مغترب قديم
16-07-2001, 12:52 PM
حرب صيف 94م ( قصيدة سياسية )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :-
حلت كارثة باليمن جميعنا نعرفها ، وهذه الكارثة كانت تنازع الفئات الحاكمة في اليمن على من له الحق ومن عليه الحق ، ومن ثم إشتعلت شرارة الحرب حين أختلف القادة وأعلن أحدهم ( الإنفصال ) بينما اعلن الآخر ( الحرب ) .
وبطبيعة الحال وحسب سياسة الأمر الواقع والمفروض على الأرض ، كان المنتصر هو على الحق وبهذا إستأثر بالحكم في دولة توحدت بالحب والسلام وبرغبة الشعب .
إنها حرب صيف عام 94م والتي تصادف مثل هذه الأيام ذكراها السيئة التي تحز في نفس كل إنسان عربي ومسلم ، هذه الحرب لم تمر بخسائر بسيطة ولم تكن خسائرها ( مادية ) فقط ولكن كانت خسائرها جسيمة في البشر .
من كان يشاهد صور تلك المعارك وما تناقلته وسائل الإعلام من تصوير لها سيتذكر أن من دخل هذه الحرب كان معظمهم أطفالا تحت سن العشرين بكثير وهؤلاء ذهبوا هكذا كما تذهب الفراشات حين تلقي بنفسها في النار وبعظهم غرر بإسم الدين والجهاد ليقوم بقتل أخوانه المسلمين في الجنوب العربي .
صور مأساوية كثيرة جدا جدا أكتفي بأن أسرد بعضها لكم في هذه القصيدة من إعلان الوحدة اليمنية إلى محاولة قتلها وتحويلها إلى وحدة ( هجينة ) وحدة قسر وضم وإحتلال كما يحلو للبعض بوصفها .
أتى يــوم قـلــــوب الناس تكرهه
وترجو الله عسى يوما سيمسحه
لموت كان بـيـن الـنـاس منتشرا
أيـــاديــه تـطــاولـهــم وأذرعــــهُ
أتت طفلا أتت أمـاً أتت غــرســـاً
وكم شيخــا بـه ســالـت مـدامعـهُ
لـذكـراه بـكـت عيني وأدمعـهـــا
تسيل دما ومـا كـانـت لـتـمـنـعـهُ
فهل كانت دمـوع الناس أجمعها
تفيد؟ إذاً ســأجـمـعـهــا لأردعــهُ
مددت يـدي لعلي أسـتبيـح بهـــا
ذراع الـشــر مـنـتـزعــاً أصابعهُ
فـأرفـع عـن قلوب الناس سيئة ٌ
وأمسح عن سـمــا الأيام بصمتهُ
فذكرى الصيف ذكرى الموت نفتقد
شـبــــــاب ذاك للأطمــاع نفـقـدهُ
بنو قـومي أما كان الوفا أفضل؟
أما كــانت دمـاء الناس ترغبهُ ؟
حروب الثـار والعـادات والجهل
حروب الحقد والنـزغـات تهدرهُ
تمســكنــا بـحبــل الله أجـمـعـنـا
فـذاك الــديـن بـالأرواح نحفظهُ
إلى صنـعـاء قد جاءت مواكبنا
أتينا المجـد بـالإخلاص نصنعهُ
فما عـدنٌ سوى مجــدٌ يزيد إذا
ربا صـنعـاء يقبـلهــا وتـقـبـلـهُ
أبعد اليـوم يـمـنـعنـا إشتراكيٌ؟
وذات الـديـن يجمعنا ونـتـبـعـه
عدو الأمس كيف الـيوم يمنعنا
أياديـنـا بـو حدتنا سـتـصـفـعـهُ
بنى ســدا ليـمـحــو كـل غايتنا
ومــا كنـا بذاك الرأي نـتــبـعـهُ
تنـاسـيـنــا حــدوداً لا تـفـرقـنـا
وذاك الـســـد بعد اليوم نهـدمهُ
يـمــانـيٌ أنـا وطــنٌ أنــا زمـــنٌ
وتاريـخٌ بــه الأيـــامُ تعــرفــــهُ
