راب_كويتي
24-08-2002, 02:50 AM
عصفت بالأمنية اليتيمة في خيالي الشاسع وضربت بها عرض الحائط. زمن شفتيها الرفيعتين المطليتين بدم غيظي القاني. عقدت الحاجبان ، وسلبت في غفلة مني إذعاني ذلك الشيء الوحيد الذي افتخر بملكيته والتصرف فيه. غدوت أمامها علامة استفهام خرجت للتو من عالم نتن مسبع بالحلكة وتتفاءل - رغم العراقيل - بالقادم . حاولت رد الصفعة ولكني تقبلتها برحابة صدر جبانة. وقلت ابدي احتجاجاً متخاذلاً. راودني الشك في مصداقيته
هذه الغرفة لا تلائمني
لم تسمعني كما يبدو فهتفت في أذنها معيداً نفس العبارة. جاوبني صدي احبالي المتقطعة المتنزه في ثنايا الطبلة. لم تهتز إلا القرط الذهبي الذي رثي لحالتي المنكسرة . كررت المحاولة بحذر
لماذا تصرين علي هذه الغرفة بالذات؟ أنها مغرقة في التقليدية
لم تجبني وتركتين علي شاطئ السؤال أنها من حيرتي بجنون . توجهت إلى مكتب مدير المبيعات تمشي بدلال تستعرض جسدها النحيف. أقلقتني نظراته في الأماكن المحرمة أقحمت نفسي في الحديث وتكنت من الانفراد ثانية. عاودت الإلحاح
اختاري أخرى
أجابت بغضب كاد يفضح شخصيتي الواهنة
هذه احبها وأنت لا تفهم
فهت من عينها آن هذا التعنيف إنذار أخير. تحاشيت الوعيد الشامخ في عينيها . وتلقفني الشارع يلثمني بجنون
- 2 -
سألني أستاذ التربية الدينية في المرحلة الابتدائية عن سر اهتمامي المتزايد بالألوان الشاحب ولم استطع الإجابة وقتها. لم أحاول مطلقاً مجرد المحاولة المجردة إن كانت هناك إجابة. وهاأنذا أحاول الآن فقط جاهداً والفشل ينتصب لي عندما يعتريني التفاؤل . أشياء أخرى تمنيتها ولت تنتصب . وحدها تلك المرأة الحديدية تدرك الحقيقة والتي يبدو إنها ملوثة بالمرارة. تعلقني من حريتي تشنق رجولتي بشموخها الزائف. تبصق في وجهي الجبان حقدها المعتق. وعندما أسألها بطفولة أعماقي تقول كالبركان الثائر
شحوب يقضي علينا ببطء أنت تعلم مصدره ، وكيفية القضاء عليه مرهون بعزيمتك المتخاذلة. لك ولي أحلامنا ومستقبلنا . أووف لماذا لا تريد أن تفهم
تلقي علي ما يختمر في أعماقها وتخلد للنوم متجاهلة الكثير من رغباتي الحيوية . خافقة الصدر مديرة وجهها للجانب المظلم. أنبهها عن طيب خاطر آن تخلع ملابس السهرة وترتدي ملابس النوم المسيلة للعاب. تطلق زفرة عميقة في وجهي وتتركني وحيداً متربعاً علي فراش وثير لغرفة نوم وردية. أضرب رأسي في الجدار وأتمني أخيراً أخشابا شاحبة
في الصباح عندما أطلق السهرة سراحي قدمت لها بعيني الحمراوين اعتذاراً لطيفاً تقبلته علي مضض. أغريها بمتع عديدة ترفضها وعندما اقترحت الذهاب إلى محل مفروشات وانتقاء غرفة نوم جديدة قبلت علي الفور . ارتسمت علي شفتي ابتسامة شبحيه وازالتها بشروط تعسفية . بيدها تحديد الزمان ، والمكان ، والأخشاب
أوافق ونخرج سوياً فاشلاً في الحصول علي قبلة . أو مجرد تأبط ذراعها
- 3 -
