سردال
15-09-2000, 11:50 AM
قالت شهرزاد للأمير شهريار، في الليلة الثانية بعد ألف ليلة وليلة:
وبعد أن استمعت يا مولاي لحكايات السندباد ورحلاته، وعلي باب والأربعين حرامي وجولاته، سأحدثك اليوم عن قصة جديدة، فيها عبر مفيدة، تكتسب منها أخلاق حميدة، وتتجنب بها أخلاق تعيسة.
كان يا ما كان، في قديم الزمان، قوم يلعبون على أجهزة غريبة، يجلسون إليها لساعات طويلة، يضحكون ويبكون، ويعبسون ويبتسمون، ويسقطون في أحيان وأحياناً يقفزون، من يجلس إليها فاعتبره رسمياً مجنون.
سألتهم ماذا تفعلون؟ قالوا: هذا اختراع جديد سميناه الحاسوب، وهو جهاز غريب ليس كالمصباح السحري، ولا البساط الطائر العجيب، أنه ياتي بالدنيا إليك، وأنت جالس مرتاح، فيأتيك بالأمور الملاح.
فقمت يا موالي بسرعة، وذهبت للسوق لأشتري هذا الجهاز، وبعد جولات بين الأسواق اشتريته بسعر غالي، لأنه كما أخبروني أمريكاني!
وفي البيت، قمت بتركيبه فجاءت الدنيا كلها إلي بعد تشغيله، لا بل إلى يدي الصغيرة التي تمسك فجهاز يسمى الفأرة، وهي أبعد ما تكون عن الفئران، وبجانب هذه الفأرة لوحة كبيرة عليها أزرار كثيرة، تسمى لوحة المفاتيح.
على الشاشة الكبيرة، رأيت أشياء كثيرة، أزرار صغيرة وأمور مثيرة، نقرت نقرتين على زر من الأزرار، فظهر لي متصفح الإنترنت، ففرحت بهذا الاكتشاف فتجولت، في ربوع الصفحات وما مللت، وفجأة! ظهرت لي صفحة غريبة،في أولها كتب منتدى ...........!
اكتشفت أن هذا المنتديات، يدخل فيه الفتيان والفتيات، ويتكلمون في أمور كثيرة، ويتبادلون الآراء المثيرة، حول القضايا الخطيرة، بحثثت هنا وهناك، وبعد أن أصابني الإنهاك، عرفت كيف أشترك في هذه المنتديات، وعندها بدأت أفكر في تدوين الكثير من الكتابات.
في اول موضوع لي يا مولاي، كتبت موضحة أنني عضوة جديدة، فأريد منكم أن تحيوني بطريقة فريدة، وجاءت الردود سريعة، ومنها ما كانت مريعة! جاءتني عروض كثيرة، فيها كلمات قليلة، تعبر عن حب ولوعة وتطلب مني الموافقة على الزوجة بسرعة.
لم ألتفت لهؤلاء الخطاب، وأسمعتهم من الجواب، بأنني لا أتزوج بطريقة إلكترونية، فمن يريد زواجي فليأتي بطريقة اعتيادية، ويطلب يدي من ولي أمري، من أمي وأبي، لكن لم أفلح في ردع شاب، يدعي أنه متيم في حبي، من أول موضوع قرأه لي، وطلب مني اللقاء، على الشات في المساء، فوعدته وانتظرت، وجاءت ساعات ومرت، واتصلت بالشبكة العالمية التي يكثر فيها الكذابون الحرامية، ودخلت على الشات، ودخلت كما تدخل البنات، فانهالت علي عروض كثيرة، وطلبات مثيرة، وأخرى حقيرة، وجلست أنظر لما يقولونه، وما يكتبونه ويفعلونه، فوجدت أن شر داء هذه البلاد ...... هي الشات والمنتديات والبنات.......
وصاح الديك معلناً دخول الصباح فسكتت شهريار عن الكلام المباح... ولنا تكملة مع الأحاديث الصراح.
وبعد أن استمعت يا مولاي لحكايات السندباد ورحلاته، وعلي باب والأربعين حرامي وجولاته، سأحدثك اليوم عن قصة جديدة، فيها عبر مفيدة، تكتسب منها أخلاق حميدة، وتتجنب بها أخلاق تعيسة.
كان يا ما كان، في قديم الزمان، قوم يلعبون على أجهزة غريبة، يجلسون إليها لساعات طويلة، يضحكون ويبكون، ويعبسون ويبتسمون، ويسقطون في أحيان وأحياناً يقفزون، من يجلس إليها فاعتبره رسمياً مجنون.
سألتهم ماذا تفعلون؟ قالوا: هذا اختراع جديد سميناه الحاسوب، وهو جهاز غريب ليس كالمصباح السحري، ولا البساط الطائر العجيب، أنه ياتي بالدنيا إليك، وأنت جالس مرتاح، فيأتيك بالأمور الملاح.
فقمت يا موالي بسرعة، وذهبت للسوق لأشتري هذا الجهاز، وبعد جولات بين الأسواق اشتريته بسعر غالي، لأنه كما أخبروني أمريكاني!
وفي البيت، قمت بتركيبه فجاءت الدنيا كلها إلي بعد تشغيله، لا بل إلى يدي الصغيرة التي تمسك فجهاز يسمى الفأرة، وهي أبعد ما تكون عن الفئران، وبجانب هذه الفأرة لوحة كبيرة عليها أزرار كثيرة، تسمى لوحة المفاتيح.
على الشاشة الكبيرة، رأيت أشياء كثيرة، أزرار صغيرة وأمور مثيرة، نقرت نقرتين على زر من الأزرار، فظهر لي متصفح الإنترنت، ففرحت بهذا الاكتشاف فتجولت، في ربوع الصفحات وما مللت، وفجأة! ظهرت لي صفحة غريبة،في أولها كتب منتدى ...........!
اكتشفت أن هذا المنتديات، يدخل فيه الفتيان والفتيات، ويتكلمون في أمور كثيرة، ويتبادلون الآراء المثيرة، حول القضايا الخطيرة، بحثثت هنا وهناك، وبعد أن أصابني الإنهاك، عرفت كيف أشترك في هذه المنتديات، وعندها بدأت أفكر في تدوين الكثير من الكتابات.
في اول موضوع لي يا مولاي، كتبت موضحة أنني عضوة جديدة، فأريد منكم أن تحيوني بطريقة فريدة، وجاءت الردود سريعة، ومنها ما كانت مريعة! جاءتني عروض كثيرة، فيها كلمات قليلة، تعبر عن حب ولوعة وتطلب مني الموافقة على الزوجة بسرعة.
لم ألتفت لهؤلاء الخطاب، وأسمعتهم من الجواب، بأنني لا أتزوج بطريقة إلكترونية، فمن يريد زواجي فليأتي بطريقة اعتيادية، ويطلب يدي من ولي أمري، من أمي وأبي، لكن لم أفلح في ردع شاب، يدعي أنه متيم في حبي، من أول موضوع قرأه لي، وطلب مني اللقاء، على الشات في المساء، فوعدته وانتظرت، وجاءت ساعات ومرت، واتصلت بالشبكة العالمية التي يكثر فيها الكذابون الحرامية، ودخلت على الشات، ودخلت كما تدخل البنات، فانهالت علي عروض كثيرة، وطلبات مثيرة، وأخرى حقيرة، وجلست أنظر لما يقولونه، وما يكتبونه ويفعلونه، فوجدت أن شر داء هذه البلاد ...... هي الشات والمنتديات والبنات.......
وصاح الديك معلناً دخول الصباح فسكتت شهريار عن الكلام المباح... ولنا تكملة مع الأحاديث الصراح.