 مليون دولار
:::: تحياتي بنجاح البطولة إن شاء الله :::::
تفاؤل كبير يسود أوساط البعثة المصرية.. في انتظار الحلم الغائب منذ20 عاما!
المـاء بطـل حفـل الافتتـاح.. يغمـر أرض الملعب وتبحر فيه سفينة.. ونيزك يسقط من السمـاء!
http://www.ahram.org.eg/archive/2004/8/12/gggg.jpg
تعيش مدينة أثينا الآن أخر لحظات الاستعدادا لبدء الدورة الأوليمبية الثامنة والعشرين حيث يقام حفل للافتتاح مساء بعد غد الجمعة بالإستاد الأوليمبي الذي يسع75 ألف متفرج, ويحضره40 زعيما ورئيسا وسياسيا عالميا يتقدمهم الرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير.. وتبدأ المنافسات بين قرابة16 ألف رياضي في18 لعبة, ووجهت اللجنة المنظمة الدعوات رسميا الي الدول الأعضاء في اللجنة الأوليمبية الدولية في15 أغسطس2003, ووقع رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية البلجيكي جاك روج الدعوات التي شملت العراق وأفغانستان وتيمور الشرقية, وهي المرة الأولي التي يصل فيها عدد الدول الي202 دولة.
ويعتبر حفل الافتتاح من مفاجأت الدورة, ويقول نيكوس لوريداس وهو أحد المهندسين المدنيين المشرفين علي الأعمال التي تجري لصالح الأمانة اليونانية للرياضة: الافتتاح سيكون مذهلا ويعتمد علي الماء بشكل كبير ويقول المدير الفني للإحتفالات ديمتريس بابا يوانو: أن هناك أكثر من8 آلاف متطوع يشاركون في حفلي الافتتاح والختام والجمهور. ولا تزيد مدة حفل الافتتاح علي3 ساعات ونصف.
وقال بابا يوانو أن العرض مليء بالمفاجأت وسوف يتابعه علي الهواء مباشرة أكثر من4 مليارات نسمة وسيروي حفل الافتتاح والختام رواية قديمة جدا بتقنية حديثة.. سيقدمان حلما مستوحي من التاريخ بوجهة نظر حديثة. وكانت صحيفة صنداي ميرور البريطانية قد نشرت تقريرا يشير الي بعض ملامح حفل الافتتاح جاء فيه أن ارض الاستاد ستغرق بالمياه وأن قاربا سيبحر فيها بينما يسقط نيزك من السماء.. وسوف يشارك الحضور بالاستاد في حفل الافتتاح..
وأثينا قلقة قبل انطلاق الدورة ومزدحمة ومبهجة وتزين شوارعها الأعلام وشعار الدورة وهو عبارة عن غصن زيتون لونه أبيض كان يقلد به الابطال في الألعاب الأوليمبية القديمة وهو يرمز الي السلام.
والخلفية الزرقاء كناية عن البحر والسماء في أثينا. واختير هذا الشعار ليعبر عن السلام ويوضح القيم الأخري الموجودة في الشجرة المباركة لأثينا والتي تعني الديمقراطية والثقافة وحركته الدائرية تمثل اتحاد العالم والإتصال بين القديم والجديد. أما التميمة فهي فيفوس وأثينا وهما طفل وطفلة علي شكل دمية يونانية قديمة. وفيفوس هي ألهة النور والموسيقي وأثينا هي ألهة الحكمة والحماية لمدينة أثينا وهما يمثلان حلقة الوصل بين التاريخ اليوناني القديم والالعاب الأوليمبية الحديثة.
وكانت قد اجريت مساء أمس الأول بروفة نهائية لمراسم الافتتاح حضرها70 ألف متفرج, وكشفت عن الكثير من المفاجآت.. النيزك عبارة عن سهم مضيء يشق السماء ويسقط في بحيرة مياه وسط الاستاد توجد فيها سفن ورقية وذلك وسط دقات الطبول ومقطوعات ولوحات موسيقية تمثل التاريخ اليوناني, ويتضمن برنامج حفل الافتتاح استخدامات جميلة للالوان والعطر اليوناني الذي سيملأ الاستاد والاحياء المحيطة به بجانب استخدام الجماهير في الحفل بالبطاريات والاجراس التي توزع علي الحضور أثناء الدخول إلي الاستاد, ويتضمن ايضا بعض الأغنيات التي سيغنيها بها أشهر المطربين اليونانيين. وهناك ايضا فقرة تروي العصور اليونانية المختلفة القديمة, ومنها فترة الاحتلال التركي وثورة1821.
