محب الشيخ العثيمين
09-11-2006, 12:24 AM
عبر فضيلة الشيخ سلمان بن فهد العودة ـ المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم ـ عن استغرابه واستهجانه الشديد للحملة التي بدأتها السلطات التونسية ضد الفتيات والنساء المحجَّبات اللاتي يرتدِيْنَ الزِّيَّ الإسلاميَّ وبشكل خاص في المؤسسات التعليمية المختلفة من المدارس والجامعات، وملاحقتهن بالفصل والطرد والسجن أيضاً، وقال: " كنا نسمع في الغرب مثلاً عن اضطهاد بعض المحجبات في فرنسا، وطرد بعض البنات من المدارس، وثارت زوبعة كبرى من أجل ذلك، ثم جرى حديث في بريطانيا من أحد الوزراء الذي انتقد النقاب وجوبه بردود فعل غاضبة، ولم يكن هذا غريباً، لكن الغريب جداً أن تجد هذه الممارسات العنصرية في بلاد إسلامية".
وعلق الشيخ العودة على تصريحات من داخل الحكومة التونسية تصف الحجاب "بالزي الطائفي الدخيل" قائلاً: إذا كان الحجاب دخيلاً على المجتمعات الإسلامية، فهل يعني هذا أن التعري في آخر الليل أصبح شيئاً أصيلاً .. لقد أصبح ذلك التعري أمراً مشاهداً يعرفه الكثير من السواح، فتيات في سن المراهقة يقدمن البيرة والجعة وألوان المشروبات في عدد من هذه المواقع السياحية من أجل جذب السياح، وترويج ثقافة العري والتفسخ والانحلال".
واستغرب الشيخ العودة من تجاهل وسائل الإعلام لهذه الممارسات الرسمية في بعض الدول العربية، التي تلاحق المحجبات في هجمة ظالمة تسعى إلى القضاء على معالم الدين، "ومع ذلك لم نر إلا صمتاً غريباً من وسائل الإعلام، وغياباً لمواقف العلماء".
وأضاف العودة: "كيف يمكن أن تتحول مجتمعاتنا إلى مجتمعات نامية ومجتمعات راقية ومجتمعات تعيش وحدة وانسجاماً ، وبعض البلاد يصل فيها التطرف العلماني إلى حد ملاحقة المحجبات، والحديث العلني عن رفض مثل هذا الأسلوب، في مقابل تشجيع السفور، وتشجيع العري، وتشجيع العلاقات المحرمة".
يُذكر أن مجموعة من المؤسسات الإسلامية والحقوقية في تونس قد انتقدت الحملة التونسية على الحجاب والمحجبات.
وقالت الهيئة العالمية لنصرة الإسلام في تونس ، في بيان حول قضية الحجاب "تتعرَّض المرأة التونسية منذ أسابيع طويلة إلى جولة جديدة قاسية من جولات العدوان على حقِّها الشرعي وحريتها الشخصية في لباسها الإسلامي" ، مؤكدةً أنَّ هذه الهجمة تَجيء ضمن سياق عام لسياسات النظام السياسي الحاكم في تونس ضد الحريات العامة .
وعدَّد البيان ممارسات الحكومة التونسية في هذا الصدد ، واستنكر عليها هجمتَها على كل ما يمتُّ لهوية المجتمع التونسي العربي الإسلامي بصلة ؛ مما يُكَرِّس قيم التغريب والتبعية في تونس .
وأضاف البيان : "السلطة هي أسرع من يتنكَّر للباس التقليدي التونسي للنساء والرجال ، سواءً بسواء ؛ بسبب تنكرها لعادات الناس وتقاليدهم وثقافتهم ودينهم ، وذلك من خلال تشجيعها على كل مظاهر التغريب والتبعية في الأنماط المعيشية والمسالك الحياتية للناس ، ولم تدَّخر تلك السلطة جهدًا في الحرب ضد كل ما يرد التونسيين إلى هويَّتهم بذريعة مقاومة التخلُّف والانحطاط واللحاق بركب الأمم المتقدمة" .
