PDA

View Full Version : #####&&&... فتنة الوهابية (أحمد زيني دحلان)....@@@$$$$


أكرم خزام
18-04-2001, 09:04 PM
هذا العنوان هو عنوان كتاب كتبه السيد أحمد زيني دحلان ( السني ) والذي رد فيه على الوهابيه ، وسأنقله لكم- لتعم الفائده - على ثلاثة اجزاء ، وهذا هو الجزء الأول ( الصفحات من 1-5 )



--------------------------------------------------------------------------------

( 1 )



فتنة الوهابية‌

للسيد احمد بن زيني دحلان



--------------------------------------------------------------------------------

( 2 )




اعلم أن السلطان سليم الثالث حدث في مدة سلطنته فتن كثيرة منها ما تقدم ذكره ومنها فتنة الوهابية التي كانت في الحجاز حتى استولوا على الحرمين ومنعوا وصول الحج الشامي والمصري ومنها فتنة الفرنسيس لما استولوا على مصر من سنة ثلاث عشرة سنة الى ست عشرة ولنذكر ما يتعلق بهاتين الفتنتين علي سبيل الاختصار لأن كلا منهما مذكور تفصيلا في التواريخ وأفرد كل منهما بتأليف رسائل مخصوصة، أما فتنة الوهابية فكان ابتداء القتال فيها بينهم وبين أمير مكة مولانا الشريف غالب بن مساعد وهو نائب من جهة السلطنة العلية على الاقطار الحجازية وابتداء القتال بينهم وبينه من سنة خمس بعد المائتين والألف وكان ذلك في مدة سلطنة مولانا السلطان سليم الثالث ابن السلطان مصطفى الثالث ابن أحمد (وأما ابتداء أول ظهور الوهابية) فكان قبل ذلك بسنين كثيرة وكانت قوتهم وشوكتهم في بلادهم أولا ثم كثر شرهم وتزايد ضررهم واتسع ملكهم وقتلوا من الخلائق ما لا يحصون واستباحوا أموالهم وسبوا نساءهم وكان مؤسس مذهبهم الخبيث محمد بن عبدالوهاب وأصله من المشرق من بني تميم وكان من المعمرين فكاد يعد من المنظرين لأنه عاش قريب مائة سنة حتى انتشر عنه ضلالهم، كانت ولادته سنة ألف ومائة وإحدى عشرة وهلك سنة ألف ومائتين وأرخه بعضهم بقوله:
(بدا هلاك الخبيث) 1206
وكان في ابتداء أمره من طلبة العلم بالمدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام وكان أبوه رجلا صالحاً من أهل العلم وكذا أخوه الشيخ سليمان وكان أبوه وأخوه ومشايخه يتفرسون فيه أنه سيكون منه زيغ وضلال لما يشاهدونه من أقواله وأفعاله ونزعاته في كثير من المسائل، وكانوا يوبخونه ويحذرون الناس منه فحقق الله فراستهم فيه لما ابتدع ما ابتدعه من الزيغ والضلال الذي أغوى به الجاهلين وخالف فيه أئمة الدين وتوصل بذلك إلى تكفير المؤمنين فزعم أن زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلّم والتوسل به وبالأنبياء والأولياء والصالحين وزيارة قبورهم شرك وأن نداء النبي صلى الله عليه وسلّم عند التوسل به شرك وكذا نداء غيره من الأنبياء والأولياء والصالحين عند التوسل بهم شرك وأن


--------------------------------------------------------------------------------

( 3 )

