PDA

View Full Version : جوهره المتنبي - لمتذوقي الشعر -


علىالبال
23-01-2001, 10:03 PM
1 نَـرى عِظَمـاً بـالبَيْنِ والصَّـدُّ أَعْظَـمُ ونَتَّهِــمُ الواشــينَ والــدَّمْعُ مِنهُـمُ

2 ومَـنْ لُبُّـهُ مَـعْ غَـيْرِهِ كَـيفَ حالُـهُ ومَـنْ سِـرُّهُ فـي جَفْنِـهِ كَـيْفَ يُكْـتَمُ

3 ولَمَّــا التَقَيْنــا والنَّــوى ورَقيبُنـا غَفــولانِ عَنَّـا ظِلْـتُ أبْكـي وتَبْسِـمُ
4 فلـم أرَ بَـدْراً ضاحِكـاً قبـلَ وَجْهِهـا ولــم تَــرَ قَبــلي مَيِّتــاً يَتَكــلَّم
ُ
5 ظَلــومٌ كَمَتْنَيْهــا لِصَـبّ كَخَصْرِهـا ضَعيــفِ القُـوى مِـنْ فِعْلِهـا يتَظلَّـمُ

6 بفَــرْعٍ يُعيـدُ اللَّيـلَ والصُّبـحُ نَـيَّرٌ ووَجْـهٍ يُعيـدُ الصَّبـحَ واللَّيـلُ مُظْلِـمُ

7 فلـو كـانَ قَلبـي دارَهـا كـانَ خاليـاً ولكِـنَّ جَـيشَ الشَّـوقِ فيـهِ عَرَمْـرَمُ

8 أثـافٍ بهـا مـا بـالفُؤادِ مِـنَ الصَّـلى ورَسْــمٌ كَجِســمي نــاحِلٌ مُتَهَـدِّمُ

9 بَلَلْــتُ بهـا رُدْنَـيَّ والغَيـمُ مُسْـعِدي وعَبْرَتُــهُ صِـرْفٌ وفـي عَـبْرَتي دَمُ

10 ولـو لـم يَكُنْ ما انهَلّ في الخَدَّ مِن دَمي لَمــا كــانَ مُحْـمَرّاً يَسـيلُ فأسـقَمُ

11 بِنَفْسـي الخيَـالُ الزَّائِـري بَعـدَ هَجْعَةٍ وقَوْلَتُــهُ لـي بَعْدَنـا الغُمْـضَ تَطْعَـمُ

12 سَـلامٌ فَلـولا الخـوَفُ والبُخْـلُ عِنْـدَهُ لَقُلْــتُ أبـو حـفْصٍ عَلَيْنـا المُسَـلِّمُ

13 مُحِـبًّ النَّـدى الصَّـابي إلـى بَذْلِ مالِهِ صُبُـوّاً كَمـا يَصْبـو المُحِـبُّ المُتَيَّـمُ

14 وأُقْسِــمُ لَــوْلا أنَّ فـي كُـلّ شـعرَةٍ لــهُ ضَيْغَمـاً قُلْنـا لـهُ أنْـتَ ضَيغَـمُ

15 أننْقُصُــهُ مِــنْ حَظِّـهِ وَهـوَ زائِـدٌ ونَبْخَسُــهُ والبَخْــسُ شَـيءٌ مُحَـرَّمُ

16 يَجِــلُّ عَـنِ التَّشْـبِيهِ لا الكَـفُّ لُجَّـةٌ ولا هُــوَ ضِرْغـامٌ ولا الـرَأْيُ مِخْـذَمُ

17 ولا جُرحُـهُ يُؤْسـى ولا غَـوْرُهُ يُـرَى ولا حَــــدُّهُ يَنْبـــو ولا يَتَثلَّـــمُ

18 ولا يُــبْرَمُ الأمْـرُ الّـذي هـوَ حـالِلٌ ولا يُحْــلَلُ الأَمْـرُ الَّـذي هُـوَ مُـبْرِمُ

19 ولا يَــرْمَحُ الأذْيــالَ مِــنْ جَبَرِيَّـةٍ ولا يَخــدُمُ الدُّنْيــا وَإِيَّــاهُ تَخْــدُم
ُ
20 ولا يَشــتَهي يَبْقــى وتَفْنـى هِباتُـهُ ولا تَسْــلَمُ الأعْــداءُ منــهُ ويَسْـلَمُ

21 ألًــذُّ مِـنَ الصَّهْبـاءِ بِالمـاءِ ذِكـرُهُ وأحْسَــنُ مِــنْ يُسْـرٍ تَلقَّـاهُ مُعْـدِمُ

22 وأًغْـرَبُ مِـنْ عَنْقـاءَ في الطَّيْر شَكلُهُ وأَعْــوَزُ مِـنْ مُسـتَرْفِدٍ منـهُ يُحْـرَمُ

38 وزارَكَ بــي دُونَ المُلــوكِ تَحَــرُّجٌ إذا عَـنَّ بَحْـرٌ لـم يَجُـزْ لـي التَّيمُّـمُ

39 فَعِشْ لـو فَـدى المَمْلـوكُ رَبّـاً بِنَفْسِـهِ مِـنَ المـوْتِ لم تُفقَدْ وفي الأرْضِ مُسِلمُ

هبه الرحمن
24-01-2001, 08:17 PM
الأخ على البال
ذكرتني بأيام الجامعة عندما عرض الدكتور في المحاضرة بيت من أحد قصائد المتنبي وراح يسرح ويمرح في شرح البيت، وكان يكثر من كلمه... ويقصد المتنبي، وربما يقصد ... وأنا على يقين بأن المتنبي قال القصيدة ولا يقصد بها إلا وجه واحد حتى أنه لا يعلم بما بأن قصائده ستحدد مستوى طالب في الجامعة من رسوب أو نجاح لكن حسبي الله على المتنبي وجماعته يعبرون عن ما في مشاعرهم والويل لنا أن لم نحفظ أو نشرح أو نفهم اتجاهاتهم ومقاصدهم ...
عموما هي ذكرى لا أكثر ... ذكرى أيام الدراسة في جامعة الملك سعود بالرياض ...
أدعوك أن تزورنا في صفحة الأدب والشعر ... وستجد أصداء ما تكتبه عند من له خيال ومن يتعشق الكلمات الشعرية بجميع مستوياتها وتوجهاتها ... هبه الرحمن