صنعت المجد من دهر يلاحقــه
علوم الناس في الأزمان تتبعــهُ
فـإن كـانت علوم اليـوم بــارزة
فمــن نهج بنينـاه ونـصـنــعــــهُ
ديار العرب قد عادت معادنهـــا
إلى يمن فكيف الأصل يـقطـعـهُ؟
إذا كــانت ديــارهم بـهــا فخـــر
فذاك الفخر من نسب سيحـفظـهُ
توحـدنـا لأجـل الله يــــا وطـنـي
لأجـل الـديـن والإيمــــان نرفعهُ
بذور الـدين في الآفاق أنشرها
يمــــانـيٌ وفي جـنـبــيّ أزرعـهُ
يـمــانـيٌ وأرض الله أحــفـظـها
عـدو الــديـن عــدوٌ لا أواطــنـهُ
توحـــدنـا فكـان الخـيـر غـايتنا
وكان الـنـاس للخيرات تنـشـدهُ
وقد طـابت مجانيهم وقد هـدأت
فعم الخـيـر في الأجواء نعـرفهُ
فعــاد الجمع بالخيرات مرتحلاً
بــلاد النـاس يهجـرها وتهجرهُ
فـإن كـانت لـك الأيـام بـاسـمـة
فأرض الناس حتما لا تـداومـهُ
فـشــدوا للعـلا ركـبــا وأفـئـدة ٌ
بهـــا يمــنٌ مقــيـمٌ لا تـفــارقـهُ
لـغــربتهـم أرادوا الموت ليتهمُ
أبــاحــوه إذاً فـاليــوم نجـهـلــهُ
يسير الركب من صنعاء متجهاً
إلى عـدنٍ إلى وطـنٍ ليسـكـنـــهُ
وما يخشى على روح تـراوحـهٌ
ليلقى البشر والأفـراح تـسبـقـهُ
تطوف ُهـناك ضحكتهُ مجلجلة ً
فقد طـــابت لـهُ الأيـام تسـعــدهُ
نسى أمسٌ بــه الأحزانُ كاملة ً
نسى ذلا ً نسى خـوفــا ً يراوده
قرير العين في بـلــد ستـجـعـلـهُ
مصان العرض محمود خصائلهُ
زمان الخيـر قـد هـلـت بــوادرهٌ
ووحــدتـنـا بها الخيرات رونقهٌ
فلول الشر ذاك الخير يـقـلـقـهــا
فجــاء الشـــر أطمــاعٌ تـــراودهُ
وعــاد الشــك والنزغات ثانية ً
ورهط ٌ كان سوء القصد غايتهُ
أعدوا في الخـفـى قـولٌ وأمنية ٌ
فقالوا الفصــلُ ذاك الأمرُ نطلبهُ
يساندهم على الطغيان من يرضى
زوال المجد ليت المـوت ينـزعـهُ
نسوا عهداً بين النـاس محفــوظ ٌ
أرادوا الفصل، ذاك الموت يفصلهُ
إذا يوم نزعنا الـروح عن جسدٍ
أكــــانـت لا تبـالي حـين تفقـدهُ؟
إذا يوم نزعنا الجذر عن شجـر ٍ
أتبقى الروح سـاكنة ً تـراوحــهُ؟
لــوحــدتنـا أرادوا المـوت ليتهم
أرادوا الحــل مـن منا سيرفضهُ؟
أيبقى الصمت فينـا دونمـا عملٌ؟
فـذاك الشيء بتنا اليـوم نكـرهـهُ
ولـكن غـايـة الإنســـان ملحـمة ٌ
بها الدنـيـا بكل الـفـخــر تـذكـرهُ
وحقن للدمــاء كـذاك غــايـتـنـا
وحفظ للعهـود فكيف نـنـكــرهُ؟
إذا بالسلم حــق ســوف يـأتـينا
لماذا الحرب لماذا البطش يسبقه؟
ونهج السلم نـهـج لا يفــارقـنـا
توحـدنـا فكيـف الأصـل ننكرهُ؟
تـوحـدنـا بـصـــدق لا بــأمنـيـةٍ
أكنا بالدمـاء ِاليــوم نـفـقــدهُ ؟
ونار الحــرب نار ليس يطفئها
مدى الأيام عمــر ليس يمسحهُ
سيأتي النصر أمر غير محمودُ
بكسب لا يفـيـد النـاس مكسـبهُ
عليٌ صاح بين النــاس منفعلاً
لوحدتنا تريد المــوت صيحتهُ
حلول الناس يرفضها ويخذلها