من أسند شيئا لغير الله ولو على سبيل المجاز العقلي يكون مشركا نحو نفعني هذا الدواء وهذا الولي الفلاني عند التوسل به في شيء وتمسك بأدلة لا تنتج له شيئا من مرامه وأتى بعبارات مزورة زخرفها ولبس بها على العوام حتى تبعوه وألف لهم في ذلك رسائل حتى اعتقدوا كفر أكثر أهل التوحيد، واتصل بأمراء المشرق أهل الدرعية ومكث عندهم حتى نصروه وقاموا بدعوته وجعلوا ذلك وسيلة إلى تقوية ملكهم واتساعه وتسلطوا على الأعراب وأهل البوادي حتى تبعوهم وصاروا جنداً لهم بلا عوض وصاروا يعتقدون أن من لم يعتقد ما قاله ابن عبد الوهاب فهو كافر مشرك مهدر الدم والمال، وكان ابتداء ظهور أمره سنة ألف ومائة وثلاث وأربعين وابتداء انتشاره من بعد الخمسين ومائة وألف. وألّف العلماء رسائل كثيرة للرد عليه حتى أخوه الشيخ سليمان وبقية مشايخه وكان ممن قام بنصرته وانتشار دعوته من أمراء المشرق محمد بن سعود أمير الدرعية وكان من بني حنيفة قوم مسيلمة الكذاب، ولما مات محمد بن سعود قام بها ولده عبدالعزيز ابن محمد بن سعود، وكان كثير من مشايخ ابن عبدالوهاب بالمدينة يقولون سيضل هذا أو يضل الله به من أبعده وأشقاه فكان الأمر كذلك وزعم محمد بن عبد الوهاب أن مراده بهذا المذهب الذي ابتدعه إخلاص التوحيد والتبري من الشرك وأن الناس كانوا على شرك منذ ستمائة وأنه جدد للناس دينهم وحمل الآيات القرآنية التي نزلت في المشركين على أهل التوحيد كقوله تعالى « ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون » وكقوله تعالى « ولا تدع من دون الله مالا ينفعك ولا يضرك » وكقوله تعالى « والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشىء» (الرعد: 15) وأمثال هذه الآيات في القرآن كثيرة: فقال محمد بن عبدالوهاب من استغاث بالنبي صلى الله عليه وسلّم أو بغيره من الأنبياء والأولياء والصالحين أو ناداه أو سأله الشفاعة فإنه مثل هؤلاء المشركين ويدخل في عموم هذه الآيات وجعل زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلّم وغيره من الأنبياء والأولياء والصالحين مثل ذلك وقال في قوله تعالى حكاية عن المشركين في عبادة الأصنام ما إلا لتقربونا إلى الله زلفى


--------------------------------------------------------------------------------

( 4 )

إن المتوسلين مثل هؤلاء المشركين الذين يقولون ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى قال: فإن المشركين ما اعتقدوا في الأصنام أنها تخلق شيئا بل يعتقدون أن الخالق هو الله تعالى بدليل قوله تعالى «ولئن سألتهم من خلقهم ليقولنَّ الله» «ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله» مما حكم الله عليهم بالكفر والإشراك إلا لقولهم ليقربونا إلى الله زلفى فهؤلاء مثلهم، ومما ردوا به عليه في الرسائل المؤلفة للرد عليه أن هذا استدلال باطل فإن المؤمنين ما أتخذوا الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ولا الأولياء آلهة وجعلوهم شركاء لله بل أنهم يعتقدون أنهم عبيد الله مخلوقون ولا يعتقدون أنهم مستحقون العبادة وأما المشركون الذين نزلت فبهم هذه الآيات فكانوا يعتقدون استحقاق أصنامهم الألوهية، ويعظّمونها تعظيم الربوبية وإن كانوا يعتقدون أنها لا تخلق شيئاً وأما المؤمنون فلا بعتقدون في الأنبياء والأولياء استحقاق العبادة والألوهية ولا يعظمونهم تعظيم الربوبية بل يعتقدون أنهم عباد الله وأحبّاؤه الذين اصطفاهم واجتباهم وببركتهم يرحم عباده فيقصدون بالتبرك بهم رحمة الله تعالى، ولذلك شواهد كثيرة من الكتاب والسنة فاعتقاد المسلمين أن الخالق الضار والنافع المستحق العبادة هو الله وحده ولا يعتقدون التأثير لأحد سواه وأن الأنبياء والأولياء لا يخلقون شيئاً ولا يملكون ضراً ولا نفعا وإنما يرحم الله العباد ببركتهم فاعتقاد المشركين استحقاق أصنامهم العبادة والألوهية هو الذي أوقعهم في الشرك لا مجرد قولهم مانعبدهم إلا ليقربونا إلى الله لأنهم لما أقيمت عليهم الحجة بأنهم لا تستحق العبادة وهم يعتقدون استحقاقها العبادة قالوا معتذرين مانعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى فكيف يجوز لا بن عبدالوهاب ومن تبعه أن يجعلوا المؤمنين الموحّدين مثل أولئك المشركين الذين يعتقدون ألوهية الأصنام فجميع الآيات المتقدمة وما كان مثلها خاص بالكفار والمشركين ولا يدخل فيه أحد من المؤمنين روى البخاري عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلّم في وصف الخوارج أنهم انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فحمَّلوها على المؤمنين وفي رواية عن بن عمر أيضاً أنه صلى الله عليه وسلّم قال أْخَوفُ ما أخاف على أمتي رجل يتأول القرآن بصنعه في غير



