بويك ون
30-07-2002, 05:13 PM
سعد العازمي غادر إلى أفغانستان قبل أحداث 11 سبتمبر لتوزيع تبرعات مالية وبناء مسجد ولا علاقة له بالقتال فعمليات جراحية في بطنه أعفته من الخدمة الالزامية في الكويت
كتب عبدالله سالم: اعتاد سعد العازمي، الشاب المرح المحب للضحك، على السير في جنائز الاموات ورؤية الاكف تنزل الاجساد الى قبورها، واحيانا تكون كفه من حاملات النعوش, واعتادت عينا سعد على النظر الى مشاهد المشيعين يُهيلون التراب على ميتهم ويوارونه في مثواه الاخير، لا يعرف سعد احيانا شخصية من يسير في جنازته ولا حتى من هو، لكنه يرفع يديه نحو السماء راجيا الله ان يغفر له، يزور سعد المقبرة بشكل شبه يومي وهي عادة بدأها بعد التزامه دينيا، ويعينه عليها قرب منزله في الدوحة من مقبرة الصليبخات.
وعلى التراب ايضا، كان سعد يجوب اطراف البراري ويقطع مسافاتها في نزهات قنص الطيور الثمينة التي يهواها، يدير طرفا متفحصا السماء يبحث عن جارح يغرد جناحيه لينصب له الكمين ويوقعه في حبسه، الحبس سبق الى سعد قبل الطير حتى بات والده يردد ابياتا من الشعر منذ فارق ابنه المحتجز في قاعدة غوانتانامو الاميركية: «حطوه بحبس لا يجيني ولا اجيه».
كان الاسير الكويتي في قاعدة غوانتانامو سعد ماضي هواش العازمي، وهو من مواليد 1979، يدرس العلوم الشرعية عند بعض مشايخ الدين في مساجد الكويت، وينتظم في تلقي علومها مثل انتظامه في اداء صلاته وصيام النوافل، حسب اخيه حمد.
سعد، جليس المساجد، أخره الاشراف على بناء مسجد في العاصمة الافغانية كابول عن الخروج من افغانستان بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر، لكنه غادرها قبل دخول قوات التحالف الشمالي الى عاصمتها.
كان سعد ينفذ، منذ غادر الى افغانستان في يوليو عام 2001، مشاريع خيرية نيابة عن اهله واقربائه، وكان حريصا على الاشراف على الاعمال الخيرية بنفسه.
والد الاسير سعد كان ينتظر حصوله على وظيفة حتى يزوجه، واسم الاسير في كشوف ديوان الخدمة المدنية ينتظر فرصته الوظيفية التي لم يحصل عليها.
سعد، سابع اخوته، حسب ما يصفه اهله «هادئ الطبع، لا يثور ولا يغضب ابدا، مرح يحب الضحك، يصل ارحامه، يزور المقابر كثيرا ادى فريضة الحج ثلاث مرات».
يفضل سعد سماع صوت القرآن يعلو في منزل اهله، وكان يحثهم دائما على التبرع للفقراء، يهتم في متابعة اوضاع المسلمين في بلدان ا لعالم، واخوه حمد يراه «غير متطرف في آرائه، ولم يكن متحمسا كثيرا للجهاد».
لسعد ابن عم يكبره، رزق بمولود اخيرا اسماه على اسم ابن عمه الاسير.
يقول حمد شقيق الاسير الذي يكبره مباشرة ان سعد «توجه الى باكستان في يوليو من العام الفائت بدافع تنفيذ اعمال خيرية وايصال تبرعات مالية من محسنين كويتيين الى اللاجئين الافغان والمحتاجين، الموجودين اصلا قبل احداث الحادي عشر من سبتمبر ويعانون حالة العوز قبل ان تهدد الولايات المتحدة بضرب بلدهم، افغانستان كانت تعاني من خطر تحليق الطائرات في اجوائها منذ فترة طويلة، فلم يكن امام سعد الا بلوغ باكستان ثم العبور عن طريقها الى افغانستان لينفذ مشروع بناء مسجد ومشاريع حفر آبار ماء كان مجموعة من اقاربه طلبوا منه اقامتها على نفقتهم وتحت اشرافه، المسجد كان يبنى في العاصمة الافغانية كابول، وكان سعد برفقة بعض العرب المهتمين ايضا بمجال الاعمال الانسانية، وطبعا لا توجد لجان خيرية رسمية تصل الى افغانستان فكانت تتواجد هناك مجموعة من المختصين في بناء المساجد وحفر آبار الماء ينتظرون قدوم المتبرعين لتنفيذ اعمالهم، وهم مرخصون للعمل من قبل حكومة طالبان الحاكمة في افغانستان وهي من فوضهم بارشاد المتبرعين الذين يتوافدون على افغانستان من كل الدول وخصوصا من منطقة الخليج العربي، كان سعد يتصل بنا بشكل مباشر من كابول حيث كان يشرف على بناء المسجد المكلف به ويبلغنا اولا باول عن نشاطاته الخيرية، وذكر لنا انه وزع مواد غذائية للمحتاجين اليها».
