بويك ون
11-03-2003, 04:19 PM
سامي كليب: هل حاولت قبل حرب الكويت أن.. أن تدخل استخباراتياً إلى الكويت؟ هل.. هل حاولت مثلاً..
وفيق السامرائي: لا، دخلنا.. دخلنا.. دخلنا في الكويت كأي زيارة اعتيادية، ولكن الأكثر من هذا..
سامي كليب: لأ، ولكن قبل الحرب.
وفيق السامرائي: لا.. لا أبداً.
سامي كليب: قبل حرب الكويت هل حاولتم الاتصال مثلاً بعسكريين كويتيين بشخصيات كويتية؟
وفيق السامرائي: لا، الكويت من الناحية الأمنية محصنة، لأن علاقتهم بنظامهم، بدولتهم، بأجهزتهم قوية جداً.
سامي كليب: حاولتم ولم تنجحوا؟
وفيق السامرائي: أنا لا أعتقد إن الاستخبارات والمخابرات العراقية نجحت في إحداث أي اختراقات على الساحة الكويتية، لكن كان هناك عدد من العراقيين المقيمين، وهم يقومون بتسريب المعلومات والحقيقة الكويت دولة حرة، يعني فيها صحافة حرة، وأنت تستطيع أن ترصد الكثير من خلال الصحافة كما هو الحال في الغرب، أي حال نحن حاولنا مع القيادة في العراق، حاولنا مع الرئيس صدام، حاولنا أن نقنع الرئيس صدام مراراً وبعشرات التقارير بأن الكارثة ستحل بالعراق طبعاً إذا بقينا في الكويت.
سامي كليب: من الذي كان يجرؤ على مفاتحته بذلك؟
وفيق السامرائي: نحن.. هذا سؤال جريء أيضاً وصريح، نحن لا أحد يستطيع أن يقول للرئيس صدام علينا أن ننسحب، لأن من يريد أن ينتحر أن يقول هذا الكلام، هذه هي حقيقة، ولكننا عندما بعد أنت تستطيع أن تؤدي هذه الرسالة بدون أن تقولها جهاراً، نحن عندما نعد تقدير موقف نضع قوات الطرف المقابل، نقول بأن الحشد أصبح كذا وكذا وكذا، احتمالات الأهداف كذا، وكنا لا أقول كنا نبالغ، لكن لم يضرب الأميركيون هدفاً إلا كنا قد أحصيناه مسبقاً، ولم يقوموا بعملية إلا كنا توقعناها لذلك هاي عملية الدمار الكبيرة الهائلة، صدقني بأننا قد توقعناها بتفاصيلها الجزئية والأحداث التي حصلت فيما بعد والتدخل الإيراني، كنا قد رصدناه تفصيلاً، وأخبرنا الرئاسة به تفصيلياً، ولكن لسوء الحظ أن الرئيس صدام شخصياً وأعضاء فريقه كانوا مصرين على البقاء في الكويت، يعتقدون بأن المسألة مسألة عض على (...) وعلى الأصبع، وضبط الأعصاب وسينتهي كل شيء بمساومة.
سامي كليب: طيب سنتحدث طبعاً عن الأخطاء العسكرية التي حصلت، ولكن أنت كنت على علاقة ومكلَّف من الرئيس العراقي بالاتصال بالاستخبارات الأميركية، بالـ CIA، وواضع هذا الكتاب (روبرت باير)، "سقوط الـ CIA"، يتحدث عنك مطولاً كما ذكرنا منذ قليل، هل في قبيل حرب الكويت بقيت الاتصالات مع الـ CIA على المستوى الاستخباراتي العسكري قبل الحرب مباشرة؟
وفيق السامرائي: يا أخي، قبل الحرب.. قبل غزو الكويت بفترة نحن فوجئنا بأن استلمنا رسالة توجيه أو أمر من رئيس الدولة، يقول: يستدعى ممثل الاستخبارات في بغداد، ويبلغ بأن لا ضرورة لبقائه هنا.