--------------------------------------------------------------------------------

( 5 )

موضعه فهو وما قبله صادق على هذه الطائفة ولو كان شيء مما صنعه المؤمنون من التوسل وغيره شركاً ماكان يصدر من النبي صلى الله عليه وسلّم وأصحابه وسلف الأمة وخلفها ففي الأحاديث الصحيحة أنه صلى الله عليه وسلّم كان من دعائه « اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك » وهذا توسل لاشك فيه وكان يُعلّم هذا الدعاءَ أصحابَه ويأمرهم بالإتيان به وبسط ذلك طويل مذكور في الكتب وفي الرسائل التي في الرد على ابن عبدالوهاب وصح عنه أنه صلى الله عليه وسلّم لما ماتت فاطمة بنت أسد أُمّ علي رضي الله عنهما ألحدها صلى الله عليه وسلّم في القبر بيده الشريفة وقال «اللهم اغفر لأمي فاطمة بنت أسد وَوسِّعْ عليها مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي إنك أرحم الراحمين» وصح أنه صلى الله عليه وسلّم سأله أعمى أن يرد الله بصره بدعائه فأمر بالطهارة وصلاة ركعتين ثم يقول اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يامحمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضي اللهم شَفِّعه فِيَّ» ففعل فرد الله عليه بصره وصح أن آدم عليه السلام توسل بنبينا صلى الله عليه وسلّم حين أكل من الشجرة لأنه لما رأى اسمه صلى الله عليه وسلّم مكتوبا على العرش وعلى غرف الجنة وعلى جباه الملائكة سأل عنه فقال الله له هذا ولد من أولادك لولاه ماخلقتك، فقال اللهم بحرمة هذا الولد ارحم هذا الوالد فنودي يا آدم لو تشفعت إلينا بمحمد في أهل السماء والأرض لشفعتاك وتوسل عمر بن الخطاب بالعباس رضي الله عنه لما استسقى الناس، وغير ذلك مما هو مشهور فلا حاجة إلى الإطالة بذكره والتوسل الذي في حديث الأعمى قد استعمله الصحابة والسلف بعد وفاته صلى الله عليه وسلّم وفيه لفظ يا محمد ذلك نداء عند التوسل ومن تتبع كلام الصحابة والتابعين يجد شيئاً كثيراً من ذلك كقول بلال بن الحارث الصحابي رضي الله عنه عند قبر النبي صلى الله عليه وسلّم يارسول الله استسق لأمتك كالنداء الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلّم عند زيارة القبور وممن ألف في الرد على ابن عبدالوهاب أكبر مشايخه وهو الشيخ محمدبن سليمان الكردي مؤلف حواشي شرح ابن حجر على مت بافضل فقال من جملة كلامه يا ابن عبدالوهاب إني أنصحك الله تعالى أن تكف لسانك عن المسلمين فإن سمعت من شخص أنه يعتقد تأثير






أنتهى الجزء الاول ( الصفحات من 1-5) ويليه الجزء الثاني .



أخوكم
أكرم

عدو الرافضة
19-04-2001, 04:26 AM
إلى المدعو أكرم خزام
أنت تقول أننا لا نقرأ ! ولكن في الحقيقة أنك أنت الذي لا تقرأ وأنك جاهل لا تفقه شيئا والدليل أنك تقول أن زيني دحلان سني !!! وهو في الحقيقة صوفي وهناك فرق بين الصوفية وبين أهل السنة والجماعة بين من يشرك بالله ويدعو مع الله أشخاصا وأناسا لا يملكون له ضرا ولا نفعا وبين من يدعو الله وحده لا شريك له وأنت وجماعتك من الشيعة تعتبرون من لذين يقدسون القبور ويدعون أصحابها! أيضا لايستبعد هذا الحقد منكم على دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله فهو الذي دعا إلى التوحيد وأنتم لا تدعون إلى ذلك فأنتم كما ذكرت ممن يشرك بالله والأدلة على ذلك كثيرة فإقرأ كتاب الكافي للكليني وسترا العجب العجاب من الشركيات وأعلم أنك ستدافع عن هذا الكتاب وكعادتك ستتهمنا نحن أهل السنة والجماعة بأننا نحن من يشرك بالله وأنكم أنتم بريئين من هذه التهم ولا عجب أيضا أن تتهمون الشيخ بأنه ضال لأنكم لازلتم ناقمون على أتباع الشيخ الذين هدموا مشهدكم الذي تعتبرونه أقدس من الكعبة المشرفه ولكن إذا أتتك مذمتي من ناقص *** فهي الشهادة لي بأني كامل

