( حريــــةٌ ... أم استعبــــاد ...!! )

[بو عبدالرحمن]

أنوهُ ابتداءً ..
أنّ المرأة المسلمة التي أحبت ربها سبحانه ، وحرصت على التزام تعاليم دينه ،
وسعت لتحصيل مرضاة الله عنها _ مهما شق ذلك على نفسها _ ..
هذا الصنف الممتاز المتميز من نساء الدنيا ، لا يشملهن هذا الموضوع ، فهن فوق هذه السفساف ، وأكرم وأعز وأتقى وأنقى ...
أسأل الله أن يكثر من أمثالهن تحت كل سماء ، وأن يبارك فيهن حيثما حللن وارتحلن ..
فهن بحق درة هذا الكون ، وقرة عين الدنيا ..
ألفت النظر إلى هذه الملاحظة حتى لا يفهم فاهم غير ما نريد ..وبالله التوفيق )
= =

ترى ماذا أبقوا للمرأة من شؤونها الخاصة ؟
لقد تدخلوا بكل ثقل في أدق تفاصيل حياتها ..!!
فأمتدت أيديهم لتعبث بها من مفرق راسها ، إلى أخمص قدمها ..!!
تدخلوا في تسريحة شعرها ، وفي حمرة شفتيها ، وفي تلوين وجهها بألوان الطيف ..!!
فضلاً عن تفاصيل جسدها ، وما تلبس وما تخلع .. وما ترفع وما تدني ، وما تظهر وما تستر !!
بل أمتد تأثيرهم عليها إلى ما هو أبعد من هذا .. إلى علاقتها الزوجية ، أن كانت متزوجة !!
أو علاقتها بوالديها إن كانت غير متزوجة !!
حتى طريقة المشي التي تفتن بها من تمر بهم ، وكيفية الضحكة التي ترن في القلوب قبل الأذان !!
وغير هذا كثير ..
لقد أخذوا يعبثون بأجندتها كلها ، ، فيعيدون تشكيلها بين الحين والحين بطريقة جديدة !!
فما كان في أولية هذه الأجندة ، أمسى في ذيلها ، والعكس بالعكس ..!!
وما كان مناط اهتمام وعناية وتركيز ، أصبح من المهملات ..
وما كان من المهملات اكتشفوه لها بأنه هو الأهم وعليها أن تأخذ به ..!!
وهي خلال هذا كله لا تملك إلا المتابعة ، والبصم بالعشرة على صحة كل ما يقولون !!
كأنها مسحورة أو ممغنطة أو عمياء ، أو فاقدة العقل ...!!!
بيوت الأزياء قالت .. !! ومصموا الأزياء قرروا ... !! ومجلات الموضة أعلنت ...!!
وخبراء التجميل أكدوا ..! وأطباء الرشاقة أشاروا ...!! وهلم جراء ..

والمسكينة تبقى في حالة ركض لا يتوقف ، وفي حالة لهاث دائم ، تتابع هؤلاء وهؤلاء ، وتطير وراء كل موضة ، وتلهث وراء كل صرعة ، تريد أن ترضي غرورها المريض !!
تريد أن تكحل عيون الدنيا بأنها في الطليعة دائماً ، وأنه لا يفوتها شيء من هذه الأفانين ، وإلا فماذا سيقول عنها الآخرون : متخلفة ..!!!!!!!!!!
ومن هنا فإنها لا تسمع بشيء جديد ، إلا طارت إليه ، مهما كلفها ذلك ..!!
حتى ولو دخلت في معركة حامية مع زوجها ، وأهلها ، والدنيا كلها ....!!
لقد اشار إليها الأرباب الجدد ، فهل يسعها إلا .....إلا السمع والطاعة !!

