علي الشمري
11-01-2007, 03:36 PM
السلام عليكم
هذه الأيام يصادف الذكرى السنوية الأولى لرحيل أمير القلوب (بابا جابر) تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وهوّن عليه وحشة القبر ، وبهذه المناسبة أعرض عليكم ما نزف به قلبي عن رحيل هذا القائد الاسطوري حيث كتبت ذات ليلة حزن:-
(اليوم هو الرابع على رحيلك يابابا الجميع .. اليوم فقط بدأت أستوعب رحيل القائد الاستثناء .!
ركبت ,, موتري،، وأخذت أدور في شوارع مملكتك الصغيرة الجميلة يا سمو الأمير .. يااااه .. اشكثر شوارعها حزينة ..ضوء منارات الشوارع الأصفر يشع بالسواد .. خطوط الاسفلت البيضاء تتوشح بالسواد .. اخضرار واصفرار واحمرار اشارات المرور يغلفها السواد .. نخيل ديرتك الأخضر تأطرت ملامحه بالسواد .. حتى دموع بحرك الأزرق أصبحت سوداء.!
مررت المقبرة .. تذكرت الحشود الهائلة الى تجمعت لوداعك .. رأيت كفنك المغطى بعلم مملكتك التي جعلتها جنة لكل من يطئها فدعوت لك بالجنة في آخرتك .. اقتربت من قبرك .. هذا مسن كويتى يجلس القرفصاء أمامك ويدعو لك وهذا مقيم باكستاني يقرأ لك الفاتحة وهذا طفل لم يتجاوز العاشرة يقف وبجانبه والدته يدعوان لك وهؤلاء ثلاثة من الوافدين المصريين يرتدون جلابيبهم الريفية الشهيرة كل منهم يرفع كفيه متضرعا طالبا الرحمة لك .. وهؤلاء مجموعة من الشباب الكويتيين يلتفون حول قبرك ويقرأون القرآن .. وهذا عامل نظافة بنغالي أزاح أدوات التنظيف عنه جانبا وأخذ يدعو لك طويلا .. وهؤلاء مجموعة من فتية فلسطين الآبية يلتفون حول قبرك بشكل دائري ويقرأون الفاتحة ويدعون لك .
اقتربت أكثر فأكثر حتى وقفت أمام قبرك تماما وبدلا من أن تدمع عيناي وجدت نفسي أبتسم فرحا لك يا بابا جابر .. نعم أنت رجل محظوظ بحب الناس لك .. أنت قائد مبخوت بحب الشعوب لك .. أنت أمير جبلت القلوب بحبه .
اذا أنت أيضا محبوب من الله لأن من أحبه الناس أحبه الله .. والله أني أغبطك .. والله أني أغبطك .. والله أني أغبطك ..
على هذه المحبة يا حبيب الكل .!
يكفيك فخرا أنك القائد الأوحد ليس في العالم فقط وانما في التاريخ الذي يناديه شعبه ب.. بابا ..!
الشايب والعجوز ،المرأة والبنت ،الشاب والطفل لا يمكن أن ينطقوا بمسماك كلهم يقولون بابا جابر .يااااااااااه والله لأنها نعمة ونعمة عظيمة أنا على يقين بأنك ستجني فائدتها الأن وستعرف قيمة تواضعك وتجنيها في هذه اللحظات .
