الهدف
19-02-2002, 06:11 AM
منذ بدء الخليقه تعلم الانسان الصواب و الخطأ ، و عرف ذلك بالفطره و الممارسه و اكتساب الخبرات ، وبذلك تحزب البشر و بدء كل حزب يثبت وجهة نظره ، فالذي تجده خطأ يجده الآخرون عين الصواب ، و منذ ذلك الحين بدأت الحروب لإثبات وجهات النظر .
و في الوطن العربي كان الوضع مختلف ، فلا يوجد اللون الأسود لنعرف بأن اللون الأبيض هو أبيض ، فالانسان هنا مسير ، ما هو صواب في نظر الحاكم صواب في نظر الشعب ، ومن يحاول تغيير القاعدة تتغير قاعدته .
وقد استفاد الكثيرون من المثالية المطلقة التي نعيش فيها ، فلم يكن لدينا خونه يبيعون دول و شعوب ، و لم يكن لدينا أقوال غير الأفعال ، فكل شيء يسير بدقة متناهية ، لا توجد معارضه لأنها لن تجد ما تعارض عليه ، و لا يوجد أفراد يحاولون اعادة دولتهم على أطلال دول اشقاءهم ، و جميع الدول الشقيقه تتعاون في حربها مع العدو ، ولا تخاف من تسرب اسرارها الحربية ، كان الوضع مثالي !!! .
وفي أيامنا بدأت الخيانات ، تغيرت القواعد و ظهر تيار يناقش و يجادل و يسأل عن امور مسلمه لا يجب السؤال فيها ، فكيف تسأل أصحاب المسؤوليات العليا عن واجباتهم و هم معصومون من الخطأ ، و كيف تسألهم عن أموال الشعوب وهم ملائكة الأرض ، و كيف تناقشونهم عن مستقبلكم وهم يبتعدون عن بلادهم و يصيفون و يستجمون بالخارج فقط ليفكروا بمستقبل شعب بلادهم ، و كيف تظهر فضائيات تسأل و تستفسر و تظهر ما لا يجب أن يظهر ، فالشعوب ليست بحاجه لذلك ، فالمسؤولين قائمين بالواجب ، فالفضائيات لها مسئوليه أكبر من ذلك ، فالشعوب العربية يجب أن تعرف كل شيء عن أحدث الأغنيات الأجنبية و تعرف حظها لكل يوم و تعرف عن ما وراء الطبيعه و عالم الجن ، و بذلك تكون الشعوب العربية قد واكبت العصر و سايرت الشعوب الأخرى و حررت المرأه .
ومن الطبيعي أن تكون هذه الفضائيات و العقول كثيرة السؤال من أفعال آل صهيون ، فشعبنا لا يفكر لا يسأل لا يناقش ، إنه شعب مسالم يثق بمسؤوليه و حكامه و يرضى بكل شيء ، حتى لو وجد نفسه محشور في مساحة ضيقة و مقسمة من أرضه الواسعة و مع ذلك تأتيه الصواريخ من حيث لا يحتسب ، و يسمع الكلام و لا يقاوم أو لا يجب أن يقاوم حتى يحافظ على عملية السلام و يرفع رأس رئيسه حتى يلقب بشجاع السلام و لو كان محاصر و لا يستطيع الخروج إلا بإذن الشجاع الآخر .
ومن الطبيعي أيضا أن نستعين بالعم سام ، فهو عميد أصحاب المسؤوليات العليا ، و عندما يختاره أصحاب المسؤوليات العليا أو يختار العميد أصحاب المسئوليات العليا فهي حاجات سياسية لمصلحة الشعوب العربية لا تفهمها الشعوب العربية البسيطه .
و عندما يقتل مسئول كبير أفراد شعبه بالكيماوي فيعتبر ذلك شأن داخلي و يبقى هو فارس العرب أما إذا تعدى على مصالح العم سام فهو و شعبه الى الجحيم ، و عندما تضرب و تدك و يسحق شعب كامل فهي مسألة أمنية بحتة و عندما تجرح قدم جندي مدلل عند العم سام من جراء ضربه لطفل عربي ، فذلك يسمى ارهاب ، لأن الطفل العربي لم يقرب جسمه نحو الجندي ليتمكن من ضربه بصورة صحيحة و بذلك تأذى الجندي .
إن حلول هذه الشكله هي العودة الى السبات اللذيذ ، و إغلاق قنوات العقل و فتح قنوات النقل و بذلك نرضي العم سام و نبقى خارج قائمة الدول الإرهابية لأن القائمة طويلة و قابلة للإطالة .