يناوشها القلق فتفقد السيطرة علي أعصابها المتوترة وتبث سموم غضبها علي المكان. أحبطت محاولاتي الرامية لتهدئتها وقذفتها جنبا إلى جنب كرامتي في صندوق قمامتها. لم تجمع الغرفة الجديدة جسدينا لليلة واحد. غضب واحد لم تغيره السنون الماضية يتدفق باستمرار رغم طيبتي وحناني .. وهاهو الآن يتعاظم لدرجة فظيعة … يقذفني من علو يأسي الشاهق ويبعثني للشقاء من جديد. إلحاحي الأخرق كاد يقطع الخيط اليتيم . استوقفني عندما حولها الكتمان إلى شظايا قذفت بحممها النارية في وجهي قائلة
هل يهمك آن تعلم سبب شقائي
وبم تفسرين إصراري .. أجبت بحذر وجبن يتسلق أعالي كبريائي
انقطعت العادة الشهرية منذ اكثر من عشرة أيام واخشي الحمل
هذا ما تتمناه كل فتاة
صحيح .. إلا أنا
ماذا ينقصك
جحظت عيناها وقالت حانقة
أنت تعلم ما ينقصني انه الشيء الوحيد الذي تحصل عليه الفتاة المتزوجة واسعي اليه
الظروف أقوي مني ماذا أفعل
بل قل ما هو الشيء . لا شئ الذي فعلته. لا شئ علي الإطلاق مجرد محاولات هزيلة يدب اليأس في بدايتها وتنتهي باستسلام مخجل في النهاية . المشكلة تكمن فيك
قلت لك مسألة وقت أنت متعجلة
مجنون. ماذا تظنني جنس آخر تائه ام حجر صلد . ثم انك لم تخبرني بهذه الحالة التي تعتريك قبل الزواج وهذا أمر آخر لا احب الخوض فيه مرة أخري
تقول بانفعال ، ثم واصلت بألم حارق فتك بسكونها واخرج حشرجات بدأت تتعالى
متعجلة ها. سنوات منذ زواجنا وأنا في موقف حرج بسبب عادة قذرة
ماذا تريديني آن افعل
حالة نفسية تستوجب العلاج النفس .. ي
لا احب الأطباء النفسيين فهم يشعرونني بعجزي
صمتت فجأة واستدارت معطية ظهرها لي باحتقار. خطت بسرعة نحو الباب. نظرتني بذات الاحتقار. ثم صرخت بأعلى صوتها
أريد أن افهم ماذا كننت تفعل عند ذهابك كل عام للبلاد الموبؤة بالإيدز
نظرت إلى اسفل جسمي . كنت احمل جوابا قويا لذلك التساؤل القاتل مدعوما بالأدلة القاطعة . وخلف صمتي صفعة باب
- 4 -
قمت مراراً في نصف الليل وجدتها متربعة علي الأرض تفترش سجادة صلاة فارسية. قرأت أدعية شتي لامنية واحدة. تظاهرت بالنوم ودعاء واحد يثقب أذني يردده القلب
لجأت إليك وفت الشدة عندما هربت منك وفت الرخاء. أيها العليم والمطلع علي الخبايا في النفوس اكتب لي الصلاح
اخلد وحيدا للنوم علي السرير الذي لن تكن لي حرية اختياره
- 5 -
انقباض فوضوي سرعان ما ينتظم . ومخاط مدمي يبشر بالقادم المنتظر . يزورها الألم بعض الوقت عند البطن ويرتحل من غير سابق إنذار جهة الظهر . ينفجر الكيس ويتدفق الماء المعجزة في الأرجاء. دافئ له خصوصيته . يزول معه الاعتقاد بحسن الحظ في الحياة. تتقاطر الدمع من عينيها بدون بكاء يغطي وجهها المكفهر . يصرخ الطبيب بها طالبا المساعدة بعد أن أعيته الوسائل السلمية. يطلب مني التدخل فأتراجع بنظرة مرعبة منها. ينفد صبره ويهمس للممرضة ألا جنبيه الدميمة
جهزي "الأبيديورال" حالا
