PDA

View Full Version : لم يبلغ عمر زواج الحبيبين عامين


البراء
09-07-2001, 03:22 PM
لم يبلغ عمر زواج الحبيبين عامين - ثم جاءت لجين - وبعد مولدها بشهرين ، رحلت امها لتتركها يتيمة مع الزوج الحزين ولسان حاله يقول :

عقد الاسى بك "يا لجين" لساني
فسكبت في سمع المنى احزاني

كُفّي ٌٌٌ"لجين" عن البكاء وكفكفي
دمعا يذيب بيادر الكتمان

قطعت قلبي يا لجين ترفقي
ان الذي ابكاك قد ابكاني

فأنا وانت حكاية مكتوبة
بالدمع فوق براعم الاشجان

فأنا يتيم يايتيمة فامسحي
دمعي ودمعك يحتويه بناني

سلمت امك يا لجين برقة
قلبي ليبقى رائع الخفقان

لكنها رحلت لتترك خافقي
فردا يذوق مرارة الحرمان

رحلت فكل سعادتي رحلت ولم
يمض على فجر الهوى عامان

إني فقدت كما فقدت حبيبة
فأنا بلا اهل ولا خلان

كفنت امك يالجين فليتني
بجوارها قد كنت في الاكفان

ووضعت طاهر خدها فوق الثرى
وبكيت حتى جفت العينان

وعلا نحيبي رغم زجر احبتي
وودت اني ما برحت مكاني

وخرجت من قبر الحبيبة تاركا
قلبي برفقة ذلك الجثمان

طيبته بدموع عيني بعدما
اهديته غصنا من الريحان

ووضعت كفي فوق وجهي نادما
ورضيت حكم الواحد الديان

وحزمت احزان الفؤاد مهاجرا
بمواجعي بحثا عن السلوان

فاذا بوجهك نصب عيني راسما
املا على بوابة الاحزان

فوقفت اقرأه واسأل صمته
فوجدت في قسماته عنواني

واذا بدمعك فوق خدك ثائرا
حزنا يهاجم موجه شطآني

وتقول بعض حروفه لا ياأبي
حزني وحزنك ليس يشتبهان

سيمون حزنك ياابي اما انا
سيضل حزني دائم الثوران

سأعيش يا ابتي بلا ام فمن
لي ان عمري ياابي شهران

من سوف يرضعني ويمسح دمعتي
ويضمني في رقة وحنان

واذا كبرت فكم سؤال حائر
سيموت يا ابتاه فوق لساني

سأرى رفاقي يحتوي الامهم
عطف الامومة صادق التحنان

وانا اشاهد ما يدور وادمعي
نهران في الخدين يستبقان

فأنا بلا ام اعيش يتيمة
تجري سموم الحزن في وجداني

من ذا سينسي القلب اما فارقت
صفو الحياة وعطفها يغشاني

ماتت ورأسي فوق ساعدها فمن
بعد الحبيبة يا ابي يرعاني

سيضل حزني ياابي من بعدها
متعدد الاشكال والالوان

لكنني سألوذ بالله الذي
احيا بقلي نبته الايمان

سيذيب ايماني جبال مواجعي
سأعود انشد رحمة الرحمن



أخوكم في الله البراء

المرجع : المجلة العربية ،، رجب 1420هـ





[تم تعديل الموضوع بواسطة بنت العرب يوم 10-07-2001 في 10:04 AM]

زمردة
09-07-2001, 04:34 PM
البراء ..

لقد أوجعت قلوبنا أبكيت عيوننا بما نظمت ..

نسأل الله أن يصبر أبا لجين وأن يعوض لجين من الحنان أكثر مما فقدت ..

ملاحظة ..

لاحظت أن الأبيات مقلوبة الأشطر . .. حيث أن الشطر الثاني من كل بيت يسبق الشطر الأول ...

