PDA

View Full Version : الدش وما ادرك ما الدش انة الدش.........قصص حقيقية


ولد الحكومة
20-04-2001, 05:05 AM
أخي صاحب الدش !
هذا ما قالوه منذ ما يزيدُ على ستين عاماً، ولا يزالون يعملون دون كللٍ أو مَلَلٍ، لأنهم يرون ثمار مخططاتهم الخبيثة تزدادُ يوماً بعد يوم، وعاماً بعد عامٍ، حتى ظهرت هذه الفضائيات التي استطاعوا من خلالها – وفي أعوام يسيرة – تحقيق ما لم يستطيعوه في قرون طويلة !
لقد استطاعوا من خلالها اقتحامَ ديارنا وبيوتنا .. وحتى غرفَ نومِنا.. بلا مقاومةٍ منا ولا غَضَبٍ، ولا محاولةٍ لمنعهم من ذلك .. بل ذلك .. بل بموافقةٍ منا ورضى وترحيب !!
فلماذا ترضى لنفسك يا أخي أن تكون ممن يساعدون الأعداء وينفذون مخططاتهم الراميةِ إلى ضرب الأمة في عقيدتها وأخلاقها وعزتها ومجدها .
لماذا تقبل بالانهزام النفسي ودناءة الفكر والتصور والهدف والغاية؟
راجع نفسك ثم أجب !
قصة وعبرة
قال محدثي : في ذات يومٍ حضر أحدُ زملائي في العمل كثيباً حزيناً غاضباً ضجراً، وكأنه قد حدثت له مصيبةُ . فأحببتُ أن أخَفِّفَ عنه، فسألتُه عن سبب حزنِه وكآبته. فلم يردّ علي .. فلما ألْحَحْتُ عليه بالسؤال قال لي : لقد ماتت .. ماتتْ.
فظننتُ أنها إحدى قريباته وقلتُ له : إنّا لله وإنّا إليه راجعون، يا أخي اصبِرْ واحتسبْ ولا تَجْزَعْ حتى يأجُرَك اللهُ على ذلك . ثم قلت له : هل كانت مريضةً؟
فأجابني : لا لم تكن مريضةً ولكنها قُتلت !!
فصرختُ في وجهه : كيف ذلك؟ لا حولَ ولا قوة إلا بالله.. لا حلول ولا قوة إلا بالله !!
فلما رأى شدةَ انفعالي هَدَّأ من روعي وقال لي : لا عليك فهي لا تمتُّ لي بصلةٍ .. إنها بطلةُ المسلسلِ الأجنبي الذي أشاهدُه كلَّ ليلة . . لقد كانت مصدر متعتنا وسعادتنا كلَّ ليلة، بما تبديه من مفاتن، وما نقوم به من حركات وإثارة.. تصور إنها لا تظهر إلا بالشورت أو المايوه أو …. فتغير وجهي حياءً وقاطعتُه قائلاً : يا أخي اتقِ اللهَ ! أما عندك دينٌ؟ أما عندك حياءً؟ أما عند مروءةٌ؟ كيف تجرؤ على هذا الكلامِ؟ أما تخشى اللهَ؟ ألست مسلماً؟ ثم تركته وذهبت !
انتهت القصةُ عند هذا الحدّ، وهي تحمل في طَيَّاتها دلالاتٍ متعددة، لابد أن نقفَ عندها ونتأمَّلَها، ونستفيدَ منها في تحذيرِ إخواننا من هذا الخطرِ الداهمِ المتمثلِ فيما يُبثُّ عن طريق القنوات الفضائيةِ وغيرها .
أولاً المؤمن لا يفرح بالمعاصي !
وهذا من أهم الأمور التي يجب معرفتها، وهو التفريق بين المعصية والفرح بها فالمؤمن قد يعصى ربَّه، ولكنه لا يفرح بالمعصية ولا يفاخر بها، وكذلك لا يصرُّ عليها، بل يندم على فعلها .
قال الإمام ابن الجوزي : "لا يَنالّ لذة المعاصي إلا سكران الغفلةِ، فأما المؤمنُ فإنه لا يلتذُّ، لأنه عند التذاذه يقفُ عَلَمُ التحريم وحَذَرُ العقوبةِ، فإن قَوِيَتْ معرفتُه، رأى بعين عِلْمِه قربَ الناهي، فيتنغَّصُ عيشُه في حالِ التذاذِه، فإن غلب سكرُ الهوى كان القلبُ متنغّصاً بهذه المراقباتِ، وإن كان الطبع في شهوتِه. وما هي إلا لحظةٌ ثم ندمٌ ملازمٌ، وبكاءٌ متواصلٌ، وأسفٌ على ما كان مع طولِ الزمانِ، حتى لو تَيَقَّنَ العَفْوَ، وقف بإذائهِ حَذَرُ العتابِ . فأفٍّ للذنوب ! ما أقبحَ إلا بمقدار قوة الغفلة ! " .
فانظر – أخي المسلم – في هذا الكلام، ثم احكم بنفسك على هذا الرجل الذي ما كفاه عصيانُه كلَّ ليلة برؤية النساء العاريات، وفرحُه بذلك، وحزنُه على فوات تلك المعصية، حتى راح يجاهر بها ويتأسف عليها ! .
وهذا دليلُ على موتِ قبله، واستحكامِ مرض الشهوة من نفسه .
ليس من مات فاستراحَ بميتٍ إنــــــما المـــــــيتُ ميِّتُ الأحياءِ !
ثانياً : أثر الغفلة واتباع الهوى في موت القلب

قصيمي
20-04-2001, 04:26 PM
احسنت وجزاك الله خير