العطار
14-03-2002, 04:09 AM
آخر الكلام، بقلم: مرعي الحليان
الهزة الارضية التي تعرضنا لها أمس كانت قوتها 5.5 درجات على مقياس ريختر، وبالمقياس العالمي فان هذا الرقم يعني ان قوة الزلزال الذي ضربنا فوق المتوسطة كما يصنفه خبراء الزلازل. هذه معلومة اولى.
ادارة الارصاد الجوية بوزارة المواصلات عندنا لا علاقة لها برصد الهزات الارضية وهذه معلومة ثانية للجميع.
بلادنا قريبة من حزام زلزالي قد ينشط بين الحين والاخر مقابل لحدودنا مع ايران والاحتمال العلمي مفتوح للتنبؤ بهزات ارضية مقبلة مفاجئة وفي أي لحظة، وهذه معلومة ثالثة يضاف تحتها عشرة خطوط حمراء.
هناك مشروع انشاء مركز لرصد النشاط الزلزالي في الامارات تم التفكير فيه منذ العام 1998 وتم احالته الى ادارة الدفاع المدني ولا يعرف أي مصير انتهى اليه هذا المشروع وهذه معلومة مهمة ايضا ضعوا ما شئتم تحتها من خطوط حمراء.
ولكي نعرف ما حدث أمس، وكيف ضربنا الزلزال؟ واين منشؤه؟ وما مدى قوته؟ استعنا بمركز رصد النشاط الزلزالي بسلطنة عمان، والاخوة ما قصروا «ويزاهم الله خير» سارعوا بنجدتنا بالمعلومات المهمة التي يحتاجها العالم والجاهل وهذه اخر معلومة وايضا مهمة.
كل هذه المعلومات المذكورة اعلاه لم تتوفر لواحد مثلي على الاقل، لولا التحقيق الذي تنشره «البيان» اليوم وتحدثت من خلاله الشيخة موزة المعلا مديرة الارصاد الجوية بوزارة المواصلات بهذه المعلومات المهمة.
لن نعلق هنا على السبب الذي جعل الهلع يتسلل الى صدورنا ونحن نبحث عن اجابة او معلومة مفيدة ليلة البارحة سوى ان المنطقة ضربها زلزال، لم نعرف مكانه ولا ماذا يحدث بعده، وماذا علينا ان نفعل في مثل هذه الظروف، بل تاه الناس في ظلام الليل والخوف مثلما تاهت وسائل الاعلام على اختلافها عن اعطاء الحقيقة في وقتها، فقد كان اغلبها يبحث عن جهة يوجه اليها اسئلته واسئلة الجمهور..
عن نفسي فكرت في الاتصال بمحطة التلفزيون القريبة، ثم بالمطار، ثم بالارصاد، ثم بالشرطة، ثم بصديق ولم اجد من يهديني في تلك اللحظات الغريبة الى ان احتكمت في النهاية الى بواب العمارة، بعدما طرقت عليه الباب لأسأله ما الذي يحدث في البناية فقال «ني معلوم»!! ولان المعلومات التي اوردتها مديرة الارصاد بوزارة المواصلات تكفي لمعرفة الاسباب المعضلة التي ادت الى حالة التوهان التي حاصرتنا ليلة امس الأول والبارحة واليوم، فاننا نتمنى على الجانب الاخر من حملة الارشاد والتنوير ان يتسنى للتلفزيون عندنا وقت من وقته الثمين ليشرح لعامة الناس البسطاء في البيوت شيئا قيما ينورها حول الظاهرة حتى لا نقول عن التلفزيون انه يتجاهلنا بدعوى انشغاله بتسليتنا رقصا وغناء وطربا.
قولوا للناس شيئا مفيدا واستفيدوا من هذا الجهاز الفلتة، ولو في زحمة هذا كله وجزاكم الله كل الخير!!
--------------------------------------------------------------------------------
جريدة البيان 13-3-2002
==============
الهزة الارضية التي تعرضنا لها أمس كانت قوتها 5.5 درجات على مقياس ريختر، وبالمقياس العالمي فان هذا الرقم يعني ان قوة الزلزال الذي ضربنا فوق المتوسطة كما يصنفه خبراء الزلازل. هذه معلومة اولى.
ادارة الارصاد الجوية بوزارة المواصلات عندنا لا علاقة لها برصد الهزات الارضية وهذه معلومة ثانية للجميع.
بلادنا قريبة من حزام زلزالي قد ينشط بين الحين والاخر مقابل لحدودنا مع ايران والاحتمال العلمي مفتوح للتنبؤ بهزات ارضية مقبلة مفاجئة وفي أي لحظة، وهذه معلومة ثالثة يضاف تحتها عشرة خطوط حمراء.
هناك مشروع انشاء مركز لرصد النشاط الزلزالي في الامارات تم التفكير فيه منذ العام 1998 وتم احالته الى ادارة الدفاع المدني ولا يعرف أي مصير انتهى اليه هذا المشروع وهذه معلومة مهمة ايضا ضعوا ما شئتم تحتها من خطوط حمراء.
ولكي نعرف ما حدث أمس، وكيف ضربنا الزلزال؟ واين منشؤه؟ وما مدى قوته؟ استعنا بمركز رصد النشاط الزلزالي بسلطنة عمان، والاخوة ما قصروا «ويزاهم الله خير» سارعوا بنجدتنا بالمعلومات المهمة التي يحتاجها العالم والجاهل وهذه اخر معلومة وايضا مهمة.
كل هذه المعلومات المذكورة اعلاه لم تتوفر لواحد مثلي على الاقل، لولا التحقيق الذي تنشره «البيان» اليوم وتحدثت من خلاله الشيخة موزة المعلا مديرة الارصاد الجوية بوزارة المواصلات بهذه المعلومات المهمة.
لن نعلق هنا على السبب الذي جعل الهلع يتسلل الى صدورنا ونحن نبحث عن اجابة او معلومة مفيدة ليلة البارحة سوى ان المنطقة ضربها زلزال، لم نعرف مكانه ولا ماذا يحدث بعده، وماذا علينا ان نفعل في مثل هذه الظروف، بل تاه الناس في ظلام الليل والخوف مثلما تاهت وسائل الاعلام على اختلافها عن اعطاء الحقيقة في وقتها، فقد كان اغلبها يبحث عن جهة يوجه اليها اسئلته واسئلة الجمهور..
عن نفسي فكرت في الاتصال بمحطة التلفزيون القريبة، ثم بالمطار، ثم بالارصاد، ثم بالشرطة، ثم بصديق ولم اجد من يهديني في تلك اللحظات الغريبة الى ان احتكمت في النهاية الى بواب العمارة، بعدما طرقت عليه الباب لأسأله ما الذي يحدث في البناية فقال «ني معلوم»!! ولان المعلومات التي اوردتها مديرة الارصاد بوزارة المواصلات تكفي لمعرفة الاسباب المعضلة التي ادت الى حالة التوهان التي حاصرتنا ليلة امس الأول والبارحة واليوم، فاننا نتمنى على الجانب الاخر من حملة الارشاد والتنوير ان يتسنى للتلفزيون عندنا وقت من وقته الثمين ليشرح لعامة الناس البسطاء في البيوت شيئا قيما ينورها حول الظاهرة حتى لا نقول عن التلفزيون انه يتجاهلنا بدعوى انشغاله بتسليتنا رقصا وغناء وطربا.
قولوا للناس شيئا مفيدا واستفيدوا من هذا الجهاز الفلتة، ولو في زحمة هذا كله وجزاكم الله كل الخير!!
--------------------------------------------------------------------------------
جريدة البيان 13-3-2002
==============