أرجومنك أن تقرأ التأريخ جيدا وأن تقرأ كتبكم جيدا وأخص كتاب الكافي للكليني وبالمناسبة هناك كتاب جميل اسمه فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب وهوكتاب مؤلفه شيعي أرجو منك أن تقرأ هذا الكتاب

أكرم خزام
19-04-2001, 08:39 PM
مشكلتكم الأزليه هي أنكم لا ترون مسلما سواكم ، فكل انسان في نظركم كافر حتى يثبت وهابيته ، فلم يبق أحد لم يسلم من تكفيركم .

فكما كفرتم الشيعه الجعفريه ، وغيرهم ، قمتم بتكفير علماء السنه ، امثال الشيخ يوسف القرضاوي ، فالتكفير طبعكم ، بسبب فهمكم الأعوج للاسلام ، وبالتالي فأنني لم أستغرب عندما تهمت مؤلف الكتاب بالكفر .


أخوكم
أكرم

عدو الرافضة
20-04-2001, 12:30 AM
أولا نحن نكفركم ولدينا الأدلة وليست من كتبنا بل من كتبكم وأنا أصرح على الملآ أنكم كفار ، وأما بالنسبة لقولك أننا لا نرى مسلما غيرنا فلا يوجد إلا دين واحد فقد قال تعالى (( وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله )) وقال عز من قائل ((وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا)) الإسراء/ 81 وقال (( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ)) وقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام(( افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة ، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة "، قيل: من هي يارسول الله ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : " من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي )) ( الأحاديث الصحيحة للألباني 204) وقال عليه الصلاة والسلام(( كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى" قيل: يارسول الله: من يأبى؟ قال: "من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى )) وقال عيه الصلاة والسلام(( لا ترجعوا من بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض )) رواه البخاري وقال عليه الصلاة والسلام (( لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يقاتل آخرهم الدجال))
فإنظر إلى أي الفرق أنتم

ثانيا أنتم كذلك تكفروننا فموضوعك هذا هو تكفير للشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى وأنا لا أستغرب ذلك منكم لأن الشيخ رحمه الله يدعو إلى توحيد الخالق وأنتم عكس ذلك تماما ثم إثبت لي أن الشيخ دعا إلى الفتنة من كتبه ومن مؤلفاته!! وهذا يضاف إلى تخبطاتك السابقة في القص واللصق .

ثالثاإثبات آخر على أنك لاتقرأ جيدا أنا لم أقل أن زيني دحلان كافر كما تتدعي قلت أنه صوفي وأفكار الصوفية تتنافى مع الإسلام وهناك أنواع من الصوفية فمنها المحمود ومنها المذموم وما أكثر المذموم منها.

رابعا يامن تفهمون الإسلام أكثر منا فنحن مساكين نفهم الإسلام بفكر أعوج :) إشرح لنا أركان الإسلام وإشرح لنا توحيد الألوهية والربوبية والأسماء والصفات .

أكرم خزام
20-04-2001, 04:53 AM
هذا هو الجزء الثاني من هذا الكتاب الجميل ، ويليه الجزء الثالث والاخير .

اتمنى لكم قراءة ممتعة .