نحن استغربنا هذه الحال، هاي حالة مفاجئة، كيف دولا صار إلهم ويانا في الـ 8، 9 سنوات يزودونا بمعلومات، والعلاقة صارت جيدة، وهذا.. هذا القرار.. مثل هذا القرار سيؤدي إلى مشاكل مع الأميركان، يعني هنالك صفحة من صفحات التوتر ستحصل، وما على الرسول إلا البلاغ المبين، فاستدعينا الممثل.
سامي كليب: من؟ أنت الذي استدعيته.
وفيق السامرائي: نعم.. نعم، نحن أنا وكان معانا أيضاً في مرحلة لاحقة في تلك المرحلة أيضاً واحد اللواء ركن خالد وصابر، ثلاثة نحن استدعيناه وأبلغناه بقرار رئيس الجمهورية بأن عليه أن يغادر، صُدم.
سامي كليب: ماذا كان رده؟
وفيق السامرائي: صدم، قال: يعني ماذا تريدون؟ ماذا تفعلون؟ هذه لديها انعكاسات، عليها تترتب عليها انعكاسات خطيرة، قلنا هذا من الرئيس.. هذا من الرئيس صدام، ولا مجال للمراجعة.
سامي كليب: قبيل حرب الخليج الثانية في خلال الإعداد لهذه الحرب هل صحيح إن رئيس الأركان ووزير الداخلية ربما لم يكونا على علم بذلك وأن رئيس الأركان علم بذلك من سائقه بعد اتخاذ القرار مثلاً؟
وفيق السامرائي: وزير الداخلية اعتيادي لا يعلم في مثل هذه القرارات، لأن لا علاقة له مسؤول عن بعض الإجراءات التنفيذية الداخلية، وليس الأمن الداخلي، أما وزير الدفاع ورئيس الأركان فنعم، ما كانا على علم بذلك، يعني وزير الدفاع ورئيس أركان القوات المسلحة ما كانوا على علم.
سامي كليب: رغم أنهما يعني عملياً المسؤولان المباشران عن مثل هذا العمل يفترض.
وفيق السامرائي: طبعاً، يعني..
سامي كليب: لماذا؟ هل كان يخشى الرئيس العراقي مثلاً طبعاً لا يخشى ربما، ولكن هل كان يظن أن.. أنهما سيعارضان؟
وفيق السامرائي: لا.. لا.. لا، لا.. لا أحد يستطيع أن يقول لصدام.. يعترض، تعتقد إن رئيس أركان الجيش ووزير الدفاع سيعترضون، ويقولون لصدام: لماذا تقوم بهذا الفعل؟ لا، حسب علمي لاعتبارات أمنية، يعتقد بأنهم ربما تكون هناك فرصة بأن لا تجري المحافظة على الكتمان.
سامي كليب: أود أن أسألك سؤالاً شخصياً قبل مواصلة الحديث عن تجربة الكويت في الواقع هذه التجربة الأليمة، هل.. أنت كنت تشاهد طبعاً كل هذه الأخطاء، وكنت خبيراً بشؤون الأمن والاستخبارات، لماذا استمريت في مساندة هذه الخطط؟
وفيق السامرائي: سألني أحد الأشخاص.. سألتني إذاعة لندن أول ما خرجت في اليوم الأول، قال: لماذا أنت لواء ركن إلى أن تتمرد على النظام، قلت له: يعني تصور لو أنا خرجت ملازم من الجيش، مين كان يلتفت علي، وإيش كنت أسوي؟ الناس لما كان صدام في مرحلة إلى سنة 90، لما كان يروح إلى أي دولة عربية كان يستقبل استقبال كبير، وكانت علاقات العراق الإقليمية ممتازة جداً عدا مع دولة أو دولتين فقط، فأين نذهب؟
اللقاء كاملا على هذا الرابط :-
http://www.aljazeera.net/programs/special_visit/articles/2003/2/2-26-1.htm#L3
وفيق السامرائي: لا، دخلنا.. دخلنا.. دخلنا في الكويت كأي زيارة اعتيادية، ولكن الأكثر من هذا..
