العالم
16-03-2002, 12:44 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
صدق او لا تصدق سياره بقوه 1001 حصان(نعم 1001 حصان هذا ليس خطا مطبعيا) وعزم خيالي يبلغ 1250نيوتن/متر
انها بوغاتي اي بي 16_4 فيرون؟؟؟؟
كم تبدو بعيدة بداية الرحلة التي قطعتها "سيارة الشعب" التي بدأت ذات يوم، بين الحربين العالميتين الأولى والثانية، من مشروع طلبه أدولف هيتلر من المهندس فردينان بورشه، لإنتاج ما أصبح يعرف بعد الحرب العالمية الثانية بالسيارة الـ "خنفساء".
ففي مهلة ربع قرن، قفزت ماركة سيارة الشعب قفزتها النوعية الأولى، في السبعينات، بتخطي حدود موديل الخنفساء لإنتاج موديل غولف، في مشروع توسيع بدأته قبل سنوات قليلة بشراء ماركة آودي في منتصف الستينات؟
ولم يمضِ ربع قرن آخر إلا ودقّت ماركة "سيارة الشعب" ذاتها باب القرن الحادي والعشرين وفي محفظتها "تشكيلة" ماركات تصلح قائمتها لتمارين تنشيط الذاكرة، إذ تضم: فولكسفاغن، آودي، سكودا، سيات، لامبورغيني، بوغاتي، بينتلي ورولز رويس (ستنتقل الأخيرة الى بي إم ف في نهاية العام المقبل).
وكأن مجموعة فولكسفاغن، كبرى مجموعات السيارات الأوروبية (والرابعة عالمياً)، لم تشأ دخول ربع القرن الثالث في تاريخها، أو الأول في القرن الحالي، من دون قفزة نوعية أخرى، ها هي تطل اليوم بمشروع نموذج أسرع سيارة منتجة للسير على الطرقات العامة، وكأن الحربين العالميتين السابقتين تركتا بين جيناتها ظمأ يتعذّر ريّه.
وكيف تصف مشروع إنتاج بوغاتي إي بي 16-4 فيرون Bugatti EB 16-4 Veyron، وأحصنة محركها الـ1001، من ست عشرة أسطوانة مركبة في وضعية W، من دون رؤية "شبح" الإنتقام النفسي لتأكيد السيطرة التقنية أو الأدائية أو التسعيرية أو التجهيزية أو ما شئت من المعايير، على "كل ما عداها". فالمقصود هنا ليس تجاوز هذا المنافس أو ذاك، بل التفوّق على "الآخر"، أياً يكن هذا الآخر.
لذلك لا تنظر الى جديدة بوغاتي التي ستنتج للتسويق فعلياً إبتداء من 2003، كسيارة رياضية فخمة أو ثمينة أو نفيسة أو أي شيء آخر، لأن مشروعها يختصر أولاً بالتفوّق على "الآخر"، وثانياً، بالضربة القاضية. في الواقع، ليس من العدل مقارنة أية سيارة أخرى ببوغاتي إي بي 16-4 فيرون، لأن الأخيرة أقرب الى المقارنة بطائرة شخصية بلا جناحين.
ففي بوغاتي إي بي 16-4 فيرون أكثر من "مجرد" 16 أسطوانة موزعة في أربعة صفوف، تحت "رعاية" 64 صماماً "تسهر" على حسن تنفسّها: في تلك السيارة شيء من "الإنحراف" أو "الشذوذ" التقني، وإلا، كيف تصف عدم إكتفاء منتجيها بالـ 7993 سنتم3 الموزعة على أسطواناتها الـ16، وإضافتهم إليها أربعة أجهزة شحن توربيني، ومبادلَين حراريين لتبريد الهواء المنتقل من جانبَي الشاحنين الى غرف الإحتراق؟ إن لم يكن في ذلك "شذوذ تقني"، ما المطلوب لإجازة الوصف؟ راجمة صواريخ؟
لا بد من الإعتراف بشذوذ آلة كهذه قبل تقبّل أرقام أدائها، ولو لم تزل تلك الأرقام نظرية حتى الآن. ففي حين قررت فولكسفاغن إيصال القوة فعلاً الى الرقم الرمزي البالغ 1001 حصان (بما تعنيه رمزية "ألف حصان وحصان")، مع عزم هستيري يبلغ 1250 نيوتون-متر، ستصل السرعة القصوى مبدئياً الى 406 كلم/ساعة، بعد إختراق حاجز الـ200 كلم/ساعة في أقل من 14.0 ثانية. على الأقل، لن تترك لك عذراً في التأخر على أي موعد.
