PDA

View Full Version : دول الخليج تواجه تحديات اقتصادية وهواجس أمنية‏


درب العرب
17-04-2001, 08:52 AM
http://www.middle-east-online.com/ArabicNews/ArabicNewsMainPage/Apr2001/gulf_challenges.jpgالامن يستنزف الدخل، والعجز المالي يزعزع الامن: اين تبدأ واين تنتهي؟



دول الخليج تواجه تحديات اقتصادية وهواجس أمنية‏






دراسة تعدد مشاكل التكامل الاقليمي في الخليج: الخلل في التركيبة السكانية والعجز في سياسات التنمية والاعتماد على النفط والعمالة الاجنبية.‏





القاهرة - أثارت دراسة متخصصة تساؤلات حول التناقض بين كون ‏ ‏دول مجلس التعاون الخليجي دولا غنية والوضع الاقتصادي الذي تعانيه وأرجعت ذلك الى ‏ ‏جملة تحديات اقتصادية وهواجس أمنية.‏
وأبرزت دراسة كتبها حسن عبد الله جوهر في العدد الجديد لدورية ‏"السياسة الدولية" مشاكل الخلل في التركيبة السكانية والعجز في سياسات التنمية ‏ ‏والاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل والاعتماد على العمالة الاجنبية باعتبارها ‏ ‏تحديات هامة تواجه دول الخليج.‏

كما أشارت الى الهاجس الامني باعتباره أحد أهم مشاكل دول المنطقة التي شهدت ‏ ‏حربين منذ عام 1980 ومازالت تبعات هاتين الحربين اقتصاديا وسياسيا تستهلك ‏ ‏المليارات من الدولارات سنويا على حساب مشاريع التنمية الاجتماعية والاقتصادية.‏

ونبهت الدراسة الى نتائج أخرى لتلك الحربين من أهمها خطر تدويل المنطقة وتواجد ‏ ‏قوات أجنبية فيها بموجب اتفاقيات أمنية.‏

ولاحظت الدراسة المعنونة "تحديات التكامل الاقليمي لمنطقة الخليج" أنه في دول ‏ ‏مجلس التعاون على وجه الخصوص استمتع المواطنون بالطفرة النفطية وبكماليات عدة ‏ ‏وبتعيينات في وظائف ادارية واشرافية فيما تركت الوظائف الانتاجية والمهنية ‏ ‏للعمالة الوافدة.‏

وذكرت أن حجم هذه العمالة كبير جدا مقارنة بعدد السكان اذ تبلغ نسبتها في ‏ ‏السعودية 59 بالمائة وفي البحرين وعمان 60 بالمائة و82 بالمائة في الكويت و90 ‏ ‏بالمائة في دولة الامارات.‏

وقالت أن الانفاق العام على التعليم والصحة في تلك الدول لم يتناسب مع التنمية ‏ ‏فيها كما أنها لم تستفد من العائدات الكبيرة للنفط في توجيهها نحو مشاريع التنمية ‏ ‏وما يدر عائدات اضافية ولا يبذر دون عائد.‏

ولاحظت أن خطأ الاعتماد على النفط كمصدر دخل وحيد ظهر بوضوح منتصف عقدي ‏ ‏السبعينات والتسعينات عندما انخفضت أسعار النفط ولم تستطع دول المنطقة توفير مورد ‏ ‏دخل بديل لتلبية احتياجاتها فاهتزت اقتصادياتها بعنف وسجلت الميزانيات السنوية ‏ ‏عجزا حادا.

وقالت الدراسة أن هذا الوضع أدى الى هياكل اقتصادية هشة لا تستطيع ‏ ‏المنافسة أو حتى العيش في ظل الاقتصاديات العالمية ناهيك عن التكامل معها.‏

وأشار الى أن احدى نتائج هذا الوضع كان التوجه الى الاعتماد على العمالة ‏ ‏الاسيوية الرخيصة وغير المدربة في الوظائف الفنية بدلا من العمالة العربية.‏

من ناحية أخرى استغربت الدراسة هشاشة التبادل التجاري بين الدول الخليجية ‏ ‏نفسها اذ لم يتجاوز في الفترة من 1991 الى 1997 سوى ما نسبته 7.2 بالمائة من حجم ‏ ‏تجارة الدول الست مع العالم في حين بلغت نسبة تجارتها مع الدول الصناعية خلال ‏ ‏الفترة نفسها 56 بالمائة.‏

وعدد الاكاديمي المتخصص في الشؤون الاقتصادية بعضا من العوائق أمام زيادة ‏ ‏التبادل التجاري بين دول المجلس ومنها عراقيل حركة البضائع ذات المنشأ المحلي ‏ورداءة وسائل النقل والغرق في رسوم الجمارك التي تتفاوت بين 4 و 20 بالمائة في ‏ ‏الدول الست نفسها.‏

وقال أن هذه الاسباب كانت العائق أمام مفاوضات دول المجلس ككتلة موحدة مع كتل ‏ ‏ومنظومات اقتصادية عالمية كالاتحاد الاوروبي ومنظمة التجارة العالمية.‏

وأشار الى أنه حتى القطاع الخاص في الدول الست مقيد عن المبادرة في مشاريع ‏ ‏جديدة ضخمة.‏

وحث جوهر لازالة هذه المعوقات على البدء في توحيد اجراءات الاستثمار الاجنبي والجمارك والسياسات المالية والنقدية وخطوات لبناء الثقة وحل الخلافات ‏ ‏ذات الطبيعة التجارية.‏

كما دعا الى تشجيع المواطنين على تقاسم المسؤولية وعدم الاعتماد على الحكومة ‏ ‏كوسيلة وحيدة لكسب المعيشة وتفادى فرط استهلاك الخدمات العامة مع المساهمة في سد ‏ ‏العجز المالي.‏

ودعا دول المجلس الست الى انشاء مؤسسات مشتركة ومشاريع نفطية وزراعية وصناعية ‏ ‏وللمعلومات مع الاهتمام بصناعة الغاز الطبيعي وتسهيل تدفق رأس المال والمعلومات ‏ ‏والتجارة الاقليمية.
نقلا عن

http://www.middle-east-online.com/ArabicNews/ArabicNewsMainPage/Apr2001/gulf_challenges-16-4-2001.htm