PDA

View Full Version : الحياة ... تبدأ من هنا


القرار الصائب
06-06-2008, 12:03 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

كيف تتحول لحظاتنا إلى شيء يشبه الفرح ؟ كيف يُزرع بداخلنا .. جمال الغد ؟ كيف ترسم على ملامحنا .. أعشاب .. وجداول .. وعصافير محلقة ؟ كيف تمنحنا اللحظات العابرة .. المارة مرور الكرام .. شعورا جميلا يمنح العمر .. شكلا .. ولونا وطعما مختلفا ؟ كيف ننقذ من متاهات الحياة .. ونؤخذ إلى ألف مخرج للابتسامة ؟! كيف يحرك القدر .. جمود اليوم .. وركود الروح .. واعتيادية الملامح وألفة الأحلام ؟ يقول فاروق جويدة في ذلك معبرا .. ( إن الصدفة الجميلة أطول عمرا .. من كل الأزمنة ، وأعمق إحساسا من كل الخطط والبرامج ) .

الصدفة الجميلة ... القادمة بصدق أطول عمرا ... أعمق إحساسا ... الصدفة التي تختصر الحلم المتعب ... والأمنيات المسلسلة والانتظار المرهق ... إنها تغير اتجاهك .. توقف نبضك القديم ... المتهالك تجعلك أكثر قدرة على تحمل ما أنت فيه ... ذلك لأنها جاءت وأنت غافل عنها ... غير مخطط لها ..

تبتسم للحياة ... إنها تصالحك ... تقدم لك مفاجأة مذهلة توقعت لحظات تعب ... أنها ليست لك ، ذلك لأنك من أولئك الذين تعبر من جانبهم الحياة دون أن تعيرهم انتباها !! إنها باختصار تغير اتجاه سيرك ... وتمنحك طريقا آخر أجمل منا فيه أنه كان خارج توقعك ..
خارج انتظارك ...
خارج حذرك .. وحرصك ..
خارج خوفك ..
خارج جسدك ..
خارج إحساسك أن الحياة ... شحيحة .. وأن .. لا جديد فيها .. !!


إليك .. وقد فاض بك كيل التحمل .. والصبر ...
هي الحياة هكذا ... عندما تهبنا أكثر مما نريد ... وأجمل ما نتوقع وأعظم مما أخذت منا ... هي هكذا تضع راحة يدها على رؤوسنا وتبارك لنا ... الخطوة القادمة ! أنها بخيلة شحيحة في البداية .. لكن ( حاتمها ) يراقبنا جيدا ... حتى إذا ما .. حانت لحظات أقدارنا ...
أعطتنا بسخاء .. دون أن تلوح لنا ... بالخوف من الغد !

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم















من مكتبتي

الطارق
06-06-2008, 01:50 AM
حياك الله أخي القرار الصائب على هذه الكلمات الجميلة .

أكاد اجزم أن ما من بشر لم ينال مثل هذه الصدفة الجميلة فهي من تقدير الله عز وجل ورحمته بخلقه ، وحقيقة أخي والله كانك تصف مواقف في حياتنا يحدث فيها أن تضيق عليك الدنيا وتتسكر أمامك جميع الأبواب فتكره ما فيها ثم تنفرج من رحمة الله بموقف ما وصدفة جميلة ودون أن يكون لك دور عظيم فيها !!

وأنني لأتذكر موقف في حياتي كنت فيه في كرب عظيم حتى رأيت أن الدنيا لا شيء فقدر الله
أن يفرجها علي من رحمته عز وجل ودون أن يكون لي دور في ذلك وأني لا أتذكر ذلك الموقف في زماني هذا وأبتسم حقيقة لتلك الصدفة الجميلة التي غيرت مسيرة حياتي ونحمد الله على ذلك ونسأل الله أن يزيدنا من فضله وأن يقدر لنا وأياك برحمته بمثل تلك الأقدار اللطيفة والصدف الجميلة ..

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم