عقد الياسمين
28-12-2005, 07:36 PM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
الإهداء
لكل من يملك قلبا مؤمنا وعقلا متدبرا و قلما حرا
و روح تحب الإسلام ونفس عزيزة
إلى من عرف الأمانة و المسؤولية
إلى أبناء الإسلام وأحبابه
المقدمة
الحياة كتاب كبير يحتوي بين صفحاته أحداث كثيرة
وأمور كبيرة منها المحزن و المفرح
و منها ما تقف عنده فاتحا فمك مستغربا وجوده في المجتمع
فكل يوم يظهر لنا على السطح واقع محزن و قصص مؤلمة
و أمور تقف عندها حيرانا و كأننا أصبحنا نعيش في غير واقعنا و كأننا في زمن اصبح يمضي بسرعة أو اننا بدلنا جلودنا بجلود غيرنا فالمكان و الزمان هما لم يتغيران ،ولكن أصحاب المكان والزمن تبدل حالهم ،
أم أنها ضريبة التطور و التحضر المزعوم
الصفحة 1
كنا و ما زلنا نبكي و نتألم لحال إخواننا في فلسطين و العراق وغيرهم الكثير ممن لا نسمع عنهم
كانت قضايا الأمة وإخواننا المسلمين في بقاع الأرض تأخذ منا كل الوقت من مآسيهم وأحزانهم ومازلنا نتألم لحالهم فهذا نحن نتفرج ونتألم وقد يدعو بعضنا لهم وقد يدسوا البعض رأسه تحت اللحاف حتى ان لسان حاله يقول مادمت أنا بخير فلا يهم غيري .
على انه لو بحث عن طريقة لمساعدتهم لوجد بدل الطريق ألف طريق ولكنه حال الأمة وما أصابها من وهن وعجز
وقد لا يعرف بعضنا اننا بذنوبنا قد نكون في يوم مثلهم فبذنوب نهلك أنفسنا
الصفحة 2
مازلنا نقرأ بين صفحات حياتنا بعين متحسرة باكية مصدومة مما يقع على الساحة من أشخاص بروا أقلامهم للنيل من الإسلام و أهله و ظهر من أبناء جلدتنا من يسلخ ظهر الأمة بفكرهم المنحل المنحرف عن الدين أولا و عن الواقع ثانيا .
فهذا لا يريد الحجاب وذلك يدعوا لتحرير المرأة
ولم تقتصر الدعاوى عل هذه النقطتين بل ظهر ما هو اشد من ذلك فهذا يعترض على القرآن و هذا يستنكر على بعض أمور الشرع وذاك نال من الصحابة الكرام ولو ذكر ممثل ساقط لغضب وثار ومنهم من نطق بالدين ليجعله تبعا لهواه ما وافق الهوى و النفس اتبعه وما خالف هواه أنكره . وكأنه يريد تسخير الدين حسب هواه .
هؤلاء هم أول الأعداء وهم من يستحقون منا الدعاء عليهم بالهلاك
الصفحة 3
مازلنا نقلب صفحات واقعنا لنقف على الصفحات المغلقة ذات الخصوصية لنقرأ بين طياتها العفن الذي اصبح يغطي كل الجوانب في الحياة
وكأن الإسلام لم يأتي ليربي الفضيلة و الأخلاق فينا فهذه أم تصرخ من العقوق و أب رماه الأبناء بلا رحمة وأخ يقتل أخاه ويسرقه
وهذا يغش ويخدع ويمكر ويخطف وهذا ينكر حق هذا ولا يعطيه ما الدين أوجبه له
فالشباب و الفتيات بلا هوية ولم يعد من الإسلام في واقعهم إلا ما يوجد في شهادة الميلاد ( الدين مسلم )
وحال الأسر تبكيه العين فالطلاق مزق كل الأركان و شرد كل الأبناء،
وان تماسكت الأسرة فتجد العجاب في واقعها من تجاوزات كثيرة تجعلك لا تعرف ان كانت هذه الأسرة من المسلمين أم من غيرهم فهي وان كانت مازالت قائمة إلا أنها على حافة الهاوية فلا تعلم متى تسقط فالخطر محيط به ،ا فالأب مشغول إما بالسهر والأصدقاء، أو متابعة السوق و المال .
فلا أبناء يعرف و لا حق يقام و دوره غائب عن الواقع فلا يعرف أبنائه في أي صف يدرسون ولا يدري ان كان إطعامه لهم من حلال أو حرام ..؟!
و الأم حدث و لا حرج فهي إما متابعة للقنوات و الموضة ، وان كانت بعيدة فحالها ما بين هاتف وزيارة و القال و القيل .
فلا تعلم كيف حال البنت و لا أين نام الابن ؟!
وفي نهاية المطاف لا تعرف سبب انحراف الأبناء .
وان دققنا النظر في واقع مجتمعنا وجدنا صغارا في عمر الزهور وقعوا ضحية لخلافات الوالدين فتفرق شملهم أو انهم أيتام كتب الله عليهم ذلك ، فكتب لهم ان يراعاهم من لا يعرف معنى المسؤولية و الأمانة ، فنجدهم يتعرضون لألوان من العذاب و الحرمان و الألم ، وكأن مجتمعنا مسخ منه الرحمة و العطف .
وكأن هؤلاء بأفعالهم هذه يؤكدون للأعداء ان الإسلام لا يصلح للعالم .
الصفحة 4
ولو خرجنا قليلا عن الخصوصية لنتجول بين الأماكن البعيدة و المعزولة عن واقعنا لوجدنا بطون كثيرة يعصرها الجوع وغيرهم يشترون ولا يعرفون لماذا يشترون
فكم من الأفواه مفتوحة تريد ما يسد جوعها والكثير أشبع فاه بأنواع من المحرمات ما بين تبغ وخمر و مخدرات فأهلك نفسه وغيره
الصفحة 5
واقنا يعيش التطور و التقدم والإنتاج الهائل في كل المجالات فكل يوم نجد سلع مختلفة و تقنيات رائعة ولكن فئات من المجتمع لم تحسن استخدام التقنيات فكل يوم نسمع عن فضائح و قصص تجعلنا نتحسر على أبنائنا ومجتمع لا يعرف لماذا وجدت وسائل الاتصال الحديثة جعلوا هذه التقنيات سببا في تعاسة البعض ، و أصبحت من السلبيات، فتحول استخدامها من المفيد إلى المضر، مما ولد عند العض خوف منها فجعلوها بسوء استخدامها مصيبة وكارثة. .
الصفحة 6
صفحات ممزقة من صفحات الحياة لفئات يقضون حياتهم بين الألم والتعاسة بسبب البعد عن الدين جعل الكثير عرضة للأمراض النفسية و العصبية .
والبعض أصبح ضحية لأهل الشرك و البدع من المشعوذين و الكهنة يريد نفعا لنفسه أو يريد الضرر لغيره. تجعلك تذرف الدموع لحالهم وكيف أصبح حالهم .
مما يجعلنا نقف على مجتمع أصبح الشرك ينتشر بينه وهو لا يدرك ذلك .
وكأننا نعود لجاهلية مدمرة نعترف بالعباد وقدرتهم وننكر رب العباد وقدرته .
وكأن مجتمعنا لا يعرف عقيدة و ربا بيده كل شيء
الخاتمة
إن صفحا المجتمع مليئة و يئن منها الواقع
و أظن كل واحد منا يعرف قصة مؤلمة ومحزنة والكل يسمع عن أمور تقشعر منها الأبدان ويشيب لها الرأس و تدمع لها العيون يجعله يريد الفرار من هذا الواقع ولكن قد يجهل البعض الطريق
مما يجعلنا نفرح بأهل الدين ونفرح بل نطير من الفرح عندما نسمع بالخير و أهله وانه مازال هناك الكثير يحمل هم الدين ومازال هناك من يعرف الأخلاق و المبادئ
اننا بما نقرأ على صفحات واقعنا من جرائم و دمار و هلاك و فساد
نتمنى من الله ان يقبض أرواحنا على دينه ولا يعرضنا للفتن ظاهرها و باطنها فلا نملك إلا الدعاء بالسلامة و الأمن وحسن الخاتمة
صفحة خارجية
إذن من واجبنا جميعا أن نتحرك لنحافظ على تماسك مجتمعنا و هوية المسلم الصحيحة كما تركها الحبيب و صحبه الكرام ونحارب كل صورة تريد المساس بكيان الأمة وتريد لها التفرقة
.
وبالله التوفيق
الإهداء
لكل من يملك قلبا مؤمنا وعقلا متدبرا و قلما حرا
و روح تحب الإسلام ونفس عزيزة
إلى من عرف الأمانة و المسؤولية
إلى أبناء الإسلام وأحبابه
المقدمة
الحياة كتاب كبير يحتوي بين صفحاته أحداث كثيرة
وأمور كبيرة منها المحزن و المفرح
و منها ما تقف عنده فاتحا فمك مستغربا وجوده في المجتمع
فكل يوم يظهر لنا على السطح واقع محزن و قصص مؤلمة
و أمور تقف عندها حيرانا و كأننا أصبحنا نعيش في غير واقعنا و كأننا في زمن اصبح يمضي بسرعة أو اننا بدلنا جلودنا بجلود غيرنا فالمكان و الزمان هما لم يتغيران ،ولكن أصحاب المكان والزمن تبدل حالهم ،
أم أنها ضريبة التطور و التحضر المزعوم
الصفحة 1
كنا و ما زلنا نبكي و نتألم لحال إخواننا في فلسطين و العراق وغيرهم الكثير ممن لا نسمع عنهم
كانت قضايا الأمة وإخواننا المسلمين في بقاع الأرض تأخذ منا كل الوقت من مآسيهم وأحزانهم ومازلنا نتألم لحالهم فهذا نحن نتفرج ونتألم وقد يدعو بعضنا لهم وقد يدسوا البعض رأسه تحت اللحاف حتى ان لسان حاله يقول مادمت أنا بخير فلا يهم غيري .
على انه لو بحث عن طريقة لمساعدتهم لوجد بدل الطريق ألف طريق ولكنه حال الأمة وما أصابها من وهن وعجز
وقد لا يعرف بعضنا اننا بذنوبنا قد نكون في يوم مثلهم فبذنوب نهلك أنفسنا
الصفحة 2
مازلنا نقرأ بين صفحات حياتنا بعين متحسرة باكية مصدومة مما يقع على الساحة من أشخاص بروا أقلامهم للنيل من الإسلام و أهله و ظهر من أبناء جلدتنا من يسلخ ظهر الأمة بفكرهم المنحل المنحرف عن الدين أولا و عن الواقع ثانيا .
فهذا لا يريد الحجاب وذلك يدعوا لتحرير المرأة
ولم تقتصر الدعاوى عل هذه النقطتين بل ظهر ما هو اشد من ذلك فهذا يعترض على القرآن و هذا يستنكر على بعض أمور الشرع وذاك نال من الصحابة الكرام ولو ذكر ممثل ساقط لغضب وثار ومنهم من نطق بالدين ليجعله تبعا لهواه ما وافق الهوى و النفس اتبعه وما خالف هواه أنكره . وكأنه يريد تسخير الدين حسب هواه .
هؤلاء هم أول الأعداء وهم من يستحقون منا الدعاء عليهم بالهلاك
الصفحة 3
مازلنا نقلب صفحات واقعنا لنقف على الصفحات المغلقة ذات الخصوصية لنقرأ بين طياتها العفن الذي اصبح يغطي كل الجوانب في الحياة
وكأن الإسلام لم يأتي ليربي الفضيلة و الأخلاق فينا فهذه أم تصرخ من العقوق و أب رماه الأبناء بلا رحمة وأخ يقتل أخاه ويسرقه
وهذا يغش ويخدع ويمكر ويخطف وهذا ينكر حق هذا ولا يعطيه ما الدين أوجبه له
فالشباب و الفتيات بلا هوية ولم يعد من الإسلام في واقعهم إلا ما يوجد في شهادة الميلاد ( الدين مسلم )
وحال الأسر تبكيه العين فالطلاق مزق كل الأركان و شرد كل الأبناء،
وان تماسكت الأسرة فتجد العجاب في واقعها من تجاوزات كثيرة تجعلك لا تعرف ان كانت هذه الأسرة من المسلمين أم من غيرهم فهي وان كانت مازالت قائمة إلا أنها على حافة الهاوية فلا تعلم متى تسقط فالخطر محيط به ،ا فالأب مشغول إما بالسهر والأصدقاء، أو متابعة السوق و المال .
فلا أبناء يعرف و لا حق يقام و دوره غائب عن الواقع فلا يعرف أبنائه في أي صف يدرسون ولا يدري ان كان إطعامه لهم من حلال أو حرام ..؟!
و الأم حدث و لا حرج فهي إما متابعة للقنوات و الموضة ، وان كانت بعيدة فحالها ما بين هاتف وزيارة و القال و القيل .
فلا تعلم كيف حال البنت و لا أين نام الابن ؟!
وفي نهاية المطاف لا تعرف سبب انحراف الأبناء .
وان دققنا النظر في واقع مجتمعنا وجدنا صغارا في عمر الزهور وقعوا ضحية لخلافات الوالدين فتفرق شملهم أو انهم أيتام كتب الله عليهم ذلك ، فكتب لهم ان يراعاهم من لا يعرف معنى المسؤولية و الأمانة ، فنجدهم يتعرضون لألوان من العذاب و الحرمان و الألم ، وكأن مجتمعنا مسخ منه الرحمة و العطف .
وكأن هؤلاء بأفعالهم هذه يؤكدون للأعداء ان الإسلام لا يصلح للعالم .
الصفحة 4
ولو خرجنا قليلا عن الخصوصية لنتجول بين الأماكن البعيدة و المعزولة عن واقعنا لوجدنا بطون كثيرة يعصرها الجوع وغيرهم يشترون ولا يعرفون لماذا يشترون
فكم من الأفواه مفتوحة تريد ما يسد جوعها والكثير أشبع فاه بأنواع من المحرمات ما بين تبغ وخمر و مخدرات فأهلك نفسه وغيره
الصفحة 5
واقنا يعيش التطور و التقدم والإنتاج الهائل في كل المجالات فكل يوم نجد سلع مختلفة و تقنيات رائعة ولكن فئات من المجتمع لم تحسن استخدام التقنيات فكل يوم نسمع عن فضائح و قصص تجعلنا نتحسر على أبنائنا ومجتمع لا يعرف لماذا وجدت وسائل الاتصال الحديثة جعلوا هذه التقنيات سببا في تعاسة البعض ، و أصبحت من السلبيات، فتحول استخدامها من المفيد إلى المضر، مما ولد عند العض خوف منها فجعلوها بسوء استخدامها مصيبة وكارثة. .
الصفحة 6
صفحات ممزقة من صفحات الحياة لفئات يقضون حياتهم بين الألم والتعاسة بسبب البعد عن الدين جعل الكثير عرضة للأمراض النفسية و العصبية .
والبعض أصبح ضحية لأهل الشرك و البدع من المشعوذين و الكهنة يريد نفعا لنفسه أو يريد الضرر لغيره. تجعلك تذرف الدموع لحالهم وكيف أصبح حالهم .
مما يجعلنا نقف على مجتمع أصبح الشرك ينتشر بينه وهو لا يدرك ذلك .
وكأننا نعود لجاهلية مدمرة نعترف بالعباد وقدرتهم وننكر رب العباد وقدرته .
وكأن مجتمعنا لا يعرف عقيدة و ربا بيده كل شيء
الخاتمة
إن صفحا المجتمع مليئة و يئن منها الواقع
و أظن كل واحد منا يعرف قصة مؤلمة ومحزنة والكل يسمع عن أمور تقشعر منها الأبدان ويشيب لها الرأس و تدمع لها العيون يجعله يريد الفرار من هذا الواقع ولكن قد يجهل البعض الطريق
مما يجعلنا نفرح بأهل الدين ونفرح بل نطير من الفرح عندما نسمع بالخير و أهله وانه مازال هناك الكثير يحمل هم الدين ومازال هناك من يعرف الأخلاق و المبادئ
اننا بما نقرأ على صفحات واقعنا من جرائم و دمار و هلاك و فساد
نتمنى من الله ان يقبض أرواحنا على دينه ولا يعرضنا للفتن ظاهرها و باطنها فلا نملك إلا الدعاء بالسلامة و الأمن وحسن الخاتمة
صفحة خارجية
إذن من واجبنا جميعا أن نتحرك لنحافظ على تماسك مجتمعنا و هوية المسلم الصحيحة كما تركها الحبيب و صحبه الكرام ونحارب كل صورة تريد المساس بكيان الأمة وتريد لها التفرقة
.
وبالله التوفيق