ذلك المستغاث به من دون الله فعرفه الصواب وأين له الأدلة على أنه لا تأثير لغير الله فإن أبى فكفره حينئذ بخصوصه ولا سبيل لك إلى تكفير السواد الأعظم من المسلمين، وأنت شاذ عن السواد الأعظم فنسبة الكفر إلى من شذ عن السواد الأعظم أقرب لأنه اتبع غير سبيل المؤمنين قال تعالى « ومن يشاقق الرسول من بعد ماتيبن له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا » وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية اهـ وأما زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلّم فقد فعلها الصحابة رضى الله عنهم ومن بعدهم من السلف والخلف وجاء من فضلها أحاديث أفردت بالتأليف ومما جاء في النداء لغير الله تعالى من غائب وميت وجماد قوله صلى الله عليه وسلّم «إذا أفلتت دابة أحدكم بأرض قلاة فليناد ياعباد الله أحبسوا فإن لله عباداً يجيبونه» وفي حديث آخر «إذا أضل أحدكم شيئاً أو أراد عونا وهو بأرض ليس فيها أنيس فليقل يا عباد الله أعينوني وفي رواية أغيثوني فإن لله عباداً لا ترونهم» وكان النبي صلى الله عليه وسلّم إذا سافر فأقبل الليل قال يا أرض ربي وربك الله وكان صلى الله عليه وسلّم إذا زار قال السلام عليكم يا أهل القبور وفي التشهد الذي يأتي به كل مسلم في كل صلاة صورة النداء في قوله السلام عليك أيها النبي والحاصل أن النداء والتوسل ليس في شيء منهما ضرر إلا إذا اعتقد التأثير لمن ناداه أو توسل به ومتى كان معتقداً أن التأثير لله لا لغير الله فلا ضرر في ذلك وكذلك إسناد فعل من الأفعال لغير الله لا يضر إلا إذا اعتقد التأثير ومتى لم يعتقد التأثير فإنه يحمل على المجاز العقلي كقوله نفعني هذا الدواء أو فلان الولي فهو مثل قوله: أشبعني هذا الطعام، وأروني هذا الماء، وشفاني هذا الدواء فمتى صدر ذلك من مسلم فإنه يحمل على الإسناد المجازي والإسلام قرينة كافية في ذلك فلا سبيل إلى تكفير أحد بشيء من ذلك ويكفي هذا الذي ذكرناه إجمالا في الرد على أبى عبدالوهاب ومن أراد بسط الكلام فليرجع إلى الرسائل المؤلفة في ذلك وقد لخصت مافيها في رسالة مختصرة فلينظرها من أرادها، ولما قام ابن عبدالوهاب ومن أعانه بدعوتهم الخبيثة التي كفّروا بسببها المسلمين ملكوا قبائل الشرق قبيلة بعد قبيلة، ثم اتسع ملكهم فملكوا اليمن والحرمين وقبائل الحجاز وبلغ ملكهم


قريبا من الشام فإن ملكهم وصل إلى المزبريب وكانوا في ابتداء أمرهم أو سلوا جماعة من علمائهم ظنا منهم أنهم يفسدون عقائد علماء الحرمين ويدخلون عليهم الشبهة بالكذب والمين، فلما وصلوا إلى الحرمين وذكروا لعلماء الحرمين عقائدهم وما تملكوا به رد عليهم علماء الحرمين وأقاموا عليهم الحجج والبراهين التي عجزوا عن دفعها وتحقق لعلماء الحرمين جهلهم وضلالهم و وجدوهم ضحكة ومسخرة كحمر مستنفرة فرت من قسورة ونظروا إلى عقائدهم فوجدوها مشتملة على كثير من المكفرات فبعد أن أقاموا البرهان عليهم كتبوا عليهم حجة عند قاضي الشرع بمكة تتضمن الحكم بكفرهما بتلك العقائد ليشتهر بين الناس أمرهم، فيعلم بذلك الأول والآخر، وكان ذلك في مدة إمارة الشريف مسعود بن سعيد بن سعد بن زيد المتوفي سنة خمس وستين ومائة وألف، وأمر بحبس أولئك الملحدة فحبسوا وفر بعضهم إلى الدرعية فأخبرهم بما شاهدوا فازدادوا عتواً واستكباراً وصار أمراء مكة بعد ذلك يمنعون وصولهم للحج فصاروا يغيرون على بعض القبائل الداخلين تحت طاعة أمير مكة ثم انتشب القتال بينهم وبين أمير مكة مولانا الشريف غالب بن مساعد بن سعيد بن سعد بن زيد وكان ابتداء القتال بينهم وبينه من سنة خمس بعد المائتين والألف ووقع بينهم وبينه وقائع كثيرة قتل فيها خلائق كثيرون ولم يزل أمرهم يقوى وبدعتهم تنتشر إلى أن دخل تحت طاعتهم أكثر القبائل والعربان الذين كانوا تحت طاعة أمير مكة.
وفي سنة سبع عشرة بعد المائتين والألف ساروا بجيوش كثيرة حتى نازلوا الطائف وحاصروا أهله في شهر ذي القعدة من السنة المذكورة، ثم تملكوه وقتلوا أهله رجالا ونساء وأطفالا ولا نجامنهم إلاّ القليل ونهبوا جميع أموالهم ثم أرادوا المسير إلى مكة فعلموا أن مكة في ذلك الوقت فيها كثير من الحجاج ويقدم إليها الحاج الشامي والمصري فيخرج الجميع لقتالهم فمكثوا في الطائف إلى أن انقضى شهر الحج وتوجه الحجاج إلى بلادهم وساروا بجيوشهم يريدون مكة ولم يكن للشريف غالب قدرة على قتال جيوشهم فنزل إلى جدة فخاف أهل مكة أن يفعل الوهابية معهم مثل ما فعلوا مع أهل الطائف فأرسلوا إليهم وطلبوا منهم الأمان لأهل مكة فأعطوهم الأمان ودخلوا مكة ثامن محرم من السنة الثامنة عشر بعد