سامي كليب: لأ، ولكن قبل الحرب.
وفيق السامرائي: لا.. لا أبداً.
سامي كليب: قبل حرب الكويت هل حاولتم الاتصال مثلاً بعسكريين كويتيين بشخصيات كويتية؟
وفيق السامرائي: لا، الكويت من الناحية الأمنية محصنة، لأن علاقتهم بنظامهم، بدولتهم، بأجهزتهم قوية جداً.
سامي كليب: حاولتم ولم تنجحوا؟
وفيق السامرائي: أنا لا أعتقد إن الاستخبارات والمخابرات العراقية نجحت في إحداث أي اختراقات على الساحة الكويتية، لكن كان هناك عدد من العراقيين المقيمين، وهم يقومون بتسريب المعلومات والحقيقة الكويت دولة حرة، يعني فيها صحافة حرة، وأنت تستطيع أن ترصد الكثير من خلال الصحافة كما هو الحال في الغرب، أي حال نحن حاولنا مع القيادة في العراق، حاولنا مع الرئيس صدام، حاولنا أن نقنع الرئيس صدام مراراً وبعشرات التقارير بأن الكارثة ستحل بالعراق طبعاً إذا بقينا في الكويت.
سامي كليب: من الذي كان يجرؤ على مفاتحته بذلك؟
وفيق السامرائي: نحن.. هذا سؤال جريء أيضاً وصريح، نحن لا أحد يستطيع أن يقول للرئيس صدام علينا أن ننسحب، لأن من يريد أن ينتحر أن يقول هذا الكلام، هذه هي حقيقة، ولكننا عندما بعد أنت تستطيع أن تؤدي هذه الرسالة بدون أن تقولها جهاراً، نحن عندما نعد تقدير موقف نضع قوات الطرف المقابل، نقول بأن الحشد أصبح كذا وكذا وكذا، احتمالات الأهداف كذا، وكنا لا أقول كنا نبالغ، لكن لم يضرب الأميركيون هدفاً إلا كنا قد أحصيناه مسبقاً، ولم يقوموا بعملية إلا كنا توقعناها لذلك هاي عملية الدمار الكبيرة الهائلة، صدقني بأننا قد توقعناها بتفاصيلها الجزئية والأحداث التي حصلت فيما بعد والتدخل الإيراني، كنا قد رصدناه تفصيلاً، وأخبرنا الرئاسة به تفصيلياً، ولكن لسوء الحظ أن الرئيس صدام شخصياً وأعضاء فريقه كانوا مصرين على البقاء في الكويت، يعتقدون بأن المسألة مسألة عض على (...) وعلى الأصبع، وضبط الأعصاب وسينتهي كل شيء بمساومة.
سامي كليب: طيب سنتحدث طبعاً عن الأخطاء العسكرية التي حصلت، ولكن أنت كنت على علاقة ومكلَّف من الرئيس العراقي بالاتصال بالاستخبارات الأميركية، بالـ CIA، وواضع هذا الكتاب (روبرت باير)، "سقوط الـ CIA"، يتحدث عنك مطولاً كما ذكرنا منذ قليل، هل في قبيل حرب الكويت بقيت الاتصالات مع الـ CIA على المستوى الاستخباراتي العسكري قبل الحرب مباشرة؟
وفيق السامرائي: يا أخي، قبل الحرب.. قبل غزو الكويت بفترة نحن فوجئنا بأن استلمنا رسالة توجيه أو أمر من رئيس الدولة، يقول: يستدعى ممثل الاستخبارات في بغداد، ويبلغ بأن لا ضرورة لبقائه هنا.
