سحابة عطر
25-08-2001, 07:49 PM
**
**
**
كان الفرق كبيراً هذه المرة... بين من تركني أتخبط في ردهات وحدتي وحدي.... وبين من أعلن حرباً بسوساً على تلك الوحدة.
كانت الأشياءُ في الماضي تتشابة إلى حدٍ كبير ... إلى حدِ التوأمة...
إلى حدٍ لم أعد أعرف معه... هل هو الليل الذي يزيد أيامي شجناً ... أم النهار الذي يهدي ل لياليَّ المزيدَ من كلِ عصيبْ .
كانت النجمات تتلألأ على باب شرفتي دون أن أُفرِق هل هي زرقاء..! لتبعث في نفسي الأمل...!
أم بيضاء تُهدهدُ النفس بالسكينة..!
أم حمراءُ تُهدي ل أحلامي مزيداً من الإثارة..! أم بنفسجية تبث في نفسي ما غاب من حيوية...!
أم هل هي رمادية شاحبة كبقايا الحطام المبعثر في أرجاء المكان...!
كان صخب الحياةِ قد تبدل بسكون القبور ووحشتها.... كانت تباشير الصباح تأتي عندما يعلن المنبه أنه قد حان وقت النوم، لا بزقزقةِ العصافير التي غادرت أعشاشها دون رجعة. كان الغروب يأتي مع صوت أمي الغاضب التي لا تفتأ تؤنبني إذ ما نالني الظلام و أنا خارج أسوار المعمورة.
في ذلك الزمان عندما كنتُ أرى القمر مكتملاً ... كنتُ أندسُ في فراشي وجلةً فزعة.. خوفاً من قطعان الذئاب التي تنتظرني في غابةٍ ما...
كانت الشمسُ عندما تتوسط خصر السماء... تنشرُ أشعتها بكلِ جحودٍ و مقتٍ و رياءْ... حتى تُذبِلَ ما تبقى من عَطِرِ الزهور و غضِّها...
كان كل شيء يحمل حقيقة اللاشيء....
*
لكن...
ذات يوم.. لا يرتدي ثوب الساعة السادسة...!
ذات حُلُم ٍ ...لا كالكوابيس..!
ذات عُرس... دون حناءْ...
ذات صُبح ٍ دون عناءْ.............
ذات لحظة.
تبدلت الأشياء فلم تعُد أشباهاً لذكرياتي المدخنة.
في تلك اللا ليلة... اللا يوم... اللا موعد...
أكتمل البدر.
فأعلنت التمردَ على كلِ مساحات الظلام في داخلي...
و أطلقتُ العنانَ لبقايا أشلائي كلها....
كي تصدح في غياهب المكان دون وجل... كي تمزق... ثوب الوهم بلا خجل...
أن (* أني ما زلتُ أُتقنُ تهجئة الحروف التي كتبت بمدادٍ من نور فوق ضريح ِ فجري الأخير *).
*
**
**
***
كل التحية والتقدير لجميع من قرأني حتى على عجل..:)
ووحشتوني..:)
خيتكم
سحابة عطر
**
**
كان الفرق كبيراً هذه المرة... بين من تركني أتخبط في ردهات وحدتي وحدي.... وبين من أعلن حرباً بسوساً على تلك الوحدة.
كانت الأشياءُ في الماضي تتشابة إلى حدٍ كبير ... إلى حدِ التوأمة...
إلى حدٍ لم أعد أعرف معه... هل هو الليل الذي يزيد أيامي شجناً ... أم النهار الذي يهدي ل لياليَّ المزيدَ من كلِ عصيبْ .
كانت النجمات تتلألأ على باب شرفتي دون أن أُفرِق هل هي زرقاء..! لتبعث في نفسي الأمل...!
أم بيضاء تُهدهدُ النفس بالسكينة..!
أم حمراءُ تُهدي ل أحلامي مزيداً من الإثارة..! أم بنفسجية تبث في نفسي ما غاب من حيوية...!
أم هل هي رمادية شاحبة كبقايا الحطام المبعثر في أرجاء المكان...!
كان صخب الحياةِ قد تبدل بسكون القبور ووحشتها.... كانت تباشير الصباح تأتي عندما يعلن المنبه أنه قد حان وقت النوم، لا بزقزقةِ العصافير التي غادرت أعشاشها دون رجعة. كان الغروب يأتي مع صوت أمي الغاضب التي لا تفتأ تؤنبني إذ ما نالني الظلام و أنا خارج أسوار المعمورة.
في ذلك الزمان عندما كنتُ أرى القمر مكتملاً ... كنتُ أندسُ في فراشي وجلةً فزعة.. خوفاً من قطعان الذئاب التي تنتظرني في غابةٍ ما...
كانت الشمسُ عندما تتوسط خصر السماء... تنشرُ أشعتها بكلِ جحودٍ و مقتٍ و رياءْ... حتى تُذبِلَ ما تبقى من عَطِرِ الزهور و غضِّها...
كان كل شيء يحمل حقيقة اللاشيء....
*
لكن...
ذات يوم.. لا يرتدي ثوب الساعة السادسة...!
ذات حُلُم ٍ ...لا كالكوابيس..!
ذات عُرس... دون حناءْ...
ذات صُبح ٍ دون عناءْ.............
ذات لحظة.
تبدلت الأشياء فلم تعُد أشباهاً لذكرياتي المدخنة.
في تلك اللا ليلة... اللا يوم... اللا موعد...
أكتمل البدر.
فأعلنت التمردَ على كلِ مساحات الظلام في داخلي...
و أطلقتُ العنانَ لبقايا أشلائي كلها....
كي تصدح في غياهب المكان دون وجل... كي تمزق... ثوب الوهم بلا خجل...
أن (* أني ما زلتُ أُتقنُ تهجئة الحروف التي كتبت بمدادٍ من نور فوق ضريح ِ فجري الأخير *).
*
**
**
***
كل التحية والتقدير لجميع من قرأني حتى على عجل..:)
ووحشتوني..:)
خيتكم
سحابة عطر