المائتين والألف ومكثوا أربعة عشر يوما يستتيبون الناس ويجددون لهم الإسلام على زعمهم ويمنعونهم من فعل ما يعتقدون أنه شرك كالتوسل وزيارة القبور، ثم ساروا بجيوشهم إلى جدة لقتال الشريف غالب فلما أحاطوا بجدة رمى عليهم بالمدافع والقلل فقتل كثيراً منهم ولم يقدروا على تملك جدة فارتحلوا بعد ثمانية أيام ورجعوا إلى بلادهم وجعلوا لهم عسكراً بمكة وأقاموا لهم أميراً فيها وهو الشريف عبد المعين أخو الشريف غالب وإنما قبل أمرهم ليرفق بأهل مكة ويدفع ضرر أولئك الأشرار عنهم، وفي شهر ربيع الأول من السنة المذكورة سار الشريف غالب من جدة ومعه والى جدة من طرف السلطنة العلية وهو شريف باشا ومعهما العساكر فوصلوا إلى مكة وأخرجوا من كان بها من عساكر الوهابية ورجعت أمارة مكة للشريف غالب ثم بعد ذلك تركوا مكة واشتغلوا بقتال كثير من القبائل وصار الطائف بأيديهم وجعلوا عليه أميراً عثمان المضايقي فصار هو وبعض جنودهم يقاتلون القبائل التي في أطراف مكة والمدينة ويدخلونهم في طاعتهم حتى استولوا عليهم وعلى جميع الممالك التي كانت تحت طاعة أمير مكة فتوجه قصدهم بعد ذلك للاستيلاء على مكة فساروا بجيوشهم سنة عشرين وحاصروا مكة وآحاطوا بها من جميع الجهات وشددوا الحصار عليها وقطعوا الطرق ومنعوا الميرة من مكة فاشتد الحصار على أهل مكة حتى أكلوا الكلاب لشدة الغلاء وعدم وجود القوت فاضطر الشريف غالب إلى الصلح معهم وتأمين أهل مكة فوسط أناساً بينه وبينهم فعقدوا الصلح على شروط فيها رفق بأهل مكة فمن تلك الشروط أن إمارة مكة تكون له فتم الصلح ودخلوا مكة في أواخر ذي القعدة سنة عشرين وتملكوا المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام وانتهبوا الحجرة وأخذوا ما فيها من الأموال وفعلوا أفعالا شنيعة وجعلوا على المدينة أميراً منهم مبارك بن مضيان واستمر حكمهم في الحرمين سبع سنين ومنعوا دخول الحج الشامي والمصري مع المحامل مكة وصاروا يصنعون للكعبة المعظمة ثوبا من العباء القيلان الأسود وأكرهوا الناس على الدخول في دينهم ومنعوهم من شرب التنباك ومن فعل ذلك وأطلعوا عليه عزروه بأقبح التعزير وهدموا القبب التي على قبور الألياء وكانت الدولة العثمانية في تلك



