الفرزدق
17-09-2000, 11:17 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليتنا نعطي أنفسنا حقها ، وندعها تحترم آراء الأخرين ، بما يرضي رب السموات والأراضين. ولكن هيهات هيهات ...وكأنك تنادي للسبع المستحيلات...
إخواني الأعزاء لعل منا أو غيرنا لم يراعي لسانه ، فأرخى له عنانه ، ويدعه يهيم في جنانه ، فيلتمس كل عثره، ليكتب فيها نثره... يحرف كل ما قيل ، فياله من جيل!!!
لعله من المفترض بالمسلم أن يكسب الرزانه ، فإنها له خزانه...فهل تأملتم ما يجلبه سوء الخلق من الأسف الدائم ، والهم الملازم ...وهل منا من أحل الحلم بدلاً من الغضب ؟
قال الله تعالى : ( خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ) ، فياله من توجيه رباني نحن عنه غافلون.
وهل منا من ترفع عن السباب والشتائم؟ أقرأ ما كتبه الشافعي وتأمل...
إذا سبني نذلٌ تزايدت رفعة ... وما العيب أن أكون مساببه
ولو لم تكن نفسي علي عزيزةً... لمكنتها من كل نذل تحاربــه
فهل سرنا لمثل ما سار عليه الشافعي - رحمه الله - وعليه فيجب علينا الإستهانة بالمسيء وذلك بعدم إجابته ، ومقابلة الإساءة بالإحسان ، فهو عزة النفس وشرفها.
فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً "
وكذلك أدعوكم للنظر في قول المقنع الكندي :
وإن أكلوا لحمي وفرت لحومهم...وإن هدموا مجدي بنـــيت لهم مجدا
ولا أحمل الحقد القديم عليهم ...وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا
فهلا بعد ذلك كله إتصفنا بحسن الأخلاق ...والبعد عن الشقاق...وهل أيضاً إلتزمنا بالتواضع الذي فقدناه ، وكأننا نسيناه ، فهو السبيل إلى المعالي ، والبعد عن الكبر والتعالي...وليتنا نكون صادقين مع أنفسنا ، فالصدق يدل على حسن السيرة ، ونقاء السريرة.
وبذلك فعلى من نُصح أن يتقبل النصح ، وأن يأخذ به ، حتى يكمل سؤدده ، وتتم مروءته ، ويتناهى فضله.
وفقني الله وأياكم للخير كله والبعد عن الشر كله...وختم لنا بأحسن أعمالنا إنه سميع مجيب...والله يحفظكم ويرعاكم، والسلام.
00000000000000000000000000000000000000000000000000000
إذا لم نتناصح ويكون كل واحد منا مرآة لأخيه وإلا فنحن لم نطبق معنى الأخوة الإسلامية الحقيقية.
ليتنا نعطي أنفسنا حقها ، وندعها تحترم آراء الأخرين ، بما يرضي رب السموات والأراضين. ولكن هيهات هيهات ...وكأنك تنادي للسبع المستحيلات...
إخواني الأعزاء لعل منا أو غيرنا لم يراعي لسانه ، فأرخى له عنانه ، ويدعه يهيم في جنانه ، فيلتمس كل عثره، ليكتب فيها نثره... يحرف كل ما قيل ، فياله من جيل!!!
لعله من المفترض بالمسلم أن يكسب الرزانه ، فإنها له خزانه...فهل تأملتم ما يجلبه سوء الخلق من الأسف الدائم ، والهم الملازم ...وهل منا من أحل الحلم بدلاً من الغضب ؟
قال الله تعالى : ( خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ) ، فياله من توجيه رباني نحن عنه غافلون.
وهل منا من ترفع عن السباب والشتائم؟ أقرأ ما كتبه الشافعي وتأمل...
إذا سبني نذلٌ تزايدت رفعة ... وما العيب أن أكون مساببه
ولو لم تكن نفسي علي عزيزةً... لمكنتها من كل نذل تحاربــه
فهل سرنا لمثل ما سار عليه الشافعي - رحمه الله - وعليه فيجب علينا الإستهانة بالمسيء وذلك بعدم إجابته ، ومقابلة الإساءة بالإحسان ، فهو عزة النفس وشرفها.
فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً "
وكذلك أدعوكم للنظر في قول المقنع الكندي :
وإن أكلوا لحمي وفرت لحومهم...وإن هدموا مجدي بنـــيت لهم مجدا
ولا أحمل الحقد القديم عليهم ...وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا
فهلا بعد ذلك كله إتصفنا بحسن الأخلاق ...والبعد عن الشقاق...وهل أيضاً إلتزمنا بالتواضع الذي فقدناه ، وكأننا نسيناه ، فهو السبيل إلى المعالي ، والبعد عن الكبر والتعالي...وليتنا نكون صادقين مع أنفسنا ، فالصدق يدل على حسن السيرة ، ونقاء السريرة.
وبذلك فعلى من نُصح أن يتقبل النصح ، وأن يأخذ به ، حتى يكمل سؤدده ، وتتم مروءته ، ويتناهى فضله.
وفقني الله وأياكم للخير كله والبعد عن الشر كله...وختم لنا بأحسن أعمالنا إنه سميع مجيب...والله يحفظكم ويرعاكم، والسلام.
00000000000000000000000000000000000000000000000000000
إذا لم نتناصح ويكون كل واحد منا مرآة لأخيه وإلا فنحن لم نطبق معنى الأخوة الإسلامية الحقيقية.