بو عبدالرحمن
15-02-2007, 06:52 PM
قالوا :
أن في المحادثة _الحوار_ تلقيحاً للعقل ، وترويحاً للقلب ، وتسريحاً للهم ، وتنقيحاً للآداب ..
ونضيف على هذا :
وزيادة على ذلك :
في الحوار تتجلى لك شخصية من تحاوره ، وتتكشف لك أقنعته شيئا فشيئاً
، وقد يتجلى لك الطرف الآخر ، على غير ما كنت تتصوره ،
ويتكشف لك على شاكلة أخرى ، غير التي كنت تراه بخيالك عليها ،
وليس بالضرورة أن يكون الأمر إلى سوء ..
بل قد يكون الأمر بالعكس ،
حيث يتكشف لك الطرف الآخر ، نقياً صافيا ، زكياً ، شديد البراءة ، رائع الصفات ،
فوق ما كنت تتصوره وتعرفه عليه ..
و عثورك على مثل هذا كنز من كنوز الدنيا .
ومع طول الحوار واستمراره تتكشف أوراق كثيرة ، فإذا سمو ، أو سفول ..!
ويبقى عليك بعد ذلك ..
أن تعالج الصور السليبة التي تكشفت لك ،
إن كان ذلك ميسوراً ، ورأيت من الطرف الآخر ما يعينك على هذه المحاولة ..
أما إذا وصل الأمر إلى طريق مسدود ،
فمن العبث الاستمرار في حوار الطرشان هذا ، فإن الدوران في حلقة مفرغة ، لا يوصل إلى إلا إلى متاهة !!
ومعلوم أن الوقت أنفس ما منحه الله لك ، فكيف تفرط به على هذه الشاكلة ..
ولعلك تجد من يكون أكثر استجابة ، وتفاعلاً معك على ما تريد الوصول إليه ..
ثم أن عليك أن تضع في حسابك أموراً منذ الخطوة الأولى..
منها :
أن تعقد النية على أن هذا الحوار لله ومن أجل الله ، وطلبا لتحصيل مرضاته ، وزيادة قرب منه .
ومنها :
أن يكون بمثابة المذاكرة بينك وبين الطرف الآخر ، لا التعالم عليه ،
والإملاء عليه ، إلا في حالات قليلة قد تضطر إليها مع بعضهم ..
ومنها :
أن توطن نفسك أنك بحاجة إلى من يذكرك وينصحك ويلفت نظرك
إلى ما قد تكون غفلت عنه ..
ومنها :
أن تدعو الله سبحانه أن يلهم محاورك ما تنتفع به ، قبل أن تنفعه بما يفتح الله به عليك .
ومنها :
أن لا تغفل عن شكر محاورك على أن منحك من وقته ، ما تذكره به ،
وتبنهه عليه ، وتوصيه به ، وتتدارسه معه ..
فهو صاحب فضل عليك في هذا وليس العكس فافهم ..!
كان بعض السلف يقول :
إنما الدنيا لاثنين .. شخص أصغى إليك لينتفع بك ..
أو شخص أصغيت إليه لتنتفع به ..!
وكان بعضهم إذا رأى مسكينا يتصد\ق عليه فرح به وحمد الله وقال متهللاً :
مرحى بمن يحمل لي زادي إلى القيامة من غير أجرة ..!
وكذلك نقول في مثل ما نحن فيه ..
فهذا الذي فرغ لك وقته ليصغي إليك ، صاحب فضل عليك .!
فلا تغتر بما قد يفتح الله عليك ، لاسيما وصاحبك يكرر لك : أنه انتفع بك كثيراً ..!
ومنها :
أن تتذكر فضل الله عليك أيضا أنت ، سواء كمتكلم يفتح الله على قلبك
بما ينتفع به الطرف الآخر ..
أو كمستمع تنتفع بما يقوله لك صاحبك ، ويذكرك به ، ونحو هذا .,.,
وبالله التوفيق ومنه المدد والعون ..