السنين في ارتباك كثير وشدة قتال مع النصارى وفي اختلاف في خلع السلاطين وقتلهم كما سنقف عليه إن شاء الله تعالى، ثم صدر الأمر السلطاني( (1) ) لصاحب مصر محمد علي باشا بالتجهيز لقتال الوهابية وكان ذلك في سنة 1226 فجهز محمد علي باشا جيشاً فيه عساكر كثيرة جعل عليهم بفرمان سلطان ولده طوسون باشا فخرجوا من مصر في رمضان من السنة المذكورة ولم يزالوا سائرين براً وبحراً حتى وصلوا إلى ينبع فملكوه من الوهابية، ثم لما وصلت العساكر إلى الصفرا والحديدة وقع بينهم وبين العرب الذين في الحربية قتال شديد بين الصفرا والحديدة وكانت تلك القبائل كلها في طاعة الوهابي وانضم إليها قبائل كثيرة فهزموا ذلك الجيش وقتلوا كثيراً منهم وانتهبوا جميع ما كان معهم وكان ذلك في شهر ذي الحجة سنة 26 ولم يرجع من ذلك الجيش إلى مصر إلا القليل فجهز جيشاً غيره سنة سبع وعشرين وعزم محمد علي باشا على التوجه إلى الحجاز بنفسه وتوجهت العساكر قبله شعبان في غاية القوة والاستعداد وكان معهم من المدافع ثمانية عشر مدفعا وثلاثة قنابل فاستولت العساكر على ما كان بيد الوهابية وملكوا الصفراء والحديدة وغيرهما في رمضان بلا قتال بل بالمخادعة ومصانعة العرب بإعطاء الدراهم الكثيرة حتى أنهم أعطوا شيخ مشايخ حرب مائة ألف ريال وأعطوا شيخا من صغار مشايخ حرب أيضاً ثمانية عشر ألف ريال ورتبوا لهم علائف تصرف لهم كل شهر، وكان ذلك كله بتدبير شريف مكة غالب وهو في الظاهر تحت طاعة الوهابي وأما المرة الأولى التي هزموا فيها فلم يكونوا كاتبوا الشريف غالب في ذلك حتى يكون الأمر بتدبيره ودخلت العساكر المدينة المنورة في أواخر ذي القعدة، ولما جاءت الأخبار إلى مصر صنعوا زينة ثلاثة أيام وأكثروا من الشنك وضرب المدافع وأرسلوا بشائر لجميع ملوك الروم واستولت العساكر السائرة من طريق البحر على جدة في أوائل المحرم سنة ثمان وعشرين ثم طلعوا إلى مكة واستولوا عليها أيضاً، وكل ذلك بلا قتال بتدبير الشريف سراً ولما وصلت العساكر إلى جدة فر من كان بمكة من عساكر الوهابية وأمرائهم، وكان سعود أمير الوهابية حج في سنة سبع وعشرين ثم ارتحل إلى
____________
(1) (من خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلّم سلطان محمودخان ثاني بن عبدالحميدخان اول بن سلطان احمد)




أخوكم
اكرم

عدو الرافضة
21-04-2001, 12:42 AM
لماذا تتهرب ياأكرم


لقد طلبت منك أن تشرح لى أركان الإسلام يامن تفهمون الإسلام أفضل منا فإشرحها لي يا فاهم عفواً يافاضل(2) ، ولم أطلب منك إكمال القصة المثيرة التي بطلها الصوفي زيني دحلان .

أيضاً أريد منك أن تخبرنا ما هي الفرقة التي في إعتقادك أقرب إلى ما كان عليه الرسول عليه الصلاة والسلام وآل بيته وصحابته ومن هو الأحرص على إعطاء آل البيت الكرام حقهم ومكانتهم التي رضيها الله لهم .



_____________________________
(1) الفاضل أي الزائد عن الحاجة
(2) نفس المعنى السابق

عدو الرافضة
22-04-2001, 03:31 AM
أعلم أنك قد إطلعت على ردود أهل السنة ولكنك لا تستطيع الإجابة لأنك ببساطة لا تملك الحجة القوية ، فأنت فقط تريد التشكيك وأهدافك الخبيثة معروفة


مازلت أنتظر الإجابة!!!!!