PDA

View Full Version : الى الأخت طيبه "" قصيدة الى الشباب "" لوليد الأعظمي ....


معاذ
03-04-2000, 12:01 AM
السلام أختنا طيبه
أعتذر عن التأخير في تلبية طلبك ولكن الأمر لم يكن سهلاً
والله وفقني في نقل القصيدة بعدما عثرت عليها اخيراً اليوم
فتقبلي مني تحياتي واعتذارى عن التأخير

الشاعر وليد الأعظمي أحد شعراْ العراق ولا أدرى عنه شيئ سوى أنه من الذين غضب عليهم النظام وطرد أو يقال قتل أو يقال سجن ولا ندرى أين الحقيقة
كت القصيدة في شهر شباط ( فبراير ) 1951
ونقلتاه عنه في 19/7/1991 أثناء تواجدي في بغداد
والقصيدة بعنوان الى الشباب


كن رابط الجأش وارفع راية الأملِ
......................وسر الى الله في جدٍ بلا هزلِ
وان شعرت بنقصٍ فيك تعرفه
.......................فغز روحك بالقرآن واكتملِ
واعطف على الروح وارحمها فإن ضعفت
......................... فقوِّها واستعن بالله وابتهل
وحارب النفس وامنعها غوايتها
........................ فالنفس تهوى الذي يدعوا الى الزللِ
والنفسُ أمّارةٌ بالسوء قال لنا
......................... رب الخلائق فاحذرها على دَخَلِ
واهجر اخا السوء لا تسمع له
......................... كَلِماً, ولا تطع كل أفاكٍ ومختتل
واعرض عن اللغو لا تجنح له أبداً
........................ فعنه والله ينهى سيد الرسل
وكن عن اللغو في الأعراض منصرفاً
....................... وعن عيوب الورى يا صاح في شغلِ
واستر على الناس لا تفضح سرائرهم
....................... ولا قل بفلانٍ خصلةً وفلِ *
وليحك من ذا خيراً حكايتهُ
..................... وعن سوى الخير فاليصمت ولا يقلِ
واعلم بأنك ذو حقٍ فكن يقظاً
....................... من كل مغتصبٍ من سائر المللِ
يأتيك مبتسماً صَبِحاً فتحسبهُ
..................... خلاً وفياً كريم النفس والمثلِ
وإن اتى الليل فاعلم أن نيتهُ
....................... يأتيك بالسم ممزوجاً مع العسلِ
لابد للحق من جيشٍ يسانده
..................... لم يعلُ حقٍ بقولٍ دونما عملِ
والله يأمرنا بالجمع بينهما
..................... ومن يشأ فاليطالع سورة النملِ *
وأحمق الناس من قد بات معتقداً
....................... أن قد خلت ساحة الإسلام من بطل
نحن الشباب ودين الله عمدته
..................... على الشبيبة عند الحادث الجلل
فإن سعداً وعماراً وعكرمةً
.................... وحمزةً وأمير المؤمنين على
وخالداً وزيداً وابن حارثةً
................... كانوا شباباً وهم أرسى من الجبلِ
كانت لهم هممٌ قعساء عالية
.................... حتى اشتكي المشترى منها الى زحلِ
كانوا اذا اشتد خطب قال قائلهم
...................... خسئت يا خطب مني قط لم تنلِ
إني أمرؤ مؤمنٌ بالله معتمد
..................... عليه في كل ما يدعو الى الوجل
فارجع ولا تدنُ مني انني رجلٌ
..................... لله فوضت أمري لا الى رجلِ
اسمع ففي القول للداعين تذكرةً
..................... بغدو بها عاقلاً من كان ذا خبلِ
ومن يتق الله فاليعمل لدعوته
..................... وإن تولى فهذا بعد لم يزل
لأم يدرِ ما الدين من جهلٍ ومن سفهٍ
...................... يعتزُ بالإثم مسروراً بلا خجل
تراه يزعم ان الدين ليس له
..................... غير العبادة في الأحكام من دخلِ
وآخرون يرون الدين فلسفةً
................... قد ضاق عن فهمها ذرعاً أولو الحيَّلِ
والبعض منهم يرى أن لا فلاح لنا
.................... ما دام للدين صوتٌ ثابتٌ أزلي
يا قوم مهلاً. فماذا بات يزعجكم
..................... من دينكم . هل به شيئ من الخلل؟!
هل في الفضائل شيئ لا يروق لكم؟
........................ أم في المكارم والأخلاق والنُبلِ؟!
نعم!. فإن ريح المسك يُنكرها !
.................... من قد تعوَّد شم الثوم والبصل!!!
لابد للدين من يوم يسود به
................. ... والدين إن سادَ يشفينا من العلل
من علة الجهل, حيث الدين يأمرنا
..................... بالعلم . والرّدُ هذا واضح وجلي
بالعلم تظهر بين الناس قيمتنا
.................... بالعلم نُعرف . لا بالجهل والدجل
فالعين بالكحل يبدو حسن منظرها
.................... والعلم للمرءِ مثل الكحل للمُقلِ
ورُب حافٍ له في العلم منزلة
.................... لا يُدركنَّ عُلاها ألفُ منتعِلِ
أما عن الفقر . فالقرآن واضحة
................... آيتهُ كلها تنهى عن الكسل
من قام يبحث عن رزقٍ يُعيل به
.................... أطفالهُ فهو في الإسلام خير ولى
وان دعوتنا يا قوم سافرةً كالشمس
..................... والشمس ما احتاجت يوماً الى جدل
الله غايتنا في كل مسألة
.................. من المسائل في حِلٍ ومرتحلِ
واعلم بأن رسول الله قدوتنا
...................... وما لنا غيره والله من بدل
فسوف نرجع للإسلام دولتهُ
..................... حتى تكون بنا من أعظم الدول
أما السبيل الى تحقيق غايتنا
..................... فهو الجهاد لدينا أفضل السبل
وان تعالى صراخ المبطلين فلن
.................... تخشى الأسود صهيل الخيل والإبلِ
كم من ( ابي لهب) قد مات مندحراً
.................... أمام دعوتنا كم من (أبى جهلِ)
( والحق يعلو ولا يعلى عليه) كما
.................... قد صح ذلك عن أجدادنا الأوَلِ
...............................................
................................................
* فَلِ : لغة في فلان
* قوله تعالى "" فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها "" ضرب المثل بسليمان وهو صاحب خق
والله من وراء القصد
معاذ
safdear@usa.com


------------------
ضع يدك في يدي
من اجل غدك وغدي