كما يكفيك فخرا بأنك الزعيم الوحيد الذي أوقف جميع الأمم التحدة على قدميها في حياته لتصفق لك اعجابا وأدمعت شعوب الدنيا قاطبة بعد مماتك .. لله درك كم أنت زعيم كان عظيما في حياته وصار أعظم في مماته .!ويكفيك فخرا يا أبتي أنك الأمير الوحيد الذي كان يفعل الصدقة بالخفاء ويجاهد على اخفاءها .. كيف لا وأنت تكره شيء اسمه تسليط اعلامي على مناقبك وتضع كل عمل خير قمت به باسم الكويت وشعبها ..؟
حدثني أحد الأصدقاء الثقة بأنه ذات مره كان في منطقة ،، المنقف ،، الكويتية وهي من المناطق الكويتية القديمة يقطنها بعض من الأسر الكويتية وغالبية سكانها من العمالة الوافدة وصادف أن الوقت كان وقت صلاة الجمعة .. يقول صاحبي .. دخلت المسجد لأصلي الجمعة فوجدته ممتلئ تماما وهناك مصلين يصلون خارج المسجد وعندما صليت ركعتي السنة التفت يمينا واذ بي أرى الشيخ جابر جالس عن يميني وبيني وبين اثنان من اخواننا الهنود ويقرأ القرآن ويبدو في قمة خشوعه .. أمعنت النظر جيدا واذ به فعلا هو الشيخ جابر تلفت فى أنحاء المسجد أبحث عن حرس له شرطة كانوا أو جيش فلم ألاحظ أحدا قلت في نفسي مستحيل يكون هذا هو الأمير .. المهم بعد انتهاء الصلاة تبعت هذا الرجل من على بعد فلاحظته يتجه بكل هدوء الى سيارته وكانت عبارة عن ,, سوبر بان ,, ويركبها ليقودها بنفسه ويأتيان شخصان خلفه باللباس المدني ويركبان ,, سوبر ,, آخر ويتبعانه بكل هدوء ودون أية ضجة أو اعلام وهنا تأكدت بالفعل انه سمو الأمير جابر حاكم البلاد وأخذت أنظر اليه بدهشة فأتاني رجل باكستاني وقال :- ،، انت يعرف هذا منو .. هذا بابا جابر .. هو كل جمعة يجي مسجدنا هذا عشان يصلي جمعه . هذا حاكم واجد زين ,, .
ياااااه ...
من يصدق أنه كان يوجد داخل أمتينا العربية والاسلامية حاكم بهذه الأخلاق وهذا التواضع ..؟
رحمك الله وغفر لك ذنبك يا أب الكويتيين والوافدين والشعوب العربية والاسلامية كافة وهون عليك وحشة القبر .
أبشروا يا أهل الكويت ويا من أحببت هذا القائد .. جابر رحل من أحسن لأحسن .. من حب بشري الى حب رباني وهذا والله هو المهم .. اغبطوه ثم اغبطوه ثم اغبطوه على رحلته هذه وتمنوا أن تكون رحلتكم كرحلته .
أشهد أن لااله الا الله وأن محمدا عبده وحبيبه ورسوله .. ولا حول ولا قوة الا بالله..)
.
* وخالقي من وراء القصد....
محبتي لكم
هذه الأيام يصادف الذكرى السنوية الأولى لرحيل أمير القلوب (بابا جابر) تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وهوّن عليه وحشة القبر ، وبهذه المناسبة أعرض عليكم ما نزف به قلبي عن رحيل هذا القائد الاسطوري حيث كتبت ذات ليلة حزن:-
(اليوم هو الرابع على رحيلك يابابا الجميع .. اليوم فقط بدأت أستوعب رحيل القائد الاستثناء .!
ركبت ,, موتري،، وأخذت أدور في شوارع مملكتك الصغيرة الجميلة يا سمو الأمير .. يااااه .. اشكثر شوارعها حزينة ..ضوء منارات الشوارع الأصفر يشع بالسواد .. خطوط الاسفلت البيضاء تتوشح بالسواد .. اخضرار واصفرار واحمرار اشارات المرور يغلفها السواد .. نخيل ديرتك الأخضر تأطرت ملامحه بالسواد .. حتى دموع بحرك الأزرق أصبحت سوداء.!
مررت المقبرة .. تذكرت الحشود الهائلة الى تجمعت لوداعك .. رأيت كفنك المغطى بعلم مملكتك التي جعلتها جنة لكل من يطئها فدعوت لك بالجنة في آخرتك .. اقتربت من قبرك .. هذا مسن كويتى يجلس القرفصاء أمامك ويدعو لك وهذا مقيم باكستاني يقرأ لك الفاتحة وهذا طفل لم يتجاوز العاشرة يقف وبجانبه والدته يدعوان لك وهؤلاء ثلاثة من الوافدين المصريين يرتدون جلابيبهم الريفية الشهيرة كل منهم يرفع كفيه متضرعا طالبا الرحمة لك .. وهؤلاء مجموعة من الشباب الكويتيين يلتفون حول قبرك ويقرأون القرآن .. وهذا عامل نظافة بنغالي أزاح أدوات التنظيف عنه جانبا وأخذ يدعو لك طويلا .. وهؤلاء مجموعة من فتية فلسطين الآبية يلتفون حول قبرك بشكل دائري ويقرأون الفاتحة ويدعون لك .
