some thing
28-12-2001, 07:25 PM
بسم الله .. وعلى بركة الله ..
.. أبدأ مشواري في هذا المنتدى الطيب .. كاول مشاركة بهذا الموضوع ..
... 'وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء علي الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا'
حسين الشافعي
إن الله سبحانه وتعالي في حكمة اختياره للمشرق العربي لتنطلق منه نور الرسالات السماوية كان اختيارا للمكان الذي يمكن منه انتشار الدعوة إلي كل ركن من أركان الأرض.
فانطلق إبراهيم عليه السلام من العراق ورزقه الله بابنه إسماعيل من أمه المصرية هاجر وتركهما بمكة عند البيت الحرام كما رزقه باسحاق من أمه ساره ثم اعقبه يعقوب. ثم جاء موسي وتربي في مصر 'ولقد أتينا موسي الكتاب وقفينا من بعده بالرسل وآتينا عيسي ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوي أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون' 87 البقرة، وكان مولد عيسي عليه السلام في بيت لحم في فلسطين.
ثم ختم الله رسالات السماء بمولد محمد عليه الصلاة والسلام بمكة فقال سبحانه بشأن رسالة السماء إلي أهل الأرض لتسعد البشرية بمنهج السماء 'اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا' 3 المائدة. ولكي يبين الله سبحانه أن جميع الأديان هي من مصدر واحد وهو الله جل جلاله وأن الإسلام هو الكلمة التي اطلقها إبراهيم عليه السلام وهو الأب الذي جاءت من ذريته الانبياء موسي وعيسي ومحمد عليهم جميعا الصلاة والسلام 'وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء علي الناس فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولي ونعم النصير'.
إن الاستعمار الغربي في هجمته علي العالم الإسلامي اتخذ من المسيحية الغربية الاستعمارية شعارا يحارب ويتجمع تحت لوائه وأصبحت كل أعلام أوربا الصليب أساسا لأعلامهم وأصبح يجمعهم حلف مقدس وأخذت الحروب الصليبية دورها كمقدمة للاستعمار وظهر صلاح الدين ليعيد الأرض لأصحابها بعد احتلال للقدس جاوز الثمانين عاما. ولما انهزمت تركيا في الحرب العالمية الأولي بتحالفها مع ألمانيا تم تقسيم التركة بين انجلترا وفرنسا. فكانت سوريا ولبنان من نصيب فرنسا وكانت فلسطين والعراق من نصيب انجلترا فكانت اضافة إلي مصر التي تم احتلالها في عام 1882 وانتهي التنافس بين انجلترا وفرنسا في عام 1904 بالاتفاق الودي الذي اعترفت فيه فرنسا بوجود انجلترا في مصر واعتراف انجلترا بالوجود الفرنسي في تونس في المقابل.
وعندما دخلت الجيوش الانجليزية إلي القدس في عام 17 بقيادة الجنرال اللنبي قال وهو يتسلم مفتاح المدينة المقدسة كلمته المشهورة: 'اليوم انتهت الحروب الصليبية' وعندما دخل الجنرال جورو دمشق وقف علي قبر صلاح الدين وقال 'ها قد عدنا يا صلاح الدين'.
والسؤال الذي يطرح نفسه هل حقيقة انتهت الحروب الصليبية الغربية؟
إنها لم تنته بل اخذت صورة جديدة تخفت فيها وراء الحركة الصهيونية التي عقدت مؤتمرها الأول في مدينة بازل بسويسرا في عام 1897 واصبح هذا الحلف غير المقدس بين الصهيونية اليهودية والمسيحية الغربية الاستعمارية بقيادة انجلترا التي اصدرت وعد بلفور في 2 نوفمبر 1917 أي بعد دخول اللنبي القدس ببضعة شهور وبذلك بدأت المؤامرة الكبري وجريمة العصر لإحلال اليهود في هذه البقعة المباركة.