ويضيف حمد «حين وقعت احداث الحادي عشر من سبتمبر كان سعد لا يزال في كابول يشرف على اكمال بناء المسجد، صعب عليه ان يترك امانة دون ان يؤديها او يكمل تأديتها، وكان يتوقع ان التهديدات الاميركية بضرب افغانستان لا تعدو كونها مجرد تهديدات سياسية لن تصل الى مرحلة الحرب، وهذا التوقع اعطاه طمأنينة فاستمر في الاشراف على بناء المسجد، واتصل بنا قبل الهجوم الاميركي وابلغنا ان الاوضاع طبيعية، وعندما بدأ القصف على افغانستان لم يخرج سعد منها ووزع بعض المستلزمات الاساسية للمعيشة على المحتاجين الافغان وساعد في علاج بعض المصابين جراء القصف الاميركي، لكن حينما دخلت قوات التحالف الشمالي التي تبحث عن كل عربي وربما تقتله، الى كابول خرج سعد منها متوجها الى الحدود الباكستانية برفقة بعض العرب الذين ليس لهم اي علاقة بالقتال، خرجوا من العاصمة الافغانية عندما علموا بقرب دخول قوات المعارضة اليها وقبل وقوع اي مواجهة عسكرية، وصلوا الحدود الباكستانية ودخلوا منها بمساعدة بعض القبائل التي اعانتهم في النجاة من ملاحقة قوات التحالف الشمالي لهم، تنقلوا في باكستان من منطقة الى اخرى الى ان بلغوا كراتشي في يناير من العام الحالي، انقطعت اخبار سعد عنا مدة شهر تقريبا، الى ان اتصل بنا من كراتشي وابلغنا بما جرى عليه، كان في باكستان مع مجموعة من العرب الفارين من الحرب، وبعض الباكستانيين امن لهم اماكن يختبئون فيها عن انظار المخابرات الباكستانية والاميركية، كانوا ينتظرون حصولهم على وسيلة يخرجون بها الى بلادهم، لم يبلغوا هدفهم واعتقلتهم المخابرات الباكستانية وسلمتهم الى القوات الاميركية التي نقلتهم الى قاعدة لها في قندهار، حتى وقت ترحيلهم الى القاعدة الاميركية غوانتانامو في الاول من مايو الفائت».
ويذكر حمد ان سعد «كتب لنا هذه المعلومات في اول رسالة بعثها عن طريق اللجنة الدولية للصليب الاحمر، وطمأننا فيها كذلك الى ان معاملة الاميركيين معهم راقية وطيبة وهي كذلك مع كل الاسرى العرب وسأل في خطابه عن صحة والديه وسلم على اقربائه، وذكر لنا ان المحققين الاميركيين سألوه عن سبب وجوده في باكستان واجابهم انه كان يتاجر بالعسل، فردوا عليه انهم في حال تأكدوا من صحة هذه المعلومات فسيخلوا سبيله، وفعلا سعد كان يتاجر بالعسل اذ اوصاه احد اقربائه ان يبعث له عسلا وكانت لسعد فائدة من ذلك، وصلتنا ست رسائل من سعد، اثنتان عن طريق الصليب الاحمر والاربع الاخريات بواسطة البريد الخاص في الجيش الاميركي من غوانتانامو».
ويؤكد حمد ان شقيقه سعد «لا يملك اي خبرة في القتال، ولم يؤد الخدمة العسكرية في الكويت واعفي منها بسبب عمليات جراحية كان اجراها منذ صغره في بطنه».
سعد كان يرافق والدته وهي مصرية الاصل حين تسافر الى بعض اهلها في بلاد النيل، وهي اليوم تتذكر ابنها وتبكي عليه كثيرا، يقول حمد «تدعو والدتي لسعد في كل صلواتها وتسألنا دائما عن اي خبر له».
