الصارم المسلول
27-12-2004, 02:20 PM
إن المتأمل في واقع أمة الإسلام وما تمر به من كيد وتدبير, وحرب وإبادة, وتأليب على الإسلام والمسلمين في شتى أنحاء العالم, وتخطيطٍ للقضاء عليه وعلى أهله, وعقد المؤامرات, وتسخير الإمكانات لتشويه صورة الإسلام, وما يقع في عصرنا من الطغيان الأمريكي في العالم, والتدخل في شؤون الدول المستضعفة, هذا سيؤدي - بإذن الله - إلى ضعفها وسقوطها, وهذه سننٌ إلهية كونية لا تتخلف ولا تتبدل فهذه الإمبراطورية البريطانية العظمى التي لم تكن تغرب عنها الشمس كما يقال قد انهارت, وهذا الاتحاد السوفيتي ثاني أعظم قوةٍ في العالم وصاحب أعظم ترسانة نووية, والإمكانات المادية الهائلة, يزول مابين يوم وليلة, وتقهره أفغانستان المسلمة وتنتصر عليه, ويتفكك إلى دويلاتٍ صغيرةٍ, ويصيبهم الله بالفقر المدقع بإلحادهم وكفرهم بما جعلهم يتسولون الدول, وهو الذي كان يحارب الفضيلة والدين، قال الله – تعالى -: ( وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْماً آخَرِينَ).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: (ولهذا قيل: إن الله ليقيم الدولة العادلة, وإن كانت كافرة, ولا يقيم الظالمة, وإن كانت مسلمة, ويقال: الدنيا تدوم مع العدل والكفر ولا تدوم مع الظلم والإسلام) أ.هـ.
فكيف إذا جمعت بين الكفر والظلم, ولهذا فقد اجتمعت في أمريكا جميع الأسباب التي تجعلها في موقع استحقاق التدمير الإلهي, والعقوبة الربانية, وهي كثيرة لا يتسع المقام لتفصيلها, ولكن هي على سبيل الإجمال: الصد عن دين الله بعد إقامة الحجة, والتألة, والذنوب والمعاصي والآثام, والبطر, والترف والإسراف, والاستكبار والغرور, والإجرام, والفساد والإفساد في الأرض, والضلال, والمكر, والتولي عن الاستجابة لله – تعالى - ونسيان ما ذكروا به, والعتو عن أمر الله, وقسوة القلب, والسخرية والاستهزاء, والجاهلية[4] وانتشار الفاحشة, وحرب الفضيلة ونشر الرذيلة, وغيرها..وبكل ما يستطيعونه و بالرغم من كل ما قدمناه عن أعداء الدين المحدثين وحملتهم الجديدة عليه، إلا أن سعيهم إلى ضلال وتدبيرهم إلى سِفـال ، والعاقبة للمتقين، والنصر للموحدين . . والدليل على ذلك قوله تعالى: {إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد}.
وقوله تعالى: {وهو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيداً} (غافر:51).
وقوله تعالى: {ولا يحسبن الذين كفروا سبقوا إنهم لا يعجزون} (الأنفال:59)
وإذا كانت هذه آيات عامة تبشر دائماً بنصر الدين، وعساكر الموحدين فإن السُنة الشريفة جاءت بالأخبار التفصيلية بأن الإسلام باق إلى آخر الدنيا، وأنه لا تزال طائفة من أمة رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم قائمة بأمر الله إلى أن يقاتل آخرهم الدجال عن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال قال رسول الله صلى علية وسلم : (لا تزال عصابةٌ من أمتي يقاتلون على الحق, لا يضرهم من خالفهم, حتى تأتيهم الساعة وهم على ذلك). وانه لو اجتمع كل من في الأرض جميعاً على أهل الإسلام ما كان لهم أن يستأصلوا شأفة المسلمين ويستبيحوا بيضتهم، وأن كسرى وقيصر ستنفق كنوزهما في سبيل الله، وأنه إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده، وأن مدينة هرقل "القسطنطينة" تفتح قبل "روما" وأن اليهود يقتلون آخر الزمان بأيدي المسلمين حتى إن الشجر والحجر لينادي المسلم قائلاً: "يا مسلم يا عبدالله هذا يهودي ورائي فاقتله"!!