خدر يتغلغل سريعا إلى الجذور . رعشة تنفض سكون الركبتين. تخفض البصر وتبكي . الكل منهمك في المحاولة إلا هي تقاوم بإصرار . يصرخ الطبيب بعصبية
ساعدينا أرجوك . ساعدي نفسك .. الأمر أصعب في حالتك
يستسلم ويقرر علي الفور عملية قيصرية لينقذ الموقف اللعين. ينقلها التريلين إلى عالم أخضر عجيب. وجرعة من الفاليوم تحلق بها أكثر للأعالي دون الإحساس الفظيع بالألم. قسطرة عاجلة يعقبها الفتح البكيني المؤزر . صراخ بدائي أسعد الجميع وأتعسها . عبست وكتمت الصوت عن مسامعها . ترفض محلول الجلوكوز والملح. تستفيق علي صوت الطبيب المنهك
مبروك توأم ولد وبنت
تدير رأسها للجانب الآخر وتبكي بحرقة …. دنا الطبيب وخمس قائلاً
لا تقلق يا صغيرتي لم يعلم أحد بالأمر دبرت المسألة بمشرط وسارت الأمور بشكل طبيعي ، ولكنك مدينة ي بتفسير فيما بعد… لماذا أنت عذراء
في المساء عندما حضرت للزيارة كنت أحمل باقة ورد رائعة . وجدتها واقفة عند النافذة حمراء العينين . سريرا الطفلين فارغان . طلبت تفسيراً . الولد تحت العناية الطبية لبعض الوقت . والفتاة سألت بهيجان
لم تسعفها النبضات . أوقفت نبضاتها لأنها ولدت بلا بكارة
ألقيت بالورود الجميلة وخرجت غاضبا . ناديني بلهجة آمره
تبا لك من رجل
لم يكن لدي ما أقوله فخرجت علي الفور وتركتها تبكي بحرقة
- 6 -
أنخرط صغيرنا في بكاء متواصل وأيقظني من نومي . صحت فيه حانقاً
كف عن نواحك المستمر
طالعني بتقاطيعه الطفولية وقال - وهو في بداية نطقة - وهو يشير إلى ركن الغرفة البعيد
اسمعني صوتك من هناك
تسلقنني الغرابة والتفت إليها أحمل دهشتي الجبارة
أنه يكلمني بطريقتك
ابتسمت من أعماقها الجريحة وقالت بثقة
وهذا ما أردته
همت علي وجهي في الشوارع النائمة ولم أجد إلا تراب الأرصفة يتدثر حزني الدفين
هذه الغرفة لا تلائمني
لم تسمعني كما يبدو فهتفت في أذنها معيداً نفس العبارة. جاوبني صدي احبالي المتقطعة المتنزه في ثنايا الطبلة. لم تهتز إلا القرط الذهبي الذي رثي لحالتي المنكسرة . كررت المحاولة بحذر
لماذا تصرين علي هذه الغرفة بالذات؟ أنها مغرقة في التقليدية
لم تجبني وتركتين علي شاطئ السؤال أنها من حيرتي بجنون . توجهت إلى مكتب مدير المبيعات تمشي بدلال تستعرض جسدها النحيف. أقلقتني نظراته في الأماكن المحرمة أقحمت نفسي في الحديث وتكنت من الانفراد ثانية. عاودت الإلحاح
اختاري أخرى
أجابت بغضب كاد يفضح شخصيتي الواهنة
هذه احبها وأنت لا تفهم
فهت من عينها آن هذا التعنيف إنذار أخير. تحاشيت الوعيد الشامخ في عينيها . وتلقفني الشارع يلثمني بجنون
- 2 -
سألني أستاذ التربية الدينية في المرحلة الابتدائية عن سر اهتمامي المتزايد بالألوان الشاحب ولم استطع الإجابة وقتها. لم أحاول مطلقاً مجرد المحاولة المجردة إن كانت هناك إجابة. وهاأنذا أحاول الآن فقط جاهداً والفشل ينتصب لي عندما يعتريني التفاؤل . أشياء أخرى تمنيتها ولت تنتصب . وحدها تلك المرأة الحديدية تدرك الحقيقة والتي يبدو إنها ملوثة بالمرارة. تعلقني من حريتي تشنق رجولتي بشموخها الزائف. تبصق في وجهي الجبان حقدها المعتق. وعندما أسألها بطفولة أعماقي تقول كالبركان الثائر