يقول ابوخالد والد الاسير سعد انه «كان رحيما جدا ومطيعا لاوامري، كان هو من بين اخوته من يوافقني لتلبية الدعوات الاجتماعية وزيارات الاهل وحضور حفلات الزفاف، احبه كثيرا وهو مميز بين اخوته وغالٍ على قلبي، يعجبني التزامه دينيا وحبه للمساجد، كنت اخاف عليه اذا غاب عني او سافر، اهوى التزامه بتعاليم الدين وحماسه تجاه الاعمال الخيرية، وانا راضٍ عن كل اعماله، كنت انتظر حصوله على وظيفة حتى ازوجه».
ويناشد والد الاسير سعد «حكومة الكويت ان تخاطب الحكومة الاميركية وتساعد في الافراج عن ابنائنا في غوانتانامو، واشكر الحكومة الاميركية على معاملاتها الحسنة لاولادنا».
ويناشد حمد شقيق الاسير «الادارة الاميركية ان تنظر بعين العدل والرحمة الى قضية الاسرى الكويتيين لديها في غوانتانامو، وتنقلهم الى المحاكم الاميركية لاجراء التحقيق معهم بعيدا عن معتقلهم الحالي الذي لا محاكم فيه ولا قضاة، ونشكرها على طيب معاملاتها مع ابنائنا، ونطالبها في الاسراع في حل قضيتهم».
ويثني حمد على جهود رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي «على حسن تجاوبه مع لجنة اهالي المحتجزين الكويتيين في غوانتانامو، وكذلك نشكر جهود النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الاحمد، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الشيخ محمد الصباح على اهتمامهما الشديد في قضية المعتقلين ومتابعة اخبارهم، ونناشد وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الصباح التجاوب مع لجنة الاهالي والاهتمام بقضيتهم».
ويضيف سعد في معرض حديثه عن المسؤولين والنواب: «النائب عبدالله النيباري ليسعك السكوت كما وسع غيرك من النواب العلمانيين».
الأسير متهم سابق في قضية «التجاري»
سعد ماضي العازمي كان احد المتهمين في قضية طالبة كلية الدراسات التجارية التي اشعلت الشارع الكويتي في ابريل عام 2000 واعتقلته النيابة وخضع للتحقيق في هذه القضية مع عدد من زملائه قبل ان تبرئه المحكمة مما نسب اليه من اتهامات بعد 50 يوم من بداية القضية.
المصدر :-
http://www.alraialaam.com/30-07-2002/ie5/local.htm
كتب عبدالله سالم: اعتاد سعد العازمي، الشاب المرح المحب للضحك، على السير في جنائز الاموات ورؤية الاكف تنزل الاجساد الى قبورها، واحيانا تكون كفه من حاملات النعوش, واعتادت عينا سعد على النظر الى مشاهد المشيعين يُهيلون التراب على ميتهم ويوارونه في مثواه الاخير، لا يعرف سعد احيانا شخصية من يسير في جنازته ولا حتى من هو، لكنه يرفع يديه نحو السماء راجيا الله ان يغفر له، يزور سعد المقبرة بشكل شبه يومي وهي عادة بدأها بعد التزامه دينيا، ويعينه عليها قرب منزله في الدوحة من مقبرة الصليبخات.
وعلى التراب ايضا، كان سعد يجوب اطراف البراري ويقطع مسافاتها في نزهات قنص الطيور الثمينة التي يهواها، يدير طرفا متفحصا السماء يبحث عن جارح يغرد جناحيه لينصب له الكمين ويوقعه في حبسه، الحبس سبق الى سعد قبل الطير حتى بات والده يردد ابياتا من الشعر منذ فارق ابنه المحتجز في قاعدة غوانتانامو الاميركية: «حطوه بحبس لا يجيني ولا اجيه».
كان الاسير الكويتي في قاعدة غوانتانامو سعد ماضي هواش العازمي، وهو من مواليد 1979، يدرس العلوم الشرعية عند بعض مشايخ الدين في مساجد الكويت، وينتظم في تلقي علومها مثل انتظامه في اداء صلاته وصيام النوافل، حسب اخيه حمد.
سعد، جليس المساجد، أخره الاشراف على بناء مسجد في العاصمة الافغانية كابول عن الخروج من افغانستان بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر، لكنه غادرها قبل دخول قوات التحالف الشمالي الى عاصمتها.
كان سعد ينفذ، منذ غادر الى افغانستان في يوليو عام 2001، مشاريع خيرية نيابة عن اهله واقربائه، وكان حريصا على الاشراف على الاعمال الخيرية بنفسه.
