PDA

View Full Version : * أيـــن نـــحـــن مـــن فـــكـــر هـــذا الـــطـــفـــل *


صدى الحق
30-10-2000, 10:32 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

روى ابن المظفر المكي في كتاب أنباء نجباء الأبناء قصة لطيفة في حب تكرار الطفل للشهادتين فقال :-
بلغني أن أبا سليمان داود بن نصير الطائي رحمه الله لما بلغ خمس سنوات أسلمه أبوه إلى المؤدب ، فابتدأ بتلقين القرآن وكان لَقِنا فلما تعلم سورة هل أتى على الإنسان ، وحفظها رأته أمه يوم الجمعة مقبلا على الحائط مفكرا يشير بيده ، فخافت على عقله فنادته قم يا داود فالعب مع الصبيان فلم يجبها فضمته إليها ودعت بالويل .
فقال : مالك يا أماه أبكِ بأس ؟ .
قالت : أين ذهنك ؟ .
قال : مع عباد الله .
قالت : أين هم ؟ .
قال : في الجنة .
قالت : ما يصنعون ؟ .
قال { متكئين فيها على الأرائك ، لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا } الإنسان 13 ، ثم مر في السورة وهو شاخص كأنه يتأمل شيئا حتى بلغ قوله { وكان سعيهم مشكورا } آية 22 .
ثم قال : يا أماه ما كان سعيهم ؟ .
فلم تدر ما تجيبه .
فقال لها : قومي عني حتى أتنـزه عندهم ساعة .
فقامت عنه ، فأرسلت إلى أبيه فأعلمته شان ولده .
فقال له أبوه : يا داود ! كان سعيهم أن قالوا لا إله إلا الله محمد رسول الله ، فكان يقولها في أكثر أوقاته .

فأين نحن من مثل هذا الطفل الذي عقل مقصد حياته ؟

شذى الورد
30-10-2000, 12:19 PM
صدى الحق جزاك اللة خير الجزاء عن امة محمد

فعلا اين نحن من هذا الطفل وغيرة ممن ضرب بهم الرجاحة وسعة العلم

جعل اللة كل كلمة تكتبها فى ميزان حسناتك يوم القيامة

تحياتى لك ولقلمك الذى لايحيد عن الحق

صدى الحق
30-10-2000, 04:38 PM
وجزاك الله خيراً أخي وغفر الله لنا جميعاً وأسئل الله الثبات على منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وأسئل الله أن يحشرك مع من ذكروا في هذه الآية الكريمة :-

{ أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا } الفرقان-75

( أولئك يجزون الغرفة ) الغرفة: الدرجة الرفيعة ، وهي أعلى منازل الجنة وأفضلها ( بما صبروا) بسبب صبرهم على مشاق التكليف ( ويلقون فيها تحية وسلاماً ) يحيي بعضهم بعضاً ، ويرسل إليهم الرب سبحانه بالسلام ، والملائكة تحييهم وتسلم عليهم ، وتدعو لهم بالسلامة من الآفات .

أخوك
صدى الحق

بنت الأحزان
30-10-2000, 04:41 PM
جزاك الله كل خير أخي الكريم والعزيز صدى الحق :)
يخوننا التعبير لشكرك عن كل ما تقدمه لنا من معلومات من قصص وعبر..

فتقبل تحياتي:)

صدى الحق
30-10-2000, 04:50 PM
وجزاك الله خيراً إختي وحفظك ورعاك وجعل الجنة مثوانا ومثواك ، وأسئل الله أن يكون التوفيق حليفك في الدنيا والآخرة .

أخوك
صدى الحق

بو عبدالرحمن
22-11-2005, 05:17 PM
=
قصة معبرة ومؤثرة والله

نعم .. ليتنا نكون مثل هذا الغلام

إذن لكان حالنا اليوم غير ما نرى

ولكن إلى الله المشتكى

نسأل الله أن يعيدنا إلى رحاب القرآن عودة حميدة

بل عودة قوة لنعيش معه ومن أجله

جزاك الله خير الجزاء أخي صدى