تسجيل الدخول

View Full Version : قنواتنا الفضائية


AntiVirus
20-01-2001, 12:31 AM
يا ترى هل ستزرع هذه القنوات الفضائية في أبنائنا الفضيلة أم تزرع فيهم الأغاني الهابطة والرقص والخلاعة واحكموا بأنفسكم أقصد قنواتنا العربية أحكموا عليها إذا كان طيبها أكثر من فاسدها فهي قنوات ممكن تقبلها والسماح لأولادنا النظر اليها نظرا لإلتزامها بقطع بعض المناظر وما شابه ذلك وإذا كان سيئها أكثر من طيبها فيا ترى ما ستكون النتيجة0

ودعوني أكون صريخا أنا مثلا وأغلبكم في صغرنا لم يكن عندنا الستلايت الدجتل بل كان التلفاز غير ملون ولا يوجد به إلا قناة واحدة وخرج من أجيالنا مدمنين خمور ومخدرات مجرمين خالعين يتاجرون بالأعراض والشرف فما بالكم بهذا الجيل الذي فتح عينيه على الدجتل والأفلام الغربية عندما يكبر ماذا سيخج منه0

نحن ليس بصدد الكلام على القنوات الغربية بل نريد من قنواتنا التحشم نوعا ما وانتقاء البرامج المفيدة وليس البرامج التي تضيع الوقت دون فائدة ونريدها أن تتميز بهويتها العربية الإسلامية ولا نريدها أن تقلد القنوات الغربية فنحن ائما نقلد الغرب في الصح والغلط0

وهاكم هذه القصة:
قال لي زميل عنده ولدان منهم ولد في الصف الأول ثانوي يقول الأب كنا نتفرج على قناة عربية ونشاهد فيها فلما وفجئة مرت لقطة في الفلم رجل يعلوا إمرأة ويقبلها بحرارة وعفوا على هذه العبارة يقول الأب عندما شاهد إبني هذه اللقطة وهو مراهق طبعا وضع يده على رأسه وقال ( يا ولد ) وبعد مرور فترة من الزمن تراجعت دراجات الولد في المدرسة ولم أعرف لماذا حتى ذات مرة تتبعت الأمر فعندما أردنا الذهاب الى النوم وراح كل منا الى غرفته أنا ومهم الى غرفتنا والأولاد الى غرفتهم إذ أنهم يدريون قبل النوم بعد التناول العشاء ثم ينامون في تلك الليلة لم أنم وبقيت مستقيضا فقمت وخرجت من غرفة نومي الى الصالة فوجدت الولد جالس يشاهد التلفاز على نفس القناة العربية آنفة الذكر وكان الوقت متأخرا فاستغربت لذلك وصرخت في وجهه ما تفعل فقال بكل برود أشاهد التلفاز فقلت له بغضب تشاهد هذه الخلاعة فقال يا أبتي هذه قناة عربية لا خلاعة فيها وأنت أحضرت لنا هذا الجهاز وقلت أنه جميع القنوات العربية آمنة ولا بأس من مشاهدتها وها أنا أشاهد قناة عربية فما المشكلة فلم يستطع الأب أن يرد0

نحن لا نحارب الستلايد الدجتل أو غيره بل هو قد يكون مهم ولكن نريد من قنواتنا الرقي في الأخلاق وعرض كل ما هو مفيد ومسل ولكن في حدود عاداتنا وأخلاقنا فنحن نختلف تماما عن المجتمع الغربي 0

وعليه لا يكون العيب في الدجتل إنما يكون العيب في قنواتنا0