أبو ريناد الشهري
26-07-2004, 09:01 AM
كما لو أن الواقع ليس بالقدر الكافي من السوء بالنسبة للرئيس الأمريكي جورج بوش
حتى تزيده هوليوود بؤسا وتعاسة. فمن المتوقع أن يثير فيلم "ما بعد الغد" الذي يبدأ عرضه في دور العرض الأمريكية يوم الجمعة القادم انتباه ملايين الأمريكيين نحو سجل إدارة بوش البائس في مجال البيئة بدءا من رفضها لاتفاق كيوتو الخاص بظاهرة الاحتباس الحراري ومرورا بتخفيفها للقوانين الخاصة بمكافحة التلوث وأخيرا وليس آخرا محاولتها التنقيب عن النفط في سهول التندرة بمنطقة آلاسكا. ومن ثم فإن المرء لا يسعه إلا أن يلتمس العذر مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية في نوفمبر القادم للإدارة الأمريكية إن هي استنزلت اللعنات على هوليوود على نحو أشد مما اعتاد اليمينيون نعتها به "ميديا ليبرالية وسيلة أعلام ليبرالية".
يعرض فيلم "ما بعد الغد" لرؤية شديدة الخيال ومجفلة لكارثة كونية ربما تقع ما لم يتم عمل المزيد للتصدي لظاهرة الاحتباس الحراري عالميا. والأدهى أنه سيعقبه مع قرب الانتخابات فيلم "فهرنهايت 11/9" الوثائقي المثير للجدل من إخراج مايكل مور والذي فاز مؤخرا بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان السينما في كان. وفيلم "فهرنهايت 11/9" وهو أول فيلم وثائقي على الإطلاق يفوز بأكبر جائزة في مهرجان كان اتخذ موقفا بالغ الانتقاد لمعالجة بوش لأحداث 11 سبتمبر 2001 والحرب في العراق. ويثير الفيلم ومخرجه بالفعل موجات من الجدل بشأن ما كشف عنه مور من أن ديزني التي تملك حقوق توزيع الفيلم ترفض توزيعه بسبب رسالته السياسية شديدة الوضوح. وتتفاوض شركة إنتاج ميراماكس حاليا لشراء حقوق توزيع الفيلم الذي استقبله النقاد بحفاوة بالغة. وفيلم "ما بعد الغد" هو النسخة الحديثة لسلسلة أفلام الكوارث التي ظهرت في السبعينات نذكر منها فيلم الزلزال ويحكي عن مقدم عصر جليدي فجأة من جراء ارتفاع درجة حرارة الارض ومن ثم انصهار جبال الجليد القطبية مما يؤدي لتدفق المياه الثلجية على المحيطات وارتفاع مستويات المياه في البحار. تنهمر الثلوج على نيودلهي وتتساقط كرات الثلج الواحدة منها بحجم بطيخة على طوكيو وتدمر الأعاصير لوس أنجليس وتكتسح مانهاتن موجة مد كبرى قبل أن تتحول إلى حالة الصلابة الجليدية بفعل الصقيع. وإلى جانب المؤثرات الخاصة المذهلة توجد أيضا قصة إنسانية. فهناك بطل الفيلم وهو خبير أرصاد حصيف يلعب دوره النجم ديفيد كويد الذي يتجاهل تحذيراته الشديدة رئيس قاسي القلب تشبه ملامحه ملامح نائب الرئيس الحالي ديك تشيني. يجمع العلماء على أن الفيلم يحتوي على قدر كبير من المبالغة لكنهم يضيفون أنه على المدى الطويل يمكن أن يؤدي ارتفاع درجة حرارة الارض إلى حدوث عصر جليدي جديد. وتستخدم جماعات بيئية مثل جماعة جرينبيس الفيلم في دعم قضيتها. وفي حين يبدو مؤكدا أن الفيلم الذي تكلف 125 مليون دولار سيبلى بلاء حسنا في شباك التذاكر فإنه ليس ثمة إجماع على أنه سيكون له تأثير كبير في لجان الانتخابات.