اقتربت أكثر فأكثر حتى وقفت أمام قبرك تماما وبدلا من أن تدمع عيناي وجدت نفسي أبتسم فرحا لك يا بابا جابر .. نعم أنت رجل محظوظ بحب الناس لك .. أنت قائد مبخوت بحب الشعوب لك .. أنت أمير جبلت القلوب بحبه .
اذا أنت أيضا محبوب من الله لأن من أحبه الناس أحبه الله .. والله أني أغبطك .. والله أني أغبطك .. والله أني أغبطك ..
على هذه المحبة يا حبيب الكل .!
يكفيك فخرا أنك القائد الأوحد ليس في العالم فقط وانما في التاريخ الذي يناديه شعبه ب.. بابا ..!
الشايب والعجوز ،المرأة والبنت ،الشاب والطفل لا يمكن أن ينطقوا بمسماك كلهم يقولون بابا جابر .يااااااااااه والله لأنها نعمة ونعمة عظيمة أنا على يقين بأنك ستجني فائدتها الأن وستعرف قيمة تواضعك وتجنيها في هذه اللحظات .
كما يكفيك فخرا بأنك الزعيم الوحيد الذي أوقف جميع الأمم التحدة على قدميها في حياته لتصفق لك اعجابا وأدمعت شعوب الدنيا قاطبة بعد مماتك .. لله درك كم أنت زعيم كان عظيما في حياته وصار أعظم في مماته .!ويكفيك فخرا يا أبتي أنك الأمير الوحيد الذي كان يفعل الصدقة بالخفاء ويجاهد على اخفاءها .. كيف لا وأنت تكره شيء اسمه تسليط اعلامي على مناقبك وتضع كل عمل خير قمت به باسم الكويت وشعبها ..؟
حدثني أحد الأصدقاء الثقة بأنه ذات مره كان في منطقة ،، المنقف ،، الكويتية وهي من المناطق الكويتية القديمة يقطنها بعض من الأسر الكويتية وغالبية سكانها من العمالة الوافدة وصادف أن الوقت كان وقت صلاة الجمعة .. يقول صاحبي .. دخلت المسجد لأصلي الجمعة فوجدته ممتلئ تماما وهناك مصلين يصلون خارج المسجد وعندما صليت ركعتي السنة التفت يمينا واذ بي أرى الشيخ جابر جالس عن يميني وبيني وبين اثنان من اخواننا الهنود ويقرأ القرآن ويبدو في قمة خشوعه .. أمعنت النظر جيدا واذ به فعلا هو الشيخ جابر تلفت فى أنحاء المسجد أبحث عن حرس له شرطة كانوا أو جيش فلم ألاحظ أحدا قلت في نفسي مستحيل يكون هذا هو الأمير .. المهم بعد انتهاء الصلاة تبعت هذا الرجل من على بعد فلاحظته يتجه بكل هدوء الى سيارته وكانت عبارة عن ,, سوبر بان ,, ويركبها ليقودها بنفسه ويأتيان شخصان خلفه باللباس المدني ويركبان ,, سوبر ,, آخر ويتبعانه بكل هدوء ودون أية ضجة أو اعلام وهنا تأكدت بالفعل انه سمو الأمير جابر حاكم البلاد وأخذت أنظر اليه بدهشة فأتاني رجل باكستاني وقال :- ،، انت يعرف هذا منو .. هذا بابا جابر .. هو كل جمعة يجي مسجدنا هذا عشان يصلي جمعه . هذا حاكم واجد زين ,, .
ياااااه ...
من يصدق أنه كان يوجد داخل أمتينا العربية والاسلامية حاكم بهذه الأخلاق وهذا التواضع ..؟
رحمك الله وغفر لك ذنبك يا أب الكويتيين والوافدين والشعوب العربية والاسلامية كافة وهون عليك وحشة القبر .
أبشروا يا أهل الكويت ويا من أحببت هذا القائد .. جابر رحل من أحسن لأحسن .. من حب بشري الى حب رباني وهذا والله هو المهم .. اغبطوه ثم اغبطوه ثم اغبطوه على رحلته هذه وتمنوا أن تكون رحلتكم كرحلته .
أشهد أن لااله الا الله وأن محمدا عبده وحبيبه ورسوله .. ولا حول ولا قوة الا بالله..)
.
* وخالقي من وراء القصد....
محبتي لكم