إن هذه الجريمة قد مست خط الاساس للأمة الاسلامية هذا الخط الذي يمتد من الكعبة المشرفة إلي القدس الشريف تصديقا لقوله تعالي في سورة الإسراء وفي مطلعها 'سبحان الذي أسري بعبده ليلا من المسجد الحرام إلي المسجد الأقصي الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير'. إن الاعتداء علي خط الاساس للأمة الاسلامية هو انذار يستوجب الجهاد علي نطاق العالم الاسلامي من أقصاه إلي أدناه حيث إننا بهذا الاعتداء دخلنا جميعا في نطاق الخطر، لأن ذلك اعتداء علي أحد طرفي خط الاساس واصبح الاعتداء علي المسجد الحرام واردا ومحتملا وفي ذلك يصدر الله سبحانه تهديده الصريح في قوله تعالي 'ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتي يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين'.
إن القوي المسيحية الغربية بتحالفها مع الصهيونية اليهودية إنما تحفر قبرها بيدها وتدق أول مسمار في نعشها. إنها تؤجج العداوة في قلب المسلمين الذين أسكنهم الله في هذه البقعة المباركة التي انبثق نور الرسالة منها حتي وصلت الدعوة إلي الصين شرقا وإلي اسبانيا غربا وإلي خط الاستواء جنوبا في افريقيا وروسيا والنمسا شمالا.
إن مساعدة اسرائيل لتكون القوة العسكرية فيها اكبر من قوة البلاد العربية هي سياسة قصيرة النظر لن يكتب لها النجاح، لأن الجسم الغريب يلفظه الجسم بالتفاعلات المضادة وهذا التفاعل تزداد دائرته يوما بعد يوم إلي أن يشمل العالم الإسلامي كله تصديقا لقوله تعالي 'وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة'. إن الله سبحانه وتعالي يصور في سورة الحج هذا الوضع وهذا الموقف تصويرا بليغا هو كالانذار للإيقاظ وبلاغ للتنبيه والتحذير:
'يأيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب ما قدروا الله حق قدره إن الله لقوي عزيز'
إن اتخاذ الذباب في هذا المثل الذي يضربه الله للناس ليس تعبيرا عن قلة شأن الذباب، ولكنه تعبير عن الاصرار والمعاودة وتكرار الهجوم فكان الذباب لدي المصريين القدماء علامة التقدير والتميز للقائد المثابر الدءوب الذي لا يتراجع عن تحقيق الهدف ونحن في مصر كان عامة الناس يطلقون علي النجمة النحاسية علي كتف الضابط دبورة فهو تراث موروث.
وإسرائيل بهذه الصورة هم الذباب اشارة للقوة العسكرية ومهما كانت المساندة التي تقدم لليهود والصهاينة لاقامة دولتهم فأي محاولة للضغط عليهم فلن يستجيبوا لمن اقاموا دولتهم ولن يتنازلوا عما وضوعوا يدهم عليه تصديقا لقوله تعالي: 'وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب ما قدروا الله حق قرده إن الله لقوي عزيز'.
وأخيرا فهم مسخرون لقدرهم وهم يظنون أن في قدرتهم تحدي هذا القدر المحتوم وتحدي القوي العزيز الذي شتتهم في الآفاق لغضبه عليهم وهم في محاولتهم التجمع بمعاونة المسيحية الغربية الاستعمارية ما هي إلا علامة لوعد الحق تبارك وتعالي في قوله في سورة الإسراء 'وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا'، 'وبالحق أنزلناه وبالحق نزل وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا'.
إن تدبير الله المحكم ووعده المبرم وغيبه الذي لا يïعلم يأتي بغتة تحيطها وسائل الاخفاء والتمويه يستدرج بها الغافلين إلي أن يتم تجمعهم ليقضي عليهم في ضربة واحدة.
'لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء سنكتب ما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير حق ونقول ذوقوا عذاب الحريق'.