حتى تزيده هوليوود بؤسا وتعاسة. فمن المتوقع أن يثير فيلم "ما بعد الغد" الذي يبدأ عرضه في دور العرض الأمريكية يوم الجمعة القادم انتباه ملايين الأمريكيين نحو سجل إدارة بوش البائس في مجال البيئة بدءا من رفضها لاتفاق كيوتو الخاص بظاهرة الاحتباس الحراري ومرورا بتخفيفها للقوانين الخاصة بمكافحة التلوث وأخيرا وليس آخرا محاولتها التنقيب عن النفط في سهول التندرة بمنطقة آلاسكا. ومن ثم فإن المرء لا يسعه إلا أن يلتمس العذر مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية في نوفمبر القادم للإدارة الأمريكية إن هي استنزلت اللعنات على هوليوود على نحو أشد مما اعتاد اليمينيون نعتها به "ميديا ليبرالية وسيلة أعلام ليبرالية".
يعرض فيلم "ما بعد الغد" لرؤية شديدة الخيال ومجفلة لكارثة كونية ربما تقع ما لم يتم عمل المزيد للتصدي لظاهرة الاحتباس الحراري عالميا. والأدهى أنه سيعقبه مع قرب الانتخابات فيلم "فهرنهايت 11/9" الوثائقي المثير للجدل من إخراج مايكل مور والذي فاز مؤخرا بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان السينما في كان. وفيلم "فهرنهايت 11/9" وهو أول فيلم وثائقي على الإطلاق يفوز بأكبر جائزة في مهرجان كان اتخذ موقفا بالغ الانتقاد لمعالجة بوش لأحداث 11 سبتمبر 2001 والحرب في العراق. ويثير الفيلم ومخرجه بالفعل موجات من الجدل بشأن ما كشف عنه مور من أن ديزني التي تملك حقوق توزيع الفيلم ترفض توزيعه بسبب رسالته السياسية شديدة الوضوح. وتتفاوض شركة إنتاج ميراماكس حاليا لشراء حقوق توزيع الفيلم الذي استقبله النقاد بحفاوة بالغة. وفيلم "ما بعد الغد" هو النسخة الحديثة لسلسلة أفلام الكوارث التي ظهرت في السبعينات نذكر منها فيلم الزلزال ويحكي عن مقدم عصر جليدي فجأة من جراء ارتفاع درجة حرارة الارض ومن ثم انصهار جبال الجليد القطبية مما يؤدي لتدفق المياه الثلجية على المحيطات وارتفاع مستويات المياه في البحار. تنهمر الثلوج على نيودلهي وتتساقط كرات الثلج الواحدة منها بحجم بطيخة على طوكيو وتدمر الأعاصير لوس أنجليس وتكتسح مانهاتن موجة مد كبرى قبل أن تتحول إلى حالة الصلابة الجليدية بفعل الصقيع. وإلى جانب المؤثرات الخاصة المذهلة توجد أيضا قصة إنسانية. فهناك بطل الفيلم وهو خبير أرصاد حصيف يلعب دوره النجم ديفيد كويد الذي يتجاهل تحذيراته الشديدة رئيس قاسي القلب تشبه ملامحه ملامح نائب الرئيس الحالي ديك تشيني. يجمع العلماء على أن الفيلم يحتوي على قدر كبير من المبالغة لكنهم يضيفون أنه على المدى الطويل يمكن أن يؤدي ارتفاع درجة حرارة الارض إلى حدوث عصر جليدي جديد. وتستخدم جماعات بيئية مثل جماعة جرينبيس الفيلم في دعم قضيتها. وفي حين يبدو مؤكدا أن الفيلم الذي تكلف 125 مليون دولار سيبلى بلاء حسنا في شباك التذاكر فإنه ليس ثمة إجماع على أنه سيكون له تأثير كبير في لجان الانتخابات.