تقنياً، تطوّر نموذج بوغاتي إي بي 16-4 فيرون بعد عرضه في أكثر من مناسبة، حتى بلغ اليوم مرحلة قريبة من الصيغة الإنتاجية الفعلية، بعد إطالة قاعدة العجلات 5 سنتم لتبلغ 2.70 متر، ما أطال الهيكل ككل من 4.38 الى 4.45 متى، مع تعريضه 4 ملم فلم يبقَ أمامه إلا 2 ملم لبلوغ المترين.
وفوق قاعدة العجلات تلك ستجد مقعدَي السائق والراكب، أمام المحرك الوسطي التركيب Mid-engine، أي بين المقعدين وبين المحور الخلفي، لتحسين توزيع الوزن بين العجلات الأربع الدافعة بإستمرار. ولأن سرعة السيارة تتخطى معدلات السيارات الرياضية "الأبطأ" منها، بما فيها فيراري ولامبورغيني (الأخيرة في مجموعة فولكسفاغن أيضاً، لكن تحت إدارة فرع آودي)، لم يكن هناك بد من تطوير نوع جديد من الإطارات، بالتعاون مع ميشلان Michelin الفرنسية التي طوّرت للعجلات البالغ قطرها 20 بوصة، صيغة خاصة من إطارات باكس Pax القابلة للسير ولو مثقوبة وفارغة من الهواء (حتى 200 كلم، وبسرعة تصل الى 80 كلم/ساعة)، فكانت إطارات ميشلان 245-690 آر 520 آي في المقدم، و335-710 آر 540 آي في المؤخر.
ومن التغييرات المهمة التي أدخلت على النموذج الذي عرض في فرانكفورت بين 13 أيلول (سبتمبر) الجاري و23 منه، تلاحظ أولاً ممرات الهواء الأمامية المطلوب منها إشباع طلب مبرّد المحرك ذاته، والمبادلين الحراريين، وأقراص المكابح (بعد تبريدها، يخرج الهواء من وراء الرفاريف)، والمكيّف، إضافة الى المساهمة في تخفيف الميل الطبيعي لإرتفاع الهيكل مع تزايد السرعة. ولضغط المؤخر في الوقت ذاته على العجلتين الخلفيتين، يرتفع جناج خلفي خاص عند إرتفاع السرعة، فلا يعود الى مكانه إلا بعد توقف المحرك ببرهة كافية لتبديد الحرارة من محيط المحرك والمكبحين الخلفيين.
وتوضح فولكسفاغن أن فائدة تركيب المحرك في وضعية W لا تقتصر على حصر مقاييسه بـ71 سنتم طولاً و76.7 سنتم عرضهاً (على الرغم من الأعمدة الأربعة المعتمدة لتشغيل الصمامات الـ64 المتبدلة التوقيت بإستمرار) بل هي تفيد أيضاً في زيادة تماسكه الضروري خصوصاً مع مستويات العزم والقوة المذكورين.
وفي تلك المستويات، لا بد طبعاً من إعتماد ما يسمى بمضخة الزيت الجافة dry sump، والتي تسحب الزيت في ثلاث مراحل لتخزينه بإستمرار في جعبة خاصة تضمن إندفاعه منها بقوة لتلبية حاجات المحرك بإستمرار، خصوصاً عند الإنعطاف بسرعة عالية تدفع السوائل (بما فيها زيت المحرك) الى التكتل جانبياً، وتهدد بالتالي في إنقطاع تدفق الزيت عن العناصر المتحركة حتى عودة السيارة الى خط مستقيم، إن لم يكن الزيت مسحوباً مسبقاً الى الخزان (أو الجعبة) الخاص لضخّه بإستمرار، أياً تكن وضعية السيارة والطريق.
بطبيعة الحال، لا يكتمل "الشذوذ" الميكانيكي (أو الهوَس، إن لم ترُق لك الصورة الأولى) بعلبة تروس عادية بخمس نسب أمامية أو بست منها، بل هناك سبع منها، وتتوالى كلها تباعاً بكبسة بسيطة من وراء المقود، ليتم الغيار في مهلة لا تزيد عن 0.2 ثانية بين النسبة والأخرى التالية لها مباشرة.
(السعر)
أما التسعير، فلا تسأل عنه إن كان حسابك المصرفي "طبيعياً"، لأن آلة "موتورة" كهذه لا تشترى بالعادي من الأرقام، بل بخيال يتسع لبضع مئات آلاف الدولارات.
والذي بدء الاثرياء يتهافتون على هذه السياره في البورصات العالميه.
