كلاسيك
18-04-2000, 12:40 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
في بيت صحابي : سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه
صحابي جليل من السابقين إلى الإسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، أسلم على يد أبي بكر الصديق رضي الله عنه وهو شاب عمره سبع عشرة سنة. روى البخاري عن سعد رضي الله عنه قال: (رأيتني وأنا ثلث الإسلام، ولقد مكثث سبعة أيام واني لثلث الإسلام) وذلك لأنه أسلم بعد خديجة وأبي بكر الصديق رضي الله عنهما، وفي رواية أنه كان رابع من أسلم، ويعد سعد من اخوال النبي صلى الله عليه وسلم لأنه من بني زهرة التي منها آمنة بنت وهب أم النبي صلى الله عليه وسلم والمشاهد التي يمكن الوقوف عندها في بيت هذا الصحابي الجليل كثيرة، نقتطف منها المشهدين التاليين لما فيهما من دروس وعبر:
المشهد الأول:
موقف أمه عندما علمت بإسلامه: فقد أقسمت ألا تكلمه أبدا حتى يرجع عن دينه، ولا تأكل ولا تشرب، وبقيت كذلك حتى غشي عليها من الجوع فكانوا إذا أرادوا أن يطعموها فتحوا فمها كرها، ولم يزد ذلك سعدأ إلا ثباتأ على دينه رغم حبه لأمه، وفيه نزل قوله تعالى: (ووصينا الإنسان بوالديه حسنا، وإن جاهداك لتشرك بي ماليس لك به علم فلا تطعهما إلي وصاحبها في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعلمون). العنكبوت/ الآية 8.
المشهد الثاني:
زيارة الرسول صلى الله عليه وسلم لسعد عند مرضه، فقد اشتد الوجع بسعد رضي الله عنه، فزاره الرسول عليه الصلاة والسلام، ووضع يده على جبهة سعد ثم مسح وجهه وقال. اللهم اشف سعدا، اللهم اشف سعدا، فقال سعد: يارسول الله، قد بلغ مني الجهد ما ترى، وأنا ذو مال، أفأتصدق بمالي كله؟ قال: لا، قال. بثلثي مالي؟ قال. لا، قال؟ فبشطره؟ - أي نصفه - قال: (الثلث، الثلث كثيرة وإن نفقتك على عيالك صدقة، إنك أن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس، وأنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أخرت فيها حتى اللقمة في فم امرأتك). وفي خلافة عمر رضي الله عنه كان سعد قائد معركة القادسية المشهورة، التي انتصر فيها المسلمون على الفرس، وعاش سعد حتى جاوز الثمانين، وتوفي رضى الله عنه سنة اربع وخمسين للهجرة ودفن بالبقيع، وكان آخر المهاجرين موتا بالمدينة.
لا إله إلا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين.
في بيت صحابي : سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه
صحابي جليل من السابقين إلى الإسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، أسلم على يد أبي بكر الصديق رضي الله عنه وهو شاب عمره سبع عشرة سنة. روى البخاري عن سعد رضي الله عنه قال: (رأيتني وأنا ثلث الإسلام، ولقد مكثث سبعة أيام واني لثلث الإسلام) وذلك لأنه أسلم بعد خديجة وأبي بكر الصديق رضي الله عنهما، وفي رواية أنه كان رابع من أسلم، ويعد سعد من اخوال النبي صلى الله عليه وسلم لأنه من بني زهرة التي منها آمنة بنت وهب أم النبي صلى الله عليه وسلم والمشاهد التي يمكن الوقوف عندها في بيت هذا الصحابي الجليل كثيرة، نقتطف منها المشهدين التاليين لما فيهما من دروس وعبر:
المشهد الأول:
موقف أمه عندما علمت بإسلامه: فقد أقسمت ألا تكلمه أبدا حتى يرجع عن دينه، ولا تأكل ولا تشرب، وبقيت كذلك حتى غشي عليها من الجوع فكانوا إذا أرادوا أن يطعموها فتحوا فمها كرها، ولم يزد ذلك سعدأ إلا ثباتأ على دينه رغم حبه لأمه، وفيه نزل قوله تعالى: (ووصينا الإنسان بوالديه حسنا، وإن جاهداك لتشرك بي ماليس لك به علم فلا تطعهما إلي وصاحبها في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعلمون). العنكبوت/ الآية 8.
المشهد الثاني:
زيارة الرسول صلى الله عليه وسلم لسعد عند مرضه، فقد اشتد الوجع بسعد رضي الله عنه، فزاره الرسول عليه الصلاة والسلام، ووضع يده على جبهة سعد ثم مسح وجهه وقال. اللهم اشف سعدا، اللهم اشف سعدا، فقال سعد: يارسول الله، قد بلغ مني الجهد ما ترى، وأنا ذو مال، أفأتصدق بمالي كله؟ قال: لا، قال. بثلثي مالي؟ قال. لا، قال؟ فبشطره؟ - أي نصفه - قال: (الثلث، الثلث كثيرة وإن نفقتك على عيالك صدقة، إنك أن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس، وأنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أخرت فيها حتى اللقمة في فم امرأتك). وفي خلافة عمر رضي الله عنه كان سعد قائد معركة القادسية المشهورة، التي انتصر فيها المسلمون على الفرس، وعاش سعد حتى جاوز الثمانين، وتوفي رضى الله عنه سنة اربع وخمسين للهجرة ودفن بالبقيع، وكان آخر المهاجرين موتا بالمدينة.
لا إله إلا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين.