فهد89
04-03-2003, 03:01 AM
تعجبت من مبادرة الإمارات وتعجبت أكثر ممن أيد مبادرة الإمارات وهلل وقال "الله أكبر", فلا أعرف كيف تجرأ دولة مسلمة على طرح مبادرة يريدها الأمريكان أنفسهم.
فكلنا نعرف أن مبادرة الإمارات هي لوزير الخارجية الأمريكي المتغطرس كولن باول, فهو ومعه كوندليزا رايس وحتى بوش وراء تلك المبادرة والتي أعلنوها على الملأ قبل أسابيع.
مبادرة غريبة عجيبة تدعو إلى تقديم العراق ونفطه وشعبه مجاناً لامريكا دون مقابل, وهذا يذكرنا بالخائن عبدالله الصغير الذي سلم الأندلس للفرنجة حتى عايرته امه وقالت له : ابك كما تبكي النساء ضيعت ملكاً ....إلخ.
وقد سمي بالصغير لصغر عقله وتفكيره وحكمه عند تسليمه الأندلس وهذه هي صفة تاريخ المسلمين فأي شخص يسلم البلاد للفرنجة يوصف بالخائن إبتداء بمن أرشد أبرهه الحبشي على طريق الكعبة ومرور بعبدالله الصغير وعمه الزغل وإنتهاء بالفاطميين الشيعة.
لم يجرأ التاريخ أبداً على وصف من يقدم أرضه مجاناً للعدو بالحكيم العاقل كما نشاهد الصحف والمجلات الإمارتية, بل كان يلعن ويشتم وتطلق عليه الحكم والأمثال والنكت.
ليس هذا في تاريخ المسلمين, بل في تاريخ جميع الأمم سواء الهندوس أو البوذيين وحتى النصاري واليهود.
اما على الجانب الآخر, فأن من يقاوم العدو فهو يدخل بوابة التاريخ ولو كان طاغية جبار بعثي, ومثال ذلك المعتصم.
فجميعكم يعرف قصة وامعتصماه الشهيرة التي قالتها أمرأة فحرك المعتصم جيش جرار لمحاربة النصارى من أجلها, فالمعتصم كان من المعتزلة (المعتزلة فئة تقول ان القرآن مخلوق), وقد عذب المعتصم العديد من العلماء والشيوخ وسجن الكثير لانهم رفضوا فكرة خلق القرآن.
وقد أعلن الكثير من الأئمة أن هذا منهج ضال, ووصل لحد أن أحمد بن حنبل أعلن بكفر صاحبها وأن العالم التي يقبل بخلق القرآن ولو خائف فأنه لايجوز أخذ الحديث الشريف منه.
وأحمد بن حنبل هو أحد الذين عذبوا بسبب هؤلاء المعتزلة وكان يجلد حتى يخرج اللحم من جلده ويغمى عليه.
وقد قيل أن موقفان لولاهما لكاد أن يأتينا الإسلام ناقص, أولهما موقف ابوكير رضي الله عنه في الردة وموقف أحمد بن حنبل في خلق القرآن.
ورغم كل هذا أنظر لنظرة الناس للمعتصم, فهو بطل مسلم, صادق أمين, ولم يكفره أحد رغم إنحرافاته وتطاوله على العلماء والشيوخ.
وليس المعتصم وحده, فيكفي أن تستمع لقصص الأندلس للدكتور طارق سويدان لتسمع أن من سلم غرناطة وقرطبة بالخائن عبد المال وكيف من يوصف بالذي قتل في سبيل أرضه بالبطل الشجاع ولو كان على ضلالة واضحة وبطلان في طريقة حكمه كالمعتصم.
سيخرج الكتاب ليشتموا في صدام حسين الآن ويمدحوا في الأمارات والكويت والسعودية على موقفهم العاقل من تبني الأسلوب الصحيح في قتال العراق ولكن التاريخ لن ينظر إلى هذه الصحف كما أنه لم ينظر إلى الشعراء الذين كالوا بالمدح لأمراء الأنلدس وللزغل وعبدالله الضغير.
إن قتل صدام حسين .... فسيدخل التاريخ ولو كان بعثياً .....
