PDA

View Full Version : هاهاهاها .... أقرؤا مقالة توماس فريدمان .... هاهاهاهاها


فهد89
25-02-2003, 10:01 AM
لست من النوع الذي يضحك كثيراً ولكني هذه المقالة بعثت لي الفرح والسرور في قلبي, وأنصحكم بالتركيز على اللون الأزرق كثيراً ... فمن خلاله سيتأكد الجميع من أن قسم أسامة لم يذهب هباءً وأن توماس فريدمان (أشهر صحفي في أمريكا) يكتب مايحدث داخل بلاده من بلبلة وخوف مع كل شريط لبن لادن ... لقد أبر الله بقسم أسامة بن لادن

المقالة:

في الاسابيع القليلة الماضية طرأت لي فكرة يمكن ان تفسر كنوع من الهرطقة: هل كانت ردود افعالنا ازاء 11 سبتمبر (أيلول) مبالغا فيها؟ هل سنورد أنفسنا موارد الجنون، قبل ان يفعل بنا ذلك أسامة بن لادن؟
وما دمت قد قلت من قبل ان 11 سبتمبر هي بداية الحرب العالمية الثالثة، فانني لن اقلل من اهميتها مطلقا. وليس لدي أي موقف انتقادي لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف.بي.آي) او وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه) او وكالة الامن الوطني لاصدارها تحذيرات من وقوع الهجمات الارهابية. فهذه الوكالات تقوم بواجبها عندما تفعل ذلك.

ولكنني اتساءل ما اذا كنا نحن نقوم بواجبنا، وهو التأقلم مع هذه الاخطار، بدلا من تجاوز الحدود باجراءات لا تجلب مزيدا من الطمأنينة ولكنها تجلب احمالا ثقيلة من القلق. بدأت اسمع هذا الصوت الداخلي يطن في أذني عندما رأيت تراكم طبقات الاجراءات الأمنية بالمطارات. كانت هذه الاجراءات لا تتعدى دفع حقيبتك من خلال جهاز الاشعة وعبور جهاز الكشف المعدني. ثم شملت بعد ذلك إخراج الكومبيوتر الذي تحمله. ثم وصلت الى اخراج الملقاط من حقيبة اغراضك الشخصية. ثم تطلب الامر خلع حذائك. وسرعان ما تبع خلع الحزام.
في بعض الاحيان أنظر حولي في احد المطارات واتساءل ما اذا كنت قد ضللت طريقي الى حفل بيجامات.. واخشى ان يكون العمود الذي كتبته قبل اربعة عشر شهرا، بقصد المبالغة، وسميته «طيران العراة»، وقلت فيه انه من الخير لنا جميعا ان نسافر عراة لنوفر على انفسنا هذا العناء، أخشى أن يكون سيصبح أمرا واقعا وأنا حي أرزق.

ثم هناك رفع درجة الخطر الى البرتقالي. واقول مرة أخرى أنني لا اشكو من هذه الانذارات.

ولكن هل كان لزاما على سي إن إن، وMSNBC ان تضيف الى الذعر بأن تضع درجة الخطر بصورة دائمة على الركن الأيمن من الشاشة فوق تقارير البورصة؟ كأنما يقولون: «هبط مؤشر نازداك، ارتفع مؤشر الارهاب. نتمنى لكم يوما سعيدا». ماذا تتوقع هذه الشبكات من مشاهديها عندما يرون هذه الاشارات، غير ان يزدادوا قلقا؟.

نقلت صحيفة «ديلي نيوز» بنيويورك عن أحد العاملين في محطة اذاعة محلية قوله: ما أجمل العاصفة الثلجية من الساحل الشرقي، لانها شغلت الناس عن قصص الارهاب. قال ذلك المذيع: «كان يوما خاليا من ذكر صدام، وكانت تلك هي بالضبط الراحة التي كنا نبحث عنها».

عندما سألتني صديقة لي: ما هي خطة أسرتي للطوارئ، اذا هوجمت واشنطن، قلت لها ليست لدينا أية خطة. ولكنني شعرت بعد ذلك بوخزات الضمير الأبوي. ولكن سرعان ما تساءلت بعد ذلك: كيف يمكن لأي شخص ان يخرج من هذه المدينة في حالة الذعر؟ فالشارع الدائري مختنق حتى في الايام العادية. وسألني صديق آخر، بين الجد والهزل، عن نكتة شائعة تدور حول طريقة تصرف الناس اثناء مكافحة الارهاب: كنت في طريقك الى منزلك عندما سمعت اعلانا بأن أحدهم أطلق سموما في الجو. كانت زوجتك وقتها بالمنزل وعندما سمعت الاعلان اغلقت الغرفة الآمنة بالمنزل وعزلتها تماما بالاشرطة اللاصقة والبلاستيكية. عندما تصل الى المنزل هل تفتح لك زوجتك لتدخل أم انها ستمتنع عن ذلك؟؟
اقترحت عليه ان يسأل «مس منرز» او احد مستشاري العائلات، فليست لدي اجابة على هذا السؤال.

ولكن ما اوصلني الى قمة الانفعال كان تقريرا بأن تركيا طلبت 32 مليار دولار مقابل استخدام القوات الأميركية القواعد التركية في هجومها على العراق. وأنا شخصيا ارغب في ان نساعد الأتراك، ولكنني اكاد اسمع ضحكاتهم علينا وهم يقولون: «هؤلاء الأميركيون مهووسون بصدام، ولذلك دعونا نسبب لهم بعض الصدمات».

وتأتي بعد ذلك طبقة اخرى من الاجراءات الأمنية الكاذبة: فعندما تذهب الى مسابقات كرة السلة بواشنطن، يطلبون منك فتح حقيبتك او محفظتك، وكأنهم لا يعلمون ان الارهابي الجاد يمكن ان يخفي قنبلته او مسدسه ببساطة تحت جاكتته، وما كنت لاعبأ بمثل هذه الاجراءات لو انها تشعر الناس بالأمن، ولكنها في الواقع لها أثر عكسي تماما. إنها تجعل الناس يشعرون بانهم اقل شعورا بالأمن لانها تشعرهم وكأنهم يعيشون في دولة بوليسية.

المجتمع المفتوح ينطوي على أخطار جمة. كما ينطوي كذلك على احتمالات كثيرة وردود أفعال عديدة قائمة كلها على الثقة. ولا يمكنك ازالة جميع المخاطر بدون خنق المجتمع المفتوح نفسه وازهاق روحه. ولذلك فان رد الفعل الصحيح، عندما تصل الامور الى نقطة معينة، ليس المطالبة بمزيد من الاجراءات الأمنية، بل التصالح مع درجة متزايدة من الشعور بالقلق. فالقضية ليست هي ما إذا كانت ستحدث هجمات أخرى. فمثل هذه الهجمات ستحدث دون شك. ولكن القضية هي هل نستطيع تحمل هذه الهجمات والمحافظة مع ذلك على المجتمع المفتوح؟

ولنا ان نتساءل: ما فائدة اجبار أسامة بن لادن، على الاختباء في نفق ما، اذا كان قادرا، بمجرد همسات يبثها من قناة الجزيرة، على دفعنا الى غرف مغلقة ومختومة؟

هذا وضع غير مقبول. ولذلك فان جهاز البقاء الوحيد الذي اشتريته منذ رفع درجة الخطر الى البرتقالي، مكواة من طراز «بن هوغان ابيكس»، ولن يتعدى جهاز البقاء الذي سأقتنيه المواد التالية: مرشد للأفلام التي تعرضها دور السينما، ومرشد للحفلات الموسيقية، وزحافات ودراجة. وربما اضيف مذكرات لحضور اجتماع مجلس الآباء بالمدرسة ومباريات الفرق المحلية وحفلات الجيران وزيارة المكتبة وشراء تذاكر لحضور مباراة فريقي المفضل. اما الاقامة بالكهوف فسأترك ذلك لأسامة.

توماس فريدمان

الهذال
25-02-2003, 12:20 PM
رد مقتبس من فهد89

.
في بعض الاحيان أنظر حولي في احد المطارات واتساءل ما اذا كنت قد ضللت طريقي الى حفل بيجامات
ثم هناك رفع درجة الخطر الى البرتقالي.

عندما تصل الى المنزل هل تفتح لك زوجتك لتدخل أم انها ستمتنع عن ذلك؟؟


: فعندما تذهب الى مسابقات كرة السلة بواشنطن، يطلبون منك فتح حقيبتك او محفظتك، .


ولنا ان نتساءل: ما فائدة اجبار أسامة بن لادن، على الاختباء في نفق ما، اذا كان قادرا، بمجرد همسات يبثها من قناة الجزيرة، على دفعنا الى غرف مغلقة ومختومة؟
توماس فريدمان [/B]



اللهم بث الرعب فيهم يارب العالمين.

اللهم عليك بهم يا رب العالمين.

اللهم إنصر عبادك الموحدين


اللهم إنصر المجاهدين،



قتلاهم في النار وقتلانا في الجنه