ويأبى أن يـكن لـلعـهـد يحفظهُ
أراد المـلك والخيرات يقصدها
فكان الموت للإنـســـان غايتهُ
أعد لهم رجـالٌ كي تـقــاتـلـهـم
وأغدق في جـوانبـهـم مطامعهُ
يقول لهم سأمنحكم خزائـنـهـا
وأموال لذاك الشـعــب نـأخـذهُ
فكم بالمال قد بيعت ضمائرهم
وكم طمعوا لكسب ليس يملكهُ
فلا عنـدٌ يصدُ جـيــوش قــادته
بأمــوال مــزيـفــةٍ سـيـهـدمـــهُ
فلا قرشٌ لذاك البيـع مـدفــوعٌ
ولا مجد لـذاك الـجـنـد يدركــهُ
لحــرب كـان قـائـدهــا به زلل
يقودهم لموت ســاء مطمـعــهُ
وأطماع تحـاوطه فيجـمـعـهــا
وينثـرها على جندٍ يطــاوعــهُ
فكان الموت بالأحضان منتظرٌ
صغار قـــادهم للمـوتِ حـاجبهُ
دبيب النمل دبوا في حـواريها
فمن بالنار ذاك الجيش يرجمهُ؟
وبعض الناس ذاك الدين يجعلهُ
كما يهـوى فـيـكـتـبـهُ وينـشــرهُ
عروش الملك لن تغني ولن تنفع
هو الإســــلام غايتنـا سننصــرهُ
أما كان السلام جميلُ غــايتنــا؟
سنبقى للتوحد كيـف نـرفـضـهُ؟
إذا يـــــوم تنـادى النـاس كلهـمُ
فحتمـى للعلى صـوتـا سنسمعهُ
بنو قومي فهبوا اليــوم ننتصر
لوحدتنا بـأنـفــسـنـا ونـدعـمــهُ
بنسيان لذاك اليوم عـن صدق ٍ
وتذكير ٍ بـأن الـدهــر يمـسـحـهُ
فكــم ذكــرى تـزيـد بنا محبتنا
ووحــدتـنـا مع الأيــام تصلحهُ
بــوحدتنـا بــوحدتنـا بــوحدتنـا
سننسى الظلم والأحقاد نشطبهُ
فيبقى في مــدى الأيــام أمنيـة ٌ
لدى الرحمن نطلـبـه ونـســـألهُ
ليجمعنا بحــوض للنبي أحـمــد
صلاة الناس حتما سوف تبلغهُ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :-
حلت كارثة باليمن جميعنا نعرفها ، وهذه الكارثة كانت تنازع الفئات الحاكمة في اليمن على من له الحق ومن عليه الحق ، ومن ثم إشتعلت شرارة الحرب حين أختلف القادة وأعلن أحدهم ( الإنفصال ) بينما اعلن الآخر ( الحرب ) .
وبطبيعة الحال وحسب سياسة الأمر الواقع والمفروض على الأرض ، كان المنتصر هو على الحق وبهذا إستأثر بالحكم في دولة توحدت بالحب والسلام وبرغبة الشعب .
إنها حرب صيف عام 94م والتي تصادف مثل هذه الأيام ذكراها السيئة التي تحز في نفس كل إنسان عربي ومسلم ، هذه الحرب لم تمر بخسائر بسيطة ولم تكن خسائرها ( مادية ) فقط ولكن كانت خسائرها جسيمة في البشر .
من كان يشاهد صور تلك المعارك وما تناقلته وسائل الإعلام من تصوير لها سيتذكر أن من دخل هذه الحرب كان معظمهم أطفالا تحت سن العشرين بكثير وهؤلاء ذهبوا هكذا كما تذهب الفراشات حين تلقي بنفسها في النار وبعظهم غرر بإسم الدين والجهاد ليقوم بقتل أخوانه المسلمين في الجنوب العربي .
صور مأساوية كثيرة جدا جدا أكتفي بأن أسرد بعضها لكم في هذه القصيدة من إعلان الوحدة اليمنية إلى محاولة قتلها وتحويلها إلى وحدة ( هجينة ) وحدة قسر وضم وإحتلال كما يحلو للبعض بوصفها .
أتى يــوم قـلــــوب الناس تكرهه
وترجو الله عسى يوما سيمسحه
لموت كان بـيـن الـنـاس منتشرا
أيـــاديــه تـطــاولـهــم وأذرعــــهُ
أتت طفلا أتت أمـاً أتت غــرســـاً
وكم شيخــا بـه ســالـت مـدامعـهُ
لـذكـراه بـكـت عيني وأدمعـهـــا
تسيل دما ومـا كـانـت لـتـمـنـعـهُ
فهل كانت دمـوع الناس أجمعها
تفيد؟ إذاً ســأجـمـعـهــا لأردعــهُ
مددت يـدي لعلي أسـتبيـح بهـــا
ذراع الـشــر مـنـتـزعــاً أصابعهُ
فـأرفـع عـن قلوب الناس سيئة ٌ
وأمسح عن سـمــا الأيام بصمتهُ
فذكرى الصيف ذكرى الموت نفتقد
شـبــــــاب ذاك للأطمــاع نفـقـدهُ
بنو قـومي أما كان الوفا أفضل؟
أما كــانت دمـاء الناس ترغبهُ ؟
حروب الثـار والعـادات والجهل
حروب الحقد والنـزغـات تهدرهُ
تمســكنــا بـحبــل الله أجـمـعـنـا
فـذاك الــديـن بـالأرواح نحفظهُ
إلى صنـعـاء قد جاءت مواكبنا
أتينا المجـد بـالإخلاص نصنعهُ
فما عـدنٌ سوى مجــدٌ يزيد إذا
ربا صـنعـاء يقبـلهــا وتـقـبـلـهُ
أبعد اليـوم يـمـنـعنـا إشتراكيٌ؟
وذات الـديـن يجمعنا ونـتـبـعـه
عدو الأمس كيف الـيوم يمنعنا
أياديـنـا بـو حدتنا سـتـصـفـعـهُ
بنى ســدا ليـمـحــو كـل غايتنا
ومــا كنـا بذاك الرأي نـتــبـعـهُ
تنـاسـيـنــا حــدوداً لا تـفـرقـنـا
وذاك الـســـد بعد اليوم نهـدمهُ
يـمــانـيٌ أنـا وطــنٌ أنــا زمـــنٌ
وتاريـخٌ بــه الأيـــامُ تعــرفــــهُ
صنعت المجد من دهر يلاحقــه
علوم الناس في الأزمان تتبعــهُ
فـإن كـانت علوم اليـوم بــارزة
فمــن نهج بنينـاه ونـصـنــعــــهُ
ديار العرب قد عادت معادنهـــا
إلى يمن فكيف الأصل يـقطـعـهُ؟
إذا كــانت ديــارهم بـهــا فخـــر
فذاك الفخر من نسب سيحـفظـهُ
توحـدنـا لأجـل الله يــــا وطـنـي
لأجـل الـديـن والإيمــــان نرفعهُ
بذور الـدين في الآفاق أنشرها
يمــــانـيٌ وفي جـنـبــيّ أزرعـهُ
يـمــانـيٌ وأرض الله أحــفـظـها
عـدو الــديـن عــدوٌ لا أواطــنـهُ
توحـــدنـا فكـان الخـيـر غـايتنا
وكان الـنـاس للخيرات تنـشـدهُ
وقد طـابت مجانيهم وقد هـدأت
فعم الخـيـر في الأجواء نعـرفهُ
فعــاد الجمع بالخيرات مرتحلاً
بــلاد النـاس يهجـرها وتهجرهُ
فـإن كـانت لـك الأيـام بـاسـمـة
فأرض الناس حتما لا تـداومـهُ
فـشــدوا للعـلا ركـبــا وأفـئـدة ٌ
بهـــا يمــنٌ مقــيـمٌ لا تـفــارقـهُ
لـغــربتهـم أرادوا الموت ليتهمُ
أبــاحــوه إذاً فـاليــوم نجـهـلــهُ
يسير الركب من صنعاء متجهاً
إلى عـدنٍ إلى وطـنٍ ليسـكـنـــهُ
وما يخشى على روح تـراوحـهٌ
ليلقى البشر والأفـراح تـسبـقـهُ
تطوف ُهـناك ضحكتهُ مجلجلة ً
فقد طـــابت لـهُ الأيـام تسـعــدهُ
نسى أمسٌ بــه الأحزانُ كاملة ً
نسى ذلا ً نسى خـوفــا ً يراوده
قرير العين في بـلــد ستـجـعـلـهُ
مصان العرض محمود خصائلهُ
زمان الخيـر قـد هـلـت بــوادرهٌ
ووحــدتـنـا بها الخيرات رونقهٌ