نحن استغربنا هذه الحال، هاي حالة مفاجئة، كيف دولا صار إلهم ويانا في الـ 8، 9 سنوات يزودونا بمعلومات، والعلاقة صارت جيدة، وهذا.. هذا القرار.. مثل هذا القرار سيؤدي إلى مشاكل مع الأميركان، يعني هنالك صفحة من صفحات التوتر ستحصل، وما على الرسول إلا البلاغ المبين، فاستدعينا الممثل.
سامي كليب: من؟ أنت الذي استدعيته.
وفيق السامرائي: نعم.. نعم، نحن أنا وكان معانا أيضاً في مرحلة لاحقة في تلك المرحلة أيضاً واحد اللواء ركن خالد وصابر، ثلاثة نحن استدعيناه وأبلغناه بقرار رئيس الجمهورية بأن عليه أن يغادر، صُدم.
سامي كليب: ماذا كان رده؟
وفيق السامرائي: صدم، قال: يعني ماذا تريدون؟ ماذا تفعلون؟ هذه لديها انعكاسات، عليها تترتب عليها انعكاسات خطيرة، قلنا هذا من الرئيس.. هذا من الرئيس صدام، ولا مجال للمراجعة.
سامي كليب: قبيل حرب الخليج الثانية في خلال الإعداد لهذه الحرب هل صحيح إن رئيس الأركان ووزير الداخلية ربما لم يكونا على علم بذلك وأن رئيس الأركان علم بذلك من سائقه بعد اتخاذ القرار مثلاً؟
وفيق السامرائي: وزير الداخلية اعتيادي لا يعلم في مثل هذه القرارات، لأن لا علاقة له مسؤول عن بعض الإجراءات التنفيذية الداخلية، وليس الأمن الداخلي، أما وزير الدفاع ورئيس الأركان فنعم، ما كانا على علم بذلك، يعني وزير الدفاع ورئيس أركان القوات المسلحة ما كانوا على علم.
سامي كليب: رغم أنهما يعني عملياً المسؤولان المباشران عن مثل هذا العمل يفترض.
وفيق السامرائي: طبعاً، يعني..
سامي كليب: لماذا؟ هل كان يخشى الرئيس العراقي مثلاً طبعاً لا يخشى ربما، ولكن هل كان يظن أن.. أنهما سيعارضان؟
وفيق السامرائي: لا.. لا.. لا، لا.. لا أحد يستطيع أن يقول لصدام.. يعترض، تعتقد إن رئيس أركان الجيش ووزير الدفاع سيعترضون، ويقولون لصدام: لماذا تقوم بهذا الفعل؟ لا، حسب علمي لاعتبارات أمنية، يعتقد بأنهم ربما تكون هناك فرصة بأن لا تجري المحافظة على الكتمان.
سامي كليب: أود أن أسألك سؤالاً شخصياً قبل مواصلة الحديث عن تجربة الكويت في الواقع هذه التجربة الأليمة، هل.. أنت كنت تشاهد طبعاً كل هذه الأخطاء، وكنت خبيراً بشؤون الأمن والاستخبارات، لماذا استمريت في مساندة هذه الخطط؟
وفيق السامرائي: سألني أحد الأشخاص.. سألتني إذاعة لندن أول ما خرجت في اليوم الأول، قال: لماذا أنت لواء ركن إلى أن تتمرد على النظام، قلت له: يعني تصور لو أنا خرجت ملازم من الجيش، مين كان يلتفت علي، وإيش كنت أسوي؟ الناس لما كان صدام في مرحلة إلى سنة 90، لما كان يروح إلى أي دولة عربية كان يستقبل استقبال كبير، وكانت علاقات العراق الإقليمية ممتازة جداً عدا مع دولة أو دولتين فقط، فأين نذهب؟
اللقاء كاملا على هذا الرابط :-
http://www.aljazeera.net/programs/special_visit/articles/2003/2/2-26-1.htm#L3