شحوب يقضي علينا ببطء أنت تعلم مصدره ، وكيفية القضاء عليه مرهون بعزيمتك المتخاذلة. لك ولي أحلامنا ومستقبلنا . أووف لماذا لا تريد أن تفهم
تلقي علي ما يختمر في أعماقها وتخلد للنوم متجاهلة الكثير من رغباتي الحيوية . خافقة الصدر مديرة وجهها للجانب المظلم. أنبهها عن طيب خاطر آن تخلع ملابس السهرة وترتدي ملابس النوم المسيلة للعاب. تطلق زفرة عميقة في وجهي وتتركني وحيداً متربعاً علي فراش وثير لغرفة نوم وردية. أضرب رأسي في الجدار وأتمني أخيراً أخشابا شاحبة
في الصباح عندما أطلق السهرة سراحي قدمت لها بعيني الحمراوين اعتذاراً لطيفاً تقبلته علي مضض. أغريها بمتع عديدة ترفضها وعندما اقترحت الذهاب إلى محل مفروشات وانتقاء غرفة نوم جديدة قبلت علي الفور . ارتسمت علي شفتي ابتسامة شبحيه وازالتها بشروط تعسفية . بيدها تحديد الزمان ، والمكان ، والأخشاب
أوافق ونخرج سوياً فاشلاً في الحصول علي قبلة . أو مجرد تأبط ذراعها
- 3 -
يناوشها القلق فتفقد السيطرة علي أعصابها المتوترة وتبث سموم غضبها علي المكان. أحبطت محاولاتي الرامية لتهدئتها وقذفتها جنبا إلى جنب كرامتي في صندوق قمامتها. لم تجمع الغرفة الجديدة جسدينا لليلة واحد. غضب واحد لم تغيره السنون الماضية يتدفق باستمرار رغم طيبتي وحناني .. وهاهو الآن يتعاظم لدرجة فظيعة … يقذفني من علو يأسي الشاهق ويبعثني للشقاء من جديد. إلحاحي الأخرق كاد يقطع الخيط اليتيم . استوقفني عندما حولها الكتمان إلى شظايا قذفت بحممها النارية في وجهي قائلة
هل يهمك آن تعلم سبب شقائي
وبم تفسرين إصراري .. أجبت بحذر وجبن يتسلق أعالي كبريائي
انقطعت العادة الشهرية منذ اكثر من عشرة أيام واخشي الحمل
هذا ما تتمناه كل فتاة
صحيح .. إلا أنا
ماذا ينقصك
جحظت عيناها وقالت حانقة
أنت تعلم ما ينقصني انه الشيء الوحيد الذي تحصل عليه الفتاة المتزوجة واسعي اليه
الظروف أقوي مني ماذا أفعل
بل قل ما هو الشيء . لا شئ الذي فعلته. لا شئ علي الإطلاق مجرد محاولات هزيلة يدب اليأس في بدايتها وتنتهي باستسلام مخجل في النهاية . المشكلة تكمن فيك
قلت لك مسألة وقت أنت متعجلة
مجنون. ماذا تظنني جنس آخر تائه ام حجر صلد . ثم انك لم تخبرني بهذه الحالة التي تعتريك قبل الزواج وهذا أمر آخر لا احب الخوض فيه مرة أخري
تقول بانفعال ، ثم واصلت بألم حارق فتك بسكونها واخرج حشرجات بدأت تتعالى
متعجلة ها. سنوات منذ زواجنا وأنا في موقف حرج بسبب عادة قذرة
ماذا تريديني آن افعل
حالة نفسية تستوجب العلاج النفس .. ي
لا احب الأطباء النفسيين فهم يشعرونني بعجزي
صمتت فجأة واستدارت معطية ظهرها لي باحتقار. خطت بسرعة نحو الباب. نظرتني بذات الاحتقار. ثم صرخت بأعلى صوتها
أريد أن افهم ماذا كننت تفعل عند ذهابك كل عام للبلاد الموبؤة بالإيدز
نظرت إلى اسفل جسمي . كنت احمل جوابا قويا لذلك التساؤل القاتل مدعوما بالأدلة القاطعة . وخلف صمتي صفعة باب
- 4 -
قمت مراراً في نصف الليل وجدتها متربعة علي الأرض تفترش سجادة صلاة فارسية. قرأت أدعية شتي لامنية واحدة. تظاهرت بالنوم ودعاء واحد يثقب أذني يردده القلب
لجأت إليك وفت الشدة عندما هربت منك وفت الرخاء. أيها العليم والمطلع علي الخبايا في النفوس اكتب لي الصلاح
اخلد وحيدا للنوم علي السرير الذي لن تكن لي حرية اختياره
- 5 -
انقباض فوضوي سرعان ما ينتظم . ومخاط مدمي يبشر بالقادم المنتظر . يزورها الألم بعض الوقت عند البطن ويرتحل من غير سابق إنذار جهة الظهر . ينفجر الكيس ويتدفق الماء المعجزة في الأرجاء. دافئ له خصوصيته . يزول معه الاعتقاد بحسن الحظ في الحياة. تتقاطر الدمع من عينيها بدون بكاء يغطي وجهها المكفهر . يصرخ الطبيب بها طالبا المساعدة بعد أن أعيته الوسائل السلمية. يطلب مني التدخل فأتراجع بنظرة مرعبة منها. ينفد صبره ويهمس للممرضة ألا جنبيه الدميمة
جهزي "الأبيديورال" حالا
خدر يتغلغل سريعا إلى الجذور . رعشة تنفض سكون الركبتين. تخفض البصر وتبكي . الكل منهمك في المحاولة إلا هي تقاوم بإصرار . يصرخ الطبيب بعصبية
ساعدينا أرجوك . ساعدي نفسك .. الأمر أصعب في حالتك
يستسلم ويقرر علي الفور عملية قيصرية لينقذ الموقف اللعين. ينقلها التريلين إلى عالم أخضر عجيب. وجرعة من الفاليوم تحلق بها أكثر للأعالي دون الإحساس الفظيع بالألم. قسطرة عاجلة يعقبها الفتح البكيني المؤزر . صراخ بدائي أسعد الجميع وأتعسها . عبست وكتمت الصوت عن مسامعها . ترفض محلول الجلوكوز والملح. تستفيق علي صوت الطبيب المنهك
مبروك توأم ولد وبنت
تدير رأسها للجانب الآخر وتبكي بحرقة …. دنا الطبيب وخمس قائلاً
لا تقلق يا صغيرتي لم يعلم أحد بالأمر دبرت المسألة بمشرط وسارت الأمور بشكل طبيعي ، ولكنك مدينة ي بتفسير فيما بعد… لماذا أنت عذراء
في المساء عندما حضرت للزيارة كنت أحمل باقة ورد رائعة . وجدتها واقفة عند النافذة حمراء العينين . سريرا الطفلين فارغان . طلبت تفسيراً . الولد تحت العناية الطبية لبعض الوقت . والفتاة سألت بهيجان
لم تسعفها النبضات . أوقفت نبضاتها لأنها ولدت بلا بكارة
ألقيت بالورود الجميلة وخرجت غاضبا . ناديني بلهجة آمره
تبا لك من رجل
لم يكن لدي ما أقوله فخرجت علي الفور وتركتها تبكي بحرقة
- 6 -
أنخرط صغيرنا في بكاء متواصل وأيقظني من نومي . صحت فيه حانقاً
كف عن نواحك المستمر
طالعني بتقاطيعه الطفولية وقال - وهو في بداية نطقة - وهو يشير إلى ركن الغرفة البعيد
اسمعني صوتك من هناك
تسلقنني الغرابة والتفت إليها أحمل دهشتي الجبارة
أنه يكلمني بطريقتك
ابتسمت من أعماقها الجريحة وقالت بثقة
وهذا ما أردته
همت علي وجهي في الشوارع النائمة ولم أجد إلا تراب الأرصفة يتدثر حزني الدفين