والد الاسير سعد كان ينتظر حصوله على وظيفة حتى يزوجه، واسم الاسير في كشوف ديوان الخدمة المدنية ينتظر فرصته الوظيفية التي لم يحصل عليها.
سعد، سابع اخوته، حسب ما يصفه اهله «هادئ الطبع، لا يثور ولا يغضب ابدا، مرح يحب الضحك، يصل ارحامه، يزور المقابر كثيرا ادى فريضة الحج ثلاث مرات».
يفضل سعد سماع صوت القرآن يعلو في منزل اهله، وكان يحثهم دائما على التبرع للفقراء، يهتم في متابعة اوضاع المسلمين في بلدان ا لعالم، واخوه حمد يراه «غير متطرف في آرائه، ولم يكن متحمسا كثيرا للجهاد».
لسعد ابن عم يكبره، رزق بمولود اخيرا اسماه على اسم ابن عمه الاسير.
يقول حمد شقيق الاسير الذي يكبره مباشرة ان سعد «توجه الى باكستان في يوليو من العام الفائت بدافع تنفيذ اعمال خيرية وايصال تبرعات مالية من محسنين كويتيين الى اللاجئين الافغان والمحتاجين، الموجودين اصلا قبل احداث الحادي عشر من سبتمبر ويعانون حالة العوز قبل ان تهدد الولايات المتحدة بضرب بلدهم، افغانستان كانت تعاني من خطر تحليق الطائرات في اجوائها منذ فترة طويلة، فلم يكن امام سعد الا بلوغ باكستان ثم العبور عن طريقها الى افغانستان لينفذ مشروع بناء مسجد ومشاريع حفر آبار ماء كان مجموعة من اقاربه طلبوا منه اقامتها على نفقتهم وتحت اشرافه، المسجد كان يبنى في العاصمة الافغانية كابول، وكان سعد برفقة بعض العرب المهتمين ايضا بمجال الاعمال الانسانية، وطبعا لا توجد لجان خيرية رسمية تصل الى افغانستان فكانت تتواجد هناك مجموعة من المختصين في بناء المساجد وحفر آبار الماء ينتظرون قدوم المتبرعين لتنفيذ اعمالهم، وهم مرخصون للعمل من قبل حكومة طالبان الحاكمة في افغانستان وهي من فوضهم بارشاد المتبرعين الذين يتوافدون على افغانستان من كل الدول وخصوصا من منطقة الخليج العربي، كان سعد يتصل بنا بشكل مباشر من كابول حيث كان يشرف على بناء المسجد المكلف به ويبلغنا اولا باول عن نشاطاته الخيرية، وذكر لنا انه وزع مواد غذائية للمحتاجين اليها».
ويضيف حمد «حين وقعت احداث الحادي عشر من سبتمبر كان سعد لا يزال في كابول يشرف على اكمال بناء المسجد، صعب عليه ان يترك امانة دون ان يؤديها او يكمل تأديتها، وكان يتوقع ان التهديدات الاميركية بضرب افغانستان لا تعدو كونها مجرد تهديدات سياسية لن تصل الى مرحلة الحرب، وهذا التوقع اعطاه طمأنينة فاستمر في الاشراف على بناء المسجد، واتصل بنا قبل الهجوم الاميركي وابلغنا ان الاوضاع طبيعية، وعندما بدأ القصف على افغانستان لم يخرج سعد منها ووزع بعض المستلزمات الاساسية للمعيشة على المحتاجين الافغان وساعد في علاج بعض المصابين جراء القصف الاميركي، لكن حينما دخلت قوات التحالف الشمالي التي تبحث عن كل عربي وربما تقتله، الى كابول خرج سعد منها متوجها الى الحدود الباكستانية برفقة بعض العرب الذين ليس لهم اي علاقة بالقتال، خرجوا من العاصمة الافغانية عندما علموا بقرب دخول قوات المعارضة اليها وقبل وقوع اي مواجهة عسكرية، وصلوا الحدود الباكستانية ودخلوا منها بمساعدة بعض القبائل التي اعانتهم في النجاة من ملاحقة قوات التحالف الشمالي لهم، تنقلوا في باكستان من منطقة الى اخرى الى ان بلغوا كراتشي في يناير من العام الحالي، انقطعت اخبار سعد عنا مدة شهر تقريبا، الى ان اتصل بنا من كراتشي وابلغنا بما جرى عليه، كان في باكستان مع مجموعة من العرب الفارين من الحرب، وبعض الباكستانيين امن لهم اماكن يختبئون فيها عن انظار المخابرات الباكستانية والاميركية، كانوا ينتظرون حصولهم على وسيلة يخرجون بها الى بلادهم، لم يبلغوا هدفهم واعتقلتهم المخابرات الباكستانية وسلمتهم الى القوات الاميركية التي نقلتهم الى قاعدة لها في قندهار، حتى وقت ترحيلهم الى القاعدة الاميركية غوانتانامو في الاول من مايو الفائت».