ومن عجيب ما قرأت وسمعت أن جمهرة من النساء تصر على أن تنفذ ما يشيرون عليها به ، ولو أدى ذلك إلى الموت !!
كما هو الشأن فيما سموه بــ( النحافة حتى الموت )!!
لأنهم أوهموها أن المرأة النحيفة هي المطلوبة المرغوبة اللهلوبة ..!! شاهت الوجوه !!
ترى أية حرية هذه التي يتحدثون عنها ، ويتشدقون بها ، وهم في الحقيقة استعبدوا المرأة أبشع استعباد ..!
وأحسب من خلال قراءاتي المتواضعة ، أنه لم يقع استعباد للمرأة على مدار التاريخ كله ،
كما هو واقع الآن لها ، في هذه الحضارة الزائفة ، المبهرجة بألوان الطيف !!
ولكنه هذه المرة استعباد جميل !! ومغرٍ !! يسيل له لعاب قاصرات العقول ، مطموسات البصيرة !!
وما أكثر الأرباب الذين تبقى هذه المرأة المسكينة أسيرة في محاريبهم ،
تركع وتسجد في أعتابهم ، وتسبح صباح مساء بحمدهم !!
وتدتدن في كل مكان ب( بالدعوة ) إلى ما يدعون إليه ، فهي صوتهم في كل مكان تنزل به !!

{أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ ..
وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ ..
وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ ..
وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً
فمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّه ..؟؟!!
ِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} ..!!؟:؟

نعم .. أفلا تذكرون .. أو لا تعقلون .. أوما تتفكرون !!؟؟؟؟؟

كم سمعنا وقرأنا ورأينا جمهرة عريضة جدا من النساء ، ينفقن أمولهن كلها ثم يقترضن المزيد !!
من أجل متابعة الموضات ، والركض وراء الصرعات الجديدة ،
ولا يبالين أن يدخلن في معركة شرسة ، مع الزوج والأهل والدنيا كلها
_ ربما يتحطم فيها عش الزوجية ، ويضيع الأطفال _ !!
فأهم المهمات عندها أن يرضى الصنم الأكبر الذي انطرح قلبها على اعتابه ..!!
وأصبحت وأمست وهي تقدم له قرابين الطاعة والولاء !!
ولو بمخالفة الأعراف ، وتحطيم القيم ، والسخرية من العادات الطيبة ، والاستهانة وعدم الاكتراث بتعاليم الله !!!!!!!

أحياناً أجد نفسي أقول :
لا ينبغي صب اللوم على أولئك الأرباب الجدد ، لأنهم أرباب يبحثون دائما وباستمرار :
عن ( مغفلين ) جدد يقدمون لهم قرابين الطاعة ، ويصبون في جيوبهم أمولهم برضى نفس ، وعلى وجوههم ابتسامة الغباء !!
ومن ثم ينصب اللوم كله على هؤلاء النسوة اللواتي رضين لأنفسهن بهذه المهانة ، والذلة والاستخذاء
وهن يركضن صباح مساء بلا توقف ، ويطفن في حماس وهمة حول كعبتهن الجديدة عند أولئك الأرباب !!!
أليس لهن عقول تفكر !!؟ أما لهن دين يردع ..!!
أما يبصرن ما عليه حال العالم من مآسٍ تفتت الصخر الأصم .. !!
أما يدور في فكرهن أن الموت قد يتخطفهن هذا المساء أو في اليوم التالي !!
ثم يجدن أنفسهن بين يدي الله يحاسبهن على مثاقيل الذر ...!!!

{فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ} ..
{وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} ..

{وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ ..وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ..
إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ ..
وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء..
وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ} ..

نعم .. في كتاب مبين ... ثم يكون الحساب على كل ما فيه ..
الهمسة والبسمة ، ناهيك عن الأموال الطائلة التي يصرفها جمهرة من النسوة على الأرباب الجديدة ..!!
نسأل الله أن يحفظ نساءنا ،بحفظه ، وأن يحميهن من شر أنفسهن ابتداءً
ثم من شر كل ذي شر يريد بهن سوءاً ..

اللهم إني بلغت اللهم فاشهد ..

