كحيلان
28-10-1999, 10:13 AM
ســــــــــلام.
إن كنت تعلم أنك قد أخذت على الدهر عهداً أن يكون لك كما تريد في
جميع شؤونك و اطوارك و ألايعطيك و لا يمنعك إلا كما تحب و تشتهي فجدير
بك أن تطلق لنفسك في سبيل الحزن عنانها كلما فاتك مأرب.أو تعذر عليك
مطلب وأن كنت تعلم أخلاق الأيام, لي اخذها و ردها.و عطاءها و منعها.
و أنها لا تنام على منحة تمنحها حتى تكر عليها راجعة فتستردها و إن هذه
سنتها و تلك خلتها في جميع أبناء آدم سواء في ذلك ساكن القصر و ساكن
الكوخ و من يطأ بنصاله هام الجوزاء ومن ينام على بساط الغبراء.فخفض
من حزنك. وكفف من دمعك, فما أنت بأول من أصابه سهم الزمان. و ما
مصابك بدعة خارقة في جريدة المصائب و الأحزان .
أنت حزين لأن نجماً زاهراً من الأمل كان يتراءى لك في سماء حياتك فيملأ عينيك
نوراً. و قلبك سروراً وما هي إلا كرة الطرف أن إفتقدته فما و جدته. ولو
أنك اجملت في أملك لما غلوت في حزنك ولو انعمت نظرك فيما تراءى لك لرأيت
برقاً خاطفاً. ما تظنه نجماً زاهراً. وهنالك لا يبهرك طلوعه. فلا يفجعك افوله
أسعد الناس في هذه الحياة من إذا وافته النعمة تنكر لها و نظر اليها نظر
المستريب بها و ترقب في كل ساعة زوالها و فناءها فأن بقيت في يده فذاك وإلا
فقد أعد لفراقها عدته من قبل.
لولا السرور في ساعة الميلاد ما كان البكاء ساعة الموت و لولا الوثوق بدوام
الغنى ما كان الجزع من الفقر.و لولا فرحة التلاق ما كانت ترحة الفراق....
((للمنفلوطي))
كل واحد يقول رأيه بصراحة.......
[b]<small><small>[ تم تعديل الموضوع بواسطة كحيلان يوم 28-10-1999]
إن كنت تعلم أنك قد أخذت على الدهر عهداً أن يكون لك كما تريد في
جميع شؤونك و اطوارك و ألايعطيك و لا يمنعك إلا كما تحب و تشتهي فجدير
بك أن تطلق لنفسك في سبيل الحزن عنانها كلما فاتك مأرب.أو تعذر عليك
مطلب وأن كنت تعلم أخلاق الأيام, لي اخذها و ردها.و عطاءها و منعها.
و أنها لا تنام على منحة تمنحها حتى تكر عليها راجعة فتستردها و إن هذه
سنتها و تلك خلتها في جميع أبناء آدم سواء في ذلك ساكن القصر و ساكن
الكوخ و من يطأ بنصاله هام الجوزاء ومن ينام على بساط الغبراء.فخفض
من حزنك. وكفف من دمعك, فما أنت بأول من أصابه سهم الزمان. و ما
مصابك بدعة خارقة في جريدة المصائب و الأحزان .
أنت حزين لأن نجماً زاهراً من الأمل كان يتراءى لك في سماء حياتك فيملأ عينيك
نوراً. و قلبك سروراً وما هي إلا كرة الطرف أن إفتقدته فما و جدته. ولو
أنك اجملت في أملك لما غلوت في حزنك ولو انعمت نظرك فيما تراءى لك لرأيت
برقاً خاطفاً. ما تظنه نجماً زاهراً. وهنالك لا يبهرك طلوعه. فلا يفجعك افوله
أسعد الناس في هذه الحياة من إذا وافته النعمة تنكر لها و نظر اليها نظر
المستريب بها و ترقب في كل ساعة زوالها و فناءها فأن بقيت في يده فذاك وإلا
فقد أعد لفراقها عدته من قبل.
لولا السرور في ساعة الميلاد ما كان البكاء ساعة الموت و لولا الوثوق بدوام
الغنى ما كان الجزع من الفقر.و لولا فرحة التلاق ما كانت ترحة الفراق....
((للمنفلوطي))
كل واحد يقول رأيه بصراحة.......
[b]<small><small>[ تم تعديل الموضوع بواسطة كحيلان يوم 28-10-1999]