وتفاصيل حفل الافتتاح طويلة ومثيرة وعلي الرغم من اجراء البروفة النهائية فان اللجنة المنظمة لم تكشف عن كل المفاجآت.
وتشهد أثينا حركة دائبة للأتوبيسات التي تقل اللاعبين والاعلاميين بين المراكز الصحفية وبين القرية الاوليمبية وأثينا أيضا تغلي بالحرارة والرطوبة, لكنها سعيدة ترحب بضيوفها بشدة, وتنتشر في شوارعها لافتات ترحب بكل شعوب الأرض, وبكلمتين فقط وهما: مرحبا في الوطن.. أي وطنكم ووطن الألعاب الأوليمبية وأثينا سعيدة باستضافة الألعاب الاليمبية للمرة الثانية في تاريخها وبعد مضي108 أعوام علي تنظيمها للدورة الأولي عام1896.
ويقول اليونانيون: أثينا ليست بداية العالم وليست نهايته.. لكنها في كل مكان علي خريطة الكون لأنها في قلب الكرة الأرضية. وقد زاد فوز اليونان بكأس الأمم الأوروبية لكرة القدم من شعورهم الموروث بالفخر والغرور حيث يقول الكاتب اليوناني نيكوس ديمو: اليونان دولة صغيرة مغرورة بقدر كبير للغاية وشعبها مثقل بالتاريخ والأساطير!
واليونانيون بالفعل فخورون بتاريخهم العريق وبأن بلادهم هي أصل الألعاب الأوليمبية وهم يعشقون الشعب المصري ويرون أن الشعبتين توءم يملك نفس الروح ونفس الحضارة ونفس الغرور بالتاريخ.. وكانت الألعاب القديمة قد بدأت في القرن الرابع عشر قبل الميلاد, لكن تاريخها المسجل لم يبدأ إلا في عام776 ق. م وظلت تقام كل أربع سنوات بإنتظام, وصاحب فكرتها ايفيتوس ملك ليديا في أولمبيا علي مشارف أثينا, لتكون هدنة للحرب المستمرة بين بلاد الاغريق, وأكبر حركة للسلام عرفتها البشرية.
منطاد المراقبة في السماء!
وتجري الاستعدادات وسط إجراءات أمنية في غاية الصرامة, فرغم البطاقة التي يحملها الجميع تجري عمليات تفتيش مستمرة عند دخول قرية الصحفيين أو القرية الأوليمبية, وقد نشرت اليونان54 ألف جندي بتكلفة600 مليون دولار للأمن.. وهو ثلاثة أضعاف ما تكلفته إجراءات الأمن في دورة سيدني عام200 وبدأت عمليات التفتيش الأمنية يوم5 أغسطس, كما صرح وزير النظام العام جورج فولجاراكيس. وقد نشر الجيش اليوناني13 ألف جندي لمراقبة البر والبحر وتشارك35 سفينة يونانية في مراقبة السفن في بحري ايجه والبحر اليوناني, كما تشارك8 سفن من أسطول البحر المتوسط اليوناني في رقابة المياه الدولية. ونشر الجيش بطاريات مضادة للصواريخ طويلة المدي امريكية الصنع من طراز باتريوت واخري روسية من طراز س300.. وبطاريات صواريخ متوسطة المدي من طراز كروتال.. وتشارك4 طائرات أواكس في الرقابة الجوية بجانب وحدات مكافحة التهديد النووي والبيولوجي والكيميائي من حلف الأطلسي. بخلاف الضفادع البشرية والغواصات والزوارق الحربية.
ويحلق في سماء أثينا منطاد يراقب كل حركة وصوت ويمكن بواسطته التنصت علي أية محادثات أو اتصالات!
المنافسات المصرية تبدأ السبت المقبل!
وتتشارك مصر في الدورة ببعثة متوسطة يصل عددها الرسمي الي159 فردا منهم91 لاعبا ولاعبة.. وتنافس في15 لعبة وهناك حالة من التفاؤل تسود أوساط البعثة حيث يتوقع أن تحرز مصر لأول مرة منذ عام1984 ميدالية أولمبية وربما أكثر في رفع الأثقال بواسطة نهلة رمضان التي ستلعب يوم19 أغسطس في وزن75 كيلو جراما, وكانت نهلة مرشحة لحمل العلم المصري في طابور العرض بالافتتاح إلا أن مدربها رفض وتقرر أن يحمل العلم بطل التجديف علي إبراهيم وهو اللاعب المصري الوحيد الذي يقيم خارج القرية الأولمبية حيث قرر رئيس البعثة المستشار خالد زين وهو رئيس إتحاد التجديف أيضا أن يقيم علي إبراهيم بجوار المجري المائي في غرفة بفندق مع مدربه علي نفقة رئيس الإتحاد الخاصة حتي لا يرهقه الإنتقال اليومي للتدريب والعودة مرتين بين القرية الأوليمبية والمجري المائي وهي عملية تستغرق4 ساعات يوميا.. ويخوض علي ابراهيم منافساته يوم السبت المقبل.
ومن المرشحين للذهب الأوليمبي المصارع كرم جابر ثاني العالم في عامي2002 و2003 ولم يتحدد بعد موعد المنافسات حيث ينتظر الإجتماع الفني للقرعة ومواعيد المنافسات. لكن هناك أملا أخر في المصارعة يمثله محمد عبد الفتاح ويتوقف الأمل علي قرعة مبارياته.. وتتضمن أولي المنافسات المصرية يوم14 أغسطس مباراة لمنتخب كرة اليد أمام المجر والملاكمة ويخوضها رمضان رمضان عبد الغفار في وزن75 وأحمد إسماعيل في وزن81 وإنجا سعيد في وزن48, وقد خضعت اللاعبة لإختبار المنشطات أمس ولأول مرة أخذت عينة للبول والدم وهو ما اعترضت عليه بعض الوفود لأن عينة الدم يمكن أن تؤثر علي ذراع الرياضي.
وبشكل عام هناك لعبات يمكن أن تحقق بعض المراكز المتقدمه مثل التجديف وكرة اليد والملاكمة ووفقا للقرعة وأهم شيء عدم مواجهة الملاكمين الكوبيين في البداية.. لكن هناك لعبات أخري تشارك في الدورة وأسأل وأتساءل لماذا.. خاصة أن بعض اللاعبين المشاركين يخجلون من الجلوس في المدرجات لمتابعة مسابقاتهم التي يشارك بها النخبة في العالم بسبب فارق المستوي ؟!!
كوبا سيدة الملاكمة
فازت الولايات المتحدة بجميع ذهبيات الملاكمة في دورة سانت لويس1904 في أول دورة تدخل فيها الملاكمة وكان جميع المنافسين من أمريكا. وإستمرت الملاكمة في دورة1908 ثم ألغيت عام1912 بسبب القانون السويدي الذي يمنع اللعبة وعادت في الدورات التالية بدءا من عام1920. ومن أبرز نجوم أمريكا في الملاكمة محمد علي كلاي الفائز بذهبية1960 في وزن خفيف الثقيل, وجو فريزر بطل الوزن الثقيل في طوكيو1964. وجورج فورمان بطل1986 في الوزن الثقيل ووشوجر راي ليونارد بطل خفيف تحتت المتوسط عام1976 وفلويد باترسون بطل الوزن المتوسط في1952. وقد فازت الولايات المتحدة بسبع وأربعين ميدالية منذ1904 ثم انتقلت السيادة الي الكوبيين منذ1972 في ميونيخ والتوقعات لصالح كوبا في أثينا.. خرج الفريق الأمريكي صفر اليدين في سيدني فلم يحصل علي أية ذهبية.
وفازت كوبا بست ذهبيات في الوزن الثقيل منذ1972 ومنها ثلاث ذهبيات لأسطورتها تيوفيليو ستيفنسون في دورات1972 و1976 و1980. وثلاث ذهبيات أحرزها فيليكس سافون في دورات1992 و1996 و2000 وجمعت كوبا27 ذهبية في الملاكمة في11 وزنا مختلفا. وفرضت كوبا وروسيا سيطرتهما علي بطولة العالم الأخيرة.
وفازت روسيا بسبع ميداليات في سيدني مقابل6 لكوبا لكن كوبا تتفوق برصيدها من الذهب ففازت بأربع ميداليات مقابل اثنين لروسيا.
المرشحون لذهبية
الخماسي الحديث
أدرجت الخماسي الحديث في الدورات القديمة عام708 قبل الميلاد وكانت تشمل منافسات رمي القرص ورمي الرمح والوثب الطويل والعدو بطول الاستاد والمصارعة وتوج لامبيس لاكدايمونيوس بطلا لأول مسابقة. ودخلت الخماسي الألعاب الحديثة عام1912 باستكهولم تحت إسم الخماسي الحديث ويتكون من الرماية والمبارزة والسباحة وركوب الخيل واختراق الضاحية. ويعد المجري جابور بالوج المصنف الأول عالميا وكان فاز بفضية سيدني. وذهبت الذهبية في سيدني إلي الروسي ديمتري سفاتكوفسكي في السباق الأخير.. وفاز بالوج بالمركز الحادي عشر في بطولة العالم الأخيرة التي فاز بها الليتواني أندريوس زادنيبروفيكس المصنف الخامس علي العالم. وينافسهم الأمريكيان تشاد سينيور وفاهو إيجور اتشيفللي والكوري تشون هوان والروسي أندرية موسييف والسويدي أريك يوهانسون والليتواني إدفيناس كرونجولكاس.
أصغر لاعب في الدورة
لاعب الغطس الماليزي برايان نيكسون لوماس أصغر لاعب في أثينا وعمره14 سنة ووزنه30 كيلو جراما وطوله1,38. وأكبر لاعب هو الفارس الكندي أيان ميلر وعمره57 سنة والأكبر وزنا لاعبة الجودو الأسبانية أياتامي روانو198 كيلو جراما.
شارع الأوليمبياد!
القرية الأوليمبية إفتتحت يوم الجمعة30 يوليو الماضي.. وإستقبلت وفدي اليونان واليابان. وأقيمت علي مساحة مليون و240 الف متر مربع وتضم366 مبني ووحدات سكنية تبلغ2292 شقة تستوعب أكثر من16 ألف شخص, وكل شقة تحتوي علي أربع غرف.
الكود البريدي للبعثة المصرية هو90158 ويمكن من خلاله مراسلة أفراد البعثة.
خلال مراسم رفع اعلام الدول المشاركة في الدورة قدمت فرقة يونانية استعراضية عرضا راقصا يمثل ألعاب الدورة بإيقاعات حركية جميلة.
بدأت منافسات كرة القدم في الدورة أمس وهي تحظي باهتمام الجمهور اليوناني بعد الفوز بكأس الأمم الأوروبية.
أوتوريهاجل المدير الفني لمنتخب اليونان لكرة القدم يشارك في حمل الشعلة الأوليمبية.
تتراوح درجات الحرارة في أثينا خلال شهر أغسطس بين21 و33 درجة مئوية وقد ترتفع إلي37 و40 درجة والمناخ جاف ونسبة الرطوبة47%.
خطوط مرور رئيسية للدورة: تقسيم الشوارع الرئيسية الي حارات خاصة واحدة للسيارات الأوليمبية والثانية لسيارات النقل المشترك والثالثة جميع الأفراد وسيارات الأجرة. وتعمل ألفا حافلة علي الخطوط العشرة الرئيسية.
في الفترة من1928 الي1980 جمعت الهند11 ميدالية أوليمبية في الهوكي منها8 ذهبيات. ثم لم تحصل الهند علي أي مركز من الثلاثة الأوائل فيما بعد واستعانت الهند بمدربين من ألمانيا في أثينا.
حاملة اللقب في الهوكي هي هولندا وإستراليا بطلة دورة الأوقيانوس الثالثة والأرجنتين بطلة الأمريكتين. ألمانيا بطلة اوروبا.
مجموعة مصرفي الهوكي تضم: مصر بطلة الألعاب الإفريقية وباكستان وألمانيا وكوريا الجنووبية وإسبانيا وبريطانيا.
أغلق ميناء بيريه وهو الأكبر للركاب في أوروبا لإستقبال7 سفن عملاقة سياحية ستكون بمثابة فنادق5 نجوم ومنها كوين ماري الثانية وهي الأكبر في العالم.
ميزانية الأمن مليار يورو. مليار و200 مليون دولار
:::: تحياتي بنجاح البطولة إن شاء الله :::::