mustafa Bekhit
05-10-2003, 06:21 AM
تهديد للكاتب الكبير حسنيين هيكل وسرقة اوراقه وحفوظاته وكتبه
استاذنا محمد حسنين هيكل الذي اكد في مقاله بـ الاهرام يوم الاربعاء 1 من الشهر الجاري اعتزاله الكتابة في عدد من الصحف الاوروبية واليابانية والاعتذار عن اعداد كتاب اتفق عليه مع دار نشر هاربر كولينز ولم تكن هذه هي مفاجأته انما المفاجأة الحقيقية انه سيطل علي العالم العربي من خلال الفضائيات دون ان يستطيع اي جهاز رقابة علي المطبوعات ان يحتجز كتبه او الصحف التي يكتب فيها، قال هيكل: الانصراف نيتي وليس الاختفاء بمعني انه الابتعاد وليس الغياب، فما زال لدي
السر الذي القي به هيكل فكان قوله:
ثم حدث في تلك الفترة ان لاحت امامي اشارة تحذير حمراء
فقد غبت عن مصر وقت اجراء الجراحة اكثر من شهر ثم عدت وغبت عنها في طلب العلاج بالاشعاع قرابة الشهرين ويوما بعد يوم ـ بعد عودتي ـ
لاحظت اختفاء بعض من اوراقي .... ومحفوظاتي في مصر .... وكان اللافت ان بين ما اختفي عشرات من كتبي وعشرات ومع انه كان في استطاعتي ان افهم لماذا تمتد يد الي الاوراق ...والملفات الا ان اختفاء الكتب حيرني وازعجني الموضوع في مجمله ومع انه لم يكن في هذه الاوراق والمحفوظات والكتب شيء فريد او خطير فان ما حدث كان غليظا
ودعوت اثنين من خبراء الأمن المصريين
رجوتهما بحث الأمر ثم جلست استمع ساعتين ونصف ساعة وخلصت الي ان الخيارات امامي محدودة لان الواقعة كما هو ظاهر ليست ... وانما شيء آخر لا يجدي معه ضيق الصدر او نفاد الصبر ثم ان مجال الظنون فيه واسع خصوصا والتجربة السياسية التي عشتها لا تزال تهم كثيرين في العالم الخارجي كما في الاقليم او ربما، ولكن شاغلي لم يكن هم ذلك الذي اختفي من ملفاتي واوراقي وكتبي في الظلام وانما ثقل ذلك الاحساس الغليظ بيد مجهولة... تمتد خلسة الي ادراج المكتب.... او رفوف الحفظ... ثم تنزع... او تقطع... او ترفع،... وتدافعت الي ذهني اسئلة كثيرة .
والسؤال الذي يتبادر للذهن ويثير الحيرة هو ان مقالي هيكل لم يكن ممكنا نشرهما دون استئذان ومراجعتهما والموافقة علي ما فيهما وبعضه خطير، دون ان يؤدي ذلك الي اي حساسية
فلماذا تم منعه من ان يطل في السابق من صحافة بلاده وما الذي كان سيضيرها لو كان هذا التسامح موجودا وقتها معه؟!
استاذنا محمد حسنين هيكل الذي اكد في مقاله بـ الاهرام يوم الاربعاء 1 من الشهر الجاري اعتزاله الكتابة في عدد من الصحف الاوروبية واليابانية والاعتذار عن اعداد كتاب اتفق عليه مع دار نشر هاربر كولينز ولم تكن هذه هي مفاجأته انما المفاجأة الحقيقية انه سيطل علي العالم العربي من خلال الفضائيات دون ان يستطيع اي جهاز رقابة علي المطبوعات ان يحتجز كتبه او الصحف التي يكتب فيها، قال هيكل: الانصراف نيتي وليس الاختفاء بمعني انه الابتعاد وليس الغياب، فما زال لدي
السر الذي القي به هيكل فكان قوله:
ثم حدث في تلك الفترة ان لاحت امامي اشارة تحذير حمراء
فقد غبت عن مصر وقت اجراء الجراحة اكثر من شهر ثم عدت وغبت عنها في طلب العلاج بالاشعاع قرابة الشهرين ويوما بعد يوم ـ بعد عودتي ـ
لاحظت اختفاء بعض من اوراقي .... ومحفوظاتي في مصر .... وكان اللافت ان بين ما اختفي عشرات من كتبي وعشرات ومع انه كان في استطاعتي ان افهم لماذا تمتد يد الي الاوراق ...والملفات الا ان اختفاء الكتب حيرني وازعجني الموضوع في مجمله ومع انه لم يكن في هذه الاوراق والمحفوظات والكتب شيء فريد او خطير فان ما حدث كان غليظا
ودعوت اثنين من خبراء الأمن المصريين
رجوتهما بحث الأمر ثم جلست استمع ساعتين ونصف ساعة وخلصت الي ان الخيارات امامي محدودة لان الواقعة كما هو ظاهر ليست ... وانما شيء آخر لا يجدي معه ضيق الصدر او نفاد الصبر ثم ان مجال الظنون فيه واسع خصوصا والتجربة السياسية التي عشتها لا تزال تهم كثيرين في العالم الخارجي كما في الاقليم او ربما، ولكن شاغلي لم يكن هم ذلك الذي اختفي من ملفاتي واوراقي وكتبي في الظلام وانما ثقل ذلك الاحساس الغليظ بيد مجهولة... تمتد خلسة الي ادراج المكتب.... او رفوف الحفظ... ثم تنزع... او تقطع... او ترفع،... وتدافعت الي ذهني اسئلة كثيرة .
والسؤال الذي يتبادر للذهن ويثير الحيرة هو ان مقالي هيكل لم يكن ممكنا نشرهما دون استئذان ومراجعتهما والموافقة علي ما فيهما وبعضه خطير، دون ان يؤدي ذلك الي اي حساسية
فلماذا تم منعه من ان يطل في السابق من صحافة بلاده وما الذي كان سيضيرها لو كان هذا التسامح موجودا وقتها معه؟!