صدق الله العظيم
*
*
والله يديم المعزة
some thing
.. أبدأ مشواري في هذا المنتدى الطيب .. كاول مشاركة بهذا الموضوع ..
... 'وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء علي الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا'
حسين الشافعي
إن الله سبحانه وتعالي في حكمة اختياره للمشرق العربي لتنطلق منه نور الرسالات السماوية كان اختيارا للمكان الذي يمكن منه انتشار الدعوة إلي كل ركن من أركان الأرض.
فانطلق إبراهيم عليه السلام من العراق ورزقه الله بابنه إسماعيل من أمه المصرية هاجر وتركهما بمكة عند البيت الحرام كما رزقه باسحاق من أمه ساره ثم اعقبه يعقوب. ثم جاء موسي وتربي في مصر 'ولقد أتينا موسي الكتاب وقفينا من بعده بالرسل وآتينا عيسي ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوي أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون' 87 البقرة، وكان مولد عيسي عليه السلام في بيت لحم في فلسطين.
ثم ختم الله رسالات السماء بمولد محمد عليه الصلاة والسلام بمكة فقال سبحانه بشأن رسالة السماء إلي أهل الأرض لتسعد البشرية بمنهج السماء 'اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا' 3 المائدة. ولكي يبين الله سبحانه أن جميع الأديان هي من مصدر واحد وهو الله جل جلاله وأن الإسلام هو الكلمة التي اطلقها إبراهيم عليه السلام وهو الأب الذي جاءت من ذريته الانبياء موسي وعيسي ومحمد عليهم جميعا الصلاة والسلام 'وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء علي الناس فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولي ونعم النصير'.
إن الاستعمار الغربي في هجمته علي العالم الإسلامي اتخذ من المسيحية الغربية الاستعمارية شعارا يحارب ويتجمع تحت لوائه وأصبحت كل أعلام أوربا الصليب أساسا لأعلامهم وأصبح يجمعهم حلف مقدس وأخذت الحروب الصليبية دورها كمقدمة للاستعمار وظهر صلاح الدين ليعيد الأرض لأصحابها بعد احتلال للقدس جاوز الثمانين عاما. ولما انهزمت تركيا في الحرب العالمية الأولي بتحالفها مع ألمانيا تم تقسيم التركة بين انجلترا وفرنسا. فكانت سوريا ولبنان من نصيب فرنسا وكانت فلسطين والعراق من نصيب انجلترا فكانت اضافة إلي مصر التي تم احتلالها في عام 1882 وانتهي التنافس بين انجلترا وفرنسا في عام 1904 بالاتفاق الودي الذي اعترفت فيه فرنسا بوجود انجلترا في مصر واعتراف انجلترا بالوجود الفرنسي في تونس في المقابل.
وعندما دخلت الجيوش الانجليزية إلي القدس في عام 17 بقيادة الجنرال اللنبي قال وهو يتسلم مفتاح المدينة المقدسة كلمته المشهورة: 'اليوم انتهت الحروب الصليبية' وعندما دخل الجنرال جورو دمشق وقف علي قبر صلاح الدين وقال 'ها قد عدنا يا صلاح الدين'.
والسؤال الذي يطرح نفسه هل حقيقة انتهت الحروب الصليبية الغربية؟
إنها لم تنته بل اخذت صورة جديدة تخفت فيها وراء الحركة الصهيونية التي عقدت مؤتمرها الأول في مدينة بازل بسويسرا في عام 1897 واصبح هذا الحلف غير المقدس بين الصهيونية اليهودية والمسيحية الغربية الاستعمارية بقيادة انجلترا التي اصدرت وعد بلفور في 2 نوفمبر 1917 أي بعد دخول اللنبي القدس ببضعة شهور وبذلك بدأت المؤامرة الكبري وجريمة العصر لإحلال اليهود في هذه البقعة المباركة.