وأن عيسى بن مريم ينزل في دمشق على عساكر المسلمين وقد صفت للصلاة، وإمام المسلمين منهم، ويصلي عيسى بن مريم وراءه تكرمة لهذه الأمة، وأن الدجال الذي يدعي الألوهية والربوبية في آخر الزمان لا يتصدى له في الأرض إلا أهل الإسلام، وأنه يُقتل بحربة عيسى بن مريم، وأن عيسى بن مريم ينزل ليحكم بشريعة القرآن فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، وينادي بصلاة أهل الإسلام، ويعبد الله على منهج محمد بن عبدالله، ولا شك أن خبر الرسول صلى الله عليه وسلم كله صدق فما أخبر عن شيء مما مضى وكان كذباً، وما أخبر عن شيء مما يجيء إلا وجاء كما أخبر به، ألم يخبر بهلاك كسرى وقيصر وإنفاق كنوزهما في سبيل الله وقد كان.. مما كان يُعد حُلماً بعيد المنال.
ألم يخبرنا بفتح القسطنطينية؟ وقد كان هذا عند المكذبين ضرباً من خيال وقد كان الأمر كما أخبر؟ والله ليقعن الأمر كما أخبر به الصادق المصدوق صلوات الله وسلامه علية عليه، وقد بدأت بحمد الله تباشير ذلك.
أ- فهذه الصحوة الدينية في كل مكان، وهذا التوجه نحو الإسلام في كل صوب بداية الغيث وأول العودة أبرز ما في هذه العودة إلى الإسلام من العبر والعظات، أن المتعلمين والمثقفين هم أول الناس مُسارعة إلى الرجوع للدين، مما يدلك على أن العودة عودة علمية سليمة، وأنها ليست عودة للجاهلين، ولا تقليداً للآباء والسابقين.
ب- وهذه حضارة الغرب والشرق يظهر إفلاسها وخرابها، وضنك أهلها، وشقاءهم بها، لقد عزلوا أنفسهم عن إلههم ومولاهم وخالقهم –ظنوا- فكانت النتيجة الحتمية جرياً وراء السراب وضياعاً للهدف والغاية، وظلمة النفوس والقلوب، وفراغاً يملأ الحياة، وتفريغاً للحياة من كل معنى شريف، وبل من كل معنى أصلاً.
ج- وهذه إرهاصات بزوغ شمس الإسلام نراها كل يوم رأي العين، ويعلمها البصير بتاريخ الأمم والشعوب، فقد يسر الله من الأحداث ما تخلصت به الأمة من أعظم طواغيتها، وأشد عُتاتها، بل هاهي الطواغيت تسقط طاغوتاً إثر طاغوت، وهذه البقية تعيش ما بقي لها من عُمر خائفة مذعورة يحيط بها الحراس من كل جانب، ولا ترى نور الشمس إلا تحت الحراب والمدافع والدبابات، بل تعيش ملعونة مرجومة، بل مفضوحة مكشوفة.. وهاهي دعوات الباطل التي جرى الناس وراءها يوماً ما تنكشف للجميع على أنها سراب خادع، وبريق زائل.. هاهي دعوات القومية، والإشتراكية، والانفتاحية، والحرية، وادعاء الرقي الكاذب، والإقليمية، يظهر للجميع خواؤها وتفاهتها.. وهذا هو نور الإسلام يشع من جديد تراه كل يوم هذه الوجوه المضيئة من شبابنا المؤمن وفتياتنا المؤمنات.
د- وهاهي أحداث العالم، ومجريات الأمور يوجهها خالق السموات والأرض، ومن بيده الملك كله، ومن يقلب الليل والنهار، لتخرج من جديد خير أمة أخرجت للناس بلباس جديد، وتاريخ جديد.
{قُل اللهم مالك الملك تؤتي المُلك من تشاء، وتنزع الملك ممن تشاء وتُعز من تشاء وتُذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير. تولج الليل في النهار، وتولج النهار في الليل، وتخرج الحي من الميت، وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب} (آل عمران:26-27).
أليست كل هذه إرهاصات لقيام أمة الإسلام من جديد؟
اللهمَّ أبرم لهذه الأمةِ أمرَ رُشدٍ .. يعِزُّ فيهِ أهلُ الطاعةِ ويذلُّ فيهِ أهلُ المعصيةِ .. ويؤمرُ فيهِ بالمعروفِ ويُنهى فيهِ عن المنكر ِ .. وتعلو فيهِ السّننُ وتموتُ البدعُ .. وتُذاعُ الحشمة ُ والعفافُ .. وتُكسرُ راية ُ الفجور ِ والسفور ِ والاستهزاءِ بالدّين ِ ....
اللهم يا غياث المستغيثين .. ويا صريخ المستصرخين .. ويا عون المؤمنين .. ويا جار المستجيرين .. يا ذا العظمة والسلطان .. يا من قصمت القياصرة .. وقَهرت الجبابرة .. وخضعت لك أعناق الفراعنة ....
اللهم سلط على اليهود و الأمريكيين الريح القوا صم .. والبراكين والعواصف .. واملأ قلوبهم بالرعب والخوف ....
اللهم نكس لهم كل راية .. وحُل بينهم وبين كل غاية ....
اللهم اجعل جيش المسلمين جيشا لا ينهزم .. وبيوت المسلمين حصنا لا ينهدم ....
لا إله إلا الله الجبار المنتقم العظيم ....
لا إله إلا الله رب العرش الكريم ....
لا إله إلا الله رب السموات والأرض ورب العرش الكريم ....
اللـهم كـن لـهم جـارا ومعيـنا لـهم من شر أعدائهم .. وشر ما يحاكى ضدهم من الأنس والجن أن يفرط عليهم أحد أو أن يطغى .. عز جارك وجل ثناؤك ولا إله غيرك ....
اللهم أحفظهم بحفظك وانصرهم بقوتك وعزك وألبسهم ثوب العز وأتم لهم النصر على عدوهم وعدوك .. وإخرج عدوهم من بلادهم أذلة صاغرين ....
اللهم أهلك اليهودَ و الأمريكان كما أهلكت عادًا و إرم .. وأنزل عليهم سَيل العَرِمْ ....
اللهم اكسر شوكتهم .. واقض على ساستهم .. واجعل أموالهم وديارهم غنيمة للمسلمين في كل وقتٍ وحين .. يا منتقمُ يا جبار .. يا قهار ....
اللهم سلط على اليهود و الأمريكان ومن والاهم فتنةً سوداء .. تمزقُ قوتهم .. وتحرقُ أئمتهم .. وتَشرب دماءهم .. وتخطفُ أبصارهم .. وتُذهبُ عقولهم .. وتُخرب بيوتهم .. وتنكسُ راياتهم ....
يا قوى يا متين يا ذا الجلال والإكرام والجاه والسلطان ....
اللهم أيقظ في المسلمين الهمم والعزائم .. ونبه فيهم الغافل والنائم .. وارفع قدرهم إن قل عددهم .. واجعل الملائكة مددًا لهم .. واجعل الملائكة عونًا لهم ....
فأنت نعم المولى ونعم النصير .. يا صاحب كل نجوى .. يا منتهى كل شكوى .. ويا كاشف كل بلوى ....
اللهم قد جفت في العيون الدموع .. وقلت من حولنا الجيوش والدروع .. وتكالبت علينا الأمم والجموع وشبابُ الأقصى والرافدين وفى بورما وفى كشمير وفى كل مكان يُحارب فيه الإسلام يتلوى بين العُرى والجُوع ....
اللهم ائذن للأصول أن تحمى الفروع ....
اللـهم احفـظ الأقـصى والـرافدين وجميع ديـار المسلمين .. احفظهما كـما حفظت القـلب بين الضلوع .. فسبحانك خيـر الحـافظين .. يا من إليه المشتكي .. نشكوُ إليك ما يحدث لإخواننا في العراق وفلسطين وفي جميع ديار المسلمين .. من الأمريكان واليهود الملاعين حفدة القردة والخنازير ومن والاهم من المنافقين والكافرين ....