[زهرة الندى]

جزاك الله خيرا و و قاك شرا أخي الكريم بو عبد الرحمن
موضوع قيم وضعت فيه النقاط على الحروف ....
و نحن نثمن على ما قلت ......و نتساءل
متى تعود المرأة إلى طبيعتها و فطرتها و طهرها و عفتها ؟
متى تستخدم المرأة عقلها و تزن به الأمور بدون حيدة أو تطفيف؟
متى تتخلى المرأة عن التقليد الأعمى و الإمعة و تسلك مسالك التعقل ؟
متى تعود المرأة إلى منابع الحق لتؤدي الرسالة العظيمة التي كلفت بها ؟
و ما أكثر تساؤلاتنا لو استطردنا .......و لكن السؤال الحقيقي هو
من المسؤول الحقيقي على كل هذا؟
هل هي المرأة ؟
هل هو الرجل ؟
هل هي الأسرة ؟
هل هو المجتمع ؟
هل هو العالم بأكمله؟

[dbooor]

اللهم إرحم وإغفر وأستر وإهدي جميييييييع بنات المسلمين لما تحبه وترضاه


شكرا بو عبدالرحمن

[بو عبدالرحمن]

الأخت الفاضلة / زهرة الندى
.......... رحم الله والديك ورفع الله قدرك

شكر الله لك هذه المتابعة الواعية

التي اسأل الله سبحانه أن تجدي صداها وبركتها واضحا في قلبك وحياتك

ونحن نعيد أسئلتك معك ،، وما أكثر السئلة المماثلة ..

والتي تكون إجاباتها معروفة ، ولكن كثيرون وكثيرات يتعامون عنها

لأن صوت الهوى ما زال هو الغالب على سير حياتهم

نسأل الله أن يرينا الحق حقاً ، ويرزقنا اتباعه ،

ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه ..

مرة أخرى .. جزاك الله خير الجزاء وبارك فيك حيثما كنتِ

[بو عبدالرحمن]

..... dbooor

رعاك الله وحفظك وبارك الله فيك

شكر الله لك هذه المتابعة ،

واسأل الله سبحانه أن ينفعك وينفع بك

لتكون نافعا ومنتفعا حيثما كنت .. وبهذا تكون مباركا

اللهم آمين

[بشاير]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قد تكون قرأتي للموضوع متأخرة أخي ابو عبدالرحمن

ولكن من يومين سبحان الله اسمع شريط عن المرأة والتقليد

وأول ما ابتدأ به الشيخ هو لوم الرجل لتفريطه في الأمانة

وهذا ما يؤيد وجهة نظري أخي الفاضل اللوم على الرجل في الأولى والأخرة

ضيع الأمانة وترك الحبل على الغارب فصارت المرأة تسعى لترضيه بأي طريقة وتلفت نظره بأي وسيلة وحتى ولو كانت هذه الطريقة وتلك الوسيلة مخالفة لربها وسنة نبيها عليه الصلاة والسلام

تقول لي إحداهن إن زوجها يحب أن تكون مثل المطربة الفلانية في لبسها ورشاقتها وزينتها

والأخرى تقول إن زوجها يريدها أن تكون مثل غانيات الفيديو كليب بحركاتهن وغيرها من سفاسف الأمور

فحترن النساء وصرن يقلدن كل من هب ودب حتى ترضي زوجها وتبقي عليه وخوفا من أن تأخذه أخرى تماشي فتيات الفضائيات

خفت عقول الرجال أخي ابو عبدالرحمن فطاش عقل النساء

نسأل الله السلامه والستر والثبات وحسن الخاتمة لنا ولجميع المسلمين والمسلمات

لن أعطي الموضوع حقه وفيه تعقيب قد يمل من تكراره القارئ الذي لا يخفى عليه حال المرأة الأن

جزاك الله خير أخي أبو عبدالرحمن .... وستر الله على أهلك وذريتك .... ورزق نساءك (من زوجة وأخوات وبنات وغيرهن) الحشمة والعفاف وقوة الدين وحسن الخلق

[عقد الياسمين]

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
شيخنا الفاضل - بو عبد الرحمن