كما أصدرت لجنة الدفاع عن حجاب المرأة في تونس بيانًا مماثلاً انتقدت فيه ممارسات الحكومة التونسية ضد الحجاب؛ حيث شنَّت السلطاتُ التونسية حملةً واسعةً ضد المحجبات طالت المعاهد الثانوية والجامعات والمؤسسات العامة والخاصة في أغلب المدن التونسية .
سلمان بن فهد العودة
الرياض/الإسلام اليوم 17/10/1427
08/11/2006
وعلق الشيخ العودة على تصريحات من داخل الحكومة التونسية تصف الحجاب "بالزي الطائفي الدخيل" قائلاً: إذا كان الحجاب دخيلاً على المجتمعات الإسلامية، فهل يعني هذا أن التعري في آخر الليل أصبح شيئاً أصيلاً .. لقد أصبح ذلك التعري أمراً مشاهداً يعرفه الكثير من السواح، فتيات في سن المراهقة يقدمن البيرة والجعة وألوان المشروبات في عدد من هذه المواقع السياحية من أجل جذب السياح، وترويج ثقافة العري والتفسخ والانحلال".
واستغرب الشيخ العودة من تجاهل وسائل الإعلام لهذه الممارسات الرسمية في بعض الدول العربية، التي تلاحق المحجبات في هجمة ظالمة تسعى إلى القضاء على معالم الدين، "ومع ذلك لم نر إلا صمتاً غريباً من وسائل الإعلام، وغياباً لمواقف العلماء".
وأضاف العودة: "كيف يمكن أن تتحول مجتمعاتنا إلى مجتمعات نامية ومجتمعات راقية ومجتمعات تعيش وحدة وانسجاماً ، وبعض البلاد يصل فيها التطرف العلماني إلى حد ملاحقة المحجبات، والحديث العلني عن رفض مثل هذا الأسلوب، في مقابل تشجيع السفور، وتشجيع العري، وتشجيع العلاقات المحرمة".
يُذكر أن مجموعة من المؤسسات الإسلامية والحقوقية في تونس قد انتقدت الحملة التونسية على الحجاب والمحجبات.
وقالت الهيئة العالمية لنصرة الإسلام في تونس ، في بيان حول قضية الحجاب "تتعرَّض المرأة التونسية منذ أسابيع طويلة إلى جولة جديدة قاسية من جولات العدوان على حقِّها الشرعي وحريتها الشخصية في لباسها الإسلامي" ، مؤكدةً أنَّ هذه الهجمة تَجيء ضمن سياق عام لسياسات النظام السياسي الحاكم في تونس ضد الحريات العامة .
وعدَّد البيان ممارسات الحكومة التونسية في هذا الصدد ، واستنكر عليها هجمتَها على كل ما يمتُّ لهوية المجتمع التونسي العربي الإسلامي بصلة ؛ مما يُكَرِّس قيم التغريب والتبعية في تونس .
وأضاف البيان : "السلطة هي أسرع من يتنكَّر للباس التقليدي التونسي للنساء والرجال ، سواءً بسواء ؛ بسبب تنكرها لعادات الناس وتقاليدهم وثقافتهم ودينهم ، وذلك من خلال تشجيعها على كل مظاهر التغريب والتبعية في الأنماط المعيشية والمسالك الحياتية للناس ، ولم تدَّخر تلك السلطة جهدًا في الحرب ضد كل ما يرد التونسيين إلى هويَّتهم بذريعة مقاومة التخلُّف والانحطاط واللحاق بركب الأمم المتقدمة" .
كما أصدرت لجنة الدفاع عن حجاب المرأة في تونس بيانًا مماثلاً انتقدت فيه ممارسات الحكومة التونسية ضد الحجاب؛ حيث شنَّت السلطاتُ التونسية حملةً واسعةً ضد المحجبات طالت المعاهد الثانوية والجامعات والمؤسسات العامة والخاصة في أغلب المدن التونسية .
سلمان بن فهد العودة
الرياض/الإسلام اليوم 17/10/1427
08/11/2006