البراء
10-07-2001, 12:24 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكِ الله خيراً أختاه على الملاحظة وقد كان ذلك بسبب البرنامج الذي نسخت منه القصيدة والتي هي ليست من نظمي ولكنها وصلتني عبر الايميل وكما هو موضح فإن المصدر هو المجلة العربية .

مرة أخرى أشكرك على الملاحظة وآمل ممن يقرأها يتنبه لذلك .

أخوكم في الله البراء

بنت العرب
10-07-2001, 10:11 AM
أخي البراء


أريد أن أقرأ ماذا سيفعل هذا الحبيب والزوج المنكوب بعد سنتين

اعتقادي....أنه سيتزوج بأخرى....لتربية ابنته!

قد تكون نظرة متشائمة للحب في هذا الزمن....ولكن الحال لا يغري بتعديلها!




تم تصحيح الأبيات حتى يتسنى للقاريء التمتع بها :)





تحياتي
بنت العرب

البراء
10-07-2001, 10:23 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكِ الله خير على تعديل الأبيات وقد كنت بصدد ذلك ولكن كفيتيني ذلك فجعل الله ذلك في موازين حسناتك .

وكما قلتِ أختاه بعد سنتين سننظر حال هذا الزوج ولكن قد يكون مخلص فعلاً أليس كذلك .

أخوكم في الله البرا ء

ثواني
16-07-2001, 09:28 AM
الابيات راائعة جدا وهذا ما عهدناه عليك دائما..

ولكن حبذا لو تخبرني باسم الشاعر ..

وشكرا





تك توك

BMW 320i
19-07-2001, 11:35 AM
ترى موضوعك ممتاز و الله اسمع ها عيل


خذاك الموت بلا سابق إنذار
و تركت القلب في حيره يا الخليل
قالوا في يد الله الأعمار
لا تجعل دمعك عليها يسيل
هذا تراه حكم الأقدار
و كل من على الدنيا بيزيل
هذا الزمن دايم غدار
يخطف من له تميل
هون عليك و ما صار صار
الله يعينك و تلقى لك بديل
جاوبتهم و دمع العين مدرار
يا ليت للزوجة ينلقى بديل
ليتني فديتها بكل الأعمار
كانت لروح العديل
و من يوم وفتها و أنا في نار
أصبحت يتيم و عابر سبيل
بعدت عني كل الأنظار
و ما به بالدنيا لحزني مثيل
سيدي يا سيد الأنوار
روف بي أنا عبدك الذليل
أنا اللي الزمان عليه دار
عام بعد عام يحيل
و الحزن يملى قلبي بتكرار
و الألم أصبح لي الخليل
ما أقول ألا هذه حكمت الجبار
أراد الرب و الكل له ذليل
ما يفيد العناد و الإصرار
غاب و غاب و رحل الخليل
يا الله برحمتك يا الغفار
و جعله لجنة الفردوس ينيل

خد القمر
19-07-2001, 01:56 PM
<p><font size="4" color="#336699" face="Comic Sans MS">
سلام، أخي البراء

أتعلم ما أن صافح العنوان ذاكرتي حتى انفجر السؤال ! أهما ذاتهما!

القصة التي عشتها و رأيتها ! حدثت مع قريبة عزيزة علي!
فبعد انتظار 10 سنوات! تم للحبيبين ما تمنياه! و التقيا. و لكن ما لبث القدر أن أنهى القصة بعد عامين فقط لا غير! لينتقل الزوج إلى رحمته تعالى!بمرض السرطان-بعد معاناة-
تاركا إياها! مع قمرين صغيرين! وعد و إبراهيم
و قصة أطول من عمر اللقا!

لم تتزوج و على حد النظرة الأسية في عينيها! و التحدي الذي تجدده كل يوم ! فلن تفعل!
أنها أم ! و حبيبة!
و الآن أكثر إنها أم و حبيبةو مجاهدة!

اللهم أرزقنا الصبر لدى الإبتلاء.

</font></p>