العالم
:eek:
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
صدق او لا تصدق سياره بقوه 1001 حصان(نعم 1001 حصان هذا ليس خطا مطبعيا) وعزم خيالي يبلغ 1250نيوتن/متر
انها بوغاتي اي بي 16_4 فيرون؟؟؟؟
كم تبدو بعيدة بداية الرحلة التي قطعتها "سيارة الشعب" التي بدأت ذات يوم، بين الحربين العالميتين الأولى والثانية، من مشروع طلبه أدولف هيتلر من المهندس فردينان بورشه، لإنتاج ما أصبح يعرف بعد الحرب العالمية الثانية بالسيارة الـ "خنفساء".
ففي مهلة ربع قرن، قفزت ماركة سيارة الشعب قفزتها النوعية الأولى، في السبعينات، بتخطي حدود موديل الخنفساء لإنتاج موديل غولف، في مشروع توسيع بدأته قبل سنوات قليلة بشراء ماركة آودي في منتصف الستينات؟
ولم يمضِ ربع قرن آخر إلا ودقّت ماركة "سيارة الشعب" ذاتها باب القرن الحادي والعشرين وفي محفظتها "تشكيلة" ماركات تصلح قائمتها لتمارين تنشيط الذاكرة، إذ تضم: فولكسفاغن، آودي، سكودا، سيات، لامبورغيني، بوغاتي، بينتلي ورولز رويس (ستنتقل الأخيرة الى بي إم ف في نهاية العام المقبل).
وكأن مجموعة فولكسفاغن، كبرى مجموعات السيارات الأوروبية (والرابعة عالمياً)، لم تشأ دخول ربع القرن الثالث في تاريخها، أو الأول في القرن الحالي، من دون قفزة نوعية أخرى، ها هي تطل اليوم بمشروع نموذج أسرع سيارة منتجة للسير على الطرقات العامة، وكأن الحربين العالميتين السابقتين تركتا بين جيناتها ظمأ يتعذّر ريّه.
وكيف تصف مشروع إنتاج بوغاتي إي بي 16-4 فيرون Bugatti EB 16-4 Veyron، وأحصنة محركها الـ1001، من ست عشرة أسطوانة مركبة في وضعية W، من دون رؤية "شبح" الإنتقام النفسي لتأكيد السيطرة التقنية أو الأدائية أو التسعيرية أو التجهيزية أو ما شئت من المعايير، على "كل ما عداها". فالمقصود هنا ليس تجاوز هذا المنافس أو ذاك، بل التفوّق على "الآخر"، أياً يكن هذا الآخر.
لذلك لا تنظر الى جديدة بوغاتي التي ستنتج للتسويق فعلياً إبتداء من 2003، كسيارة رياضية فخمة أو ثمينة أو نفيسة أو أي شيء آخر، لأن مشروعها يختصر أولاً بالتفوّق على "الآخر"، وثانياً، بالضربة القاضية. في الواقع، ليس من العدل مقارنة أية سيارة أخرى ببوغاتي إي بي 16-4 فيرون، لأن الأخيرة أقرب الى المقارنة بطائرة شخصية بلا جناحين.
ففي بوغاتي إي بي 16-4 فيرون أكثر من "مجرد" 16 أسطوانة موزعة في أربعة صفوف، تحت "رعاية" 64 صماماً "تسهر" على حسن تنفسّها: في تلك السيارة شيء من "الإنحراف" أو "الشذوذ" التقني، وإلا، كيف تصف عدم إكتفاء منتجيها بالـ 7993 سنتم3 الموزعة على أسطواناتها الـ16، وإضافتهم إليها أربعة أجهزة شحن توربيني، ومبادلَين حراريين لتبريد الهواء المنتقل من جانبَي الشاحنين الى غرف الإحتراق؟ إن لم يكن في ذلك "شذوذ تقني"، ما المطلوب لإجازة الوصف؟ راجمة صواريخ؟
لا بد من الإعتراف بشذوذ آلة كهذه قبل تقبّل أرقام أدائها، ولو لم تزل تلك الأرقام نظرية حتى الآن. ففي حين قررت فولكسفاغن إيصال القوة فعلاً الى الرقم الرمزي البالغ 1001 حصان (بما تعنيه رمزية "ألف حصان وحصان")، مع عزم هستيري يبلغ 1250 نيوتون-متر، ستصل السرعة القصوى مبدئياً الى 406 كلم/ساعة، بعد إختراق حاجز الـ200 كلم/ساعة في أقل من 14.0 ثانية. على الأقل، لن تترك لك عذراً في التأخر على أي موعد.