أنا أكره صدام حسين ولكني لن أخدع نفسي مثلكم ....فقد قرأت التاريخ كثيراً ...... وعرفت من هو الذي يوصف بالخائن المرتزق ومن هو الذي يوصف بالأمين
فهد89
فكلنا نعرف أن مبادرة الإمارات هي لوزير الخارجية الأمريكي المتغطرس كولن باول, فهو ومعه كوندليزا رايس وحتى بوش وراء تلك المبادرة والتي أعلنوها على الملأ قبل أسابيع.
مبادرة غريبة عجيبة تدعو إلى تقديم العراق ونفطه وشعبه مجاناً لامريكا دون مقابل, وهذا يذكرنا بالخائن عبدالله الصغير الذي سلم الأندلس للفرنجة حتى عايرته امه وقالت له : ابك كما تبكي النساء ضيعت ملكاً ....إلخ.
وقد سمي بالصغير لصغر عقله وتفكيره وحكمه عند تسليمه الأندلس وهذه هي صفة تاريخ المسلمين فأي شخص يسلم البلاد للفرنجة يوصف بالخائن إبتداء بمن أرشد أبرهه الحبشي على طريق الكعبة ومرور بعبدالله الصغير وعمه الزغل وإنتهاء بالفاطميين الشيعة.
لم يجرأ التاريخ أبداً على وصف من يقدم أرضه مجاناً للعدو بالحكيم العاقل كما نشاهد الصحف والمجلات الإمارتية, بل كان يلعن ويشتم وتطلق عليه الحكم والأمثال والنكت.
ليس هذا في تاريخ المسلمين, بل في تاريخ جميع الأمم سواء الهندوس أو البوذيين وحتى النصاري واليهود.
اما على الجانب الآخر, فأن من يقاوم العدو فهو يدخل بوابة التاريخ ولو كان طاغية جبار بعثي, ومثال ذلك المعتصم.
فجميعكم يعرف قصة وامعتصماه الشهيرة التي قالتها أمرأة فحرك المعتصم جيش جرار لمحاربة النصارى من أجلها, فالمعتصم كان من المعتزلة (المعتزلة فئة تقول ان القرآن مخلوق), وقد عذب المعتصم العديد من العلماء والشيوخ وسجن الكثير لانهم رفضوا فكرة خلق القرآن.
وقد أعلن الكثير من الأئمة أن هذا منهج ضال, ووصل لحد أن أحمد بن حنبل أعلن بكفر صاحبها وأن العالم التي يقبل بخلق القرآن ولو خائف فأنه لايجوز أخذ الحديث الشريف منه.
وأحمد بن حنبل هو أحد الذين عذبوا بسبب هؤلاء المعتزلة وكان يجلد حتى يخرج اللحم من جلده ويغمى عليه.
وقد قيل أن موقفان لولاهما لكاد أن يأتينا الإسلام ناقص, أولهما موقف ابوكير رضي الله عنه في الردة وموقف أحمد بن حنبل في خلق القرآن.
ورغم كل هذا أنظر لنظرة الناس للمعتصم, فهو بطل مسلم, صادق أمين, ولم يكفره أحد رغم إنحرافاته وتطاوله على العلماء والشيوخ.
وليس المعتصم وحده, فيكفي أن تستمع لقصص الأندلس للدكتور طارق سويدان لتسمع أن من سلم غرناطة وقرطبة بالخائن عبد المال وكيف من يوصف بالذي قتل في سبيل أرضه بالبطل الشجاع ولو كان على ضلالة واضحة وبطلان في طريقة حكمه كالمعتصم.
سيخرج الكتاب ليشتموا في صدام حسين الآن ويمدحوا في الأمارات والكويت والسعودية على موقفهم العاقل من تبني الأسلوب الصحيح في قتال العراق ولكن التاريخ لن ينظر إلى هذه الصحف كما أنه لم ينظر إلى الشعراء الذين كالوا بالمدح لأمراء الأنلدس وللزغل وعبدالله الضغير.
إن قتل صدام حسين .... فسيدخل التاريخ ولو كان بعثياً .....
أنا أكره صدام حسين ولكني لن أخدع نفسي مثلكم ....فقد قرأت التاريخ كثيراً ...... وعرفت من هو الذي يوصف بالخائن المرتزق ومن هو الذي يوصف بالأمين
فهد89