اللهم إن إخواننا ذاقوا مُر العيش والخبز .. وشكوا إليك اللوع والعجز .. وأصبحوا لا يرون إلا لمزًا وغمزًا....
اللهم ارفع عنهم هذا البؤس والرجزا .. واجعل لواءهم في كل مكان رايةً ورمزا .. ورُد إليهم حقهم الذي أُخِذا .. يا رب الأقصى والرافدين والعتيق والعالمين ....
اللهم افتح للمجاهدين الأبواب .. وأزل عنهم الصعاب .. واصرف عنهم كيد الذئاب .. وكل منافقٍ وكذاب ....
اللهم اجمع حولهم القلوب والرقاب .. بقوتك يا رب الأرباب ....
يا رافع السماء بلا عمد .. ارفع عنا ما نحن فيه من ضعف .. واصرف عنا الرعب والخوف .. وأيقظ غافلنا من ثُبات أهل الكهف .. وأمدنا بجبريل وميكائيل ومائة ألف .. بقوتك يا قوى يا متين ....
اللهم ارزقنا صحوة الفجر .. وسرعة النصر .. وغوثَ بدر .. إليك نرفعُ صلاتنا .. ومناجاتنا .. وبكاءنا.. ودعاءنا .. وسؤالنا .. فأقر أعيننا بنصرة إخواننا في فلسطين وفى العراق وفي الشيشان وفى بورما وفى كشمير وفي تايلاند وفى كل مكان يُحارب فيه الإسلام ....
اللهم ألطف بإخواننا في العراق واجعل الدائرة على أعدائهم .. واقذف الرعب في قلوبهم يا قوي يا جبار ....
اللهم ألطف بإخواننا في العراق واجعل الدائرة على أعدائهم .. واقذف الرعب في قلوبهم يا قوي يا جبار ....
اللهم ألطف بإخواننا في العراق واجعل الدائرة على أعدائهم .. واقذف الرعب في قلوبهم يا قوي يا جبار....
سبحان الله وبحمده ...... سبحان الله العظيم
(( اللهم أرنا الحق حقاً أرزقنا إتباعه وارنا الباطل باطلاً أرزقنا اجتنابه واللهم احفظ بلادنا وبلاد المسلمين وجنودنا وجنود المسلمين واجعلهم من ومع المجاهدين في سبيلك وثبتهم على الحق وسخرهم لنصرة الدين الإسلامي وتحرير الأراضي الإسلامية المحتلة من حفدة القردة والخنازير ومن والاهم ومكنهم من الأرض لـنشـر الدين الإسلامي ورفع راية ))
اللهم اعز الإسلام والمسلمين
اللهم أذل الشرك والمشركين
" اللهم آمين يا رب العالمين "
.
والسلام خير ختااااااام
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: (ولهذا قيل: إن الله ليقيم الدولة العادلة, وإن كانت كافرة, ولا يقيم الظالمة, وإن كانت مسلمة, ويقال: الدنيا تدوم مع العدل والكفر ولا تدوم مع الظلم والإسلام) أ.هـ.
فكيف إذا جمعت بين الكفر والظلم, ولهذا فقد اجتمعت في أمريكا جميع الأسباب التي تجعلها في موقع استحقاق التدمير الإلهي, والعقوبة الربانية, وهي كثيرة لا يتسع المقام لتفصيلها, ولكن هي على سبيل الإجمال: الصد عن دين الله بعد إقامة الحجة, والتألة, والذنوب والمعاصي والآثام, والبطر, والترف والإسراف, والاستكبار والغرور, والإجرام, والفساد والإفساد في الأرض, والضلال, والمكر, والتولي عن الاستجابة لله – تعالى - ونسيان ما ذكروا به, والعتو عن أمر الله, وقسوة القلب, والسخرية والاستهزاء, والجاهلية[4] وانتشار الفاحشة, وحرب الفضيلة ونشر الرذيلة, وغيرها..وبكل ما يستطيعونه و بالرغم من كل ما قدمناه عن أعداء الدين المحدثين وحملتهم الجديدة عليه، إلا أن سعيهم إلى ضلال وتدبيرهم إلى سِفـال ، والعاقبة للمتقين، والنصر للموحدين . . والدليل على ذلك قوله تعالى: {إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد}.
