عناد200
16-04-2001, 04:17 PM
كتب محمد القويز في صحيفة الرياض ليوم الاثنين 22/1/1422هـ المقال التالي.
أكثر من قراءة لخبر واحد
الكثير منا رأى ما تعرض له الوفد الأمني الفلسطيني لدى عودته من اجتماع مع نظيره الإسرائيلي بحضور رئيس لجنة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) عرضت المحطات صور الحادثة والإصابات بتفصيل كبير . وكعادته اندفع الضمير العربي المرهق يبدي استنكاره وشجبه ويصف اليهود بما هم أهل له . ولكني سأتوقف أمام بعض علامات الاستفهام الكثيرة التي أثارتها لدي الحادثة :
ـ هل الهجوم متعمد أم خطأً ؟ مع ملاحظة إن هجوم العمد لا يخدم العدو كثيراً إن لم يكن فاعلاً .
ـ الإصابات دون مستوى الرأس والقلب وجميع اختراقات الرصاص كانت على مستوى الأرجل وفي مؤخرة السيارة وهذأ أيضاً ليس طابع الهجوم الإسرائيلي المتعمد .
ـ الأحداث المصاحبة من دقة معلومات العدو عن خصومه المطلوبين ودقة الإصابة التي تودع قيادات الجهاد وحماس وفتح أشلاء ممزقة ، قد تكون مؤشراً إلى أن المتعاون مع العدو أكثر من مجرد أفراد من الشعب برغم وجود هؤلاء الأفراد . ومن هذه المعلومات أمكن تفجير كابينة تليفون لدى استعمال أحد قادة الجهاد لها.
ـ أن يعقب الحادثة اجتماعات بين قياديين أمنيين من دول عربية مجاورة مع نظرائهم اليهود مؤشر لايمكن إغفاله .
كل المؤشرات أعلاه تبين أن هناك أكثر من سيناريو للحادثة، وسيصدق المستقبل القريب أحد تلك السيناريوهات أو يكذبها :
السيناريو الأول: إنها حادثة مقصودة لتخويف وإرهاب الوفد الفلسطيني ومن حولهم، وهذا ضعيف لأنه سبق للعدو أن مزق بعض قادة فتح بالصواريخ ولم يجد، ولا يعقل أن يعمد إلى أسلوب ألطف لإرهاب الفلسطينيين بعد أن فشل الأعنف . أضف إلى ذلك أن الفلسطينيين رضعوا الويلات من إرهاب النفس وإرهاب الآخر، ولا يعقل أن تهددهم بما اعتادوا عليه .
السيناريو الثاني : أن تكون تمت صفقة لصالح العدو، فجاءت الحادثة لغطاء تلك الصفقة .
السيناريو الثالث : رفع الوفد الأمني الفلسطيني فوق مستوى الشبهات خصوصاً وأن دقة معلومات العدو عن خصومه فاقت مستوى الأفراد كما أ شرنا .
السيناريو الرابع : كثر الحديث عن بديل للقيادة الفلسطينية الحالية، ولابد من وجود شخصية بصبغة وطنية قد تتطلب هجوماً من العدو لا يكون قاتلاً .
أكثر من قراءة لخبر واحد
الكثير منا رأى ما تعرض له الوفد الأمني الفلسطيني لدى عودته من اجتماع مع نظيره الإسرائيلي بحضور رئيس لجنة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) عرضت المحطات صور الحادثة والإصابات بتفصيل كبير . وكعادته اندفع الضمير العربي المرهق يبدي استنكاره وشجبه ويصف اليهود بما هم أهل له . ولكني سأتوقف أمام بعض علامات الاستفهام الكثيرة التي أثارتها لدي الحادثة :
ـ هل الهجوم متعمد أم خطأً ؟ مع ملاحظة إن هجوم العمد لا يخدم العدو كثيراً إن لم يكن فاعلاً .
ـ الإصابات دون مستوى الرأس والقلب وجميع اختراقات الرصاص كانت على مستوى الأرجل وفي مؤخرة السيارة وهذأ أيضاً ليس طابع الهجوم الإسرائيلي المتعمد .
ـ الأحداث المصاحبة من دقة معلومات العدو عن خصومه المطلوبين ودقة الإصابة التي تودع قيادات الجهاد وحماس وفتح أشلاء ممزقة ، قد تكون مؤشراً إلى أن المتعاون مع العدو أكثر من مجرد أفراد من الشعب برغم وجود هؤلاء الأفراد . ومن هذه المعلومات أمكن تفجير كابينة تليفون لدى استعمال أحد قادة الجهاد لها.
ـ أن يعقب الحادثة اجتماعات بين قياديين أمنيين من دول عربية مجاورة مع نظرائهم اليهود مؤشر لايمكن إغفاله .
كل المؤشرات أعلاه تبين أن هناك أكثر من سيناريو للحادثة، وسيصدق المستقبل القريب أحد تلك السيناريوهات أو يكذبها :
السيناريو الأول: إنها حادثة مقصودة لتخويف وإرهاب الوفد الفلسطيني ومن حولهم، وهذا ضعيف لأنه سبق للعدو أن مزق بعض قادة فتح بالصواريخ ولم يجد، ولا يعقل أن يعمد إلى أسلوب ألطف لإرهاب الفلسطينيين بعد أن فشل الأعنف . أضف إلى ذلك أن الفلسطينيين رضعوا الويلات من إرهاب النفس وإرهاب الآخر، ولا يعقل أن تهددهم بما اعتادوا عليه .
السيناريو الثاني : أن تكون تمت صفقة لصالح العدو، فجاءت الحادثة لغطاء تلك الصفقة .
السيناريو الثالث : رفع الوفد الأمني الفلسطيني فوق مستوى الشبهات خصوصاً وأن دقة معلومات العدو عن خصومه فاقت مستوى الأفراد كما أ شرنا .
السيناريو الرابع : كثر الحديث عن بديل للقيادة الفلسطينية الحالية، ولابد من وجود شخصية بصبغة وطنية قد تتطلب هجوماً من العدو لا يكون قاتلاً .