ملاحظة : جميع ما سبق من مذكرات شخص عاش في العصر الجاهلي و لا يمت لعصرنا المتحضر بصله ، ومن الأفضل أن لا يفهم اللبيب لأنه لا توجد إشاره .
و في الوطن العربي كان الوضع مختلف ، فلا يوجد اللون الأسود لنعرف بأن اللون الأبيض هو أبيض ، فالانسان هنا مسير ، ما هو صواب في نظر الحاكم صواب في نظر الشعب ، ومن يحاول تغيير القاعدة تتغير قاعدته .
وقد استفاد الكثيرون من المثالية المطلقة التي نعيش فيها ، فلم يكن لدينا خونه يبيعون دول و شعوب ، و لم يكن لدينا أقوال غير الأفعال ، فكل شيء يسير بدقة متناهية ، لا توجد معارضه لأنها لن تجد ما تعارض عليه ، و لا يوجد أفراد يحاولون اعادة دولتهم على أطلال دول اشقاءهم ، و جميع الدول الشقيقه تتعاون في حربها مع العدو ، ولا تخاف من تسرب اسرارها الحربية ، كان الوضع مثالي !!! .
وفي أيامنا بدأت الخيانات ، تغيرت القواعد و ظهر تيار يناقش و يجادل و يسأل عن امور مسلمه لا يجب السؤال فيها ، فكيف تسأل أصحاب المسؤوليات العليا عن واجباتهم و هم معصومون من الخطأ ، و كيف تسألهم عن أموال الشعوب وهم ملائكة الأرض ، و كيف تناقشونهم عن مستقبلكم وهم يبتعدون عن بلادهم و يصيفون و يستجمون بالخارج فقط ليفكروا بمستقبل شعب بلادهم ، و كيف تظهر فضائيات تسأل و تستفسر و تظهر ما لا يجب أن يظهر ، فالشعوب ليست بحاجه لذلك ، فالمسؤولين قائمين بالواجب ، فالفضائيات لها مسئوليه أكبر من ذلك ، فالشعوب العربية يجب أن تعرف كل شيء عن أحدث الأغنيات الأجنبية و تعرف حظها لكل يوم و تعرف عن ما وراء الطبيعه و عالم الجن ، و بذلك تكون الشعوب العربية قد واكبت العصر و سايرت الشعوب الأخرى و حررت المرأه .
ومن الطبيعي أن تكون هذه الفضائيات و العقول كثيرة السؤال من أفعال آل صهيون ، فشعبنا لا يفكر لا يسأل لا يناقش ، إنه شعب مسالم يثق بمسؤوليه و حكامه و يرضى بكل شيء ، حتى لو وجد نفسه محشور في مساحة ضيقة و مقسمة من أرضه الواسعة و مع ذلك تأتيه الصواريخ من حيث لا يحتسب ، و يسمع الكلام و لا يقاوم أو لا يجب أن يقاوم حتى يحافظ على عملية السلام و يرفع رأس رئيسه حتى يلقب بشجاع السلام و لو كان محاصر و لا يستطيع الخروج إلا بإذن الشجاع الآخر .
ومن الطبيعي أيضا أن نستعين بالعم سام ، فهو عميد أصحاب المسؤوليات العليا ، و عندما يختاره أصحاب المسؤوليات العليا أو يختار العميد أصحاب المسئوليات العليا فهي حاجات سياسية لمصلحة الشعوب العربية لا تفهمها الشعوب العربية البسيطه .
و عندما يقتل مسئول كبير أفراد شعبه بالكيماوي فيعتبر ذلك شأن داخلي و يبقى هو فارس العرب أما إذا تعدى على مصالح العم سام فهو و شعبه الى الجحيم ، و عندما تضرب و تدك و يسحق شعب كامل فهي مسألة أمنية بحتة و عندما تجرح قدم جندي مدلل عند العم سام من جراء ضربه لطفل عربي ، فذلك يسمى ارهاب ، لأن الطفل العربي لم يقرب جسمه نحو الجندي ليتمكن من ضربه بصورة صحيحة و بذلك تأذى الجندي .
إن حلول هذه الشكله هي العودة الى السبات اللذيذ ، و إغلاق قنوات العقل و فتح قنوات النقل و بذلك نرضي العم سام و نبقى خارج قائمة الدول الإرهابية لأن القائمة طويلة و قابلة للإطالة .
ملاحظة : جميع ما سبق من مذكرات شخص عاش في العصر الجاهلي و لا يمت لعصرنا المتحضر بصله ، ومن الأفضل أن لا يفهم اللبيب لأنه لا توجد إشاره .