وقوله تعالى: {وهو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيداً} (غافر:51).
وقوله تعالى: {ولا يحسبن الذين كفروا سبقوا إنهم لا يعجزون} (الأنفال:59)
وإذا كانت هذه آيات عامة تبشر دائماً بنصر الدين، وعساكر الموحدين فإن السُنة الشريفة جاءت بالأخبار التفصيلية بأن الإسلام باق إلى آخر الدنيا، وأنه لا تزال طائفة من أمة رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم قائمة بأمر الله إلى أن يقاتل آخرهم الدجال عن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال قال رسول الله صلى علية وسلم : (لا تزال عصابةٌ من أمتي يقاتلون على الحق, لا يضرهم من خالفهم, حتى تأتيهم الساعة وهم على ذلك). وانه لو اجتمع كل من في الأرض جميعاً على أهل الإسلام ما كان لهم أن يستأصلوا شأفة المسلمين ويستبيحوا بيضتهم، وأن كسرى وقيصر ستنفق كنوزهما في سبيل الله، وأنه إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده، وأن مدينة هرقل "القسطنطينة" تفتح قبل "روما" وأن اليهود يقتلون آخر الزمان بأيدي المسلمين حتى إن الشجر والحجر لينادي المسلم قائلاً: "يا مسلم يا عبدالله هذا يهودي ورائي فاقتله"!!
وأن عيسى بن مريم ينزل في دمشق على عساكر المسلمين وقد صفت للصلاة، وإمام المسلمين منهم، ويصلي عيسى بن مريم وراءه تكرمة لهذه الأمة، وأن الدجال الذي يدعي الألوهية والربوبية في آخر الزمان لا يتصدى له في الأرض إلا أهل الإسلام، وأنه يُقتل بحربة عيسى بن مريم، وأن عيسى بن مريم ينزل ليحكم بشريعة القرآن فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، وينادي بصلاة أهل الإسلام، ويعبد الله على منهج محمد بن عبدالله، ولا شك أن خبر الرسول صلى الله عليه وسلم كله صدق فما أخبر عن شيء مما مضى وكان كذباً، وما أخبر عن شيء مما يجيء إلا وجاء كما أخبر به، ألم يخبر بهلاك كسرى وقيصر وإنفاق كنوزهما في سبيل الله وقد كان.. مما كان يُعد حُلماً بعيد المنال.
ألم يخبرنا بفتح القسطنطينية؟ وقد كان هذا عند المكذبين ضرباً من خيال وقد كان الأمر كما أخبر؟ والله ليقعن الأمر كما أخبر به الصادق المصدوق صلوات الله وسلامه علية عليه، وقد بدأت بحمد الله تباشير ذلك.
أ- فهذه الصحوة الدينية في كل مكان، وهذا التوجه نحو الإسلام في كل صوب بداية الغيث وأول العودة أبرز ما في هذه العودة إلى الإسلام من العبر والعظات، أن المتعلمين والمثقفين هم أول الناس مُسارعة إلى الرجوع للدين، مما يدلك على أن العودة عودة علمية سليمة، وأنها ليست عودة للجاهلين، ولا تقليداً للآباء والسابقين.
ب- وهذه حضارة الغرب والشرق يظهر إفلاسها وخرابها، وضنك أهلها، وشقاءهم بها، لقد عزلوا أنفسهم عن إلههم ومولاهم وخالقهم –ظنوا- فكانت النتيجة الحتمية جرياً وراء السراب وضياعاً للهدف والغاية، وظلمة النفوس والقلوب، وفراغاً يملأ الحياة، وتفريغاً للحياة من كل معنى شريف، وبل من كل معنى أصلاً.
ج- وهذه إرهاصات بزوغ شمس الإسلام نراها كل يوم رأي العين، ويعلمها البصير بتاريخ الأمم والشعوب، فقد يسر الله من الأحداث ما تخلصت به الأمة من أعظم طواغيتها، وأشد عُتاتها، بل هاهي الطواغيت تسقط طاغوتاً إثر طاغوت، وهذه البقية تعيش ما بقي لها من عُمر خائفة مذعورة يحيط بها الحراس من كل جانب، ولا ترى نور الشمس إلا تحت الحراب والمدافع والدبابات، بل تعيش ملعونة مرجومة، بل مفضوحة مكشوفة.. وهاهي دعوات الباطل التي جرى الناس وراءها يوماً ما تنكشف للجميع على أنها سراب خادع، وبريق زائل.. هاهي دعوات القومية، والإشتراكية، والانفتاحية، والحرية، وادعاء الرقي الكاذب، والإقليمية، يظهر للجميع خواؤها وتفاهتها.. وهذا هو نور الإسلام يشع من جديد تراه كل يوم هذه الوجوه المضيئة من شبابنا المؤمن وفتياتنا المؤمنات.
د- وهاهي أحداث العالم، ومجريات الأمور يوجهها خالق السموات والأرض، ومن بيده الملك كله، ومن يقلب الليل والنهار، لتخرج من جديد خير أمة أخرجت للناس بلباس جديد، وتاريخ جديد.
{قُل اللهم مالك الملك تؤتي المُلك من تشاء، وتنزع الملك ممن تشاء وتُعز من تشاء وتُذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير. تولج الليل في النهار، وتولج النهار في الليل، وتخرج الحي من الميت، وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب} (آل عمران:26-27).
أليست كل هذه إرهاصات لقيام أمة الإسلام من جديد؟
اللهمَّ أبرم لهذه الأمةِ أمرَ رُشدٍ .. يعِزُّ فيهِ أهلُ الطاعةِ ويذلُّ فيهِ أهلُ المعصيةِ .. ويؤمرُ فيهِ بالمعروفِ ويُنهى فيهِ عن المنكر ِ .. وتعلو فيهِ السّننُ وتموتُ البدعُ .. وتُذاعُ الحشمة ُ والعفافُ .. وتُكسرُ راية ُ الفجور ِ والسفور ِ والاستهزاءِ بالدّين ِ ....
اللهم يا غياث المستغيثين .. ويا صريخ المستصرخين .. ويا عون المؤمنين .. ويا جار المستجيرين .. يا ذا العظمة والسلطان .. يا من قصمت القياصرة .. وقَهرت الجبابرة .. وخضعت لك أعناق الفراعنة ....
اللهم سلط على اليهود و الأمريكيين الريح القوا صم .. والبراكين والعواصف .. واملأ قلوبهم بالرعب والخوف ....
اللهم نكس لهم كل راية .. وحُل بينهم وبين كل غاية ....
اللهم اجعل جيش المسلمين جيشا لا ينهزم .. وبيوت المسلمين حصنا لا ينهدم ....
لا إله إلا الله الجبار المنتقم العظيم ....
لا إله إلا الله رب العرش الكريم ....
لا إله إلا الله رب السموات والأرض ورب العرش الكريم ....
اللـهم كـن لـهم جـارا ومعيـنا لـهم من شر أعدائهم .. وشر ما يحاكى ضدهم من الأنس والجن أن يفرط عليهم أحد أو أن يطغى .. عز جارك وجل ثناؤك ولا إله غيرك ....
اللهم أحفظهم بحفظك وانصرهم بقوتك وعزك وألبسهم ثوب العز وأتم لهم النصر على عدوهم وعدوك .. وإخرج عدوهم من بلادهم أذلة صاغرين ....
اللهم أهلك اليهودَ و الأمريكان كما أهلكت عادًا و إرم .. وأنزل عليهم سَيل العَرِمْ ....
اللهم اكسر شوكتهم .. واقض على ساستهم .. واجعل أموالهم وديارهم غنيمة للمسلمين في كل وقتٍ وحين .. يا منتقمُ يا جبار .. يا قهار ....
اللهم سلط على اليهود و الأمريكان ومن والاهم فتنةً سوداء .. تمزقُ قوتهم .. وتحرقُ أئمتهم .. وتَشرب دماءهم .. وتخطفُ أبصارهم .. وتُذهبُ عقولهم .. وتُخرب بيوتهم .. وتنكسُ راياتهم ....
يا قوى يا متين يا ذا الجلال والإكرام والجاه والسلطان ....
اللهم أيقظ في المسلمين الهمم والعزائم .. ونبه فيهم الغافل والنائم .. وارفع قدرهم إن قل عددهم .. واجعل الملائكة مددًا لهم .. واجعل الملائكة عونًا لهم ....
فأنت نعم المولى ونعم النصير .. يا صاحب كل نجوى .. يا منتهى كل شكوى .. ويا كاشف كل بلوى ....
اللهم قد جفت في العيون الدموع .. وقلت من حولنا الجيوش والدروع .. وتكالبت علينا الأمم والجموع وشبابُ الأقصى والرافدين وفى بورما وفى كشمير وفى كل مكان يُحارب فيه الإسلام يتلوى بين العُرى والجُوع ....
اللهم ائذن للأصول أن تحمى الفروع ....
اللـهم احفـظ الأقـصى والـرافدين وجميع ديـار المسلمين .. احفظهما كـما حفظت القـلب بين الضلوع .. فسبحانك خيـر الحـافظين .. يا من إليه المشتكي .. نشكوُ إليك ما يحدث لإخواننا في العراق وفلسطين وفي جميع ديار المسلمين .. من الأمريكان واليهود الملاعين حفدة القردة والخنازير ومن والاهم من المنافقين والكافرين ....
اللهم إن إخواننا ذاقوا مُر العيش والخبز .. وشكوا إليك اللوع والعجز .. وأصبحوا لا يرون إلا لمزًا وغمزًا....
اللهم ارفع عنهم هذا البؤس والرجزا .. واجعل لواءهم في كل مكان رايةً ورمزا .. ورُد إليهم حقهم الذي أُخِذا .. يا رب الأقصى والرافدين والعتيق والعالمين ....
اللهم افتح للمجاهدين الأبواب .. وأزل عنهم الصعاب .. واصرف عنهم كيد الذئاب .. وكل منافقٍ وكذاب ....
اللهم اجمع حولهم القلوب والرقاب .. بقوتك يا رب الأرباب ....
يا رافع السماء بلا عمد .. ارفع عنا ما نحن فيه من ضعف .. واصرف عنا الرعب والخوف .. وأيقظ غافلنا من ثُبات أهل الكهف .. وأمدنا بجبريل وميكائيل ومائة ألف .. بقوتك يا قوى يا متين ....
اللهم ارزقنا صحوة الفجر .. وسرعة النصر .. وغوثَ بدر .. إليك نرفعُ صلاتنا .. ومناجاتنا .. وبكاءنا.. ودعاءنا .. وسؤالنا .. فأقر أعيننا بنصرة إخواننا في فلسطين وفى العراق وفي الشيشان وفى بورما وفى كشمير وفي تايلاند وفى كل مكان يُحارب فيه الإسلام ....
اللهم ألطف بإخواننا في العراق واجعل الدائرة على أعدائهم .. واقذف الرعب في قلوبهم يا قوي يا جبار ....
اللهم ألطف بإخواننا في العراق واجعل الدائرة على أعدائهم .. واقذف الرعب في قلوبهم يا قوي يا جبار ....
اللهم ألطف بإخواننا في العراق واجعل الدائرة على أعدائهم .. واقذف الرعب في قلوبهم يا قوي يا جبار....
سبحان الله وبحمده ...... سبحان الله العظيم
(( اللهم أرنا الحق حقاً أرزقنا إتباعه وارنا الباطل باطلاً أرزقنا اجتنابه واللهم احفظ بلادنا وبلاد المسلمين وجنودنا وجنود المسلمين واجعلهم من ومع المجاهدين في سبيلك وثبتهم على الحق وسخرهم لنصرة الدين الإسلامي وتحرير الأراضي الإسلامية المحتلة من حفدة القردة والخنازير ومن والاهم ومكنهم من الأرض لـنشـر الدين الإسلامي ورفع راية ))
اللهم اعز الإسلام والمسلمين
اللهم أذل الشرك والمشركين
" اللهم آمين يا رب العالمين "
.
والسلام خير ختااااااام