فلول الشر ذاك الخير يـقـلـقـهــا
فجــاء الشـــر أطمــاعٌ تـــراودهُ
وعــاد الشــك والنزغات ثانية ً
ورهط ٌ كان سوء القصد غايتهُ
أعدوا في الخـفـى قـولٌ وأمنية ٌ
فقالوا الفصــلُ ذاك الأمرُ نطلبهُ
يساندهم على الطغيان من يرضى
زوال المجد ليت المـوت ينـزعـهُ
نسوا عهداً بين النـاس محفــوظ ٌ
أرادوا الفصل، ذاك الموت يفصلهُ
إذا يوم نزعنا الـروح عن جسدٍ
أكــــانـت لا تبـالي حـين تفقـدهُ؟
إذا يوم نزعنا الجذر عن شجـر ٍ
أتبقى الروح سـاكنة ً تـراوحــهُ؟
لــوحــدتنـا أرادوا المـوت ليتهم
أرادوا الحــل مـن منا سيرفضهُ؟
أيبقى الصمت فينـا دونمـا عملٌ؟
فـذاك الشيء بتنا اليـوم نكـرهـهُ
ولـكن غـايـة الإنســـان ملحـمة ٌ
بها الدنـيـا بكل الـفـخــر تـذكـرهُ
وحقن للدمــاء كـذاك غــايـتـنـا
وحفظ للعهـود فكيف نـنـكــرهُ؟
إذا بالسلم حــق ســوف يـأتـينا
لماذا الحرب لماذا البطش يسبقه؟
ونهج السلم نـهـج لا يفــارقـنـا
توحـدنـا فكيـف الأصـل ننكرهُ؟
تـوحـدنـا بـصـــدق لا بــأمنـيـةٍ
أكنا بالدمـاء ِاليــوم نـفـقــدهُ ؟
ونار الحــرب نار ليس يطفئها
مدى الأيام عمــر ليس يمسحهُ
سيأتي النصر أمر غير محمودُ
بكسب لا يفـيـد النـاس مكسـبهُ
عليٌ صاح بين النــاس منفعلاً
لوحدتنا تريد المــوت صيحتهُ
حلول الناس يرفضها ويخذلها
ويأبى أن يـكن لـلعـهـد يحفظهُ
أراد المـلك والخيرات يقصدها
فكان الموت للإنـســـان غايتهُ
أعد لهم رجـالٌ كي تـقــاتـلـهـم
وأغدق في جـوانبـهـم مطامعهُ
يقول لهم سأمنحكم خزائـنـهـا
وأموال لذاك الشـعــب نـأخـذهُ
فكم بالمال قد بيعت ضمائرهم
وكم طمعوا لكسب ليس يملكهُ
فلا عنـدٌ يصدُ جـيــوش قــادته
بأمــوال مــزيـفــةٍ سـيـهـدمـــهُ
فلا قرشٌ لذاك البيـع مـدفــوعٌ
ولا مجد لـذاك الـجـنـد يدركــهُ
لحــرب كـان قـائـدهــا به زلل
يقودهم لموت ســاء مطمـعــهُ
وأطماع تحـاوطه فيجـمـعـهــا
وينثـرها على جندٍ يطــاوعــهُ
فكان الموت بالأحضان منتظرٌ
صغار قـــادهم للمـوتِ حـاجبهُ
دبيب النمل دبوا في حـواريها
فمن بالنار ذاك الجيش يرجمهُ؟
وبعض الناس ذاك الدين يجعلهُ
كما يهـوى فـيـكـتـبـهُ وينـشــرهُ
عروش الملك لن تغني ولن تنفع
هو الإســــلام غايتنـا سننصــرهُ
أما كان السلام جميلُ غــايتنــا؟
سنبقى للتوحد كيـف نـرفـضـهُ؟
إذا يـــــوم تنـادى النـاس كلهـمُ
فحتمـى للعلى صـوتـا سنسمعهُ
بنو قومي فهبوا اليــوم ننتصر
لوحدتنا بـأنـفــسـنـا ونـدعـمــهُ
بنسيان لذاك اليوم عـن صدق ٍ
وتذكير ٍ بـأن الـدهــر يمـسـحـهُ
فكــم ذكــرى تـزيـد بنا محبتنا
ووحــدتـنـا مع الأيــام تصلحهُ
بــوحدتنـا بــوحدتنـا بــوحدتنـا
سننسى الظلم والأحقاد نشطبهُ
فيبقى في مــدى الأيــام أمنيـة ٌ
لدى الرحمن نطلـبـه ونـســـألهُ
ليجمعنا بحــوض للنبي أحـمــد
صلاة الناس حتما سوف تبلغهُ