قصيدة جميلة سياسية

[التفكير]

يا إخـــــــــــوتي

للشيخ أبي الليث القاسمي

أو قـد نسيـنـا عـزة الأبطـال
يا إخـوتي هل تسمـعـون مقالي

ودما (أبو يـحيى) علـى الأطـلال
هل قد نسينـا ثـأر إخـوان لنـا

بـل علقـوا من قيـدهم بجبـال
أو قـد نسينـا إخـوة قـد كبلوا

كانـوا هـداة قـادة لـرجـال
أو قد نسينـا في الهـوى أبطالنـا

في شـدة التعـذيـب والأهـوال
ماذا فعلنـا للزبـير وقـد غـدا

نحو الجهاد يعيـش في الأغــلال
هذا أبو إدريس مـن قـد قادنـا

فتشـده القضبـان للتـرحـال
ويصارع الأهوال نحـو لقـاءنـا

من خلـف سجن قارص وقِحال
والحِـبُ ميسـرة يعـاني قيـده

هل نائمون نغــط في الآمال ؟
مـاذا ترانـا فاعلـين لحالهـم

بين انتظار القتل والأنكـال ؟
هل ناعمـون براحـة ورفاقنـا

بين البكاء المر كـالأطفـال ؟
هل مجهشون وخامشون وجوهنا

أم ناشدون دمـاءهـم بجبال ؟
هل ساكبـون الدمع مثل نسائنا

أم عَاصِفُـون بعـزة وقتـال ؟
هل جالسون على الارائك تُخمةً

إن القعـود مطيـة الـجهـال
هـل قاعـدون عن الجهاد بذلة

سلوا السيوف بصولـة وجـلال
يا إخوة الإيمان حقـا فانهضـوا

لا ترهبوا مـن نَفْشَـةِ الضـُّلاُّل
ولتمتطوا ظهر الحتوف تقدمـوا

أرواحكــم للخالـق المتعـالي
قوموا على كـل الطغـاة وقدموا

إخوانكم من قبضـة الأنــذال
خوضوا ميادين القتال وخلصـوا

يُلقى بهـام الكفـر في الأوحـال
يا إخـوتي إن الجهـاد هو الذي

القتل فاسعـد بالحُـلي وظِـلال
فلِمَ التهرب من مقارعـة العـدا

بالسيـف كـل الكفر والأرذال
فلتضربـوا فـوق الرقاب بقـوة

وتُزال كلُّ الكفـر مهانـة وعِقَال
حتى يعــود أسـودكم لعرينهم

ترجوا لقـاء فـوارس الأهـوال
صور الجنـان تزيـنت وتطـيبت

لنعيـد عـز خلافـة ومعــالي
وإلى لقـاء في مجـالات الوغـى