هنا لي و ثلاث وقفات
الأولى عند المروجين لهذه الشعارات
هم لم يجدوا من يستجب لهم الا النساء فتنافسوا في تقديم لكل زيف لها و أعدائنا أدركوا أن المرأة المسلمة هي من تبني و هي من تعرف كل شيء في البيت و تعرف ما يوجد فيه فان تركوها بدون شغل يلهيها و يحركها خارج دورها الأساسي حاربتهم وتابعت أبنائها و بيتها فلابد من هدم لهذه الأسرة و لن يكون الهدم الا بيد من داخل الأسرة ومن يصلح لهدم هذا الكيان الا المرأة
فهم ان قالوا لها اهدمي بيتك وشردي أسرتك لن ترضى
ولكن قالوا لها حافظي على بيتك بان يحبك زوجك ولن يحبك هذا الرجل الا اذا تفننت في الظهور اليه كل يوم بشكل و لن تحصلي على ذلك الا من خلال متابعة كل جديد هذه الزوجة
أما البنت الصغيرة فلن ينظر اليها أحد لآنها متخلفة كيف ينظر اليها هذا الرجل و هي لا تعرف شيء فخافت أن تكون بضاعة لا تشترى فلهثت خلف كل جديد
وهؤلاء جميعا صدقوا الكذبة و ما علموا أن الله بمقدار ما عصوا كان بغضهم في قلوب أزواجهم وعند غيرهم
اما الوقفة الثانية فهي للمرأة
أقول مسكينة تلك المرأة التي لا تثق في نفسها ومن تعارض ربها فيما أودعه فيها فالله يعلم أن ما أوجد عليه هذه المرأة بهذا الشكل فهو راحة لها و جمال و لكنها غبية ان سمعت كلام الشيطان بتغير ما أوجده الله فيها ولم تسلك المباح من الزينة
وهذا يدل على ان عقول بعض النساء فارغة خربة تافه
فوالله حالهن يبكي له القلب و تدمع العيون دما
وعندي من الألم الكثير في هذا المجال و لكن في بعض الأحيان تعجز الكلمات ان تخرج
وتخشى في بعض الأحيان ان تصل بك الحرقة ان تكتب مالا يليق بك كمسلم
فلا اجد غير مسكينة تلك المرأة التي تصدق كل ناعق في هذا العالم
اما الوقفة الثالثة فهي للرجل
المرأة وعرفت بضعفها
ولكن الرجل ما حيلته وما عذره
يدخل القنوات الى المنزل و يترك الكل أمامها فيتأثر الجميع
ينفذ أوامر المرأة بدون أن يناقش او يرى واو يبحث هل هذا الي تطلبه يرضي الله ام لا
كثير من الرجال لا يطلع على أمور النساء و كأنها لا تخصه او عيب عليه ان يطلع
ماذا يحدث لو دخل الرجل الى غرفة بناته وفتح خزانة الملابس و ألقى عليها جولة
وتفحص ملابسهن فو الله المخالف في الزي سوف يعرفه و هو داخل الخزانة لا يحتاج الى ان تلبسه ثم ينتقد
لو قام الرجل بجولة في غرف الأبناء لوجد الكثير
لماذا يبتعد الرجل عن خصوصيات أهل بيته
هو أب ونحن في زمن الفتنة تكون من تحت رجلك
بصراحة الأب أهمل دورة حتى الأخ له دور و الزوج
لابد أن يكون الرجل على علم بأمور النساء حتى يحفظ آهل بيته من الوقوع في الخطاء
كما يجب على الام أن تكون على علم بأمور الشباب وما يدور في مجتمعاتهم حتى تعرف ما الأشياء الخير محمودة التي يقع فيها الشباب فتحفظ ابنها منها
ان المشكلة التي أراها هي ظهور ما يعرف بالخصوصيات
اعتقد ان الأسرة الواحدة لا خصوصيات بينهم الا فيما أمر به الشرع حتى ما أمر به الشرع قد يكون خصوصيا بين الاخوة
ولكن الأب و الام مع الأبناء لا خصوصية هذا أبي وهذه أمي فأين الخصوصية بينهم وان كان هناك خصوصية فهي محدودة وضيقة جدا لا تشمل أمور اللبس و الزينة وما يمتلكه الأبناء
اعتذر قد أكون خرجت عن الموضوع ولكن اشعر انها الحقيقة فالكل مسؤول
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
وبالله التوفيق