ويذكر حمد ان سعد «كتب لنا هذه المعلومات في اول رسالة بعثها عن طريق اللجنة الدولية للصليب الاحمر، وطمأننا فيها كذلك الى ان معاملة الاميركيين معهم راقية وطيبة وهي كذلك مع كل الاسرى العرب وسأل في خطابه عن صحة والديه وسلم على اقربائه، وذكر لنا ان المحققين الاميركيين سألوه عن سبب وجوده في باكستان واجابهم انه كان يتاجر بالعسل، فردوا عليه انهم في حال تأكدوا من صحة هذه المعلومات فسيخلوا سبيله، وفعلا سعد كان يتاجر بالعسل اذ اوصاه احد اقربائه ان يبعث له عسلا وكانت لسعد فائدة من ذلك، وصلتنا ست رسائل من سعد، اثنتان عن طريق الصليب الاحمر والاربع الاخريات بواسطة البريد الخاص في الجيش الاميركي من غوانتانامو».
ويؤكد حمد ان شقيقه سعد «لا يملك اي خبرة في القتال، ولم يؤد الخدمة العسكرية في الكويت واعفي منها بسبب عمليات جراحية كان اجراها منذ صغره في بطنه».
سعد كان يرافق والدته وهي مصرية الاصل حين تسافر الى بعض اهلها في بلاد النيل، وهي اليوم تتذكر ابنها وتبكي عليه كثيرا، يقول حمد «تدعو والدتي لسعد في كل صلواتها وتسألنا دائما عن اي خبر له».
يقول ابوخالد والد الاسير سعد انه «كان رحيما جدا ومطيعا لاوامري، كان هو من بين اخوته من يوافقني لتلبية الدعوات الاجتماعية وزيارات الاهل وحضور حفلات الزفاف، احبه كثيرا وهو مميز بين اخوته وغالٍ على قلبي، يعجبني التزامه دينيا وحبه للمساجد، كنت اخاف عليه اذا غاب عني او سافر، اهوى التزامه بتعاليم الدين وحماسه تجاه الاعمال الخيرية، وانا راضٍ عن كل اعماله، كنت انتظر حصوله على وظيفة حتى ازوجه».
ويناشد والد الاسير سعد «حكومة الكويت ان تخاطب الحكومة الاميركية وتساعد في الافراج عن ابنائنا في غوانتانامو، واشكر الحكومة الاميركية على معاملاتها الحسنة لاولادنا».
ويناشد حمد شقيق الاسير «الادارة الاميركية ان تنظر بعين العدل والرحمة الى قضية الاسرى الكويتيين لديها في غوانتانامو، وتنقلهم الى المحاكم الاميركية لاجراء التحقيق معهم بعيدا عن معتقلهم الحالي الذي لا محاكم فيه ولا قضاة، ونشكرها على طيب معاملاتها مع ابنائنا، ونطالبها في الاسراع في حل قضيتهم».
ويثني حمد على جهود رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي «على حسن تجاوبه مع لجنة اهالي المحتجزين الكويتيين في غوانتانامو، وكذلك نشكر جهود النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الاحمد، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الشيخ محمد الصباح على اهتمامهما الشديد في قضية المعتقلين ومتابعة اخبارهم، ونناشد وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الصباح التجاوب مع لجنة الاهالي والاهتمام بقضيتهم».
ويضيف سعد في معرض حديثه عن المسؤولين والنواب: «النائب عبدالله النيباري ليسعك السكوت كما وسع غيرك من النواب العلمانيين».
الأسير متهم سابق في قضية «التجاري»
سعد ماضي العازمي كان احد المتهمين في قضية طالبة كلية الدراسات التجارية التي اشعلت الشارع الكويتي في ابريل عام 2000 واعتقلته النيابة وخضع للتحقيق في هذه القضية مع عدد من زملائه قبل ان تبرئه المحكمة مما نسب اليه من اتهامات بعد 50 يوم من بداية القضية.
المصدر :-
http://www.alraialaam.com/30-07-2002/ie5/local.htm