تقنياً، تطوّر نموذج بوغاتي إي بي 16-4 فيرون بعد عرضه في أكثر من مناسبة، حتى بلغ اليوم مرحلة قريبة من الصيغة الإنتاجية الفعلية، بعد إطالة قاعدة العجلات 5 سنتم لتبلغ 2.70 متر، ما أطال الهيكل ككل من 4.38 الى 4.45 متى، مع تعريضه 4 ملم فلم يبقَ أمامه إلا 2 ملم لبلوغ المترين.
وفوق قاعدة العجلات تلك ستجد مقعدَي السائق والراكب، أمام المحرك الوسطي التركيب Mid-engine، أي بين المقعدين وبين المحور الخلفي، لتحسين توزيع الوزن بين العجلات الأربع الدافعة بإستمرار. ولأن سرعة السيارة تتخطى معدلات السيارات الرياضية "الأبطأ" منها، بما فيها فيراري ولامبورغيني (الأخيرة في مجموعة فولكسفاغن أيضاً، لكن تحت إدارة فرع آودي)، لم يكن هناك بد من تطوير نوع جديد من الإطارات، بالتعاون مع ميشلان Michelin الفرنسية التي طوّرت للعجلات البالغ قطرها 20 بوصة، صيغة خاصة من إطارات باكس Pax القابلة للسير ولو مثقوبة وفارغة من الهواء (حتى 200 كلم، وبسرعة تصل الى 80 كلم/ساعة)، فكانت إطارات ميشلان 245-690 آر 520 آي في المقدم، و335-710 آر 540 آي في المؤخر.
ومن التغييرات المهمة التي أدخلت على النموذج الذي عرض في فرانكفورت بين 13 أيلول (سبتمبر) الجاري و23 منه، تلاحظ أولاً ممرات الهواء الأمامية المطلوب منها إشباع طلب مبرّد المحرك ذاته، والمبادلين الحراريين، وأقراص المكابح (بعد تبريدها، يخرج الهواء من وراء الرفاريف)، والمكيّف، إضافة الى المساهمة في تخفيف الميل الطبيعي لإرتفاع الهيكل مع تزايد السرعة. ولضغط المؤخر في الوقت ذاته على العجلتين الخلفيتين، يرتفع جناج خلفي خاص عند إرتفاع السرعة، فلا يعود الى مكانه إلا بعد توقف المحرك ببرهة كافية لتبديد الحرارة من محيط المحرك والمكبحين الخلفيين.
وتوضح فولكسفاغن أن فائدة تركيب المحرك في وضعية W لا تقتصر على حصر مقاييسه بـ71 سنتم طولاً و76.7 سنتم عرضهاً (على الرغم من الأعمدة الأربعة المعتمدة لتشغيل الصمامات الـ64 المتبدلة التوقيت بإستمرار) بل هي تفيد أيضاً في زيادة تماسكه الضروري خصوصاً مع مستويات العزم والقوة المذكورين.
وفي تلك المستويات، لا بد طبعاً من إعتماد ما يسمى بمضخة الزيت الجافة dry sump، والتي تسحب الزيت في ثلاث مراحل لتخزينه بإستمرار في جعبة خاصة تضمن إندفاعه منها بقوة لتلبية حاجات المحرك بإستمرار، خصوصاً عند الإنعطاف بسرعة عالية تدفع السوائل (بما فيها زيت المحرك) الى التكتل جانبياً، وتهدد بالتالي في إنقطاع تدفق الزيت عن العناصر المتحركة حتى عودة السيارة الى خط مستقيم، إن لم يكن الزيت مسحوباً مسبقاً الى الخزان (أو الجعبة) الخاص لضخّه بإستمرار، أياً تكن وضعية السيارة والطريق.
بطبيعة الحال، لا يكتمل "الشذوذ" الميكانيكي (أو الهوَس، إن لم ترُق لك الصورة الأولى) بعلبة تروس عادية بخمس نسب أمامية أو بست منها، بل هناك سبع منها، وتتوالى كلها تباعاً بكبسة بسيطة من وراء المقود، ليتم الغيار في مهلة لا تزيد عن 0.2 ثانية بين النسبة والأخرى التالية لها مباشرة.
(السعر)
أما التسعير، فلا تسأل عنه إن كان حسابك المصرفي "طبيعياً"، لأن آلة "موتورة" كهذه لا تشترى بالعادي من الأرقام، بل بخيال يتسع لبضع مئات آلاف الدولارات.
والذي بدء الاثرياء يتهافتون على هذه السياره في البورصات العالميه.
العالم
:eek: