بو عبدالرحمن
02-04-2006, 11:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
= =
منذُ إن عرفتُ طريق الهدى على يديه وبسببه ،
شعرت أنه رسم لي طريقا سالكا ميسورا إلى السماء !
ومهد لي الطريق إلى الجنة ، ووضعني بين يدي الله سبحانه ، وهمس في أذني :
لا تبرح هذه الأعتاب وسيملأ النور زوايا قلبك ..!!
ومنذ ذلك اليوم ، وجدتُ نفسي ..!!
ويحق لي أن أقول بثقة : أنني يومها فقط ، ولدت من جديد !
فلا عجب إن أنا أحببته غاية الحب ، وتعلقتُ به اشد التعلق ،
ورأيت فيه منقذاً للغرقى الحائرين أمثالي ...!
بل لا غرو إن أنا اعتبرته أباً روحياً ، استشف منه مزيداً من الضياء ، وألتمس بين يديه ،
فيضا من عطاء السماء ، وأجد في مجالسته عبق التاريخ ، وروعة الماضي !
ولا عجب إن أنا غاليت في الثناء عليه في كل مجلس ،
ألم أبصر النور بسببه ..!؟
ألم أخرج من نفق الشهوات المظلم العفن ، يوم تعرفت عليه ، وسرت في طريقه ؟!
ألم أتخلص من كثيرٍ من سلوكياتي الخاطئة ، منذ إن عرفته ..!؟
ألم أتعلم فن عبادة الله ، من خلال أحاديثه المطربة الشجية .؟؟!
ألم يهتز قلبي بالحياة الندية الرقراقة ، بسبب احتكاكي به ، وسماعي منه !؟
ألم تكن صحبته لخريف عمري ، ربيعا أخضر فينان ..!؟
ولقد دار لساني بالثناء عليه كثيرا ، ولا أمل ..ولن أمل ..!!
وعزمتُ ذات يوم أن أكتب فيه شعراً !!
، وكنتُ منفرداً بنفسي ، غير أنه معي قريبا مني ، أراه فأناجيه باسماًُ ..فأقول :
- -
أمنْ وجنتيكَ يُطلُ الصباحْ *** ويَبسمُ للكونِ وجهُ البطاحْ !؟
وتحيا الروابي في كلّ شبرٍ *** ويخضّرُ ما جفّ في كل ساحْ !
فأنتَ حبيبٌ لأهلِ السماءِ *** وأنت ربيعٌ على الأفقِ لاحْ
وأنتَ السراجُ بهذي الحياةِ *** وأنت المضاءُ وزهرُ الإقاحْ
تبيتُ تذوبُ بوهجِ الصلاةِ *** وتغدو لهيباً إذا الفجرُ لاحْ
ومولى الموالي ينادي العبادَ *** : هلموا إليّ لأشفي الجراحْ
تطيرُ إليـهِ بشوقٍ عظـيمٍ *** وتمضي سريعاً بعنف الرياح
فخذني بدربكَ درب العـلا *** طريقـاً يولّـدُ ألف صلاحْ
أأبقى رهينَ قيـودِ الهـوى *** وتعنـو جبـاهٌ لنيلِ الفلاحْ ؟!
فأدعوكَ ربي لتملأ قلبي *** ويخضّرُ دربي ، ويحلو الكفاحْ
تكونُ مراديَ في كلّ خطوٍ *** وأنتَ المُعنّـى إذا القلبُ ناحْ
فيا ربّ فيضاً من الرحماتِ *** يهبُ عليّ ، فتُشـفى الجراحْ !
** **
فيا حسرة على العبادِ الذين لم تتيسر لهم صحبة طيبة كهذه ..!
ويا خيبة الذين لا يفكرون في البحث الجاد عن مثل هذه الصحبة ..!
والله إني لأراهم محرومين من أعظم وأجمل ، وأرقى وأحلى نعمة في هذه الحياة !
نسأل الله سبحانه أن يمن علينا بصحبة طيبة تعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته
إنه أكرم مسؤول .. وثقتنا به أنه لا يخيب من رجاه وطرق بابه وسأله ..