أن في المحادثة _الحوار_ تلقيحاً للعقل ، وترويحاً للقلب ، وتسريحاً للهم ، وتنقيحاً للآداب ..
ونضيف على هذا :
وزيادة على ذلك :
في الحوار تتجلى لك شخصية من تحاوره ، وتتكشف لك أقنعته شيئا فشيئاً
، وقد يتجلى لك الطرف الآخر ، على غير ما كنت تتصوره ،
ويتكشف لك على شاكلة أخرى ، غير التي كنت تراه بخيالك عليها ،
وليس بالضرورة أن يكون الأمر إلى سوء ..
بل قد يكون الأمر بالعكس ،
حيث يتكشف لك الطرف الآخر ، نقياً صافيا ، زكياً ، شديد البراءة ، رائع الصفات ،
فوق ما كنت تتصوره وتعرفه عليه ..
و عثورك على مثل هذا كنز من كنوز الدنيا .
ومع طول الحوار واستمراره تتكشف أوراق كثيرة ، فإذا سمو ، أو سفول ..!
ويبقى عليك بعد ذلك ..
أن تعالج الصور السليبة التي تكشفت لك ،
إن كان ذلك ميسوراً ، ورأيت من الطرف الآخر ما يعينك على هذه المحاولة ..
أما إذا وصل الأمر إلى طريق مسدود ،
فمن العبث الاستمرار في حوار الطرشان هذا ، فإن الدوران في حلقة مفرغة ، لا يوصل إلى إلا إلى متاهة !!
ومعلوم أن الوقت أنفس ما منحه الله لك ، فكيف تفرط به على هذه الشاكلة ..
ولعلك تجد من يكون أكثر استجابة ، وتفاعلاً معك على ما تريد الوصول إليه ..
ثم أن عليك أن تضع في حسابك أموراً منذ الخطوة الأولى..
منها :
أن تعقد النية على أن هذا الحوار لله ومن أجل الله ، وطلبا لتحصيل مرضاته ، وزيادة قرب منه .
ومنها :
أن يكون بمثابة المذاكرة بينك وبين الطرف الآخر ، لا التعالم عليه ،
والإملاء عليه ، إلا في حالات قليلة قد تضطر إليها مع بعضهم ..
ومنها :
أن توطن نفسك أنك بحاجة إلى من يذكرك وينصحك ويلفت نظرك
إلى ما قد تكون غفلت عنه ..
ومنها :
أن تدعو الله سبحانه أن يلهم محاورك ما تنتفع به ، قبل أن تنفعه بما يفتح الله به عليك .
ومنها :
أن لا تغفل عن شكر محاورك على أن منحك من وقته ، ما تذكره به ،
وتبنهه عليه ، وتوصيه به ، وتتدارسه معه ..
فهو صاحب فضل عليك في هذا وليس العكس فافهم ..!
كان بعض السلف يقول :
إنما الدنيا لاثنين .. شخص أصغى إليك لينتفع بك ..
أو شخص أصغيت إليه لتنتفع به ..!
وكان بعضهم إذا رأى مسكينا يتصد\ق عليه فرح به وحمد الله وقال متهللاً :
مرحى بمن يحمل لي زادي إلى القيامة من غير أجرة ..!
وكذلك نقول في مثل ما نحن فيه ..
فهذا الذي فرغ لك وقته ليصغي إليك ، صاحب فضل عليك .!
فلا تغتر بما قد يفتح الله عليك ، لاسيما وصاحبك يكرر لك : أنه انتفع بك كثيراً ..!
ومنها :
أن تتذكر فضل الله عليك أيضا أنت ، سواء كمتكلم يفتح الله على قلبك
بما ينتفع به الطرف الآخر ..
أو كمستمع تنتفع بما يقوله لك صاحبك ، ويذكرك به ، ونحو هذا .,.,
وبالله التوفيق ومنه المدد والعون ..