مسدد
15-04-2004, 05:30 PM
من خلال ما سبق ما تم طرحه في هذا القسم ، وجدت أن التأثير الحقيقي لما نطرحه غير موجود ، ووجدت نفسي أن ما كنت أضعه كتحليلات لا يعدو أن يكون محاولة لفك رموز في الشفرة السياسية غالبا يخطئ والقليل منها يصيب ، وأما منجمو السياسة فوجدناهم يكذبون ولو صدفوا.
إن التغيير السياسي الشامل لن ينجح بالأسلوب الذي طرحه المتطرفون ضد الحكام ، ولن ينجح بالأسلوب الذي طرحه المتطرفون من الحكام ، فاستنهاض الأمة في يوم وليلة على طريقة غزوة منهاتن لم أجد (على الأقل في تصوري) له تأثير مقنع أكثر من هز العواطف ، والخداع الذي نراه في نتائج الانتخابات المزورة ليس حلا مقنعا.
لن يستفيد الشعب الجزائري مثلا لما أطرح تغيير الواقع السياسي على طريقة (الجماعة السلفية للجهاد) أو (جيش الأنقاذ) ولن يتغير الواقع السياسي إذا اتخذت من بو تفليقة صورة للسخرية والاستهزاء ، إن الشعب المسلم والشعب العربي يعانيان معاناة مأساوية تجعله لا يكترث لهذه الأمور.
رجل في البادية يصفق لتفجير يحدث في مركز للشرطة ، بينما هو قابع في منزله لا يساهم في التغيير ، إذا تجاوز طرحي هذا الرجل.
أستاذ في الجامعة يخشى على منصبه ، يندس في بيته ويصفق لعبدالباري عطوان لما ينزل سب وشتم في حكام العرب ، لم ينفعني هذا الأستاذ في شي.
حينما أطالب الشعوب العربية بالتغيير يجب أن أركز على مسائل:
(1) مراعاة الأحوال المعيشية للشعوب ، فالرجل في الشارع المصري يقول لك (يا أخي اتركنا نتكسب ونعيش) والرجل في قطر أو الكويت أو الإمارات يقول لك (عندي سيارة وعندي بيت وعندي أسرة وعندي مزرعة فليش هالهواش؟) وصدق كلا الرجلين.
(2) مراعاة الضغوط على المجتمعات المسلمة ، سواء كانت ضغط على الحكام ، أو ضغوط الأجهزة الأمنية على المثقفين أو ضغوط الشعوب المتوترة على الحكام أو غير ذلك ، يجب أن أطالب الناس بالتغيير على قدر استطاعتهم.
(3) نبرة التغيير ، جعل كراسي الحكم هدفا للتغير ، وهذه مصيبة ، هنا تشتعل النار ويضرب الحديد في وسط اللحم ويكسر العظم ، لا ، نبرة التغيير يجب أن تصحح ، أقول غير واخدم الحاكم ، اتركه على كرسيه ، ولكن غيره واجعله يقتنع أن هذا التغيير لمصلحته وأنه بهذا التغيير يمتلك الكرسي له ولأبناءه ولأجياله.
(4) السنة الكونية المتمثلة في عنصر الزمن الذي لا يمكن الاستغناء عنه ، يعني تريد تأثير على القرار السياسي بعد خمس سنوات؟ صار فلم هندي بصراحة ، التأثير على القرار السياسي أسعى له ، ولكن ليس لكي تكون أنت المؤثر ، بل ليكون ابنك والجيل القادم هو المؤثر ، لا تحلم أن يكون جيلك جيل تغيير ، لا شيء يأتي فجأة ، ولا تمطر السماء ذهبا.
اعتقد أننا بحاجة لتبسيط طرح التغيير السياسي ، على مستوى عوام الناس ، ولنبدأ بالتغيير على مستوى الإدارة الشخصية ، في الموقع الوظيفي ، بحيث تصبح هناك ثقافة أسمها (ثقافة التغيير للأفضل) ، وليس ثقافة (دمروا العروش)...
هذا وللحديث بقية
إن التغيير السياسي الشامل لن ينجح بالأسلوب الذي طرحه المتطرفون ضد الحكام ، ولن ينجح بالأسلوب الذي طرحه المتطرفون من الحكام ، فاستنهاض الأمة في يوم وليلة على طريقة غزوة منهاتن لم أجد (على الأقل في تصوري) له تأثير مقنع أكثر من هز العواطف ، والخداع الذي نراه في نتائج الانتخابات المزورة ليس حلا مقنعا.
لن يستفيد الشعب الجزائري مثلا لما أطرح تغيير الواقع السياسي على طريقة (الجماعة السلفية للجهاد) أو (جيش الأنقاذ) ولن يتغير الواقع السياسي إذا اتخذت من بو تفليقة صورة للسخرية والاستهزاء ، إن الشعب المسلم والشعب العربي يعانيان معاناة مأساوية تجعله لا يكترث لهذه الأمور.
رجل في البادية يصفق لتفجير يحدث في مركز للشرطة ، بينما هو قابع في منزله لا يساهم في التغيير ، إذا تجاوز طرحي هذا الرجل.
أستاذ في الجامعة يخشى على منصبه ، يندس في بيته ويصفق لعبدالباري عطوان لما ينزل سب وشتم في حكام العرب ، لم ينفعني هذا الأستاذ في شي.
حينما أطالب الشعوب العربية بالتغيير يجب أن أركز على مسائل:
(1) مراعاة الأحوال المعيشية للشعوب ، فالرجل في الشارع المصري يقول لك (يا أخي اتركنا نتكسب ونعيش) والرجل في قطر أو الكويت أو الإمارات يقول لك (عندي سيارة وعندي بيت وعندي أسرة وعندي مزرعة فليش هالهواش؟) وصدق كلا الرجلين.
(2) مراعاة الضغوط على المجتمعات المسلمة ، سواء كانت ضغط على الحكام ، أو ضغوط الأجهزة الأمنية على المثقفين أو ضغوط الشعوب المتوترة على الحكام أو غير ذلك ، يجب أن أطالب الناس بالتغيير على قدر استطاعتهم.
(3) نبرة التغيير ، جعل كراسي الحكم هدفا للتغير ، وهذه مصيبة ، هنا تشتعل النار ويضرب الحديد في وسط اللحم ويكسر العظم ، لا ، نبرة التغيير يجب أن تصحح ، أقول غير واخدم الحاكم ، اتركه على كرسيه ، ولكن غيره واجعله يقتنع أن هذا التغيير لمصلحته وأنه بهذا التغيير يمتلك الكرسي له ولأبناءه ولأجياله.
(4) السنة الكونية المتمثلة في عنصر الزمن الذي لا يمكن الاستغناء عنه ، يعني تريد تأثير على القرار السياسي بعد خمس سنوات؟ صار فلم هندي بصراحة ، التأثير على القرار السياسي أسعى له ، ولكن ليس لكي تكون أنت المؤثر ، بل ليكون ابنك والجيل القادم هو المؤثر ، لا تحلم أن يكون جيلك جيل تغيير ، لا شيء يأتي فجأة ، ولا تمطر السماء ذهبا.
اعتقد أننا بحاجة لتبسيط طرح التغيير السياسي ، على مستوى عوام الناس ، ولنبدأ بالتغيير على مستوى الإدارة الشخصية ، في الموقع الوظيفي ، بحيث تصبح هناك ثقافة أسمها (ثقافة التغيير للأفضل) ، وليس ثقافة (دمروا العروش)...
هذا وللحديث بقية