= =
منذُ إن عرفتُ طريق الهدى على يديه وبسببه ،
شعرت أنه رسم لي طريقا سالكا ميسورا إلى السماء !
ومهد لي الطريق إلى الجنة ، ووضعني بين يدي الله سبحانه ، وهمس في أذني :
لا تبرح هذه الأعتاب وسيملأ النور زوايا قلبك ..!!
ومنذ ذلك اليوم ، وجدتُ نفسي ..!!
ويحق لي أن أقول بثقة : أنني يومها فقط ، ولدت من جديد !
فلا عجب إن أنا أحببته غاية الحب ، وتعلقتُ به اشد التعلق ،
ورأيت فيه منقذاً للغرقى الحائرين أمثالي ...!
بل لا غرو إن أنا اعتبرته أباً روحياً ، استشف منه مزيداً من الضياء ، وألتمس بين يديه ،
فيضا من عطاء السماء ، وأجد في مجالسته عبق التاريخ ، وروعة الماضي !
ولا عجب إن أنا غاليت في الثناء عليه في كل مجلس ،
ألم أبصر النور بسببه ..!؟
ألم أخرج من نفق الشهوات المظلم العفن ، يوم تعرفت عليه ، وسرت في طريقه ؟!
ألم أتخلص من كثيرٍ من سلوكياتي الخاطئة ، منذ إن عرفته ..!؟
ألم أتعلم فن عبادة الله ، من خلال أحاديثه المطربة الشجية .؟؟!
ألم يهتز قلبي بالحياة الندية الرقراقة ، بسبب احتكاكي به ، وسماعي منه !؟
ألم تكن صحبته لخريف عمري ، ربيعا أخضر فينان ..!؟
ولقد دار لساني بالثناء عليه كثيرا ، ولا أمل ..ولن أمل ..!!
وعزمتُ ذات يوم أن أكتب فيه شعراً !!
، وكنتُ منفرداً بنفسي ، غير أنه معي قريبا مني ، أراه فأناجيه باسماًُ ..فأقول :
- -
أمنْ وجنتيكَ يُطلُ الصباحْ *** ويَبسمُ للكونِ وجهُ البطاحْ !؟
وتحيا الروابي في كلّ شبرٍ *** ويخضّرُ ما جفّ في كل ساحْ !
فأنتَ حبيبٌ لأهلِ السماءِ *** وأنت ربيعٌ على الأفقِ لاحْ
وأنتَ السراجُ بهذي الحياةِ *** وأنت المضاءُ وزهرُ الإقاحْ
تبيتُ تذوبُ بوهجِ الصلاةِ *** وتغدو لهيباً إذا الفجرُ لاحْ
ومولى الموالي ينادي العبادَ *** : هلموا إليّ لأشفي الجراحْ
تطيرُ إليـهِ بشوقٍ عظـيمٍ *** وتمضي سريعاً بعنف الرياح
فخذني بدربكَ درب العـلا *** طريقـاً يولّـدُ ألف صلاحْ
أأبقى رهينَ قيـودِ الهـوى *** وتعنـو جبـاهٌ لنيلِ الفلاحْ ؟!
فأدعوكَ ربي لتملأ قلبي *** ويخضّرُ دربي ، ويحلو الكفاحْ
تكونُ مراديَ في كلّ خطوٍ *** وأنتَ المُعنّـى إذا القلبُ ناحْ
فيا ربّ فيضاً من الرحماتِ *** يهبُ عليّ ، فتُشـفى الجراحْ !
** **
فيا حسرة على العبادِ الذين لم تتيسر لهم صحبة طيبة كهذه ..!
ويا خيبة الذين لا يفكرون في البحث الجاد عن مثل هذه الصحبة ..!
والله إني لأراهم محرومين من أعظم وأجمل ، وأرقى وأحلى نعمة في هذه الحياة !
نسأل الله سبحانه أن يمن علينا بصحبة طيبة تعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته
إنه أكرم مسؤول .. وثقتنا به أنه لا يخيب من رجاه وطرق بابه وسأله ..