إن هذه الجريمة قد مست خط الاساس للأمة الاسلامية هذا الخط الذي يمتد من الكعبة المشرفة إلي القدس الشريف تصديقا لقوله تعالي في سورة الإسراء وفي مطلعها 'سبحان الذي أسري بعبده ليلا من المسجد الحرام إلي المسجد الأقصي الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير'. إن الاعتداء علي خط الاساس للأمة الاسلامية هو انذار يستوجب الجهاد علي نطاق العالم الاسلامي من أقصاه إلي أدناه حيث إننا بهذا الاعتداء دخلنا جميعا في نطاق الخطر، لأن ذلك اعتداء علي أحد طرفي خط الاساس واصبح الاعتداء علي المسجد الحرام واردا ومحتملا وفي ذلك يصدر الله سبحانه تهديده الصريح في قوله تعالي 'ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتي يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين'.
إن القوي المسيحية الغربية بتحالفها مع الصهيونية اليهودية إنما تحفر قبرها بيدها وتدق أول مسمار في نعشها. إنها تؤجج العداوة في قلب المسلمين الذين أسكنهم الله في هذه البقعة المباركة التي انبثق نور الرسالة منها حتي وصلت الدعوة إلي الصين شرقا وإلي اسبانيا غربا وإلي خط الاستواء جنوبا في افريقيا وروسيا والنمسا شمالا.
إن مساعدة اسرائيل لتكون القوة العسكرية فيها اكبر من قوة البلاد العربية هي سياسة قصيرة النظر لن يكتب لها النجاح، لأن الجسم الغريب يلفظه الجسم بالتفاعلات المضادة وهذا التفاعل تزداد دائرته يوما بعد يوم إلي أن يشمل العالم الإسلامي كله تصديقا لقوله تعالي 'وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة'. إن الله سبحانه وتعالي يصور في سورة الحج هذا الوضع وهذا الموقف تصويرا بليغا هو كالانذار للإيقاظ وبلاغ للتنبيه والتحذير:
'يأيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب ما قدروا الله حق قدره إن الله لقوي عزيز'
إن اتخاذ الذباب في هذا المثل الذي يضربه الله للناس ليس تعبيرا عن قلة شأن الذباب، ولكنه تعبير عن الاصرار والمعاودة وتكرار الهجوم فكان الذباب لدي المصريين القدماء علامة التقدير والتميز للقائد المثابر الدءوب الذي لا يتراجع عن تحقيق الهدف ونحن في مصر كان عامة الناس يطلقون علي النجمة النحاسية علي كتف الضابط دبورة فهو تراث موروث.
وإسرائيل بهذه الصورة هم الذباب اشارة للقوة العسكرية ومهما كانت المساندة التي تقدم لليهود والصهاينة لاقامة دولتهم فأي محاولة للضغط عليهم فلن يستجيبوا لمن اقاموا دولتهم ولن يتنازلوا عما وضوعوا يدهم عليه تصديقا لقوله تعالي: 'وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب ما قدروا الله حق قرده إن الله لقوي عزيز'.
وأخيرا فهم مسخرون لقدرهم وهم يظنون أن في قدرتهم تحدي هذا القدر المحتوم وتحدي القوي العزيز الذي شتتهم في الآفاق لغضبه عليهم وهم في محاولتهم التجمع بمعاونة المسيحية الغربية الاستعمارية ما هي إلا علامة لوعد الحق تبارك وتعالي في قوله في سورة الإسراء 'وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا'، 'وبالحق أنزلناه وبالحق نزل وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا'.
إن تدبير الله المحكم ووعده المبرم وغيبه الذي لا يïعلم يأتي بغتة تحيطها وسائل الاخفاء والتمويه يستدرج بها الغافلين إلي أن يتم تجمعهم ليقضي عليهم في ضربة واحدة.
'لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء سنكتب ما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير حق ونقول ذوقوا عذاب الحريق'.
صدق الله العظيم
*
*
والله يديم المعزة
some thing